Khaled Ragab
**************
: الثورة الفرنسية (1)
جميع الثورات التي قامت في أوروبا وأمريكا ومعظم انحاء العالم لم تقم بشكل تلقائي من شعوب هذه الدول ولكن بترتيب خارجي ، كانت الشعوب تئن وتتوجع ولكنها لم تفكر في الهياج إلا بخطة مرتبة وتدبير محكم ، هذه القوى الخارجية لم تخرج عن الصهاينة المرابين .
قوة المال اليهودي التي صنعت الثورة الروسية والانجليزية والايطالية وحتى الأمريكية والفرنسية ، وكانت جميع الترتيبات تتم من خلال مجموعة يهود مقرها فرانكفورت بألمانيا ، تتحرك في جميع أوروبا لخلق الظروف ولتهييج الرأي العام بسبب هذه الظروف.
وكانت راية هذه الثورات حمراء اللون بمعنى الدم ، كما أن لها معنى آخر وهو ( هنا بائع صائغ مرابي )، كما الحال في الثورة الروسية اللينينية والثورة الفرنسية ، وكان قائد هذا الدم كله يهودي ألماني اسمه روتشيلد ، ومعنى الكلمة " الدرع الأحمر "!!
كان علم روسيا اللينينية راية حمراء عليها المنجل والمطرقة وفوقها كلمة "يهوذا" !! وكان علم الثورة الفرنسية الراية الحمراء.
كان المركيز ميرابو دوقا محبا للفواحش والاستدانة وعديم الأخلاق ، فكان من السهل الوصول إليه من رجال روتشيلد ، فأعطوه المال وعرفوه على اليهودي موسى مندلوهن الذي كان يرعاه ويملي عليه ما يفعل ، كما عرفه على امرأة حسناء متزوجة من رجل يدعى هيرز ، أحبها ميرابو حتى إنها كانت تعيش معه اكثر مما كانت تعيش مع زوجها !!
أصبح ميرابو مثل الخاتم في اصبع اليهودي النوراني موسى مندلوهن ، الذي غير من أسلوبه ليتغير من الصداقة والموادعة للتهديد بالقتل والمداعبة بزوجة هيرز ، فاستخم اسلوب التشهير والتهديد بالفضائح ونشرها حتى أصبح أدصاء ميرابو يبتعدون عنه ، فأصبح حاقدا حانقا على طبقته التي تخلت عنه وتولدت عنده رعبة في الانتقام.
استخدم ميرابو في تجنيد الدوق دورليان وإغرائه بالسلطة والعرش بعد إعدام الملك والنبلاء بعد ثورة دموية شعبية عليه ، والإعلان عن هذه الثورة (الديمقراطية) لتجذب طوائف الشعب المتعددة .
وقتها كانت فرنسا تمتلئ بأكثر من ألفي معبد ماسوني ، في إحداها التقى وايزهاوبت ( البروفسر الألماني اليهودي النوراني الذي أجره روتشيلد ليصنع الثورة العالمية خلال خمس سنوات ) مع ميرابو وصديقه تاليران مع موسى مندلسوهن وعلموهما طقوس المحافل الشرق الأكبر أو الماسونية اليهودية الجديدة ، وهناك تشكلت اللجنة الثورية السرية للثورة الفرنسية.
في عام 1780 بلغت ديون ميرابو 800 ألف ليرة فرنسية مما جعله يرهن جميع ما يملك ، ووقع الدوق دورليان عقدا بأن يتسلم اليهودي موسى جميع ما يملك ويدير ممتلكاته من خلال يهودي أسباني اسمه شودرلوس دي لا كلوس ، وهو نفسه صاحب كتاب الجنسي الفاضح ( العلاقات الخطرة ) وغيرها ومثلها من الكتب ، وكان يقول أنه مغرم بالحب والسياسة وسياسة الحب !!!! وكان معه أيضا يهودي آخر من باليرمو - ايطاليا اسمه كاجليسترو بجوزيف باسالمو
وأصبحت ممتلكات دورليان وخصوصا "الباليه رويال " أكثر مكان فاسق ماجن إباحي في فرنسا ، وكان الهدف من ذلك هو القول اليهودي ((( أفضل الثوريين شاب مجرد من الأخلاق )))
(يتبع)
[14/01/2016 12:03 pm] Khaled Ragab: لثورة الفرنسية (3)
بسبب ديون أفراد الأسرة الحاكمة في فرنسا وخصوصا دورليان أصبحت الدولة في يد المرابين ، الذين زادوا في قروضهم ولكن بشرط أن يكتبوا عقود وتعهدات هذه الديون بينهم وبين الدولة الفرنسية وكان من بينها تعيين الثعبان نيكر وزيرا للمالية بغية أن ينتشل الحكومة الفرنسية من وعكتها الاقتصادية ( بالضبط مثل حاليا مجموعة الأزمات الدولية التي من بينها البرادعي )وبالطبع نيكر زاد من ديون الدولة الفرنسية على نحو أسوأ حتى وصلت إلى 170 مليون جنيها استرلينيا !!
كل ذلك المنشورات التي تطبع في بيت دورليان تصب اللعنات فوق أفراد الأسرة الحاكمة والكنيسة معا ، وأيضا في نفس الوقت يتم تدريب من سيتولى الحكم بعد حدوث الثورة على أيدي من أثار الثورة ، من بين زعماء الثورة الذين تم تدريبهم روبسير ودانتون ومارا ..في حين كان عدد آخر يتدربون على اقتحام السجون واقتحام الباستيل وحتى تحرير السجناء والمعتوهين ، وكانت تدريبات هؤلاء تتم في دير اليعاقبة.
كما تم عمل قائمة بأسماء النبلاء و أصدقاء الملك الذين يجب تصفيتهم ، وكان على حسب الخطة أن يتم عمل هرج دموي في الشارع وأمام الجماهير فينتشر القتل والاغتصاب على ايدي المجرمين والمجانين ، والقتل بلا هوادة لنبلاء وأصدقاء الملك.
بعد الثورة استولى اليعاقبة على السلطة وعين رجل يدعى مانويل مدعيا عاما بصورة غامضة لمجلس مقاعة باريس ، وطلبوا من دورليان أن يصوت على إعدام الملك ( ابن عمه ) ، ظن دورليان أنه سيكون بعد إعدام ابن عمه الملك الدستوري للبلاد ، فوافق وبالتالي لا أحد يلوم المخططين الخفيين ( المرابين ) على قتل الملك .. إلا أن المرابين أمروا بالتصويت على إعدامه هو أيضا لأنه كان مستفيدا وقتما كان الشعب يئن ، وأشهروا عنه كل الفضائح التي كانوا يعرفونها ، فسحب إلى المقصلة ليتم إعدامه هو أيضا.
أما ميرابو الذي وعدوه أنه سيكون مستشارا للملك دورليان ، فقد فهم اللعبة متأخرا فحاول الهروب إلا إنه وقع في أيدي القوات الثورية فأمروا بتصفيته وقتلوه مسموما ..
أما الإرهابيين دانتون وروبسير الذي نشروا الرعب الدموي في الشارع الفرنسي تم نشر فضائحهما أيضا وتم إعدامهما بالمقصلة.
وبسبب مانويل الدعي العام ومساعده ديفيد تم إرسال الآلاف للسجون وإعدامهم بالمقصلة في المذبحة الكبرى في شهر سبتمبر 1792 وقتل فيها 8000 شخص في باريس وحدها !!!!
وكان ديفيد يصرخ دائما ( فلنسفك اليوم المزيد من الدم )
وكل ذلك مذكور في كتاب سير والتر سكوت " حياة نابليون " وكتاب آخر ألفه ج. رينيه بعنوان " حياة روبسير " والذي قال أن من كان يحكم فرنسا في الثورة لا يقل عن عشرين شخصا ، وكانوا من القوة بمكان أن لا أحد كان يجرؤ على قول أسماءهم بصورة عامة !! حتى روبسير كان يسميهم المتطرفين في إحدى خطاباته فتلقى رصاصة في فكه فلم يستطع الحديث ولكنه لم يقتل إلى اليوم التالي عندما أعدموه بالمقصلة.!!!
(يتبع)
[14/01/2016 12:03 pm] Khaled Ragab: الثورة الفرنسية (2)
أصبحت قاعات الاجتماعات والمسارح والنوادي الرياضية والمعارض الفنية إلى حانات لتعاطي الخمور ومراكز للدعارة ، وكان زعاماء الثورة محاطين بهذا الجو من كل جانب لدرجة تقبلهم لهذا الانحدار الأخلاقي
كما أصبح أحد بيوت الدوق دورليان مركزا للطباعة لينشر منه المنشورات الثورية والتحريضية للشعب ، كما كان هناك بعض الاجتماعات المحترمة لتلقين المثقفين الأدب الثوري في خطابات وحفلات موسيقية ، ومن يحضر هذه الاجتماعات يقع في الشبكة اليهودية للابتزاز ليكونوا أداة لهم ، وطاعتهم عمياء كما يقال .
حذرت شقيقة الملكة انطوانيت أختها بالمؤامرة ولكن الملكة انطوانت ( 1755-1793) لم تصدق وردت على خطابات أختها بخطاب قالت فيه :" إن الماسونية هنا أقل خطرا في أي مكان آخر .. خوفك مبالغ يه " .. فكان نهايتها المقصلة !!
والمؤرخون يعتقدون أن كل ما يشاع عن الملكة انطوانيت من أنها كانت امرأة لعوب ماجنة لا أساس له من الصحة ولكن هذه هي الصورة التي رسمها لها "الثائرون" ليضعوها في عقول الجماهير التي كانت بعيدة عنها ولم ترها عن قرب أبدا.
وهذا الاستنتاج من مخطوطة قديمة عثر عليها اسمها " العداء للسامية " لكاتب يهودي اسمه برنار لازار 1849 تؤكد على العلاقة بين جماعة يهودية في أوروبا بالكامل لها خلايا في كل مكان بما فيها بريطانيا في إحداث البلبلة ونشر الأكاذيب وتمويل المتآمرين ،
من الأكاذيب التي أشيعت وأقرت المخطوطة بكذبها أن الملكة قبلت عقد أسطوري من صائغ قيمته ربع مليون ليرة ( وهو عقد مزيف رفضته الملكة ) وطبعا أثارت حفيظة الشعب الفقير ، أيضا تلطيخ سمعة محترمين ومنها أيضا الملكة التي أشيع أن لها عشيق سري ، بل تم تزوير رسالة بتوقيع الملكة إلى الكاردينال برنس جي روهان تطلب منه أن يقابلها في قصر رويال في منتصف الليل للتباحث بشأن موضوع العقد بالجوهرة ذات الربع مليون ليرة ( المزيف ) وتم انتخاب إحدى الغانيات بالتنكر في زي الملكة لتقابل الكاردينال ليلا في أقذر مكان في باريس ، وانتشرت هذه القصة بالصحف ... وكان يشرف على هذه المادة الدعائية بالسامو الإيطالي !!
وقد نشر ذلك وأكثر في كتاب " حياة نابليون " للكاتب البريطاني السير والتر سكوت ..
إن نفس الأساليب التي استخدمت في الثورة الفرنسية هي نفسها التي استخدمت في ايطاليا وانجلترا واسبانيا وأمريكا نفسها ، ناهيك عن الثورة الروسية ..... و25 يناير في مصر
(يتبع)
[14/01/2016 12:03 pm] Khaled Ragab: الثورة الفرنسية (4)
تم تعيين نابليون بونابرت قائدا للجيوش الفرنسية بأيدي الثائرين والمرابين ، وكان هدفهم أن يكون أداة للتخلص من بعض عروش أوروبا ، فتم تدبير حروبه قبل أن تبدأ.
وعندما اجتاح نابليون أوروبا بجيوشه أعلن نفسه امبراطورا على فرنسا عام 1804 بالاتفاق مع روتشيلد نفسه ، وعين أخاه جوزيف ملكا على نابولي ولويس ملكا على هولندا ، وجيروم ملكا على وستفاليا.
وكانت سويسرا مركزا للقيادة الخفية لأوروبا وأمروا بجعل سويرسرا حيادية لا تدخل الحروب لضمان سلامتهم وسلامة أموالهم.
ومن هذه الأموال كانت تبنى مصانع للسفن الحربية والسلاح والمدافع والحديد والصلب والمناجم.
لكن نابليون استعظم أكثر وظن أنه بالفعل امبراطورا ففضحهم علانية ، فدبروا هزائمه التي أوقفت انتصاراته في روسيا بالذات حيث قتل من جنوده الآلاف - ليس بسبب البرد كما أشيع ولكن بسبب قطع خطوط الاتصال وعدم إيصال المؤن والذخائر للجنود ليحاربوا - وكانت لديهم خلايا داخل الجيش تقوم بتضارب الأوامر ، فتذهب المؤن في غير مكانها أو لا تصل المعلومات الاستطلاعية المطلوبة في وقتها .. فانهزم في روسيا وفي ألمانيا وانهزم اسطوله في مصر على يد الانجليز ...
تنازل نابليون عن العرش عام 1814 في باريس ، وتم نفيه إلى جزيرة ألبا ... حاول الهروب من هناك واسترجاع ملكه فأعد مع مخلصيه من قواته عدته للحرب في معركة واترلو ( كانت بين الجيش الفرنسي التابع له ومن ضده مع الجيش الروسي والانجليزي بقيادة القائد وينيجتون ) وبسبب الأمطار والأوحال ، إلى جانب قلة عدد جيش نابليون مقارنة بالجيشين انهزم نابليون .. وكان ناثان روتشيلد قد أنشأ مكتبا له في بريطانيا ولكنه كان في فرنسا في ذلك الوقت يجند الجواسيس ليخبروه بوقائع الحرب ، وعندما تأكد له انتصال ويلينجتون على نابليون أرسل رسائل بالحمام الزاجل للندن قال فيه العكس .. انتصر نابليون على ويلينجتون .. فهوت البورصة في لندن وهبط سعر الجنيه الاسترليني إلى شلن واحد وانهارت اسعار الحاجيات والاراضي والأملاك ، فاشترى روتشيلد أراضي ومباني وأسهد وسندات ، وعندما عادت الأخبار الصحيحة بانتصار ويلينجتون زادت الاسعار مرة ثانية فجنى المرابون ( روتشيلد ) أموالا رهيبة وامتلكوا في بريطانيا ما لا يمكن تخيله ..
هذه قصة الثورة الفرنسية التي دائما تستخدم كمثال للثورة التي (يجب) أن يكون لها ضحايا من أجل لا شيء !!! فالثورة قامت بلا مكاسب ، وليس من أجل الشعب الفرنسي بل من أجل جني المال لإفادة بعض المرابين اليهود والنورانيين عبيد الشيطان.
الأسلوب الذي تم بنشر الفضائح والإغراء بالمال والجنس ونشر الأكاذيب والإشاعات من خلال وسائل الإعلام السفيهة وتضليل الناس ونشر الرذيلة والمخدرات والتشكيك الديني والإلحاد هو نفسه الأسلوب المستخدم في جمع أنحاء العالم الثائر
(تمت)
موضوع: هذه قصة الثورة الفرنسية التي دائما تستخدم كمثال للثورة التي (يجب) أن يكون لها ضحايا من أجل لا شيء !!! 
السبت أبريل 15, 2017 7:22 am
