Mohammed Haffz.
***************
✪ النبش في القبور.. ومحاولة إحياء الموتى ✪
==========================
■ فجأة كده من يومين تلاته لقينا خبر ابتدى يترمي ويبقى تريند في المواقع والميديا العالمية ، .. الخبر بيقول: البرلمان الإيطالي يقطع علاقته مع البرلمان المصري على خلفية قضية مقتل الباحث «ريجيني» ، والنيابة الإيطالية توجه اتهاما لسبعة ضباط من المخابرات المصرية بالضلوع في مقتل الباحث الإيطالي .. ثم بسرعة يتطور الأمر النهاردة لاستدعاء الخارجية الإيطالية للسفير المصري في روما بسبب نفس القضية
◆ وطبعا كان أول الناشرين للخبر ده والعاملين عليه بكل قوتهم هو قناة الخنزيرة في الدوحة والمواخير الإعلامية التابعة لها في أسطنبول ، واللي أرادوا استثمار القضية القديمة لابتزاز مصر على غرار ما فعلوه مع المملكة العربية السعودية في قضية «خاشقجي»
◆ وهنا بتلاقي نفسك بتسأل سؤال منطقي .. إيه سبب التصعيد المفاجئ ده من جانب إيطاليا ومحاولتها النفخ في الرماد المنطفئ منذ زمن لإشعال الأجواء بيننا وبينها من جديد ؟
.
■ عشان نجاوب على السؤال ده لازم نرجع بذاكرتنا لأسبوعين فقط ، وتحديدا لمؤتمر «باليرمو» لدول الجوار الليبي .. واللي انعقد في مدينة باليرمو الايطالية لبحث سبل حل الأزمة الليبية
◆ وقتها جاء الظهور الرئاسي المصري المباغت ليوجه صفعة مدوية للأغا العثمانللي وليفسد عليه (وعلى إيطاليا نفسها) كل الخطط المدبرة سلفا لإقصاء مصر والجانب الليبي ممثلا في المشير «خليفة حفتر» لصالح المحور (التركي - القطري -الإيطالي)
◆ التحركات الديبلوماسية المصرية الفعالة في أروقة المؤتمر وقتها نجحت في تحجيم بل وتهميش الحضور التركي بشكل مذهل ، لدرجة أن «فؤاد أوكتاي» نائب الرئيس التركي أعلن انسحاب بلاده من المشاركة فى المؤتمر قائلا في غضب : "نعلن انسحاب تركيا من المؤتمر بخيبة أمل عميقة... للأسف لم يتمكن المجتمع الدولي من التوحد هذا الصباح بعد أن نجحت بعض الدول في اختطاف العملية السياسية لمصالحها الخاصة" ،، وطبعا كان يقصد مصر
.
◆ وهنا بتتضح الصورة لما بنجمع قطع البازل جنب بعضها ، فمن الواضح أن الأغا الأناضولي ومعه الطفل الخليجي المدلل أمير دويلة الغاز أرادوا رد الصفعة لمصر عبر ضخ بعض الملايين لشراء ذمم بعض البرلمانيين الإيطاليين للنفخ في الرماد ونبش القبور في محاولة منهم لإحياء الموتى من جديد ، وهذا التحرك التركي القطري يلاقي بكل تأكيد هوى إيطالي رسمي ، باعتبار أن ايطاليا كانت ومازالت تشكل الضلع الثالث في محور «قطر- تركيا» الداعم للفوضى في ليبيا ، والمناوئ للمصالح المصرية هناك
.
● وهذا ما يذكرنا برد «ماتيو رينزي» (وزير خارجية ايطاليا الأسبق ) منذ عامين عندما سأله أحد الصحفيين قائلا: “أن العلاقات مع مصر تشهد توترا ، فما السبب”، فأجاب «رينزي» “أن هناك من يضغظ على روما لقطع العلاقات مع مصر”.
.
● إذن فالبحث عن حل لقضية «ريجيني» لابد وأن يبدأ من «ليبيا» التي كانت وما تزال هي مفتاح السر وشفرة الطلسم في العلاقة بين القاهرة وروما
.
● عموما لقد وصلت الرسالة ، وحان الدور على العقل الاستراتيجي للدولة المصرية للرد بنقلة جديدة على الرقعة ستربك كل حساباتهم .
•• فلا «خاشقجي» أسقط السعودية ، ولا «ريجيني» سيسقط مصر .
.
• وعلى الباغي تدور الدوائر
.
#فك_الطلاسم
#وإن_عدتم_عدنا
.