Omar Soliman Soliman
*****************
من أحياء ملحمة البرث
ملحمة استشهاد المقدم احمد المنسي
ملازم أول بطل عبد العزيز محمد ضابط الحرب الإلكترونية لموقع البرث وبإختصار بدون دخول فى تفاصيل البطل ده معاه جهاز كده من خلاله بيقدر يلقط إتصالات الجانب المعادى ويسمعهم ويجيب منهم معلومه أو بأجهزة تانيه يعملهم إعاقة وشوشرة على إتصالاتهم ويقطعها يعنى هو واحد كده نحيف وصغنن بس مهم أهميه غير عاديه و بيشتغل دعم لكل القوات يعنى ممكن يبقى مره مع المشاه مره مع المدرعات مره مع الصاعقة لأن طبيعة مهمته واحده تقريبا ، البطل عبد العزيز ربنا ثبته فى موقف بطولى و أنهى الموقف و جسمه شايل خمس طلقات لكن قبل مانعرف الموقف ونهايته تعالوا نجيبه من بدايته ..
⭐البطل ملازم أول عبد العزيز محمد من قوة الدفعه ١٠٧ حربية خريجين يوليو ٢٠١٣ أشتغل فى المقطم سنتين وبعدها أتنقل شمال سيناء ولأنه عنصر دعم زى ما قولنا لفها من يمينها لشمالها ومن فوقها لتحتها سنتين ونص لحد ما بقى عنده خبره محترمه ومتميزه فى الشغل و كيفية الحصول على المعلومه وتحليلها وخلاص بقى كده بدأ يتقل وهيستريح ويقعد فى مركز عمليات قالوله معلش يا زوووز هاترجع من الأجازه بتاعت العيد تطلع مع المقدم منسى مربع البرث
وبناء عليه أتصل عبد العزيز بالمقدم منسى فى الأجازه ،
ألو مساء الخير يا فندم أنا الظابط عبد العزيز حرب إلكترونية ،
منسى قبطان : أزيك يا عبد العزيز عامل ايه ،
عبد العزيز : تمام يا فندم الحمد لله باكلم سيادتك بخصوص طالعة بكره أنا اللى هاكون مع سيادتك إن شاء الله ،
منسى قبطان : تنورنا أنت ساكن فين و هاتيجى إزاى ؟؟ ، أنا يا فندم هاجى بالعربيه ،
منسى قبطان : تحب أعدى عليك أخدك أنا فى العاشر من رمضان تحب اجيلك فين
عبد العزيز : لا يا فندم سيادتك فى طريقنا أنا هعدى على سيادتك وسيادتك تيجى معايا ، منسى قبطان خلاص تعالى كده كده فيه كذا عربيه وهنتجمع على الطريق ..
راح عبد العزيز فى الموعد المحدد و منسى قبطان ركب جانبه و أتحرك ووقفه عند بنزينه نزلوا قعدوا فيها وقعد يحكى منسى مع عبد العزيز عن الشغل والجواز والحياة عن كل حاجه كأنهم أصحاب ومن سن و رتبة بعض لحد ما بدأ الأبطال ييجوا واحد ورا التانى
⭐ النقيب شبراوى
⭐ النقيب محمد صلاح
⭐ الضابط حسنين
⭐الضابط سباعى
وآخرون
وبدأوا يتحركوا على الطريق و كل شبر بيعدوه و كل حتة أسفلت كل حبة رمل كانت بتودعهم وحزينة أنهم مش هيمشوا عليها تانى
دول الأبطال اللى رايحين مش راجعين خلاص ، وصلوا الإسماعيليه ومنها للعريش
دخل عبد العزيز نزل المقدم منسى قدام مكتبه و أستأذن عبد العزيز علشان يمشى و يروح يركن فى مكان تانى عند الفندق
المقدم منسى قاله لأسيبها هنا قال له يا فندم لا علشان ماحدش يتكلم مع سيادتك قاله باقولك سيبها هنا شيل بس منها البطارية و غطيها ،
عمل كده عبد العزيز وطلب من المقدم منسى انه يمشى يروح بقى يبات فى مكان تانى المقدم منسى قال له لا هتبات مع الرجاله ، يا فندم انا ماليش مكان هنا
منسى قاله هنظبطلك مكان ، على فكره منسى مش قصته خالص عربية عبد العزيز ولا يبات فين أحنا مش فى نادى هيليوبلس هو الصبح يلاقيه معاه جامع مع الناس ويتحرك وشكرا لكن مش منسى .
منسى كل واحد معاه يخصه يبقى منه كأنه اخوه ابنه يفكر فيه اكتر ما يفكر فى نفسه ، ناموا وصحيوا الصبح جهزوا العربيات وبدأوا يتحركوا
عبد العزيز بيقول : أنا خدمت سنتين ونص وشفت جثامين زمايلى كتير وشفت أشلاء وجثث تكفيريين كتير لكن الطلعه دى كانت غريبه مش مطمن مجرد إحساس وفضلنا متحركين على الطريق الدولى لمسافة طويلة جدا وقت طويل لحد ما وصلنا لمربع البرث
بدأنا ننزل كان بديلى مستنينى سلم عليا بإبتسامه غريبه و هما مشيوا و أحنا قعدنا طلعت كنت مع الظابط سباعى فى نفس الأوضه بدأت أظبط الجهاز بتاعى و أفتحه و أجهز كل حاجه للشغل طبعا
المقدم منسى كان بيطلع ينفذ طلعات خطيرة ويجيب عناصر شديدة الخطورة ويرجع ويطلع يقرفهم فى عيشتهم ويرجع و بقى عامل زى اللقمه فى الزور لأنه وقفلهم تهريبهم و خطوط إمدادهم و عطل تحركاتهم وطبعا كان بينفذ الطلعات دى تحت ساتر الحرب الإلكترونية كنت باقوله خلى بالك يا فندم عندك كذا عندك كذا وهكذا و بردو تحت ساتر ضرب المدفعية اللى بيوجهها النقيب محمد صلاح و كانت فعاله جدا فضلنا شغالين كده ويوم الهجوم بالليل كنا قاعدين نهزر ونضحك ضحك غير عادى وكان فيه كلمه عمالين يهزروا بيها معايا وتتقال كتير وأنا ماكنتش فاهمها بس فهمتها دلوقتى كانوا عمالين يهزروا ويقولولى
( يا عبد العزيز إن الحرب لم تبدأ بعد )
فعلا لأنها بدأت بعد شويه أستأذنت من المقدم منسى أطلع أريح شويه أنا طول النهار والليل فاتح الجهاز وبأمن تحركاتهم وقاعد على أعصابى وماليش بديل فى النقطه فامحتاج حتى اريح بس لو ساعه او ساعتين وطلعت وخليت سباعى يبص على الجهاز كل شويه ولو فيه أى حاجه يصحينى طبعا التكفيريين بيزدادوا خبره وبقوا يعرفوا يعملوا صمت لاس لحد دخولهم منطقة المفاجئه بيبدئوا يتكلموا مفتوح نمت وصحيت على صوت ضرب نار من كل إتجاه وسباعى و حسنين داخلين عليا يجروا أخدوا السلاحين اللى جانبى وطلعوا جرى لسه باقوم بتنفض وباشوف الجهاز لقيت مفيش اى كلام ولا لاقط اى إشاره وفجأه التفجير حصل اتهبدت لورا والباب وقع عليا و الحيطه اللى فى الجنب وقعت لسه بحاول اخرج ضربوا صاروخ كورنت انفجر على اول الحيطه حرك الحيطه كلها من مكانها والجهاز اتهبد فى السقف ونزل متدمر وبقيت محشور جه النقيب شبراوى شدنى هو و العسكرى هرم شدونى طلعونى من تحت الأنقاض و النقيب شبراوى قاللى أخلى من هنا بسرعه يا عبد العزيز خلاص جهازى اتدمر اخرج اشوف فيه ايه لقيت النقيب محمد صلاح واقع وجايب دم من مناخيره وودانه من الموجه الانفجاريه وشبه مغمى عليه بيستوعب الموقف ومعاه عسكرى مش عارف هو مين وشفت حسنين بيستشهد قدامى وسباعى على السلم وشبراوى فى الطرقه ومعاه عساكر والبارود مالى المكان عامل دخان المقدم منسى قدامى شايفه طلع من سلم السطوح ومرتكز جنب السلم وعمال يصطاد فيهم ويبص علينا ويقول أثبتوا يا رجاله ماتقلقوش والعساكر ترد بصوت عالى أحنا معاك يا فندم والتكفيرين من تحت عمالين يقولوا والله لانجيبك يا منسى يا طاغوط والله جئناك بالذبح ، وسباعى بيطلع ايده من ورا الحيطه وبيضرب على اى حد يحاول يطلع وشبراوى بيضرب فى اتجاه الطرقه ومعاه عسكرى ( على على ) فى الوقت ده صلاح كان فاق وفتح الجهاز فى المطبخ وبيبلغ احداثيات للمدفعيه وجانبه هرم و امباشا ماسه قافلين السلم اللى بيطلع على المطبخ وانا جنب سباعى وحولينا كام عسكرى بطل وفيه عسكرى تحت عمال يضرب عليهم ويقولنا ماتقلقش يا فندم انا معاكم لحد ما صوته اتقطع والتكفيريين زادوا أوى تحت صوتهم بقى كتره وبعدين
مفيش ذخيره النقيب شبراوى عمال يقول شوفولنا ذخيره الاوضه اللى فيها الذخيره مستحيل توصلها بعد ما الحيطان وقعت هنعمل ايه لما الكام طلقه دول يخلصوا !!؟ عسكرى جه قاللى يا فندم فيه صندوق قنابل فى الحمام بس انا مش عارف أوصل الحمام سميت ربنا وزحفت فى الغمام وصلت للحمام لقيت مصابين من التفجير و لقيت رجل قدامى بابص أشوف ده مين لقيته النقيب شبراوى أستشهد وجانبه اتين عساكر قاعدين يعيطوا عليه اخدت بندقيته اديتها لعسكرى واخدت صندوق القنابل اديت للمصابين تلات قنابل علشان لو طلعوا يفجروا نفسهم فيهم واخدت الصندوق ورجعت قعدت اوزع على العساكر وسباعى وقعدنا نرميها عليهم من كل حته حولين البيت وعملنا فيهم اصابات كتير كنا سامعين اهاتهم وموتهم وكانوا بيقولوا على الاجهزه الطواغيط بيرموا قنابل خلوا بالكم كل ده
والمقدم منسى ثابت وصوته عالى اثبتوا يا رجاله الدعم جاى وسباعى واخد طلقه فى كتفه وبينزف وودانه بتنزف وبيطلع ايده يضرب من ورا الحيطه جاتله دفعه فى صوابعه قطعت صوابعه كان فيه قماشه على الارض اديتهاله يلف ايده وفضل ينزف وانا شيلت بندقيته لحد ما وقع فى حالة اغماء
شيلته دخلته المطبخ حطيت فوقيه رخامه وغطيته بكل حاجه ممكن اخبيه بيها وهو مغمى عليه ومحمد صلاح لسه عايش بيقول اضربوا الكمين يا فندم اضربوا الكمين علينا وعليهم رجعت اخدت سلاح سباعى
عسكرى جابلى خزنه وفضلت اضرب على السلم بشكل فردى علشان أكسب وقت لحد ما الدعم ييجى كان فيه واحد طالع من ناحيه تانيه عسكرى واقع قتله مش عارف ازاى ( علي علي ) فضلوا يشتموا من تحت ويقولوا والله لنذبحنك يا كلب يا طاغوط والمقدم منسى فوق بيقاتل وباقوله انا عبد العزيز يا فندم مع سيادتك قاللى اثبت يا عبد العزيز ماتقلقش وعمال يضرب عليهم وانا على السلم لحد ماسمعت واحد بيقول على الجهاز مش عارفين نطلع لمنسى وفجأه جاتلى طلقه كانها جايه من مكان عالى زى ما تكون قناصه دخلت فى ايدى الشمال كسرت العضم وقطعت الأورده وبعدها صوت المقدم منسى اتقطع عنى ضميت دراعى على جسمى وسندت البندقيه فى تجويف فى الحيطه حصل من كتر الضرب والتفجير وفضلت اضرب لحد ما الذخيره خلصت
والدعم لسه ماجاش قعدت فى الارض معقوله خلاص كده هيطلعوا ويقتلونى كده بالساهل وفجأه روحى المعنويه ارتفعت ١٨٠ درجه لما لقيت عسكرى جابلى بندقيه وخزنه مليانه بدأت أشتبك تانى لحد ما خلصت الذخيرة بس كسبت وقت جم يطلعوا عسكرى فاجئهم وضرب عليهم موت منهم واحد بس قتلوه ودخلت المطبخ صلاح قاللى أنا طلبت تانى يهدوا علينا النقطة قلت لصلاح وهرم وحجازى وماسه اتشهدوا واتشاهدنا كلنا شهادة جماعيه وفجأه وابل رصاص دخل المطبخ طلقه جات فى جنبى من قدام خرجت من ضهرى جات فى حجازى ووقعت عليهم وطلقه عدت على رجلى وجات راس هرم وطلقه جات فى بطن النقيب محمد صلاح خرجت من ضهره عملت سكتيرما و ردت فى ضهرى وبقيت سامع اصوات حشرجه حوليا مش عارف انا عايش ولا ميت !!
ولقيت ايد بعدها بتمشى على خدى بيقولى انت عايش قلتله ااه قاللى مين هنا فى دول عايش قلتله كلهم عايشين لسه كنا بنتكلم قعد يهز فيهم لقاهم خلاص ما عدى حجازى فيه نفس وقومونى بالعافيه من شدة الألم وركبت عربيه لحد المستشفى دخلت الرعايه ولما فقت عرفت أن المقدم منسى أستشهد وعرفت باقى الأبطال حصلهم ايه قعدت فترة مش عايز حد يركب جانبى العربيه لانه أخر واحد ركبها كلامه فى ودنى بنبرة صوته الله يرحمه ويلحقنا به ..
دي قصة بطل من أحياء ملحمة البرث
ملازم أول مقاتل / عبد العزيز محمد محسن محمود ..
هو هيشوف البوست ده . لانه متابع وصديق
. وهيشوف كل تعليقاتكم
رحم الله شهداءنا الأبطال