ما وراء أحداث النوبة
============
موضوع أزمة النوبة في حقيقته له أسباب اقتصادية خطيرة وقديمة
الأسباب دي بتتعلق بحاولة منع مصر من الاستفادة من ثرواتها المعدنية الهائلة ، والتي تم اكتشافها في هذه المنطقة منذ حوالي عشر سنوات ، ولكن بدأ التصعيد في هذا الموضوع في عام 2010 بدعاوى من محمد البرادعي ، بعد أن بدأت الحكومة في دراسة الاستفادة من ثروات مصر الكبيرة المكتشفة في تلك المناطق
.
في هذه الأونة ، كانت هناك عدة تقارير من المخابرات الحربية تكلمت كثيرا عن زيارات غربية مريبة لهذه المنطقة تحت غطاء رحلات السفاري.. خاصة بعد أن تم ضبط أجهزة استشعار متقدمة لا تستخدم إلا في أغراض التنقيب وتحليل التربة وكشف المعادن ، بالاضافة إلى خرائط طيفية للأرض تم تصويرها بالأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا في أحد هذه الرحلات.
ولذلك كان لابد أن تتحرك الدولة المصرية ضد الاطماع السودانية والغربية في هذه المنطقة ، فمنعت رحلات السفاري من وقتها ، وتم اعتبار هذه المنطقة منطقة نشاط عسكري محظور دخولها للمدنيين.
.
نأتي للقرار 444
خريطة القرار 444 تم اقرارها عام 2010 بواسطة رئيس المخابرات الحربية آنذاك اللواء عبدالفتاح السيسي وتم ظهورها للعلن عام 2014 في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى . . .
هذا القرار أعطى للنوبيين حق العودة لأراضيهم و أعطاهم كذلك حق تملك الأراضي االنوبية ، لكنه اشترط أن يكون التواجد النوبي في الجانب الغربي فقط ، ومنع أي تواجد للسكان في إتجاه الشرق لأنها منطقة مغلقة (الشرق يشمل وادي العلاقى الغني بالذهب والثروات المعدنية ، كما يشمل منطقة السيالة ذات الأرض الزراعية الخصبة ، بالاضافة لمناطق قسطل وادندان وهي المنفذ النهري المتواجد على خط عرض 22 )
وقد تفهم جموع النوبيين هذا القرار، بل ورحبوا بذلك خصوصا بعد وعود الدولة لهم بالرعاية وتقديم حزمة خدمات... وقد تم ذلك فعلا
.
في الآونة الأخيرة قررت الدولة الاستفادة من ثروات مصر في منطقة الشرق ، فتم عرضها للاستثمار بواسطة الشركات المتخصصة في التنقيب عن المعادن ، خصوصا بعد ورود تقارير موثقة من وكالة ناسا تتحدث عن احتياطي ذهب قد يمثل 20% من ذهب المناجم الموجود حول العالم في منطقة أم القريات ، كما يوجد بمنطقة الشرق أحد اكبر مناجم الكوارتز والفلسبار والرخام في العالم والذي هو مطمع لكونسرتيوم شركات التنقيب التي تضغط حاليا على الدولة المصرية مدعومة من بعض المتطرفين النوبيين ومن فرقة البرادعي وغلمانه المتورطين استخباراتيا في هذا التصعيد ( أحد المفرج عنهم حاليا ويدعى اسماعيل أ. اعترف تفصيليا وبدلائل موثقة بوجود تكليفات و خطة للعمل شملت تدويل القضية ، بل واقرار علم للنوبة )
والفكرة هنا إن الغرب ممثل في شركات التنقيب ومعاهم البرداعي وغلمانه بيسخنوا وينفخوا النار في الموضوع - بحجة حق العودة -عشان يخللوا المنطقة دي ترجع لأهالي النوبة كقبائل وأفراد ، ومع أي عروض مغرية لشراء هذه الأراضي ، سيقوم أهالي النوبة ببيع هذه الأرض للغرب وأعوانه فتخرج عن سيطرة الدولة بما فيها من كنوز هائلة .
كل من شارك من الاتحاد النوبي العام في تأجيج المشاعر ضد الدولة المصرية - الا السُذّج - حصل غالباً علي نصيب من الاموال التي رُصدت ل" القضية" النوبية، وكل التفاصيل تسربت بعد الخلاف علي توزيع الكعكة
وما حدث في الأيام القليلة الماضية تم اختيار توقيته قبل أكثر من شهرين وليس له علاقه بأية قوانين، والاتحاد النوبي العام كله عك
الموضوع مش سهل
لأن دي ثروات تقدر بمئات المليارات من الدولارات
عرفتوا احنا بنحارب مين ؟
.
*شير من فضلك