مستشار عزيز
..................
ثلاث منشورات في غاية الأهمية من صفحة الجنرال / علاء الدين سويلم ...هم بمثابة خطة عمل وطنية لإستعادة جوهر الشخصية المصرية بعد عقود من التغريب والتجهيل عن عمد أو عن جهل وانعدام وعي ..... إنها البداية لمن يهمه الأمر
✔️✔️✔️
البدايه(١/ ٣ )--- لمن يهمه الامر ( واجابه ع سؤال من اين نبدأ ؟)
-------
فقط عام ١٩٠١ تنبه الامريكان ان وطنهم الصاعد يحتاج ( عقول خاصه تؤهل تأهيلا مختلفا عن زملائهم )،،،
التعليم والعقول يصنعهما العلم ...
وكانت اول مدرسه في التاريخ ( هنتر ) للمتفوقين للتلامذه ( مستوي بعد الحصول علي الاعداديه عندنا ) .....
عارفين تاني مدرسه علي مستوي العالم تتبني ده كانت امتي وفين ؟
سامعك ؟
ايوه في مصر وفين في المعادي وامتي ( حاول ماتفتحش بقك )،،، ١٩٥٤ صدر قرار بانشائها من مجلس قياده الثوره .
بييجوا منين تلامذتها ؟
الخمسه الاوائل علي الاعداديه من كل محافظه ،، مدرسه اقامه داخليه ،، وكانت مناهجها هي هي بتاعه ثانوي ( لكن بلس )،،، بلس قراءات خاصه كتب خاصه تفاعل خاص ......
نقدر ( نبتدي ) بمدرسه زي دي علي مستوي كل محافظه ،، ومش صعب نلاقي في كل محافظه مدرسين يصلحون ...
فائده المدرسه انها ( اشعاع واقامه صلاه للعلم ووجود حرم له يطوف حوله الناس )،،،ايامنا كنا ننظر بأمل واعجاب لطلبه المدرسه ( عم لي تخرج منها رحمه الله ) ... وكنت اري كتبهم وانا مأخوذ ) بالمناسبه كان منهم اغلب اوائل الجمهوريه في الثانويه العامه .....
-- في التعليم --
✔️✔️✔️
البدايه ( ٢ / ٣ )
----------
منتصف اربعينات القرن الماضي كان يتولي وزاره المعارف رجل القانون واستاذ الاساتذه ( عبد الرازق باشا السنهوري )...
وكانت مصر تعيش عصر تنوير وثقافه وقيمه والاهم وركز ( دوله مدنيه )....
وكان الصحفيون في اوج قيمتهم وتأثيرهم ،، وكانوا أهل ادب ومفكرين ومبشرين قبل ان يكونوا رعايا ،، وكانوا يعرفون تأثير كلماتهم ومن هنا كان حرصهم علي زخمها وقيمتها وكرامتها وشرفها ( الحال الان عكس هذا تماما )....
وفي مقال صغير للاستاذ الاديب الصحفي أحمد أمين .. طرح فكره تتسق تماما مع القيمه والوعي والابداع والثقافه ( والواجب توافرها في الدوله المدنيه )...
لاحظ :
انت ووطنك اليوم تعيشان في توابع زلزال التفكير الديني ،، ووقاحه المعاني ،، وعجز النهايات ..... يعني كلام احمد امين اشد اهميه الان عنه في منتصف الاربعينات ( والرجل وجيله وزمانه لم يتعرف علي الدوله الدينيه )
ايه اقتراح الصحفي الاديب ؟
الدوله المدنيه تحتاج تفتحا وافكارا وذوقا وثقافه ( فلماذا ننتظر اهل المواهب والمبشرون والمبدعون ليأتوا الي القاهره الكوزموبوليتان ولانذهب نحن اليهم ؟)
سؤال ورغبه ،، تلقفهما باشا من بتوع زمان ( مش من تجار الاحذيه بتوع النهارده )،، وحولها الي بذره صغيره لتجمع اهل التنوير والمواهب في مديريات مصر ( وكانت بدايه مراكز الثقافه التي كانت منارات وتجمع شعراء وكتاب ينبتون فيها ويكبرون في القاهره )...
ظلت الفكره محدوده الانتشار الي ان تولتها ثوره يوليو العظيمه ،، وحولتها الي قصور الثقافه ووضعت علي قمتها وزير الثقافه النابغه ( ثروت عكاشه )...
وهنا بدأت الطفره ...
وكانت مراكز يعجز القلم عن وصف آثارها ،، واصبح لدي مصر صف تاني حامي للدوله المدنيه من مفكرون وشعراء وفنانون ...... وكانت تشغي بالنور والاستناره ........
اتي يعدها نفس فتره السبعينات المهزومه بعد انتصار اكتوبر ١٩٧٣ ...
تواري الشاعر وصعد السمسار
اختفي الاديب وصعد الريس بيره ( مؤلف السح الدح امبو )
وتحول الفنان من مواكبه مدارس الفن الحديثه التي كانت تصله ارهاصاتها ( الي رسام بأجر لبورتريه لفكهاني او رقاصه او ...)
وحدث فيها تدخل أمني ( لمحاصره زائريها ومريديها )،، فقد كان زمن الشاعر الوطني مكانه السجن والناثر الوطني مكانه المعتقل ....
وانفض السامر وأطفئت انوار مسارحها ودور عرضها وقاعاتها ...
( نحتاجها اليوم )،، لبدايه جديده لوصول التنوير الي مكانه الطبيعي بدلا من الشيوخ الغربان وتقديمهم ثقافه الذل والطاعه واغلاق العقل ؟---- انفخوا الروح في قصور الثقافه فهي بدايه وتحصين ووعي طال غيابه .
ماتنسوش :
دوله مدنيه وتحجيم افكار قذره سادت وابادت = ثقافه وفن وشعر وادب
-- في الثقافه --
✔️✔️✔️
البدايه ( ٣ / ٣ )
----------
قبل الميلاد بمئات السنين نشأ المسرح ( بشكله الحالي ) في اليونان القديمه ،،،،
وكان تعريفه الصالح حتي اليوم ( ممثلون يعتلون مكان مرتفع - خشبه مسرح - وامامهم جمهور ،، يلتقون في موعد محدد ليقدم الفنانون باللغه والحركه عملا فنيا ليراه الجمهور ،، عمل يدعو للتفكر والتأمل وربما لاحقا التفاعل )........
هنا اتحدث عن مسرح محترم جاد يستند الي نص محترم ( طبعا لاينتمي لده الهلس المنتشر اللي بيتسمي ظلما مسرح وهو اقرب للفودفيل ( منوعات كلشنكان لزوم تمضيه وقت والسلام ،، وتجربه حديثه مثلا زي مسرح مصر توصيفها عندي انها :: هلس معقول لااكثر )
ياخويا ايه سبب اهتمامك وليه حطيت ده تحت عنوان البدايه هو سيادتك قلبت من محارب قديم لفنان ؟؟
لا يافسل واقعد واتعلم واتنور وهاتشوف ليه النوع ده من الفن اهم الفنون في ( البدايات )......
المسرح التراثي اليوم وهو مايناسب فتره التفكك الوطني اللي احنا فيها اكتر شكل من الفنون ( طبعا المنهاره كلها حاليا )،، اللي البلد محتاجاه في البدايه ......
ليه ؟
التراث هو الناس والارض والتاريخ وعادات الشعب وتقاليده ( خد بالك احنا معدش لنا وصف محدد وشويه بقوا خواجات وشويه مشايخ طرق )،، التراث هو ملابس الشعب طعامه ( مطبخه )، اماله آلامه تضحيات ابناءه المؤسسون ، نضاله ، قيمه ، حكاياته الشعبيه ،، مواله .......... الخلاصه تاريخه علي الارض منذ النشأه وحتي اليوم لان دي تجربه تراكميه حيه فينا وعايشه جوانا ....
وافتكر هنا كلمه طاغور الكاشفه : فنون الشعوب وتراثها هو مرآه قيمها )
مقدمه طويله ،، خش بقي في البدايه ....... من عيني يامتسرع .
المسرح الوحيد الذي ترك وخلف تأثيرا وانار طريق وذكر شعب بتاريخه هو مسرح الستينات ( لاحظ المسرح في مصر بدأ وافدا مع اجانب ثم اعتمد لاحقا علي النصوص الممصره او المترجمه ).... يعني مسرح اجنبي ....
نعمان عاشور ،، توفيق الحكيم ،، باكثير ،، سعد وهبه ،، عبد الرحمن الشرقاوي ، ........ وساده كُثر .
عملوا ايه ؟
احضروا ماضي تليد ووضعوه امامك ،،، القيمه والتراث والاخلاق والقيم ( كانوا حاضرين )...
مسرح ولغته غير مباشره مما يدفعك فورا للتفكير ( وهو فضيله تميز الانسان عن الحيوان )،،،،
مسرح يدعوك لتكون معبرا وكوبري حيا في دمك وجيناتك لافكار من سبقوك ونقلها لمن يأتي بعدك ،،، وفي هذا استمرار ( روح وتميز اي شعب )...
ياساده شعبنا اليوم تائه بلا تأكيد علي هويته وروحه وتراثه ،، انه مغيب بفعل هجمه بربريه غريبه هدفها ملامحه وفقره الفكري ومبررات وجوده ،، ومحصور ايضا بين سندان افكار فاشله ترتدي مسوح الدين من زباله قرون الضعف والهوان ....
شعب هذي حاله يحتاج ( نقل تراث لامع )... والمسرح وليس اي فن آخر الا الكتابه ( لما يعرفوا يقروا حاجه وتبقي ثقافتهم مش سماعي ، نبقي نتكلم عليها )...
البدايه مسارح في كل مكان بنصوص بسيطه او معاده من فترات البهاء المسرحي شرطها الوحيد ان تتنازل التراث وملامح شعب علي وشك الاغتراب لاول مره في تاريخه الطويل (( ودي ازمته الحقيقيه فقد نجح فيها عدونا )) ،،،،،،
سيعيد هذا التوازن المفقود وسيفجر الانتماء واعملوها حاجه ببلاش لانك بتؤدي بيها هدف كبير يكاد يلامس اول بند في ( الامن القومي المصري )
موضوع: خطة عمل وطنية لإستعادة جوهر الشخصية المصرية ...من صفحة الجنرال / علاء الدين سويلم 
الثلاثاء أغسطس 29, 2017 2:52 pm
