الفرز مستمر منذ أن إنقلبت احوال مصر بعد 25 يناير 2011

Hassan Margawy

.........................

الفرز مستمر منذ أن إنقلبت احوال مصر بعد 25 يناير 2011 كان هناك أشخاص فى منتهى الوداعة لاتبادلهم إلا طيبا ولاتتعامل معهم إلا بخير لايظهر منهم مثقال خردلة من سوء ظن على أنهم غير وطنيين أو غير منتمين لتراب هذا الوطن كان منهم من ينتمى للحزب الوطنى لمجرد أنه يحمل كارنيه الحزب من اجل المصالح فقط فهو لايعرف من السياسة مقدار معرفته بالذرة أو نشأة الكون وبعد ماإنقلبت الأحوال وصار الأمس غير اليوم فإذا بهم اشخاص أخرى غير التى تعاملنا معها فقد كشفوا اللثام عن وجوههم وكل يوم بعد اليوم نجد المزيد منهم بيننا لاتكاد تنهى علاقتك بشخص أو تتجنبه على اقل تقدير حتى يخرج عليك غيره مما تحسبه صديق وعلى درب الوطن خل ورفيق تتقيئ صدورهم غلاً وحقدا على البلد وجيشها وشرطتها وقضاءها وحكومتها ونظامها يتمنون الدمار والخراب للبلد اكثر من اعداءها ويجاهرون بذلك دون خوف فاجدهم فى كل مكان يتواجدون ....كانوا يتهامسون والأن يجاهرون بفحش الكلم وفى الطريق العام يكيلون السباب لكل ماهو موجود على أرض الوطن دون حساب أو خوف من عقاب وعذاب فصفحتى مثلا على الفيس بوك وعليها الأن قرابة ال 1000 صديق وبعد 25 يناير حذفت صداقة أكثر من 1000 صديق كل مايتعدى هذا الرقم ببضع أشخاص سرعان ماينقص بأكثر منهم إما بحذف صداقتى أو حذف صداقتهم لأننى لا أطيق أن يكون بين اصدقاء صفحتى من لديه ذرة كره وحقد وغل على هذا البلد فإما اقوم بتبليكهم أو هم من تلقاء انفسهم يحذفون صدقاتهم وأنا هنا لاأمانع بل أكون ممتناً لذلك فلا يشرفنى أن يكون خائن صديق لى حتى لو كان من اقرب الناس لى وأنا لاأقبل صدقات أحد إلا بعد البحث والتنقيب فى صفحاتهم ومع ذلك اجد فى بعض المواقف التى يتعرض فيها الوطن للمحن من يخرج منهم على الإجماع لينضح مما فى قلبه من سواد فلا أجد مناص من بتره من حياتى نهائياً ويؤسفنى أن اجد شخص يعمل فى وظيفة لايعطى عمله مثقال ذرة من جهد ويحصل على راتب محترم ويعيش حياة أمنة مطمئنة وعلم أبناءه فى كليات الطب تعليم أنفقت عليه الدولة دون أن يتحمل عبئ الإنفاق تجده فجأة حانق على هذا الوطن ولما يقول له أخر دى بلادنا اللى بتلمنا يقول له بتلمكم أنتم فيقول له مش عجباك أتركها وروح لغيرها فيرد بقوله ياريت فيقول له أذهب لداعش فيقول ومالها داعش أرحم منكم ...

من هؤلاء وفى أى حضانة تم إرضاعهم وتربيتهم ليخرجوا علينا بمثل تلك الأفكار التى أظن بل أرجح بأننا لدينا منهم من يفوق منتمى داعش فى الفكر والإجرام من هؤلاء وقد حزنت عندما أراهم فى بلدى وكأنهم كثر وفى كل مكان ...لماذا لانضع استراتجياتنا المستقبلية على حماية البلد من شرور هؤلاء هم لايؤمنون بوطن ولاحتى بدين معظمهم مغيبون لايفقهون من صفحات الوطن إلا اسمه ولا يعلمون تاريخه ولارسمه لنا الله.