ارفع رأسك ..أنت مصري

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

د.عزازى على عزازى
ارفع رأسك ..أنت مصري

الأحد، 13 فبراير 2011 اليوم السابع

ارفع رأسك ..أنت مصري 252

فى الخامس والعشرين قيامة
فى الخامس والعشرين سلامة
حين يحط الطير على سنبلة التحرير
وحين تنام البنت على أرصفة التغيير
وحين يحن الميدان
لجميع صنوف التعبير

وتولد ثورة الشعب العظيم من رحم الغضب، تزيح كابوس الثلاثين عاماً من فوق صدور خضراء، وحناجر جفت فى شرايينها الكلمات، ينتصر المعنى الجميل على ترسانة الظلم المدجج بالقبح وبالفساد.

ارفع رأسك أنت مصرى، ينحنى التاريخ أمامك، وتهتز الجغرافيا تحت وقع أقدامك، ارفع صوتك الذى صار أنشودة الخلاص والتحرر فى بقاع العالم، فأنت المعلم وشعوب الدنيا تلاميذك، انت الأصل وغيرك فروع، أول حضارة وأول دولة، مثابة الأنبياء والموحدين وصخرة الغزاة.

لكن عصابة الثلاثين عاماً التى كرهت مصر وشعبها، حاولت تحطيم هذه الصورة، وتحويل الناس إلى مجرد قطيع مهان يساق بعصا النظام الفاسد، صار الشعب متهماً بالجهل والسلبية وعدم النضج، أما مصر العظمى فقد صغروها لتكون بحجمهم، فأصبحت فاقدة التأثير فى محيطها، بعد أن جعلوا أعزة أهلها أذلة.

الآن تخرس كل ألسنة البهتان، ولا يعلو إلا صوت الثورة وهدير التحرير، لا إرادة تعلو على إرادة الجماهير الآن، يتحول مجرى التاريخ بيد مصرية شعبية سلمية، تعيد بناء منظومة الأفكار فى العالم، تتغير مناهج العلوم السياسية والاجتماعية، ننتقل من عصر إلى عصر، وفى ميدان التحرير نسير داخل التاريخ ذاته، نراه بالعين ونسمعه بالأذن، نشم عبقه، ونلمسه باليدين، صناعة شعبية مائة فى المائة بلا أى دعم أو تدخل من آخرين، ووسط فتور وعجز النخبة، التى التحقت بجماهير الثورة التحاق التابع بالمتبوع، سقطت كل الأوهام والأباطيل، ظهرت دولة الفساد كقلة وضيعة مندسة، تريد إحراق مصر وإرهاب أهلها وبث الفتنة بين مواطنيها، لتظل كراسيهم مستقرة، وحينما أراد الشعب كانت إرادة الله وموقف جيشنا الباسل، فظهر نظام القمع والاستبداد كبيت عنكبوت واهٍ، سقط النظام حين أراد الشعب، الذى هتف بعد سقوط رأس النظام: الشعب خلاص أسقط النظام، وصار المطلب هو محاكمة النظام وفى مقدمته رئيس الجمهورية بعد نشر الجارديان لبيان ثروته التى تتجاوز السبعين ملياراً.

فى يوم الجمعة كان السقوط مدوياً وكانت الفرحة زلزالاً، هز أركان المعمورة، تجاوبت معه كل شعوب العالم، وهتف الشعب العربى: الشعب يريد تحرير فلسطين، فبعد تحرير القاهرة أصبح الطريق لتحرير فلسطين ممهداً، بعد أن تدحرجت كرة اللهب إلى العواصم العربية، فأصابت الحكام بالهلع.

كانت عصا النظام هى التى تحكم مصر طوال العقد الماضي، يمسكها سفاح بدرجة وزير داخلية، اسمه - للأسف - (حبيب). والحقيقة (عدو) ولقبه (العادلي) والحقيقة (الظالم)، والذى ارتكب جريمة الخيانة العظمى بانسحاب كل المؤسسات الأمنية، وقيادة عصابة من أمن الدولة والبلطجية بهدف بث الرعب والفوضى فى الشارع المصري، هذا السفاح يقبع الآن فى أحد مقرات الداخلية فى منطقة الشيخ زايد، مصاباً بالهلع والتوتر، ونتصور أن هذا المتهم السفاح يمكن أن يكون عرضة للانتحار أو الاغتيال لتختفى بغيابه كل الأدلة والمعلومات، بالإضافة إلى أن المصادر تؤكد أن الملفات الكاملة لجرائم الداخلية موجودة الآن فى مقر أمن الدولة فى مدينة نصر، ونأمل أن تحمى القوات المسلحة هذا المقر ممن يريدون حرقه لإخفاء معالم الجريمة.

هى ثورة شعب ساندها الجيش، ولا ينبغى أن ننظر بالتقدير والعرفان فى هذه اللحظات إلا للشعب العظيم ولطليعته الشابة وللجيش العظيم ومجلسه العسكرى الذى يؤكد فى بياناته أنه ليس بديلاً عن الشرعية، وأن وجوده رهن بالانتقال للحكم المدنى وحماية مطالب التغيير.

المشاعر الجياشة والاستثنائية - فى لحظة الكتابة - أعلى من مستوى اللغة، فكل الحروف عاجزة عن التعبير عن البركان الشعبى الذى رأيناه ودخلنا فوهته، الحكايات عن ملايين التحرير تملأ ملايين الصفحات، تكفى قصة أم أشرف التى حاولت لملمة أجساد الشهداء من تحت عربة سفاحى الداخلية، وعاشت ونامت فى ميدان التحرير طيلة 18 يوماً، وقصة أحمد ولمياء وبلال وأم زينب التى تطعم الناس وتسقيهم بدون مقابل، إنها قصص مصرية أسطورية تعبر عن مخزون العبقرية المصرية، عاش الشعب، عاش الجيش، عاش الشباب، والجنة للشهداء، والخزى والعار لحسنى مبارك ونظامه الفاسد.

القنديل المحرض
عبدالحليم قنديل ليس مجرد صحفى أو كاتب مهموم بقضايا وطنه وأمته، عبدالحليم، حالة نبوية رسالية فريدة، ظل يصرخ فى برية السياسة الراكدة، يعمد الفتية بماء الثورة، مؤمناً بالشعب وبالتغيير إيماناً لا يتزعزع ولا يلين، دفع الضريبة طائعاً، وضبط إيقاعه ونبضه بالجماهير، فكانت الثورة الشعبية العظيمة تتويجاً لجهاده وقناعاته، ففى ظلمة اليأس كان القنديل محرضاً على العصيان المدنى والزحف إلى الشارع، إلى أن تحقق حلمه وحلم مصر، كل التحية والتقدير والعرفان لدور الصديق والأخ والزميل عبدالحليم قنديل.

ضاحك

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

تعليقات (3)

1
ايه الفرحه الغمره دى......... بالنسبه للمستقبل يقى

بواسطة: المور بزياده
بتاريخ: الأحد، 13 فبراير 2011 - 22:33

انا مش عارف المصريين فرحانيين قوى كده ليه ... انا بابص على الشارع حاسس اننا خدنا كاس العالم ... يا حبيبى يا حلوين ... احنا امام مستقبلين لا ثالث لهما و الفيلسوف فيكم يكدبنى ... اما استمرار الجيش فى الحكم و ده طبعا معناه الناس حتطلع كل اسبوع و نروح شويه شويه لفوضى عارمه و الجيش تخور قواه ويبقى ملهوش ديه ... ساعتها امريكا تدخل تامن قناه السويس ... و اسرائيل تاخد سيناء لتامين حدودها و نقعد نحارب فيهم 70 سنه علشان نطلعهم ... والسيناريو الثانى ان الجيش يعمل انتخابات و ساعتها كل عيال ثوره يناير اكبر واحد فيهم معداش 35 سنه يعنى مينفعش يرشح نفسه فى مجلس الشعب ولو خدوا كرسيين يبقى جميل ... والباقى اكتساح اخوان مسلمين ... وساعتها اول قرار حيكون فض معاهده السلام مع اسرائيل ونحارب ويحتلونا و نعيش 70 سنه نطردهم تانى .... حد فيكم عنده سيناريو ثالث
2
الله عليك والله اني فخور أني مصري وابن مصري

بواسطة: محمد الحلو من المحلة الكبرى - منشية البكري
بتاريخ: الأحد، 13 فبراير 2011 - 23:09

ماشاء الله عليك يادكتور - عزازي
والله كلامك حرك مشاعري ربنا يحفظك ويبارك فيك
ربنا يحمي مصر وشعب مصر
مصــــــــــــــــــــــري بكـــــــــــــــــــــــــــل فــــــــــــخـــــــر
3
سلمت وسلمت يداك.

بواسطة: حسن المرجاوى
بتاريخ: الإثنين، 14 فبراير 2011 - 00:11

عزفنا لحن الخلود لأمة لن تموت وثورنا على الظلم والقهر والجبروت وأوجعنا مضاجع الإستبداد
وحطمنا اللآتى والعزى ومناة وأصنام لم نرى فى التاريخ لها مثيل من الطغيان والإستعباد حتى
طمست شمس مصر فى البريه .هيا لنتنفس هواء الحرية هيا لنبنى مصرنا الأبيه هيا نتشابك سويا لنجعل من 25 يناير ميلاد لشعب حاولوا طمس هويته وجردوه من نخوته إلا أنه صلد فى
خطاه عصى على الطغاه حار فيه المفكرون والمحللون والرواه ظنوا ظن السوء أنه مات وفى
لحظه إنطلق المارد الهادر المزلزل الجبار من كل شارع وميدان فى ربوع مصر من الأسكندرية
إلى السويس والعريش والقاهرة وأسوان من الأسماعلية للمنصورة والشرقية من دمياط والفيوم وأسيوط من الأغلال من كل مكان صرخ قال خلاص لازم ترجع الكرامةوأذهل كل الناس......... عشان تعود مصر لينا وترجع مصر قويه...
تعيشى يابلدى تعيشى يامصر أحنى قامتى لشهدائك أقبل التراب اللى داسته أقدمهم.
لهم الخلود .لهم الحسنى ولقاتليهم الخزى والذل والعار وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.(مصر اليوم فى عيد)..

إلى رقم (1)طابور خامس.
ماهذا الخنوع ما هذه المهانة ماتلك الإستكانه الجيش جيش الشعب والشعب شعب الجيش هم ليسوا عسكر الماضى هم عسكر اليوم فى القرن الحادى والعشرين هم يحافظون على بلدهم وقد اعلنوها صراحة ليس لنا فى الحكم وسنعمل من أجل تسليم الحكم لسلطة منتخبة أخرج أنت منها بس السيناريو الأكيد لك ولخفافيش الظلام أن الجيش سيعمل على إعادة الحياة الطبيعية ويجب أن نساعده ونتعاون معه وهو يلبى مطالب الثوار بند بند ثم من قال لك أن الشباب ستحكم ومن قال لك أن الإخوان ستكتسح ومن قال لك أن الشعب أهبل ومن قال لك ان إسرائيل أو امريكا تستطيع أن تحتل القناة أو سيناء انت واهم هم كانوا يركبوننا على أننا شعب نائم عملوا كل مابوسعهم لتجنيب مصر وتحيدها عن أمتها ونضالها من فتنة طائفية من مخدرات من إحتواء ورشوة الحكام من ضياع من ومن ومن وقد فاجأهم المارد الشاب المصرى الأبى العفى الذى خرج من عنفوانه ليطيح بأعتى النظم البوليسية فى العالم
دون خوف وبإرادة من حديد لايلين فهؤلاء الشباب هم مخزون للقوات المسلحة المصرية
اليوم وغداً نحن لانخشى إسرائيل ولا أمريكا نحن شعب محب للسلام ولكننا لانرضى بالذل والهوان وقد جربوا بأس هذا الشعب من قبل فلا قبل لهم بنا إن نحن إتحدنا وتعاونا ولم ننقسم لشيع وجماعات إطلاقاً لاخوف على مصر مهما كان من يحكمها فالحكم أصبح يلوح بين يدى الشعب فلا إستعباد بعد اليوم ولاخوف من مخلوق على ظهر البرية ومن يريد بمصر سوء ستكون نهايتة ونحن نحذر كل من يفك بأن ينال من أرضنا أو شعبنا فيا أخى قل قولا جميلا لبلدك ولاتفشى اليأس والهوان بين بنو جلدتك فلتقل خيراً أو لتصمت مصر بخير وقواتها المسلحة بخير وإن شاء الله سننجز وههاهى البشائر قد هلت ولارجعة بعد اليوم .
كفايه عليك كده ماتبقاش طابور خامس .أنت من عينة د. نيفين شكرى الله لايرجعها.

» اعتذار مواطن مصري*
» ﻣﺪﺭﺱ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎﺕ مصري ﻓﻲ قطر ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﻓﻮﺟﺪ .. ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟسبورة : مصري + فول= ؟؟
» سلفي مصري: فوزنا في الإنتخابات مذكور في القرآن .
» ارفع صور مشاركاتك و توقيعك في (google) واضمن بقاءها ( شرح مصور )
» ده د. هشام عاشور .. مصري .. مدير مستشفى ايسالون في ألمانيا