منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 43
المزاج عال العال

من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق Empty
مُساهمةموضوع: من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق   من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 06, 2016 12:28 pm

 من قبل ‏ميلاد المصري‏.
22 دقيقة · 
ده رئيس عمليات العبور----ده رئس لجنة المفاوضات بالكيلو----
المشير محمد عبد الغني الجمسي(9سبتمبر1921-7يونية2003) قائد عسكري مصري بارز، شغل منصب رئيس أركان الجيش المصري بعد إقالة الفريق سعد الدين الشاذلى فى ديسمبر 1973، ثم كان آخر من شغل منصب وزير حربية في مصر (1974-1978). ومن أشهر اسهاماته (كشكول الجمسى) وهو دراسة أشرف عليها الجمسي للإعداد لحرب اكتوبر، وقد أطلق السادات عليها هذا الاسم. عين رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة فى يناير 1972 للإستعداد لحرب اكتوبر, ثم رئيس الأركان للقوات المسلحة خلفالسعد الدين الشاذلى فى ديسمبر 1973 ثم وزير الحربية و القائد العام للقوات المسلحة في ديسمبر 1974 حتي أكتوبر 1978
اشترك فى كل الحروب العربية الاسرائيلية بإسثناء حرب فلسطين 1948 التى كان خلالها فى بعثة عسكرية خارج البلاد. تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة. سجل اسم محمد عبد الغنى الجمسى كأحد أبرز 50 شخصية عسكرية فى التاريخ المعاصر , و اطلق عليه مهندس حرب أكتوبر
النشأة
ولد محمد عبد الغني الجمسي فى 9/9/1921 فى قرية البتانون بمحافظة المنوفية فى بيت العائلة , وكان والده تاجر من أعيان المنوفية, تتكون اسرته من خمسة أخوات بنات و 2 أولاد, أتم التعليم النظامى فى مدرسة المساعى المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية والتحق بالكلية الحربية بالقاهرة وتخرج منها ليبدأ حياته العسكرية عام1939 فى سلاح المدرعات وهو فى عمر سبعة عشر عاما وواحد وعشرين يوماً. وكان الجمسي هو الوحيد بين أبناء هذه الأسرة الكبيرة الذى تلقى تعليما نظاميا في الوقت الذى كان فيه التعليم يزيد من أعباء الأسرة المتوسطة الحال أعباء إضافية وقبل أن تعرف مصر مجانية التعليم. 
بدأ حياته العائلية بزواجه من رفيقة حياته ( وفاء عبد الغنى ) التى رحلت فى 20/11/1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوى , بعد أن أنجبت له مدحت, ماجدة, مها. وقد أهدى لهم كتابه الذى كتبه عن حرب أكتوبر, وله من الأحفاد ستة من البنين و البنات. 
كان من جيله جمال عبد الناصر , عبد الحكيم عامر , صلاح سالم , جمال سالم , خالد محيى الدين، وغيرهم من الضباط الأحرار، ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية ا عُيّن في صحراء مصر الغربية؛ حيث دارت أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمرى والمحور بقيادة روميل وكانت تجربة مهمة ودرساً مفيداً استوعبه الجمسي واختزنه لأكثر من ثلاثين عاما حين أتيح له الاستفادة منه في حرب أكتوبر
تم تصنيف المشير ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.
حياته العسكرية
تخرج من الكلية الحربية فى نوفمبر1939, وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل الجمسي مسيرته العسكرية؛ فتلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم. حصل على أجازة كلية القيادة والأركان عام 1951. حصل على أجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966,
تقلد عددا من الوظائف الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية وهم: تولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة فى معركة السويس1956 كما تولى رئاسة أركان حرب المدرعات 1957 وقائد اللواء الثانى مدرعات 1958 ثم التحق ببعثة المدرعات فىأكاديمية فرونز باإتحاد السوفيتى عام 1960 قائد لواء مدرع فى عام 1959 , قائد مدرسة المدرعات فى عام1961 ورقى الى رتبة لواء فى يوليو1965 وعين رئيسا لعمليات القوات البرية 1966 ورئيسا لاركان حرب الجيش الثانى 1967 ورئيسا لهيئة التدريب 1971 ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة يناير 1972 ثم رئيسا لاركان القوات المسلحة 1974
رقى الى رتبة فريق فى 1973 , رقى الى رتبة فريق أول فى1974 , رقى الى رتبة مشير فى1980 
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة 1974 حتي أكتوبر 1978, نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والانتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة فى عام1975 . المستشار العسكرى للسيد رئيس الجمهورية فى عام1978 ,
عين رئيس للوفد العسكرى المصرى فى مباحثات الكيلو101 ورئيس للوفد العسكرى المصرى فى المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية. حصل على 24 نوطا وميدالية ووساما من مصر والدول العربية والأجنبية, وكانت آخرها نجمة الشرف العسكريةالمصرية وقد تقاعد بناء على طلبه فى11نوفمبر1980
المشير الجمسي في اقصي يسار الصورة ، وفيها الرئيس جمال عبد الناصر والفريق عبد المنعم رباض والفريق محمد فوزي بعد هزيمة 67 .
كانت هزيمة يونيه 1967 بداية تصحيح المسار في مواجهة آلة الحرب الصهيونية ؛ 
ويذكر ان المشير الجمسي تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة مصر في يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة من الرئيس جمال عبد الناصر حيث أسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية استعدادا للثأر من الهزيمة النكراء، وكان الجمسي من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو ، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى هيئة التدريب بالجيش، ثم رئاسة هيئة العمليات، ورئاسة المخابرات الحربية، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس الأركان.
كشكول الجمسى
فى بداية عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم على إسرائيل قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة اللواء /محمد عبد الغنى الجمسى بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية, حتى توضع أمام الرئيس المصري السادات والسورىحافظ الأسد لإختيار التوقيت المناسب للطرفين. وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية, وتضمنت الدراسة:
• أولا: المواصفات الفنية لقناة السويس, المد والجزر وسرعة التيار وإتجاهاته, ساعات الإظلام و ساعات ضوء القمر, حالة البحرين الأبيض والأحمر, أفضل توقيت يناسب الجبهة المصرية والسورية فى نفس الوقت للهجوم بحيث يتحقق أفضل إستخدام للقوات المصرية والسورية بالعملية الهجومية بنجاح ويحقق أسوأ الظروف لإسرائيل, تحديد طول الليل يوميا لإختيار ليل طويل بحيث يكون النصف الأول من الليل فى ضوء القمر والنصف الثاني فى حالة إظلام حتى يسهل تركيب وإنشاء الكباري فى ضوء القمر ويكون عبور القوات والأسلحة و المعدات فى الظلام.
• ثانيا: دراسة الأعياد والعطلات الرسمية في إسرائيل وتأثيرها علي إجراءات التعبئة في إسرائيل حيث القاعدة العريضة من الجيش الإسرائيلي هي القوات الإحتياطية, ويستدعي الإحتياطي بوسائل علنية عن طريق الإذاعة والتليفزيون وأخري غير علنية, أفادت الدراسة أن يوم كيبور في إسرائيل (6 أكتوبر) هو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد, أى أن استدعاء قوات الجيش الإسرائيلي الإحتياطي بالطريقة العلنية غير مستخدمة, وبالتالي يستخدمون وسائل أخري تتطلب وقت أطول لإستدعاء الإحتياطي.
• ثالثا: دراسة الموقف الداخلي لإسرائيل, وجدت الدراسة أن انتخابات اتحاد العمال فى شهر سبتمبر , و إنتخابات البرلمان الإسرائيلي يوم 28 أكتوبر 1973 والمعروف أن الحملة الإنتخابية تجذب إهتمام أفراد الشعب الذين هم الجيش الإحتياطي.
نتيجة لهذه الدراسة أتضح أن هناك 3 توقيتات تعتبر أنسب التوقيتات للهجوم هي النصف الثاني من مايو، ثم شهر سبتمبر، ثم شهر أكتوبر.
وكان يوم 6 اكتوبر هو أحد الأيام المناسبة الذي توفرت فيه الشروط الملائمة للهجوم. يقول المشير الجمسى فى كتابه( مذكرات حرب اكتوبر ) : سلمت هذه الدراسة بنفسي مكتوبة بخط اليد لضمان سريتها للفريق أول أحمد إسماعيل الذي قال أنه عرضها وناقشها مع الرئيس السادات فى برج العرب بالأسكندرية فى أوائل إبريل 1973 وبعد عودته أعادها لي باليد ونقل إنبهار وإعجاب الرئيس السادات بها, وعبر الفريق أول أحمد إسماعيل عن شكره لهيئة عمليات القوات المسلحة لمجهودها في إعداد هذه الوثيقة الهامة بقوله لقد كان تحديد يوم الهجوم عملاً علمياً علي مستوى رفيع, إن هذا العمل سوف يأخذ حقه فى التقدير, وسوف يدخل التاريخ العلمي للحروب كنموذج من نماذج الدقة المتناهية والبحث الأمين). كانت هذه الوثيقة هي التي أشار إليها الرئيس السادات في أحاديثه بعد الحرب بكلمة( كشكول الجمسى) وهنا لابد ( والكلام مازال للمشير الجمسي) "أن أسجل فضل العقول المصرية في هيئة عمليات القوات المسلحة مع العقول الأخرى في تخصصات مختلفة بالقوات المسلحة التي ساهمت بعلم وإقتدار في بحث نواح علمية وفنية كثيرة إستدعتها هذه الدراسة, والتي لولاها لما أمكن تحديد أنسب شهر وأفضل يوم لشن الحرب. وحتى أعطى الفضل لأصحابه فأنى أقول أن هذه الوثيقة هي ( كشكول هيئة عمليات القوات المسلحة) التي أعتز وأفخر أني كنت رئيسا لها فى فترة هامة من تاريخ القوات المسلحة وتاريخ مصر." 
عاش رئيس هيئة العمليات المسئول الأول عن التحركات الميدانية للمقاتلين ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تلت ما عرف بثغرة الدفرسوار التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدت إلى خلاف بين الرئيس السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد ادين الشاذلى الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لتصفية الثغرة وأسماها "شامل"، إلا أن السادات أجهضها بموافقته على فض الاشتباك الأول عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي هنرى كيسنجر للقاهرة! وبانتهاء المعركة وتكريم اللواء الجمسي، وترقيته إلى رتبة الفريق، ومنحه نجمة الشرف العسكرية. لم تنته الساعات العصيبة في حياة الجمسي؛ فقد عاش ساعات أقسى وأصعب؛ هي ساعات المفاوضات مع عدو ظل يقاتله طيلة أكثر من ربع قرن.
مفاوضات الكيلو 101 - دموع وندم 
إتفاقية فك الإشتباك الأولى ( مصر- إسرائيل )
قرر السادات تعيين اللواء محمد الجمسي ( رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة) ممثلا لمصر فى المباحثات التي تتم مع إسرائيل تحت إشراف قوة الطوارئ الدولية عند الكيلو 101علي طريق السويس لإجراء مباحثات لتثبيت وقف إطلاق النيران بين الطرفين, وقد أوضح الجمسي أنه لا يرغب فى تنفيذ هذه المهمة حيث أنه أمضى حياته العسكرية كلها فى حرب ضد إسرائيل, إلا أن كان رأي السادات أن الجمسي بحكم عمله رئيسا لهيئة العمليات يلم بأوضاع القوات المصرية وقوات العدو فى الجبهة وأنه أنسب من يمثل مصر فى هذه المباحثات وأقيم أول اجتماع فى الساعة 1.30 صباحا يوم 28/3/1973 وتم النشر عن هذا الإجتماع فى الجرائد وكان هذا أول ظهور أسم الجمسي إعلاميا فى الجرائد.كان الوصول إلى مكان الاجتماع ملئ بالمخاطر, كان الجنود المصريون في الخطوط الأمامية يعترضون الوفد المصري ويشهرون أسلحتهم ويسألون عن أسباب المرور فى اتجاه العدو, وكان الجمسي يصرح لكل حارس فى كل موقع (كلمة سر الليل) للوحدة وكان يحدد له أسم وحدته وأسم قائده, عند وصول الوفد المصري لمكان الإجتماع أصطف الضباط الإسرائيليون برئاسة الجنرال أهارون ياريف وقاموا بتأدية التحية العسكرية وقام الوفد المصري برد التحية للجانب الإسرائيلي, وكانت تعليمات الجمسي لإعضاء الوفد المصري ألا يبدأوا التحية للجانب الإسرائيلي لأنهم في الجانب المنتصر فى الحرب.وبدا الرجل مفاوضا صلبا مثلما كان عسكريا صلبا، بعد سبعة إجتماعات مع الجانب الإسرائيلي طلب الجمسي وقف الإجتماعات لأنها لم تعد مجدية ووصلت إلي طريق مسدود ولم تحقق نتائج إيجابية عن فك الاشتباك و الفصل بين القوات للخلاف الجوهري بين وجهة النظر المصرية و الإسرائيلية, وتوقفت هذه المباحثات. 
حتى جاءت أصعب لحظات عاشها الفريق في حياته كلها، لحظات دفعته -لأول مرة في حياته العسكرية- لأن يبكي! كان ذلك في يناير1974 عند أستكمال المباحثات فى أسوان عندما جلس أمامه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنرى كيسنجر ليخبره بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس وتخفيض القوات المصرية فى سيناء الي 7000 رجل و 30دبابة!! فرفض الجمسي ذلك بشدة، وسارع بالاتصال بالسادات الذي ما كان منه إلا أن أكد موافقته؛ ليعود الرجل إلى مائدة التفاوض يقاوم الدموع، ثم لم يتمالك نفسه فأدار وجهه ليداري دمعة انطلقت منه حارقة؛ حزنا على نصر عسكري وأرواح آلاف الرجال تضيعها السياسة على موائد المفاوضات. وكانت مفاجأة لهنري كيسنجر أن يرى دموع الجنرال الذي كثيرا ما أسرّ له القادة الإسرائيليون بأنهم يخشونه أكثر مما يخشون غيره من القادة العسكري
بعد انتهاء إحدى جلسات مفاوضات فض الاشتباك الأول (الكيلو 101) التي أعقبت عبور القوات المصرية لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973، خرج الفريق عبد الغني الجمسي -رئيس وفد المفاوضات المصري، وكان رئيسا لأركان الجيش- من خيمته للتفاوض دون أن يسلم على أي من أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلي أو تصدر عنه كلمة واحدة، وكانت هذه عادته طوال زمن المفاوضات، فأسرع وراءه قائد الوفد الإسرائيلي الجنرال "عيزرا وايزمان" الذي أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد، وقال له: "سيادة الجنرال، لقد بحثنا عن صورة لك وأنت تضحك فلم نجد، ألا تضحك أبدا ؟".
فنظر إليه القائد المصري شزرا ثم تركه ومضى .. وبعدها كتب وايزمان في مذكراته عن المشير الجمسي : "لقد هزني كرجل حكيم للغاية، إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك".
ولاحقاً بعد تقاعده أبدى المشير الجمسي ندمه على "اشتراكه في التفاوض مع اليهود"
وبعد اعتزاله للحياة العسكرية ظل مراقبا ومحللا للوضع المشتعل، مؤمنا بأن أكتوبر ليست نهاية الحروب، وأن حربا أخرى قادمة لا محالة؛ لأن مواجهة مصيرية لا بد أن تقع، وأن الانتفاضة الفلسطينية هي السلاح الأفضل والأنجع حاليا لضرب العدو الصهيوني، ولا بد من تدعيمها بكل ما نملك.


خرج المشير الجمسي من الحياة العسكرية، لكنه ظل محتفظا بنفس التقاليد الصارمة من الالتزام والانضباط والتزام الصمت بعيدا عن الأضواء، وحين بدأت موجة الكتابة عن حرب أكتوبر تنتشر في مختلف أنحاء العالم، كانت المعلومات تتكشف تدريجيا عن دور الرجل في الحرب، وتعددت معها الألقاب التي أطلقت عليه؛ فجرت المقارنة بينه وبين الجنرال الألماني الأشهر روميل ؛ فسمي "ثعلب الصحراء المصري"؛ نظرا لبراعته في قيادة معارك الصحراء، ولُقب بأستاذ المدرعات التي احترف القتال في سلاحها منذ تخرجه في الكلية الحربية. أما أحب الألقاب إلى قلبه فكان لقب "مهندس حرب أكتوبر"؛ نظرا لاعتزازه بالحدث وفخره به. 
إلا أن أغرب الألقاب التي أُطلقت على المشير الجمسي؛ فكان ذلك الذي أطلقته عليه رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير إبان حرب أكتوبر، حين وصف
بعد التقاعد كان المشير الجمسي يفضل عقد لقاءاته وجلساته في نادى هليوبوليس، نادي النخبة الأرستقراطية ؛ حيث اعتاد الجلوس مع أصدقائه أمام ملعب الكروكية. كان رجلاً بسيطاً متواضع قد لا تستطيع تمييزه عن غيره من الناس الذين تقابلهم في الشارع. واحد من فلاحي ريف مصر البسطاء، نحيف الجسد دقيق الملامح، كأنما هي منحوتة نحتا، هادئ بسيط وعادي، إلا أنه ذو وقار وهيبة.
وفاته
رحل المشير الجمسي بعد معاناة مع المرض في 7-6-2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة بالانتصارات. حصل فيها على العديد من النياشين والأوسمة التي تجاوز عددها 24 وساما من مختلف أنحاء العالم، تم عرضها في الجنازة المهيبة التي حضرها كبار رموز الدولة والعسكرية المصرية. 
والغريب أن الجمسي قد جرى علاجه من أزمة قلبية مفاجئة اثناء تواجده بالصدفة للكشف الدوري على صحته داخل مستشفى القبة العسكري بالصدمات الكهربائية عام 1992 وتلقى نحو 15 صدمة كهربائية لانعاش القلب وتحرك قلبه مرة أخرى ليواصل الحياة حتى وفاته عام 2003 . وكان الجمسي قد انتهى ( قبل وفاته ) من جمع أوراق وبيانات كافيه للبدء فى كتاب جديد عن الصراع العربي الاسرائيلي إلا أن القدر لم يمهله الوقت الكافى للبدء فى الكتابة. 
مأثورات له وعنه
عيزرا وايزمان في كتابه " المعركة من أجل السلامام": قبل أيام من سفري إلى مصر طلبت وحصلت من شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الأمريكي على الملف الشخصي للجنرال الجمسي وكنت في شوق لمعرفة كل شئ عنه, بعد اطلاعي علي التقارير والوثائق أدركت انه رجل مثقف وموهوب ومنطو علي نفسه وعلمت انه مصري يعتز بمصريته وقد تذكرت أنني لم أشاهده في جميع الصور الصحفية وفي التليفزيون وهو يبتسم واكتشفت من خلال تقارير الاستخبارات أن الجمسي عكسي تماما واعتقدت بأني سأجد صعوبة في التحدث مع رجل منطو علي نفسه. 
عاود عيزر وايزمان شهادته قائلا خلال المفاوضات التي بينهم: ظهر الجمسي كصاحب موقف متصلب, إن الرجل ذو طباع هادئه ودائم التفكير, وهو حلو الحديث ولكنه حازم جداً, ولم يظهر أي إستعداد لتقديم تنازل مهما صغر حجمه, وقال الجمسي: ليكن واضحا أننا لا نستطيع الاستجابة لإقتراحتكم بشأن تغيير الحدود.
إلا أن أغرب الألقاب التي أطلقت على المشير الجمسي ؛ فكان ذلك الذي أطلقته عليه جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل إبان حرب أكتوبر، حين وصفته بـ"الجنرال النحيف المخيف".
قالوا عنه:
"لقد هزني كرجل حكيم للغاية، إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك، أنه رجل مثقف، وموهوب ومنطو على نفسه، وهو مصري يعتز بمصريته كثيرا".
عيزرا وايزمان
رئيس وفد المفاوضات الإسرائيلي في الكيلو 101 ورئيس اسرائيل فيما بعد
"أنه الجنرال النحيف المخيف"
جولدا مائير
رئيسة الوزراء الإسرائيلية إبان حرب أكتوبر
"إن العسكريين الإسرائيليين يقدرون تماما كفاءة الجمسي، وأعترفت إسرائيل بأنها تخشاه أكثر مما تخشى القادة الآخرين".
هنري كيسنجر
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق
من أقواله:
"إن الرجل العسكري لا يصلح للعمل السياسي، وإن سبب هزيمتنا عام 1967 كان بسبب اشتغال وانشغال رجال الجيش بالألاعيب في ميدان السياسة؛ فلم يجدوا ما يقدمونه في ميدان المعركة". 
"انتصار أكتوبر هو أهم وسام على صدري، وليتني أحيا لأقاتل في المعركة القادمة"
"إن التخطيط للعمليات الحربية هو حرب بدون أسلحة هو حرب العقول ضد العقول"
اكثر ما يعجب في ذلك الرجل هو احترامه لنفسه وللاخرين وامانته في التعاملات ، فبالرغم من ان استقالته من وزارة الدفاع جائت بعد خلاف مع السادات بسبب عدم موافقته علي نزول الجيش المصري للقاهرة لقمع الاحتجاجات ( التي جرت بسبب ارتفاع الاسعار ) ، الا ان الرجل باحترام نادر لم يستغل الخلاف مع السادات كي يسئ له بعد مماته وخصوصا في مذكراته التي كتبها بعد وفاة السادات .
وكذلك لم يسئ ابدا الي اي قائد وخصوصا الفريق الشاذلي كي يبني مكانة لنفسه رغم انه اخذ مكانه في حرب اكتوبر واستلم مهمة تصفية الثغرة .ده رئيس عمليات العبور----ده رئس لجنة المفاوضات بالكيلو----
المشير محمد عبد الغني الجمسي(9سبتمبر1921-7يونية2003) قائد عسكري مصري بارز، شغل منصب رئيس أركان الجيش المصري بعد إقالة الفريق سعد الدين الشاذلى فى ديسمبر 1973، ثم كان آخر من شغل منصب وزير حربية في مصر (1974-1978). ومن أشهر اسهاماته (كشكول الجمسى) وهو دراسة أشرف عليها الجمسي للإعداد لحرب اكتوبر، وقد أطلق السادات عليها هذا الاسم. عين رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة فى يناير 1972 للإستعداد لحرب اكتوبر, ثم رئيس الأركان للقوات المسلحة خلفالسعد الدين الشاذلى فى ديسمبر 1973 ثم وزير الحربية و القائد العام للقوات المسلحة في ديسمبر 1974 حتي أكتوبر 1978
اشترك فى كل الحروب العربية الاسرائيلية بإسثناء حرب فلسطين 1948 التى كان خلالها فى بعثة عسكرية خارج البلاد. تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة. سجل اسم محمد عبد الغنى الجمسى كأحد أبرز 50 شخصية عسكرية فى التاريخ المعاصر , و اطلق عليه مهندس حرب أكتوبر
النشأة
ولد محمد عبد الغني الجمسي فى 9/9/1921 فى قرية البتانون بمحافظة المنوفية فى بيت العائلة , وكان والده تاجر من أعيان المنوفية, تتكون اسرته من خمسة أخوات بنات و 2 أولاد, أتم التعليم النظامى فى مدرسة المساعى المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية والتحق بالكلية الحربية بالقاهرة وتخرج منها ليبدأ حياته العسكرية عام1939 فى سلاح المدرعات وهو فى عمر سبعة عشر عاما وواحد وعشرين يوماً. وكان الجمسي هو الوحيد بين أبناء هذه الأسرة الكبيرة الذى تلقى تعليما نظاميا في الوقت الذى كان فيه التعليم يزيد من أعباء الأسرة المتوسطة الحال أعباء إضافية وقبل أن تعرف مصر مجانية التعليم. 
بدأ حياته العائلية بزواجه من رفيقة حياته ( وفاء عبد الغنى ) التى رحلت فى 20/11/1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوى , بعد أن أنجبت له مدحت, ماجدة, مها. وقد أهدى لهم كتابه الذى كتبه عن حرب أكتوبر, وله من الأحفاد ستة من البنين و البنات. 
كان من جيله جمال عبد الناصر , عبد الحكيم عامر , صلاح سالم , جمال سالم , خالد محيى الدين، وغيرهم من الضباط الأحرار، ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية ا عُيّن في صحراء مصر الغربية؛ حيث دارت أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمرى والمحور بقيادة روميل وكانت تجربة مهمة ودرساً مفيداً استوعبه الجمسي واختزنه لأكثر من ثلاثين عاما حين أتيح له الاستفادة منه في حرب أكتوبر
تم تصنيف المشير ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.
حياته العسكرية
تخرج من الكلية الحربية فى نوفمبر1939, وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل الجمسي مسيرته العسكرية؛ فتلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم. حصل على أجازة كلية القيادة والأركان عام 1951. حصل على أجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966,
تقلد عددا من الوظائف الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية وهم: تولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة فى معركة السويس1956 كما تولى رئاسة أركان حرب المدرعات 1957 وقائد اللواء الثانى مدرعات 1958 ثم التحق ببعثة المدرعات فىأكاديمية فرونز باإتحاد السوفيتى عام 1960 قائد لواء مدرع فى عام 1959 , قائد مدرسة المدرعات فى عام1961 ورقى الى رتبة لواء فى يوليو1965 وعين رئيسا لعمليات القوات البرية 1966 ورئيسا لاركان حرب الجيش الثانى 1967 ورئيسا لهيئة التدريب 1971 ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة يناير 1972 ثم رئيسا لاركان القوات المسلحة 1974
رقى الى رتبة فريق فى 1973 , رقى الى رتبة فريق أول فى1974 , رقى الى رتبة مشير فى1980 
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة 1974 حتي أكتوبر 1978, نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والانتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة فى عام1975 . المستشار العسكرى للسيد رئيس الجمهورية فى عام1978 ,
عين رئيس للوفد العسكرى المصرى فى مباحثات الكيلو101 ورئيس للوفد العسكرى المصرى فى المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية. حصل على 24 نوطا وميدالية ووساما من مصر والدول العربية والأجنبية, وكانت آخرها نجمة الشرف العسكريةالمصرية وقد تقاعد بناء على طلبه فى11نوفمبر1980
المشير الجمسي في اقصي يسار الصورة ، وفيها الرئيس جمال عبد الناصر والفريق عبد المنعم رباض والفريق محمد فوزي بعد هزيمة 67 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت مصر
عضو stars
عضو stars
بنت مصر


اسم العضو : بنت مصر
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1590
تاريخ الميلاد : 03/06/1980
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 43
المزاج عال العال

من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق   من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 06, 2016 12:29 pm

كانت هزيمة يونيه 1967 بداية تصحيح المسار في مواجهة آلة الحرب الصهيونية ؛ 
ويذكر ان المشير الجمسي تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة مصر في يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة من الرئيس جمال عبد الناصر حيث أسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية استعدادا للثأر من الهزيمة النكراء، وكان الجمسي من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو ، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى هيئة التدريب بالجيش، ثم رئاسة هيئة العمليات، ورئاسة المخابرات الحربية، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس الأركان.
كشكول الجمسى
فى بداية عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم على إسرائيل قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة اللواء /محمد عبد الغنى الجمسى بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية, حتى توضع أمام الرئيس المصري السادات والسورىحافظ الأسد لإختيار التوقيت المناسب للطرفين. وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية, وتضمنت الدراسة:
• أولا: المواصفات الفنية لقناة السويس, المد والجزر وسرعة التيار وإتجاهاته, ساعات الإظلام و ساعات ضوء القمر, حالة البحرين الأبيض والأحمر, أفضل توقيت يناسب الجبهة المصرية والسورية فى نفس الوقت للهجوم بحيث يتحقق أفضل إستخدام للقوات المصرية والسورية بالعملية الهجومية بنجاح ويحقق أسوأ الظروف لإسرائيل, تحديد طول الليل يوميا لإختيار ليل طويل بحيث يكون النصف الأول من الليل فى ضوء القمر والنصف الثاني فى حالة إظلام حتى يسهل تركيب وإنشاء الكباري فى ضوء القمر ويكون عبور القوات والأسلحة و المعدات فى الظلام.
• ثانيا: دراسة الأعياد والعطلات الرسمية في إسرائيل وتأثيرها علي إجراءات التعبئة في إسرائيل حيث القاعدة العريضة من الجيش الإسرائيلي هي القوات الإحتياطية, ويستدعي الإحتياطي بوسائل علنية عن طريق الإذاعة والتليفزيون وأخري غير علنية, أفادت الدراسة أن يوم كيبور في إسرائيل (6 أكتوبر) هو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد, أى أن استدعاء قوات الجيش الإسرائيلي الإحتياطي بالطريقة العلنية غير مستخدمة, وبالتالي يستخدمون وسائل أخري تتطلب وقت أطول لإستدعاء الإحتياطي.
• ثالثا: دراسة الموقف الداخلي لإسرائيل, وجدت الدراسة أن انتخابات اتحاد العمال فى شهر سبتمبر , و إنتخابات البرلمان الإسرائيلي يوم 28 أكتوبر 1973 والمعروف أن الحملة الإنتخابية تجذب إهتمام أفراد الشعب الذين هم الجيش الإحتياطي.
نتيجة لهذه الدراسة أتضح أن هناك 3 توقيتات تعتبر أنسب التوقيتات للهجوم هي النصف الثاني من مايو، ثم شهر سبتمبر، ثم شهر أكتوبر.
وكان يوم 6 اكتوبر هو أحد الأيام المناسبة الذي توفرت فيه الشروط الملائمة للهجوم. يقول المشير الجمسى فى كتابه( مذكرات حرب اكتوبر ) : سلمت هذه الدراسة بنفسي مكتوبة بخط اليد لضمان سريتها للفريق أول أحمد إسماعيل الذي قال أنه عرضها وناقشها مع الرئيس السادات فى برج العرب بالأسكندرية فى أوائل إبريل 1973 وبعد عودته أعادها لي باليد ونقل إنبهار وإعجاب الرئيس السادات بها, وعبر الفريق أول أحمد إسماعيل عن شكره لهيئة عمليات القوات المسلحة لمجهودها في إعداد هذه الوثيقة الهامة بقوله لقد كان تحديد يوم الهجوم عملاً علمياً علي مستوى رفيع, إن هذا العمل سوف يأخذ حقه فى التقدير, وسوف يدخل التاريخ العلمي للحروب كنموذج من نماذج الدقة المتناهية والبحث الأمين). كانت هذه الوثيقة هي التي أشار إليها الرئيس السادات في أحاديثه بعد الحرب بكلمة( كشكول الجمسى) وهنا لابد ( والكلام مازال للمشير الجمسي) "أن أسجل فضل العقول المصرية في هيئة عمليات القوات المسلحة مع العقول الأخرى في تخصصات مختلفة بالقوات المسلحة التي ساهمت بعلم وإقتدار في بحث نواح علمية وفنية كثيرة إستدعتها هذه الدراسة, والتي لولاها لما أمكن تحديد أنسب شهر وأفضل يوم لشن الحرب. وحتى أعطى الفضل لأصحابه فأنى أقول أن هذه الوثيقة هي ( كشكول هيئة عمليات القوات المسلحة) التي أعتز وأفخر أني كنت رئيسا لها فى فترة هامة من تاريخ القوات المسلحة وتاريخ مصر." 
عاش رئيس هيئة العمليات المسئول الأول عن التحركات الميدانية للمقاتلين ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تلت ما عرف بثغرة الدفرسوار التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدت إلى خلاف بين الرئيس السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد ادين الشاذلى الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لتصفية الثغرة وأسماها "شامل"، إلا أن السادات أجهضها بموافقته على فض الاشتباك الأول عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي هنرى كيسنجر للقاهرة! وبانتهاء المعركة وتكريم اللواء الجمسي، وترقيته إلى رتبة الفريق، ومنحه نجمة الشرف العسكرية. لم تنته الساعات العصيبة في حياة الجمسي؛ فقد عاش ساعات أقسى وأصعب؛ هي ساعات المفاوضات مع عدو ظل يقاتله طيلة أكثر من ربع قرن.
مفاوضات الكيلو 101 - دموع وندم 
إتفاقية فك الإشتباك الأولى ( مصر- إسرائيل )
قرر السادات تعيين اللواء محمد الجمسي ( رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة) ممثلا لمصر فى المباحثات التي تتم مع إسرائيل تحت إشراف قوة الطوارئ الدولية عند الكيلو 101علي طريق السويس لإجراء مباحثات لتثبيت وقف إطلاق النيران بين الطرفين, وقد أوضح الجمسي أنه لا يرغب فى تنفيذ هذه المهمة حيث أنه أمضى حياته العسكرية كلها فى حرب ضد إسرائيل, إلا أن كان رأي السادات أن الجمسي بحكم عمله رئيسا لهيئة العمليات يلم بأوضاع القوات المصرية وقوات العدو فى الجبهة وأنه أنسب من يمثل مصر فى هذه المباحثات وأقيم أول اجتماع فى الساعة 1.30 صباحا يوم 28/3/1973 وتم النشر عن هذا الإجتماع فى الجرائد وكان هذا أول ظهور أسم الجمسي إعلاميا فى الجرائد.كان الوصول إلى مكان الاجتماع ملئ بالمخاطر, كان الجنود المصريون في الخطوط الأمامية يعترضون الوفد المصري ويشهرون أسلحتهم ويسألون عن أسباب المرور فى اتجاه العدو, وكان الجمسي يصرح لكل حارس فى كل موقع (كلمة سر الليل) للوحدة وكان يحدد له أسم وحدته وأسم قائده, عند وصول الوفد المصري لمكان الإجتماع أصطف الضباط الإسرائيليون برئاسة الجنرال أهارون ياريف وقاموا بتأدية التحية العسكرية وقام الوفد المصري برد التحية للجانب الإسرائيلي, وكانت تعليمات الجمسي لإعضاء الوفد المصري ألا يبدأوا التحية للجانب الإسرائيلي لأنهم في الجانب المنتصر فى الحرب.وبدا الرجل مفاوضا صلبا مثلما كان عسكريا صلبا، بعد سبعة إجتماعات مع الجانب الإسرائيلي طلب الجمسي وقف الإجتماعات لأنها لم تعد مجدية ووصلت إلي طريق مسدود ولم تحقق نتائج إيجابية عن فك الاشتباك و الفصل بين القوات للخلاف الجوهري بين وجهة النظر المصرية و الإسرائيلية, وتوقفت هذه المباحثات. 
حتى جاءت أصعب لحظات عاشها الفريق في حياته كلها، لحظات دفعته -لأول مرة في حياته العسكرية- لأن يبكي! كان ذلك في يناير1974 عند أستكمال المباحثات فى أسوان عندما جلس أمامه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنرى كيسنجر ليخبره بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس وتخفيض القوات المصرية فى سيناء الي 7000 رجل و 30دبابة!! فرفض الجمسي ذلك بشدة، وسارع بالاتصال بالسادات الذي ما كان منه إلا أن أكد موافقته؛ ليعود الرجل إلى مائدة التفاوض يقاوم الدموع، ثم لم يتمالك نفسه فأدار وجهه ليداري دمعة انطلقت منه حارقة؛ حزنا على نصر عسكري وأرواح آلاف الرجال تضيعها السياسة على موائد المفاوضات. وكانت مفاجأة لهنري كيسنجر أن يرى دموع الجنرال الذي كثيرا ما أسرّ له القادة الإسرائيليون بأنهم يخشونه أكثر مما يخشون غيره من القادة العسكري
بعد انتهاء إحدى جلسات مفاوضات فض الاشتباك الأول (الكيلو 101) التي أعقبت عبور القوات المصرية لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973، خرج الفريق عبد الغني الجمسي -رئيس وفد المفاوضات المصري، وكان رئيسا لأركان الجيش- من خيمته للتفاوض دون أن يسلم على أي من أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلي أو تصدر عنه كلمة واحدة، وكانت هذه عادته طوال زمن المفاوضات، فأسرع وراءه قائد الوفد الإسرائيلي الجنرال "عيزرا وايزمان" الذي أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد، وقال له: "سيادة الجنرال، لقد بحثنا عن صورة لك وأنت تضحك فلم نجد، ألا تضحك أبدا ؟".
فنظر إليه القائد المصري شزرا ثم تركه ومضى .. وبعدها كتب وايزمان في مذكراته عن المشير الجمسي : "لقد هزني كرجل حكيم للغاية، إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك".
ولاحقاً بعد تقاعده أبدى المشير الجمسي ندمه على "اشتراكه في التفاوض مع اليهود"
وبعد اعتزاله للحياة العسكرية ظل مراقبا ومحللا للوضع المشتعل، مؤمنا بأن أكتوبر ليست نهاية الحروب، وأن حربا أخرى قادمة لا محالة؛ لأن مواجهة مصيرية لا بد أن تقع، وأن الانتفاضة الفلسطينية هي السلاح الأفضل والأنجع حاليا لضرب العدو الصهيوني، ولا بد من تدعيمها بكل ما نملك.


خرج المشير الجمسي من الحياة العسكرية، لكنه ظل محتفظا بنفس التقاليد الصارمة من الالتزام والانضباط والتزام الصمت بعيدا عن الأضواء، وحين بدأت موجة الكتابة عن حرب أكتوبر تنتشر في مختلف أنحاء العالم، كانت المعلومات تتكشف تدريجيا عن دور الرجل في الحرب، وتعددت معها الألقاب التي أطلقت عليه؛ فجرت المقارنة بينه وبين الجنرال الألماني الأشهر روميل ؛ فسمي "ثعلب الصحراء المصري"؛ نظرا لبراعته في قيادة معارك الصحراء، ولُقب بأستاذ المدرعات التي احترف القتال في سلاحها منذ تخرجه في الكلية الحربية. أما أحب الألقاب إلى قلبه فكان لقب "مهندس حرب أكتوبر"؛ نظرا لاعتزازه بالحدث وفخره به. 
إلا أن أغرب الألقاب التي أُطلقت على المشير الجمسي؛ فكان ذلك الذي أطلقته عليه رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير إبان حرب أكتوبر، حين وصف
بعد التقاعد كان المشير الجمسي يفضل عقد لقاءاته وجلساته في نادى هليوبوليس، نادي النخبة الأرستقراطية ؛ حيث اعتاد الجلوس مع أصدقائه أمام ملعب الكروكية. كان رجلاً بسيطاً متواضع قد لا تستطيع تمييزه عن غيره من الناس الذين تقابلهم في الشارع. واحد من فلاحي ريف مصر البسطاء، نحيف الجسد دقيق الملامح، كأنما هي منحوتة نحتا، هادئ بسيط وعادي، إلا أنه ذو وقار وهيبة.
وفاته
رحل المشير الجمسي بعد معاناة مع المرض في 7-6-2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة بالانتصارات. حصل فيها على العديد من النياشين والأوسمة التي تجاوز عددها 24 وساما من مختلف أنحاء العالم، تم عرضها في الجنازة المهيبة التي حضرها كبار رموز الدولة والعسكرية المصرية. 
والغريب أن الجمسي قد جرى علاجه من أزمة قلبية مفاجئة اثناء تواجده بالصدفة للكشف الدوري على صحته داخل مستشفى القبة العسكري بالصدمات الكهربائية عام 1992 وتلقى نحو 15 صدمة كهربائية لانعاش القلب وتحرك قلبه مرة أخرى ليواصل الحياة حتى وفاته عام 2003 . وكان الجمسي قد انتهى ( قبل وفاته ) من جمع أوراق وبيانات كافيه للبدء فى كتاب جديد عن الصراع العربي الاسرائيلي إلا أن القدر لم يمهله الوقت الكافى للبدء فى الكتابة. 
مأثورات له وعنه
عيزرا وايزمان في كتابه " المعركة من أجل السلامام": قبل أيام من سفري إلى مصر طلبت وحصلت من شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الأمريكي على الملف الشخصي للجنرال الجمسي وكنت في شوق لمعرفة كل شئ عنه, بعد اطلاعي علي التقارير والوثائق أدركت انه رجل مثقف وموهوب ومنطو علي نفسه وعلمت انه مصري يعتز بمصريته وقد تذكرت أنني لم أشاهده في جميع الصور الصحفية وفي التليفزيون وهو يبتسم واكتشفت من خلال تقارير الاستخبارات أن الجمسي عكسي تماما واعتقدت بأني سأجد صعوبة في التحدث مع رجل منطو علي نفسه. 
عاود عيزر وايزمان شهادته قائلا خلال المفاوضات التي بينهم: ظهر الجمسي كصاحب موقف متصلب, إن الرجل ذو طباع هادئه ودائم التفكير, وهو حلو الحديث ولكنه حازم جداً, ولم يظهر أي إستعداد لتقديم تنازل مهما صغر حجمه, وقال الجمسي: ليكن واضحا أننا لا نستطيع الاستجابة لإقتراحتكم بشأن تغيير الحدود.
إلا أن أغرب الألقاب التي أطلقت على المشير الجمسي ؛ فكان ذلك الذي أطلقته عليه جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل إبان حرب أكتوبر، حين وصفته بـ"الجنرال النحيف المخيف".
قالوا عنه:
"لقد هزني كرجل حكيم للغاية، إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك، أنه رجل مثقف، وموهوب ومنطو على نفسه، وهو مصري يعتز بمصريته كثيرا".
عيزرا وايزمان
رئيس وفد المفاوضات الإسرائيلي في الكيلو 101 ورئيس اسرائيل فيما بعد
"أنه الجنرال النحيف المخيف"
جولدا مائير
رئيسة الوزراء الإسرائيلية إبان حرب أكتوبر
"إن العسكريين الإسرائيليين يقدرون تماما كفاءة الجمسي، وأعترفت إسرائيل بأنها تخشاه أكثر مما تخشى القادة الآخرين".
هنري كيسنجر
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق
من أقواله:
"إن الرجل العسكري لا يصلح للعمل السياسي، وإن سبب هزيمتنا عام 1967 كان بسبب اشتغال وانشغال رجال الجيش بالألاعيب في ميدان السياسة؛ فلم يجدوا ما يقدمونه في ميدان المعركة". 
"انتصار أكتوبر هو أهم وسام على صدري، وليتني أحيا لأقاتل في المعركة القادمة"
"إن التخطيط للعمليات الحربية هو حرب بدون أسلحة هو حرب العقول ضد العقول"
اكثر ما يعجب في ذلك الرجل هو احترامه لنفسه وللاخرين وامانته في التعاملات ، فبالرغم من ان استقالته من وزارة الدفاع جائت بعد خلاف مع السادات بسبب عدم موافقته علي نزول الجيش المصري للقاهرة لقمع الاحتجاجات ( التي جرت بسبب ارتفاع الاسعار ) ، الا ان الرجل باحترام نادر لم يستغل الخلاف مع السادات كي يسئ له بعد مماته وخصوصا في مذكراته التي كتبها بعد وفاة السادات .
وكذلك لم يسئ ابدا الي اي قائد وخصوصا الفريق الشاذلي كي يبني مكانة لنفسه رغم انه اخذ مكانه في حرب اكتوبر واستلم مهمة تصفية الثغرة .
من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق 14470566_281127435619507_1936074697303572908_n.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من هو المشير محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع المصرى الأسبق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم الموضوعات العامة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: