العراب المصرى
*******
مخطط أردوغان لتوسيع حدود تركيا.. احتلال الموصل ونصف سوريا
-------------------------------------------------------
كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن خريطة جديدة تظهر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد ضم مدن عراقية وسوريا إلى بلاده.
وأضافت المجلة أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، تصاعد الصراع بين أنقرة وبغداد حول دور تركيا في تحرير الموصل وسط مخاوف من المطامع التركية في العراق .
وتابعت المجلة أنه في مناسبتين منفصلتين، انتقد الرئيس رجب طيب أردوغان معاهدة لوزان، التي رسمت حدود تركيا الحديثة، مؤكدا أنه جعلت حدود بلاده صغيرة جدا.
وتحدث الرئيس التركي وفقا للمجلة عن مصلحة بلاده في مصير الأقليات الأتراك الذين يعيشون خارج هذه الحدود، مؤكدا على المطالبات التاريخية لمدينة الموصل العراقية، التي تقع بالقرب من تركيا.
وذكرت المجلة أن تركيا أقامت قاعدة عسكرية صغيرة بالقرب من الموصل في الفترة الماضي بالتزامن مع استمرار الطائرات التركية في قصف القوات الكردية في سوريا والانخراط في معارك وهمية مع الطائرات اليونانية فوق بحر ايجه.
وقد أظهرت وسائل الإعلام الموالية للحكومة تركية وفقا للمجلة خرائط لتركيا بحدود جديدة تضم مدينة الموصل وهو ما أثار قلق الحكومة التركية.
المجلة الأمريكية أكدت أن الخرائط الجديدة تكشف عن استمرار نزعة القومية التركية، وهو عنصر طويل الأمد في فن الحكم في البلاد يستخدم الدين والتدخلات العسكرية لتعزيز صورة . ولكن إذا كان الماضي هو أي إشارة، والتدخلات العسكرية ولغة المواجهة هذه القومية يلهم قد تزداد سوءا الأمن والمكانة الإقليمية لتركيا.
وذكرت الصحيفة أن أردوغان يستخدم السكان التركمان – ذات أصول تركية- الذين يعيشون حول الموصل والمنطقة المحيطة بها كورقة للهيمنة والقوة في العراق مضيفة أن القوات الخاصة التركية تعمل مع الجبهة التركمانية العراقية منذ عام 2003 على الأقل من أجل توسيع النفوذ التركي ومواجهة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وأوضحت المجلة أنه على مدى القرن الماضي، وقد لعبت الأقليات التركية في شمال اليونان وقبرص دورا مماثلا للتركمان في العراق حيث عملت انقرة على التدخل في شمال قبرص واليونان بذرعة حماية الأقلية التركية.
وذكرت المجلة أن أنقرة شعرت بمخاوف بشأن حالة تتار القرم – اقلية تركية- بعد استيلاء روسيا على شبه الجزيرة، إلا ان أردوغان خاف من الدب الروسي وفضل تحسين العلاقات مع موسكو على الانتماءات العرقية في تلك الجبهة.
وأكدت المجلة الأمريكية أن تركيا بدأت في استخدام ورقة جديدة وهي حماية المسلمين السنة مشيرة إلى أن أردوغان تدخل في حلب تحت ذريعة الحفاظ على أهل السنة ويردي التدخل أيضا في الموصل من احل حماية السنة من فصائل الحشد الشعبي الموالي إلى طهران.