شوف احنا كنا فين وأزاى واحمد ربنا على اللى فى إيدينا

Mohamed Khalifa

ساعة واحدة ·

تلاجة ابله بهيجه

يمكن وعييت على الدنيا شوفت امى ( خالتى ) بتطبخ بالليل .. وده لانها ف التوقيت ده كانت مدرسة اعدادى .. كانت ف الشتا تطبخ وتسيب الاكل ف المطبخ وواثقه انه مش هايبوظ .. بحكم ان جو اسكندريه بيبقى برد ف الشتا .. لكن ف الصيف بقى وكنا ساكنين ف دور ارضى .. كان بيبقى البلاط ساقع .. كانت تطبخ وتحط الحلل على البلاط لحد تانى يوم ما نرجع كلنا من المدارس وتيجى هى تسخن وتحط لنا الغدا .. كل اللفه دى لان مكانش عندنا تلاجه .. وده كان حال معظم الناس ف اواخر الستينات ويمكن لاواخر السبعينات .. خدتنى مره وراحت بيا عند الخواجه .. الخواجه ده كان راجل يونانى.. بيصلح تلاجات بس.. طلبت منه تلاجه يعنى استعمال .. عرض عليها تلاجه ماركه ايديال .. كانت 6 قدم ..ومكانش لها سلك كهربا لانها كانت بالتلج .. وكان لها حنفيه ف الجنب .. تفتحها تنزل ميه ساقعه نتيجه لذوبان التلج اللى بتشتريه من عند عم احمد بتاع التلج؟؟كانت الحنفيه بيسموها سربنتينا .. وياسلام لو قلت عندنا تلاجه فيها سربنتينا .. يبقى عديت م الفقر.. وتلف التلج فى خيش وتحطه فى مكان الفريزر .. ولازم تقفل التلاجه كويس عشان التلج ما يسيحش .. وجبنا التلاجه ع البيت ..طبعا اتحطت ف الصاله عشان اى حد ييجى يشوف التلاجه .. كانت النفوس حلوه وطيبه .كانت تلاجتنا مليانه قزايز ميه بتاعة الجيران .. واللى تعوز قزازه تقول هاتى لنا قزازه ميه ساقعه من تلاجه ابله بهيجه ... الجيران جت تبارك على التلاجه الجديده .. بس برضه امى كانت بتطبخ بالليل .. طول الشتا كانت بتسيب الاكل بره التلاجه وف الصيف بس يدخل التلاجه .. طب التلاجه طول الصيف فيها ايه ؟؟ كان فيها قزايز الميه بتاعتنا وبتاعه الجيران .. كان عم احمد بتاع التلج كل يوم يجيب ربع لوح تلج بتعريفه ( نص قرش) ولو عندنا عزومه كان يجيب نص لوح تلج بصاغ .. عشان العصاير والميه .كان المسؤل عن فتح وقفل التلاجه اختنا الكبيره سعاد الله يرحممها وممنوع نقفل ونفتح ف التلاجه .. وفضلت التاجه عندنا لحد ما كنا بنقفل بابها بكرسى لانه مبقاش يقفل زى الاول . بس اوقات كتير جدا مكانتش امى بتطبخ وبنقضيها اى حاجه .. وفعلا ف الوقت ده مكانش حد بيطبخ كل يوم .. كنا اقتصاد حرب .. وكان عندنا دم .. مكانش فيه شكوى ان مفيش سكر ولا زيت ولا كلام فارغ من ده طالما بتتقضى .. ويمكن كنا بنحلى الشاى بالكرامله او القاهريين بيسموها ارواح.. كنا بناخد فرخه على البطاقه .. وناكلها مره ف الاسبوع وتتقسم علينا كلنا .. اوقاااااااااااات كتير تلاجتنا كانت بتبقى مفيهاش غير الميه .. بس كان عندنا قناعه بان الموجود بيسد .. اهو بنقضيها بفول وفلافل .. او حته جبنه بطاطم وخيار .. او شويه عدس وباذنجان .. لحد ما ازمتنا تعدى ونرجع تانى ناكل فراخ ولحمه

وده الوقت اللى اتكلم عليه الريس يا فحل جاموس .. لانك معيشتش الفتره دى يا عين امك يا ننوس

دلوقتى بقا بقت التلاجات حاجه وعشرين قدم ومليانه خيرات الله .. وديجيتال باللمس .. لبعض الناس اللى معندهاش دم ولا بتحس ..

ربيع الحسينى