منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن المرجاوى
المدير العام
المدير العام
حسن المرجاوى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4067
تاريخ الميلاد : 03/06/1963
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 60
المزاج مصر العربيه

من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية Empty
مُساهمةموضوع: من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية   من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية I_icon_minitimeالأحد مايو 14, 2017 6:11 am

من قبل ‏‎Mohammed Haffz‎‏.
........................ 
من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية
===============================================
الزمان : شتاء عام 1969
المكان: الجيش الثالث الميداني
.
وردت معلومات من عناصر الاستطلاع الحربي بوجود تحركات اسرائيلية تم تفسيرها بأنها تمهيد لزيارة شخصية مهمة للنقاط الحصينة المواجهة للجيش الثالث الميداني ، وعلى ذلك فقد طلبت قيادة الجيش من المقدم صالح فضل قائد الكتيبة تنفيذ عملية نوعية ، وكان الهدف هو عمل كمين نهاري لضرب سيارة تحمل شخصية اسرائيلية مهمة كما تنبأت المخابرات الحربية طبقا لمعلومات الاستطلاع ، ولو لم يتسن ضرب سيارة الشخصية المهمة ، فيتم التعامل مع سيارتين مدرعتين للعدو تسلكان مسارا يوميا لتفتيش الطريق شرق القناة مقابل شمال مدينة السويس في منطقه تسمي الجباسات ، وكان التوقيت المحدد للعملية هو ليلة 15-16 ديسمبر عام 1969
.
لم نستغرق وقتا طويلا في التدريب لتلك المهمة ، حيث أن تدريبنا اليومي التخصصي هو أعمال نصب الكمائن لسيارات العدو أو الاغارة على موقع معين ، فكانت تلك العملية من صميم تدريباتنا ، ولذلك فلم نستغرق وقتا للتجهير لها.
.
تم اختياري لتنفيذ العملية بناء علي اختبارات ميدانية دقيقة ، وانضم معي ضابط جديد مازال في أيامه الأولى بعد تخرجه من الكلية الحربية من الدفعة 55 واسمه قدري شيرازي ، وكان الهدف من إلحاق هذا الضابط المستجد معي هو دفعه إلى القتال لاكتساب خبرة القتال مع العدو .
وكان النقيب حمدي الشوربجي وقتها هو قائد السرية مؤقتا ، وكنت أنا أقود واحدة من فصائلها ، وتم تكليف النقيب حمدي بالعمل معنا في تلك العمليه كقوة ساترة لنا ( الكتيبة 3 سرايا والسرية 3 فصائل )


قمت باختيار أربعة أفراد من حملة الـ (آر بي جي ) وفردين رشاش خفيف ، وأربعة أفراد بنادق ، وفي نفس الوقت يحملون ذخيرة إضافية لأفراد الآر بي جي ، بالاضافة لي وللضابط قدري شيرازي ، ليصبح المجموع عشر أفراد لتنفيذ المهمة .
.
وقمنا بتدريباتنا في منطقه بير عديب ، وكان هناك طريق يشابه للطريق الذي سنعمل عليه لتنفيذ الكمين ، وللأمانة التامة كان مستوانا قد وصل لدقة كبيرة جدا تخول لنا اصابة علبة عصير علي مسافه كبيرة بينما البندقية في جنبك في وضع الضرب ، وهذا تم بالتدريب المتواصل بالذخيرة الحية ورغبتنا الكبيرة جدا في القتال والثأر .
.
وبعد فترة قصيرة من التدريب طلب مني المقدم صالح فضل أن أنسق مع كتيبة المهندسين العسكريين لاختيار العبوات الناسفة المطلوبة ولكي يتم تجهيز ما نحتاجه .
وبعد نقاش مع المهندسين العسكريين استقر الرأي علي تجهيز خمس شكائر في كل واحدة منهم عبوة متفجرة زنة 10 كيلو جرامات على أن يتم تعبئة بقية الشيكارة بالحصى لكي تولد شظايا تستطيع تدمير عربة مدرعة ، واستقر رأيي علي وضع العبوات الخمس على جانبي الطريق ( عبوتين في جانب – وثلاث عبوات في الجانب الاخر)
.
وبعد انتهاءنا من تلك الجزئية ناقشني المقدم صالح فضل في توقيت العملية ، فلم نكن نعرف وقت مرور الهدف ، وتوقعنا أن وقت مروره سيكون في ضوء النهار ، فأخبرني المقدم صالح انه سيقوم بنفسه بتجربة عملية لمحاكاة الكمين ، حيث سيقوم هو- وكأنه هو الهدف المراد تصفيته - بالمرور في منطقة مشابهة لمنطقة الكمين بعد أن نكون قد اتخذنا أوضاعنا ، ولو استطاع رصدنا من سيارته فإن ذلك يعني فشلنا ، حيث سيمر بالسيارة مرتين في المنطقة المشابهة للكمين ، ولو لم يرصدنا فسنقوم بالتفجير في ثاني مرة يمر أمامنا لكي يختبر توقيت تفجيرنا ، وأخبرنا انه سيتحرك بعد تحركنا بساعة لكي يتيح لنا بعض الوقت لكي نتخذ اوضاعنا ، وبالفعل قمنا بتحهيز عبوة ناسفة صغيرة في حجم قالب الصابون لتفجيرها .
.
حاولنا إثناؤه عن عمل هذا الاختبار خوفا عليه من الاصابة ، الا انه أصر بشدة على أن يختبرنا بنفسه ، وبالفعل مر بسيارته الجيب الصغيرة ومعه السائق الجندي/ ماهر، وكنا قد اختبأنا علي مسافة 15 متر من الطريق ، وكان يعلم بوجودنا لكنه لم يرانا ، وعندما استدارت السيارة وعادت مرة أخرى ، قمت بالتفجير في الوقت المحدد ، فطار غطاء سيارة المقدم صالح المصنوع من المشمع ، وأصيب المقدم صالح فوق حاجبه ، فخرجنا من مكمننا للاطمئنان عليه ، ووجدته يخرج من سيارته راكضا تجاهي ، وكان ضخم الجثة ، فتوقعت انه يريد أن يفتك بي ، لكنه كان سعيدا واحتضنني وقبلني بكل سعادة لدقة اختفاءنا في وضح النهار و لدقة توقيت التفجير .
.
وفي نفس ليلة هذا الإختبار انتقلنا الى موقع التحرك في نقطة بين منطقة الشط ومنطقة الجباسات شمال السويس ، وكانت تحتل تلك المنطقة الكتيبة 39 مشاه من الفرقة السابعة ، وكان قائد الكتيبة وقتها هو المقدم فوزي خليل ، والذي أصبح فيما بعد قائد الجيش الثالث ومدير ادارة المشاه فيما بعد ، وهو رجل بكل معنى الكلمة ، ومن المفارقات الجميلة أن معظم عمليات عبورنا للضفة الشرقية كانت تتم في منطقة تواجد تلك الكتيبة ، وكان رجال الكتيبة يستقبلوننا بكل ود وترحاب ويغدقون علينا بالطعام ويشدون من أزرنا قبل تنفيذ المهمة ، أما اثناء تنفيذ المهمة فقد كان رجال تلك الكتيبة يقومون بتغطيتنا وحمايتنا في طريق العودة ، أما بعد عودتنا بنجاح من أي مهمة فكانت تلك الكتيبه تتلقى الرد الاسرائيلي العنيف سواء المدفعي أو الجوي ، ورغم المداعبات من رجال الكتيبة 39 فور رؤيتنا بأن ليلتهم ستكون مليئة بالقصف المعادي نتيجة عملياتنا ، إلا أن نظراتهم كان تملؤنا حماسا وقوة قبل وبعد تنفيذ أي مهمة.
.
تنفيذ العملية :
-------------
بدأنا التنفيذ منتصف ليلة 15 ديسمبر بأن عبر جنديان منا سباحة للشاطئ الآخر ، ومدا حبالا للطرف الشرقي من القناة ، وركبنا القوارب المزودة بمحركات ، لكننا عبرنا عن طريق الإمساك بالحبال وسحب القوارب عليها ، نظرا لوجود نقطتين قويتين للعدو يمين ويسار منطقه العبور ، و صوت المحركات قد يلفت الانتباه ليلا ويفكشف العملية كلها .
.
فور عبورنا قام النقيب حمدي الشوربجي بتنظيم رجاله علي الساتر الترابي كمجموعة ساترة لنا ، وقاموا باخفاء القوارب داخل رمال الساتر ومن فوقها وضعوا شباك تمويه ، ثم قاموا برش الشباك بالرمال لكي تكون من نفس لون التربة ، وكنا نرتدي أفرولات كاكية اللون وغطاء رأس قماشي من نفس لون الرمال ، وحتى البيادات تم تغطيتها بنفس القماش الأصفر لكي لا تلفت النظر، فقد كنا مستعدين بكل شئ لكي نكون غير مرئيين تماما .
.
وبدأت بجنودي في التحرك تاركاَ حمدي الشوربجي ورجاله على الساتر الترابي لتأمين انسحابنا ، ، ونظرا للظلام التام فقد تحركنا طبقا لحسابتنا على الخريطة ، وبدلا من التحرك تجاه الطريق شرقا مباشرة فقد تحركنا باتجاه مائل حتي نقطع الطريق في نقطة بعيدة عن الموقع الذي اخترته لتنفيذ الكمين حتي لا يتم رصد آثار اقدامنا ، حيث تدل آثار الأقدام على تحركنا الي داخل سيناء تجاه الجبل شرق الطريق والذي تواجدت عليه نقاط مراقبة للعدو ، ثم انحرفنا شمالا وبعد فترة غربا حيث الطريق ومنطقة الكمين.
.
وفور وصولنا لمنطقة الكمين وبدون أي أوامر ، وكما تدربنا ، اتخذ الرجال مواقع دفاعية للاشتباك مع أي هدف قد يظهر، بينما قامت بقيه القوة بوضع العبوات الناسفة ، وقمنا بفرد أسلاك التفجير والتي كنا قد اشتريناها من سوق الرويعي بالقاهرة لكي تكون من نفس لون أسفلت الطريق والذي لم يكن أسود انما كان رماديا لكي يكون مضئ نوعا ما للسيارات التي تتحرك ليلا ، وكان هذا الطريق من إنشاء هيئة قناة السويس ويستخدم لتحركات رجال الهيئة قبل النكسة ، فكانت الأسلاك رمادية اللون أيضا وغير ظاهرة للعين .


وقمت بوضع فردين آر بي جي على جانبي قوة الكمين لحمايتنا من أي أهداف قد تظهر على يميننا أو يسارنا ، واتخدنا أوضاع التمويه والاخفاء في حفر قمنا بعملها عبر ازاحة الرمال بهدوء وبدون حفر ، لأننا لو قمنا بالحفر ونزل ندى الصباح علي ناتج حفرنا لأصبح لون الرمال مختلفا عن لون الرمال التي نختبئ بجانبها مما يجعلنا مكشوفين تماما للعدو، وكأنها علامة للأعمي تدل على وجودنا في تلك المنطقة ، لذلك قمنا بإزاحة الرمال وتكوين فجوة نستطيع أن نتمدد فيها ووجوهنا تجاه الأرض وأعيننا مسلطة على الطريق بعد أن وضعنا بعضا من الحشائش فوق أجسادنا ، ومن فضل الله أن الرياح كانت شبه ساكنة فلم تتحرك الحشائش فوق أجسادنا .
.
ومن على مسافة خمسة عشر مترا من الطريق ، كمنا في أماكننا حوالي الساعة الرابعة فجراً بعد أن تأكدنا إلى أننا نفذنا تجهيز الكمين بالكامل ، واستمررنا في الإنتظار وسط صقيع ليل ديسمبر وبدون أي صوت أو حتي همس ، فكان التحرك والتنفيذ والاختباء في صمت كامل ، واستمررنا في الانتظار الى أن سمعنا صوت آذان الفجر يصل لنا من الضفة الغربية للقناة حيث قواتنا ، ثم بدأ ضوء الفجر في الظهور من خلفنا ببطء بينما نحن في الانتظار في الصحراء المكشوفة في برد ديسمبر القارس وصقيعه الرهيب .
.
كان وضع احتماءنا نحن العشرة بفاصل مترين بين كل فرد والآخر أي اننا في مواجهة عشرين مترا مع الطريق لأننا نعلم تماما أن أسلوب عمل عربات العدو المدرعة التي تتحرك في دوريات يومية على الطريق أنها تسير بفاصل 15: 20 متر بينها ، لذلك كنا نستعد للاشتباك مع تلك العربات لو تم كشفنا .
.
وللأمانة والتاريخ فقد كان الرجال مدربين جيدا جدا ولديهم تركيز تام لتنفيذ المهمة بأقصى كفاءة ممكنة ، فقد كنت أنظر للرجال كل فترة فأجد الأعين تمسح المنطقة في تركيز وانتباه شديدين ، وكانت ثقتنا في أنفسنا وفي تمكننا من التنفيذ كبيرة جدا ، لدرجة أن كل الرجال كانوا يبتسمون وهم ينفذون المهمة لثقتهم الكاملة في قدرتهم وفي تمكنهم من تنفيذ المهمة
.
وخلال فترة انتظارنا الطويل لم يحدث أي شئ يقلقنا ، فكان الهدوء شديد لدرجة تجعلنا نسمع ضربات قلوبنا .
وبعد فترة من الانتظار ومع بشائر الصباح ، بدأت بوادر التحركات الاسرائيلية تظهر لنا فبدأنا نسمع صوت طائرة سوبر بايبركب وهي طائرة بطيئه جدا وتطير علي ارتفاع منخفض بهدف البحث عن أية آثار أقدام ، لكنها لم تستطع رصدنا أو رصد مجموعة حمدي الشوربجي على الساتر الترابي ، وبعد ذلك بنصف ساعة ظهرت طائرة هليكوبتر من طراز بل 47 تطير على ارتفاع منخفض وفوق الطريق مباشرة .
.
سامية ... يا معتز
وقرب حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا اتصل حمدي الشوربجي بي على اللاسلكي من مكانه حيث أن موقعه على الساتر الترابي كان يتيح له كشف الطريق لمسافة بعيدة وقال لي ((يا معتز – سامية )) ، وكانت تلك كلمة السر المتفق عليها ، حيث أن الطريق له اتجاهين ومن المتوقع مرور الهدف من أي اتجاه ، فقمنا باختيار أسماء ( سامية وهالة ) للدلالة علي اتجاه الهدف المقبل علينا لكي نستعد له في هذا الاتجاه ( وكانت سامية وهالة هي أسماء خطيبة حمدي الشوربجي وخطيبة زميلنا رؤوف أبو سعدة )، فأخترنا تلك الأسماء الكودية على هذا الأساس ، وفاذا نطق أحدنا كلمة " بطة هالة " أو " سامية بطة " فهذا معناه أن الهدف القادم هو مدرعات تأتي من اتجاه هالة أو سامية .
.
وفور سماعي لكلمة السر رددت عليه مازحا (( هطلع لك عينها )) ، وبدأنا نستعد للتنفيذ ، و مرّرنا كلمة سامية لكل الأفراد ، وشحنت دينامو المفجر ، وحينها ظهرت لنا سيارة جيب أمريكي بداخلها أربعة أفراد ، وبدون الزجاج الأمامي وبدون سقف ، واستطعنا متابعة تحركها بكل دقه حتي وصلت الى منطقة التفجير ، وعندما أبطأت السيارة من سرعتها للدوران مع انحناء الطريق ، قمت بالتفجير مسببا تفجيرا قويا للغاية ، لكننا فوجئنا بالسيارة تخرج من داخل كتلة الناروهي سليمة ،وبعد جزء من الثانية فتحنا النار علي السيارة بكل دقة وتركيز ، فالانفجار لم يؤثر علي السيارة الصغيرة التي ساعد صغر حجمها علي تفاديها للموجة التدميرية للعبوات التي أتضح لنا فيما بعد ـنها كانت مصممة لتدمير عربات مدرعة ذات ارتفاع أعلى ، لذلك مرت السيارة من تحت الموجة التفجيرية بدون اضرار تذكر ، لكن طلقاتنا كانت لها بالمرصاد لتحول السيارة وكل من فيها الي أجسام مثقوبة .
.
وإنقلبت السياره خارج الطريق ، وخرجنا من أماكننا وتوجهت للسيارة لأعاين ما الذي حدث لمن فيها ، فوجدت أن الرجل الذي يجلس بجوار السائق يحمل رتبة جنرال ، وكان جانبه الأيمن ممزق تماما من أثر طلقاتنا من رقبته وحتى وسطه ، وكذلك بقية من كانوا معه ، فخلعت رتب الجنرال وأخذت محفظته الشخصية وحقيبة الوثائق ، ثم جرينا باتجاه الساتر الترابي بأقصى سرعة ممكنة ، فمع لحظة التفجير ، وكما تم التخطيط له ، فأن مدفعية الجيش الثالث ستبدأ في الضرب ، للايحاء لنقاط المراقبة الاسرائيلية أو لأي قوة اسرائيلية قريبة ، بأن انفجار العبوات التي فجرتها لم يكن بسبب قوات صاعقه متواجدة ، إنما كان بسبب قصف مدفعي مصري .
.
فكنا نركض وقنابل المدفعية المصرية تلاحقنا ، فكنا نجري هربا من طلقات المدفعية المصرية حيث كان التخطيط المصري أن تقوم المدفعية بالضرب علي شكل غلالة مربع ناقص ضلع لكي تحمينا من الخلف ويكون الضلع الناقص من المربع هو الإتجاه الذي سنهرب إليه وفق الخطة الموضوعة ، أيضا كان الضرب المدفعي المصري يتحرك تجاه الغرب فكان تأخرنا أو عدم سرعتنا في الركض خطراً علينا من تلك القذائف .
.
في نفس الوقت كان حمدي الشوربجي يوجهنا باللاسلكي الى نقطة العودة ، وأيضا كانت القوارب قد نزلت الى الماء ،وتم البدء في تشغيل المحركات تمهيدا لعودتنا بسرعة .


وفور عودتنا قابلنا أفراد الكتيبة 39 مشاه بالتهليل والتكبير، وكان معهم ضباط كبار في الجيش الثالث وضباط من المخابرات العسكرية .
وحتي اليوم التالي لم اكن أعلم شخصية الشخص الذي قتلته ، حتي أعلنت اسرائيل رسميا عن مصرع جنرال اثر حادث تحطم سيارة .


وقتها فقط علمت شخصيته ، فلم أكن قد فتحت حافظة أوراقه ، فقد سلمتها وهي مغلقة الي ضابط المخابرات الحربية ، وكل ما كنت أعرفه انني قتلت جنرالا فقط
.
وكان صدى تلك العملية علي الجيش المصري هائلا ، بسبب رتبه الجنرال القتيل وبسبب أن العمليه نهارية ، وفي عز ضوء الشمس ، وداخل أرض العدو وبدون خسائر تماما.
.
وبعد يومين نزلت اجازة في القاهرة وجاء للمنزل رجل من رئاسة الجمهورية ليخبرني بأن سياده الرئيس جمال عبد الناصر يريد مقابلتي ، وكانت تلك المقابلة الثانية لي معه بعد عملية لسان بورتوفيق ، لكنها كانت المقابلة الأولى لي معه منفردا.
.
وتوجهت الي منزل الزعيم جمال عبد الناصر في منشية البكري ، وفور أن دخلت قابلني مدير مكتبه السيد محمد أحمد ، وقبل أن أتحدث معه فوجئت بالرئيس عبد الناصر يقفعلي باب مكتبه فاتحا ذراعيه لي واحتضنني وبارك لي علي نجاح العملية ودعاني للجلوس بجواره علي كنبة ، ووضع رجله تحته ونظر إليّ مبتسما وهو يقول :
(( احكيلي يا معتز بالتفصيل الممل ، مَوّت الراجل ده ازاي ؟؟؟))


وبدأت أقص عليه كل ما دار وهو في حالة تركيز تام لكل كلمة أقولها وعينيه لا تفارق عيني لدرجة انني تعمدت ألاّ أنظر في عينيه من رهبتي من الموقف ومن زعيم الأمة العربية الذي يجلس بجواري كوالد حنون يستمع الى ما قام به ابنه من عمل كبير وعظيم ويريد ألاّ يفوت أي تفصيلة مهما كانت ، فكان يقاطعني ويسأل عن شئ معين ثم أستكمل وهو في تركيز كبير معي ، وطوال الجلسة لم يدخل علينا أحد ولم يدق جرس التليفون أو يعكر صفو الحوار أي شئ ، فكنت أشعر أن مصر كلها تستمع إليّ الأن في صمت وفي تركيز ، فالرئيس لم يقابلني كبروتوكول أو واجب مفروض عليه ، انما كان لقاء أحسست معه بأنه أب يستمع الى ابنه بإنصات تام بالضبط..


وكانت اسئلته كلها في الصميم من رجل عسكري لرجل عسكري آخر ، وبعد انتهائي من السرد بارك لي علي نجاح العملية وعودتنا سالمين ، ثم نظر الي بفخر وحب وسألني
- معتز نفسك في إيه ؟؟؟؟
- يعني ايه يا فندم ؟؟
- عايزك تطلب ، أطلب أي حاجة
- أي حاجه يا فندم.. ؟!!
- اي حاجة يا معتز ، اطلب
- نفسي أتصور وأنا قاعد جنب حضرتك .
فنظر إليّ باستغراب وكأني طلبت طلبا غير متوقع ، ثم قام بالنداء على محمد أحمد مدير مكتبه وسأل عن المصور حسين بكر ، وجاء المصور سريعا ، فقام الرئيس ووضع يده علي كتفي وأصر علي التقاط عدد من الصور (( للأسف تلك الصور غير موجوده حاليا )) ثم انصرف المصور ، وسألني الرئيس مرة أخرى
- أطلب يا معتز ؟
- ما انا طلبت يا فندم
- لا أنا عايزك تطلب أي حاجة
- أي حاجة يا فندم..؟!!
- بص يا معتز ، أي حاجة هتطلبها هتتحقق
- علي مكتب سيادتك يا فندم فيه ورق مكتوب عليه جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية ، انا عايز من سيادتك تكتب لي خطاب شكر عليها .
وما إن قلت ذلك وبيقين تام أكاد أجزم انني رأيت الدموع تترقق في عينيه من طلبي هذا لدرجة انه حاول ألا يكشف لي دموعه ، فأحتضنني بشدة قائلا
- اللي زيكم هما اللي هيحرروا البلد يا معتز
وجلس علي مكتبه يكتب لي خطاب الشكر ، وكل خلايا جسدي ترقص من الفرحه مما يحدث، وكتب لي
(( ابني العزيز جدا جدا جدا معتز ، ......)) ثم قام بطي الورقة ووضعها في ظرف يحمل اسمه وسملني إياه ، وأديت له التحية العسكرية وانصرفت ، وعند باب مكتبه نادى عليّ الرئيس وأخبرني بأن أرسل تحياته الي اهلي بالمنزل ، وهي جملة تعرفني أنه يتذكرني ويتذكر عائلتي .


ولم أنل عن تلك العملية أي وسام أو نوط أو مكأفاة عينية بسبب أن احد القادة كان يرى انه كان يجب عليّ أن أحضر الجنرال أسيرا و حيّاً.


وهذا القائد لم يكن معنا في الكمين ولم يكن يعرف أننا كنا ننفذ كمين لقتل جنود العدو وفي عمق قوات العدو ولم نكن نخطط لكي نحضر أسيرَ ، وانه حتى لحظة وصولي لموقع السيارة المحطمة لم أكن أعلم من بداخلها انما توفيق الله فقط هو من وضع الجنرال في المكان والزمان المناسب لي كهدية من الله لي..


شير من فضلك
.
-------------------------------
مجموعة 73 مؤرخين عسكريين


من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية 18403618_1867703036810939_86208996681200304_n


من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية 18403242_1867701003477809_5225475449459534150_n


من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية 18447555_1867701343477775_5933309277464380088_n


من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية 18486170_1867702966810946_4651470683692933503_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من سجلات الشرف العسكري..عملية قتل الجنرال - الاسم الكودي: عملية هالة وسامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم الموضوعات العامة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: