Hassan Margawy
...........
الدواء بين الطمع والجشع والإنسانية
أنا لست بخبير فى صناعة الدواء ولست بصيدلى ايضا ولكنى كدارس لإدارة الأعمال ولمحاسبة التكاليف وللإقتصاد ولكنى واحد من أفراد هذا الشعب المكتوى بناركارثة الدواء ومافيا محتكريها .وجدت كارثة يعانى منها بنو وطنى تتقاذفها حكومة تعمل ضد الشعب وشركات أدوية خاصة ومتعددة الجنسيات تنهش فى لحم الشعب وموزعين ضلالية حبسوا الدواء وأحتكروه ليموت الشعب وصيادلة بنقابتهم يظهرون خلاف مايضمرون وإنما يتصارعون على رفع قيمة أرباحهم وكل ذلك خصما من حياة وأدمية الإنسان المصرى.
قامت الحكومة بالموافقة على رفع سعر مايقال انه نسبة 15% من عدد الأدوية المتداولة بالسوق بنسبة 20% والا يقل سعر اى دواء عن 3 جنيهات وبالتالى رفع سعر شريط الأسبرين الريفو من 75 قرش لثلاثة جنيهات وبالنظر لنسبة ال 15% من عدد الأدوية المتداولة بالسوق نجد أنها الأكثر تدولا وتوازى 80% من التداول ورفع السعر عشوائى لكل الأدوية على العموم.
فى الفترة الخيرة تعللت الشركات بأنها تتعرض للخسائر بسبب تعويم الجنية وانخفاض قيمته الشرائية وطلبت رفع الأسعار مرة ثانية خلال 6 شهور فقط بنسب تتراوح مابين 30% و 50% والحكومة التائهة التى لاتعرف أصول التقييم العلمى المحاسبى والتكاليف الحقيقية وافقت ليقتلوا المصريين دون رحمة ولاهوادة.
نعم سعر الدولار يصل للعشرين جنيها نعم نسبة الدولار ترتفع أمام الجنية لتصل غلى مايقرب من 120 % لماذا لاننظر لعوامل افنتاج والتكلفة الفعلية للمنتج فيقال أن تكلفة المنتج بالمصنع تصل مابين 12% إلى 15% من سعر بيعه وال 85 % هى نسبة ربح الشركة المنتجة والموزع والصيدلى ..أه يالصوص ماذا ستقولون لله رب العالمين لماذا لاترتفع الأسعار بمايوازى قيمة تكلفة شراء المادة الخام نفسها والتى يقال انها انخفضت عالميا بنسب تصل لأكثر من 80% من قيمتها الأصلية ؟
لماذا تبيعون منتج سعره 100 جنيه وترفعون السعر على مجمل سعر البيع الكلى وليس على قيمة مدخلات المواد الخام التى يدخل فيها الدولار؟
لماذا استغلال المريض فى وقت يحتاج فيه من يطبطب عليه من شدة الأزمة الإقتصادية التى تمر بها البلاد ؟
لماذا لايكون هناك تقييم عادل للمنتجات من داخل المصانع يعطى للمصنع حقه فى الربح ويعطى للموزع والصيدلى حقه فى الربح ايضا ويعطى المريض حقه فى الدواء وبالسعر العادل ؟
لماذا التعمية وعدم الشفافية ؟
عندما يقال ان قيمة غنتاج الدواء فى مصر تصل لمبلغ 36 مليار جنيه سنويا والتكلفة الفعلية للمنتجات داخل الشركات توازى 15% أى مايقرب المن 5.4 مليار جنيه لو أرتفع سعر الدولار بواقع 120% أى ان التكلفة لحوالى 12 مليار تقريبا فمابالنا وسعر المادة الخام انخفض عالميا بنسبة كبيرة وقد سمعت أحدهم ومن نقابة الصيادلة يقول اننا نستورد ب 600 مليون دولار ادوية ونستور مادة خام ب 1.2 مليار دولار ولم يعقب عليه صاحب شركة الأدوية الجالس امامه ...وعليه فتكلفة مدخلات المواد الخام فى المنتج النهائى هى اقل من تقديراتنا السابقة بكثير ...إذا تلك الشركات تكسب وتكسب وتكسب ولكنها لاترضى بغير قتل المصريين والسير فى جنازتهم.
نطالب بسرعة إصلاح وهيكلة شركات الدواء الوطنية وقطاع الأعمال العام التى أضيرت من الخصخصة القاتلة للضمير الحى للوطن .
لماذا لانمنح مصانع القوات المسلحة الضوء الأخضر لزيادة أنتاجها بل ولفتح منافذ للبيع للجمهور؟
لماذا لانلجأ لدول مثل الهند والصين أسعار الأدوية فيها منخفضة بالنسبة لدول الغرب عبيد المال ومصاصى دماء البشر؟
لماذا لانفرض تسعيرة جبرية يلتزم بها الجميع ...؟
لماذا ولماذا ولماذا اقول قولى هذا وكما قلت فى بداية البوست بأننى لست متخصص فى صناعة الدواء ولست بصيدلى ايضا ولكنى كدارس لإدارة الأعمال ولمحاسبة التكاليف وللإقتصاد فقط لاغير وكمصرى اخشى على بلدى وشعب بلدى.
by:hassanmargawy.