Hassan Margawy.ساعة واحدة ·
Eyad Harfoush2 ساعة ·
إليه في عيد ثورته، القاهرة في 23 يوليو 2013م
متعصبٌ أنا لك يا "جمال"!!
متعصبٌ لك، قدرَ ما كنت أنت متعصبا لنا
للفلاحين بجلابيبهم الفضفاضة الزرقاء
لتلاميذ المدارس الوطنية بمرايلهم الصفراء
للعمال أمام أفران الصلب
وللجنود يعانقون البندقية في مرابض الصحراء
للعرب في فلسطين والجولان كما في سيناء!
***
متعصبٌ أنا لك يا "جمال"!
متعصبٌ ذاك التعصب الذي ..
لا يُعمِي عن الأخطاء
لكنه يستوعب الأخطاء.
متعصب يرى فيك عظمة البشر ..
لا عصمة الأنبياء!!!
وعظمة البشر هي؛ خيط من صواب .. وخيط من خطأ ..
وخيط من كبرياء
وقبلها جميعا؛ رباط من ولاء وانتماء.
***
متعصب أنا ..
متعصب يشتعل رأسه بالشيب مبكرا ..
كما شِبتَ أنت!!
يكتوى قلبه بالأحلام الكبار .. والإحباطات الكبار ..
كما اكتويت!!
يحترق صدره بدخان ليالي الأرق ..
كما احترقت!!
متعصب ..
يحلم بهذا الوطن كبيرا مهيبا ..
كما حلمت.
***
متعصب أنا لك ..
يذكرك كثيرا .. كثيرا!!
بعدد مداخن المصانع ..
وعدد سنابل القمح .. وعيدان الذرة الصيفية
بعدد مدارس الصعيد .. والعيادات القروية
بعدد الرصاصات التي أطلقت في الجبهة الشرقية
بعدد حروف القرآن مترجمةً لكل اللغات الحية
بعدد الأنفاس الحرة في القارة الإفريقية.
بعدد ليالي العَشَاء الساخنعلى طبلية الفقراء
وعدد حقائب التموين الشهري في أيدي النساء
***
متعصب أنا لذكرك ..
بقدر حقد خصومك على ذكراك
بقدر ماشنعوا عليك ..
وسودوا بحقدهم الصفحات
بقدر ما هولوا الانكسارات ..
وهونوا الانتصارات!!
بقدر ما ناحوا على النكسة ..
وشمتوا بضرب المطارات!!
بقدر ما تجاهلوا أمجاد الاستنزاف ..
براس العش وشدوان وإيلات.
***
متعصب أنا بحبك ..
متعصب لا يناقش في حبه أحدا
فالحب كالإيمان لا يناقش ولا يبرر
القلب وحده في الحب يقرر!!
متعصب لا يغريه التصفيق للاعتدال
لنبرة القوادة في الحوار وفي المقال
لمن يخفون تخنثهم بمثالية الملائكة ..
أو بمنطق العيال
متعصب أنا لا أريد ثناء من بشر ..
لو كان على حسابك الثناء
متعصب أنا لك ..
وحسبي وحسبك رب السماء.