الإخوان والمتسلفين يبكون اليوم على حلب ويدعون فى القنوط عقب الصلوات على بشار ومن عاونه.

Hassan Margawy

*********

الإخوان والمتسلفين يبكون اليوم على حلب ويدعون فى القنوط عقب الصلوات على بشار ومن عاونه....جميل أن تساند مظلوماً فى الأرض اى إن كان...ولكنهم تناسوا أنهم هم من أوصل حلب وأهلها لتلك الكارثة تناسوا أن مدينة حلب كانت أمنة مطمئنة هادئة رغدة العيش جنة من جنات الله تعالى فى الأرض وهى تحت حكم الفاسد الشرير إبن الشرير بشار كما يقولون كانت الناس أمنة على يومها وقوتها ومعاشها وغدها ومستقبل اجيالها وعندما أصيبت الأمة جمعاء بداء الجماعات المتأسلمة والصراع المحموم على السلطة من أهل الهوى واصحاب الأجندات وصلنا اليوم لأن يكون أهلنا ولحمنا لاجئ يتسول معيشته وسط الأمم الكافرة لم نسمع لهم صوتاً عندما قتلوا وحرقوا ودمروا قتلوا بكل أنواع القتل التى تعرفها الإنسانية والتى لم تعرفها حتى الشياطين لم نسمع لهم صوت عندما ذبح الناس وعندما قطعت رؤسهم ولعبت بها وتقاذفتها الأقدام ككرة القدم لم نسمع لهم صوتاً عندما علقت الرؤس فوق أسوار المنازل والحدائق وعندما تم قتل الناس رميا بالرصاص فى رؤسهم وعندما تم ألقاء الناس من اعلى المبانى أحياء مقيدين وعندما تم حرق البعض وعندما تم إغراق البعض فى احواض المياة وعندما تم تعليق البعض على حوامل حديدية وإشعال النيران من اسفله ولفه مثل شواية الشواء للحملان ولم نسمع لهم صوت عنما ذبح العشرات معا على شواطئ البحر ولم نسمع لهم صوت عندما سبيت النساء وبيعت فى سوق النخاسة وعندما اغتصبت عنوة وعندما شرعوا جهاد النكاح وعندما قتل الأطفال لتباع اعضاءهم كقطع غيار بشرية ولم نسمع صوتهم عندما يتم علاجهم فى مستشفيات إسرائيل وعندما دمروا الأثار والمساجد المقدسة لبعض الأنبياء ومقاماتهم هم صنيع الماسونية العالمية وأداة فى يد الصهيونية والغرب الصليبى هم من دمروا نصف العالم العربى وأرجعوه للقرون الوسطى لماذا تبكون وأميركا تحارب معكم فى سوريا والعراق اما بشار الذى يدافع عن أرضه ويسترد ماسلب منها تصفونه بالقاتل والزنديق الشريرو تنعون الضحايا وتدعون على اصحاب الأرض والمكان لم نسمع لكم رصاصة واحدة تطلقونها على من أحتل القدس ودنس المقدسات بل رصاصكم وقنابلكم ومفخخاتكم دائما موجهة لصدور المسلمين (يقول الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)

فهل غيرتم مابانفسكمظ هل كانت هجمتكم لله ولدين الله ام لأغراض فى صدوركم؟ هل كنتم حقاً مسلمون تدافعون عن دين الله أم كنتم أداة فى يد أعداء الله لتدمير بلاد المسلمين؟

لا يغيرالله ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة ثم غيروا غيِّر عليهم بالعقوبات والنكبات، والشدائد والجدب والقحط والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات، جَزَاء وِفَاقًا[النبأ: 26]، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ[فصلت: 46]، وقد يملي لهم سبحانه ويمهلهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون، ثم يؤخذون على غرة، كما قال -تعالى-: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ[الأنعام: 44] يعني آيسون من كل خير نعوذ بالله من ذلك، وقال سبحانه: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[إبراهيم: 42]، لم تتغيروا بل زيتم فى الغى والضلال وقتلتم المسلمين فى كل مكان ودمرتم منافعهم ومشاربهم وعكرتم صفو حياتهم بدعوى الإصلاح وماهو إلا فساد فى الأرض يستوجب ان تكون الدائرة عليكم وعلى من والاكم فاتقوا الله فى الناس ...ربنا يرحمنا.