محمد الجندى يكتب: إحنا آسفين يا جمال(مبارك طبعاً)

محمد الجندى يكتب: إحنا آسفين يا جمال(مبارك طبعاً)
اليوم السابع الثلاثاء، 12 أبريل 2011

محمد الجندى يكتب: إحنا آسفين يا جمال(مبارك طبعاً) S12201026171139

جمال مبارك أثناء اجتماعات الحزب الوطنى
-إحنا آسفين إننا تركناك أنت، ووالدك، ووالدتك، حتى اقترفت أيديكم هذا الكم الهائل من الفساد، الذى أصاب البلاد والعباد.

- إحنا آسفين على صبرنا عليكم طوال ثلاثين عاما، حتى سولت لك نفسك أن تتخيل أن مصر أصبحت العزبة التى سوف ترثها عن أبيك، عفوا فهو ما زال على قيد الحياة، بل أنك تخيلت أن مصر هى العزبة التى سوف يتنازل عنها، والدك بأوامر من الهانم الكبيرة، بجميع ما تحتويه، لتكون تحت أمرك بممتلكاتها وشعبها، وذلك بمباركة ومباشرة سفاح الداخلية، الذى قتل وعذب كل من تسول له نفسه أن ينطق بكلمة حق أو يعترض على توريث العزبة.

- إحنا آسفين لأننا صبرنا على ترزية القوانين، الذين قدموا كل ما فى وسعهم لتفصيل وتعديل كل المواد الدستورية، لتناسب معاليك، ولكى يصبح كرسى الرئاسة على مقاسك بالضبط، كما يقول الكتاب، عفوا كما يقول الدستور، وكلما اعترض فقهاء القانون، أو أحزاب المعارضة كان رد صاحب العزبة (خليهم يتسلوا).

- إحنا آسفين على صمتنا حينما شاهدناك تقوم بتوزيع أراضى مصر، وثرواتها على بطانتك أنت ووالدك، و كل من ترضى عنهم الهانم الكبيرة، وكأن تلك الأراضى والثروات ورثتها عن أجداد أجدادك، فى الوقت الذى يسكن فيه أصحاب البلد فى العشوائيات والمقابر.

- إحنا آسفين لأننا سمحنا لكم أن تزوروا التاريخ وتختصروا كل حرب أكتوبر فى الضربة الجوية، والتى أصبحت الشىء الذى ظل، والدك يمنُّ بها على الشعب المصرى طوال حكمه، وكأنه حارب منفردا، أو كأن الحرب كانت ستُحسم لمصلحة مصر إذا اكتفينا بالضربة الجوية، ذلك فى الوقت الذى تجاهلتم فيه البطل الحقيقى لحرب أكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان الجيش المصري، بل ونكَلتم به، وذاق مرارة السجن على أيديكم بدلا من تكريمه، حتى أنكم لم تكتفوا بتزوير التاريخ، بل إن الصور التى تجمع الفريق الشاذلى بالرئيس السادات فى غرفة العمليات قمتم بتزويرها.

- الخوف كل الخوف أن يأتى يوم، وأعتقد أن هذا اليوم قريب جدا ونعتذر لمصر هذه المرة، حينما تركناك تهرب بما نهبت وسلبت أنت وبطانتك، خصوصا بعد الخبر الذى طالعتنا به جريدة الـ"اليوم السابع"، نقلا عن شهود عيان، بشأن ذهابك إلى الفندق الذى يمتلكه حسين سالم، والقريب من مكان إقامتكم الجبرية والشكلية، محملا بحقائب مملوءة بالأموال.

- حقا إحنا آسفين يا مصر على شهدائك، الذين ظنوا أن دماءهم لن تذهب دون ثمن، فى ظل التباطؤ الغريب بشأن القرارات التى تخص العصابة التى نهبت وسلبت أموالك، وعذبت وقتلت أولادك.