Mohammed Haffz
5 ساعة ·
بعد أن كشفت المخابرات العامة المصرية الستار عن أشهر وأقوى عملياتها "عملية رفعت الجمال" ، أصيب الاسرائيليون بالصدمة التي أفقدتهم توازنهم وجلعتم يتخبطون في محاولة تكذيبها ، فعاشوا أولا في حالة الإنكار للقصة كلها واتهموا المخابرات المصرية بالكذب و اختلاق القصص ، ثم عادوا بعد ذلك ليقولوا بأن رفعت الجمال كان عميلا مزدوجاً لهم ، وأنهم جندوه للعمل لصالحهم بعد أن كشفوا أمره.
.
وهنا جاء رد السيد نسيم قلب الأسد على هذه الإدعاءات الناتجة عن صدمة الموساد ليخرسهم تماما ، حيث طرح عليهم هذه التساؤلات :
(1) إذا كان رفعت الجمال فعلا جاسوساً مزدوجاً ، فلماذا تركوه يذهب الى ألمانيا على الرغم من ادعائهم بأنهم هددوه إما بالسجن أو العمل لديهم ؟
.
(2) لو كانت هذه الرواية حقيقية لكشفت عنها إسرائيل في يونيو 1967 بعد النكسة..ففي ذلك الوقت كانت نفوسنا مكسورة لا يمكن جبرها..و لو كشفت إسرائيل في ذلك الوقت ما تدعيه الآن لكانت قد أجهزت على ما تبقى منا..وخاصة أن إسرائيل تفضل استخدام هذه القصص الدعائية لكي تظهر قوتها..وكان من الممكن نظر هذه القصة - لو كانت حقيقية- بعد حرب أكتوبر- فإسرائيل كانت في حاجة إليها لرفع روحها المعنوية.
.
(3) لو كان الهجان عميلاً مزدوجاً، فلماذا ظل في إسرائيل ؟…لماذا لم ينتقل للإقامة في مصر أو في إحدى الدول العربية ؟..كيف يكون عميلا للموساد وهو يعيش في إسرائيل ؟
.
(4) ليست عادة المخابرات الإسرائيلية هذا الانتظار الطويل قبل كشف العملاء المزدوجين..و الدليل على ذلك قصة الجاسوس المصري -الأرميني “كيفورك يعقوبيان” أو “زكى سليم كيتشوك” الذي كشف في إسرائيل في بداية الستينيات، فحولوه إلى مهرجان دعائي ضخم، و نشروا عنه كتاباً به فصل عنوانه (الذئب الوحيد)، و فيه اعتراف من الموساد بإنها كانت من أخطر العمليات التى واجهتهم.
.
(5) ولو كانوا قد جندوا الهجان و حقـقـوا معه و اعترف، ألم يسجلوا اعترافاته فى فيلم أو شريط فيديو ؟…لماذا لا يقدمون مثل هذه الوثائـق الحية للرأي العام الإسرائيلي، ليحسموا الأمر.
.
(6) و بعد هذا الرد المفحم من السيد نسيم على أقاويل الإسرائيليين، اعترف رئيس الموساد (إيسر هاريل) لصحيفة يديعوت أحرونوت فى صيف عام 1988 بقوله : “إن قصة رأفت الهجان متشعبة و مركبة جداً…و للمصريين الحق فى أن يفخروا بانتصارهم” ، ثم يضيف:” إن قصة Jack Bitton الذى زرعه المصريون فى إسرائيل قصة حقـيقـية، و قد كنا نشعر بأن ثمة اختراقاً مصرياً فى قمة جهاز الأمن الإسرائيلى، و لكننا لم نشك مطلقاً بجاك بيتون
Mohammed Haffz
5 ساعة ·
بعد أن كشفت المخابرات العامة المصرية الستار عن أشهر وأقوى عملياتها "عملية رفعت الجمال" ، أصيب الاسرائيليون بالصدمة التي أفقدتهم توازنهم وجلعتم يتخبطون في محاولة تكذيبها ، فعاشوا أولا في حالة الإنكار للقصة كلها واتهموا المخابرات المصرية بالكذب و اختلاق القصص ، ثم عادوا بعد ذلك ليقولوا بأن رفعت الجمال كان عميلا مزدوجاً لهم ، وأنهم جندوه للعمل لصالحهم بعد أن كشفوا أمره.
.
وهنا جاء رد السيد نسيم قلب الأسد على هذه الإدعاءات الناتجة عن صدمة الموساد ليخرسهم تماما ، حيث طرح عليهم هذه التساؤلات :
(1) إذا كان رفعت الجمال فعلا جاسوساً مزدوجاً ، فلماذا تركوه يذهب الى ألمانيا على الرغم من ادعائهم بأنهم هددوه إما بالسجن أو العمل لديهم ؟
.
(2) لو كانت هذه الرواية حقيقية لكشفت عنها إسرائيل في يونيو 1967 بعد النكسة..ففي ذلك الوقت كانت نفوسنا مكسورة لا يمكن جبرها..و لو كشفت إسرائيل في ذلك الوقت ما تدعيه الآن لكانت قد أجهزت على ما تبقى منا..وخاصة أن إسرائيل تفضل استخدام هذه القصص الدعائية لكي تظهر قوتها..وكان من الممكن نظر هذه القصة - لو كانت حقيقية- بعد حرب أكتوبر- فإسرائيل كانت في حاجة إليها لرفع روحها المعنوية.
.
(3) لو كان الهجان عميلاً مزدوجاً، فلماذا ظل في إسرائيل ؟…لماذا لم ينتقل للإقامة في مصر أو في إحدى الدول العربية ؟..كيف يكون عميلا للموساد وهو يعيش في إسرائيل ؟
.
(4) ليست عادة المخابرات الإسرائيلية هذا الانتظار الطويل قبل كشف العملاء المزدوجين..و الدليل على ذلك قصة الجاسوس المصري -الأرميني “كيفورك يعقوبيان” أو “زكى سليم كيتشوك” الذي كشف في إسرائيل في بداية الستينيات، فحولوه إلى مهرجان دعائي ضخم، و نشروا عنه كتاباً به فصل عنوانه (الذئب الوحيد)، و فيه اعتراف من الموساد بإنها كانت من أخطر العمليات التى واجهتهم.
.
(5) ولو كانوا قد جندوا الهجان و حقـقـوا معه و اعترف، ألم يسجلوا اعترافاته فى فيلم أو شريط فيديو ؟…لماذا لا يقدمون مثل هذه الوثائـق الحية للرأي العام الإسرائيلي، ليحسموا الأمر.
.
(6) و بعد هذا الرد المفحم من السيد نسيم على أقاويل الإسرائيليين، اعترف رئيس الموساد (إيسر هاريل) لصحيفة يديعوت أحرونوت فى صيف عام 1988 بقوله : “إن قصة رأفت الهجان متشعبة و مركبة جداً…و للمصريين الحق فى أن يفخروا بانتصارهم” ، ثم يضيف:” إن قصة Jack Bitton الذى زرعه المصريون فى إسرائيل قصة حقـيقـية، و قد كنا نشعر بأن ثمة اختراقاً مصرياً فى قمة جهاز الأمن الإسرائيلى، و لكننا لم نشك مطلقاً بجاك بيتون