بطل من بلدنا أشفقنا على اطفالهم ولم يرحموا اطفالنا .

Hassan Margawy
Hassan Margawy عقيد/ عمرو عمار ....صادق فى رثاءه لرفيق دربه وسلاحه وندمه على ترك الخدمة اشتم فيه رائحة الصراحة وتمنياته أن يكون شهيدا مثل زميله هى أيضا منتهى الوفاء والحنين للوطن والصحبة لأن هؤلاء رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ...وأقول أنه صادق لمرورى نهاية الأسبوع الماضى بفقد رجل كفيف زميل مسجد أعرفه من عشرون عاما ورغم قسوة الحياة عليه من فقر ومعيشة وفقد للبصر كان لايترك صلاة واحدة إلا ويكون بالمسجد قبلها بنصف ساعة ويجلس بالمسجد يوميا ليجمع المغرب مع العشاء فى جماعة حتى لايغادر المسجد ثم يعود ويبحث عن من يقوده فى الشارع فى ظلمة الليل أجده فى وحل المطر اجده ونحن بصددنا لنشيعه لمثواه الأخير نظرت إلى جثمانه نظرة وهم يدخلوه ظلمة القبر وحسدته على تلك الموته وتمنيت لو كنت مكانه وأنبت نفسى كيف لهذا الضرير أن يكون قلبه معلق بالمساجد رغم أعاقته وأنا الصحيح أفرط فى حق الله ومن هنا نرى الحسد الممدوح فالعقيد عمرو عمار ايضا يحسد زميله ورفيق دربه على تلك المكانة التى نالها وأؤكد بأنه صادق رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته وعوض أهله ومصر عنه خيرا.