منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
**جهاد الصحابة**(سرية القردة).(غزوة قينقاع).(سرية قتل أبي عفك).(ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان).(غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع).(شأن غزوة غطفان بذي أمر).(غزوة قرارة الكدر).(غزوة السويق)  >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
**جهاد الصحابة**(سرية القردة).(غزوة قينقاع).(سرية قتل أبي عفك).(ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان).(غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع).(شأن غزوة غطفان بذي أمر).(غزوة قرارة الكدر).(غزوة السويق)  >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 **جهاد الصحابة**(سرية القردة).(غزوة قينقاع).(سرية قتل أبي عفك).(ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان).(غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع).(شأن غزوة غطفان بذي أمر).(غزوة قرارة الكدر).(غزوة السويق)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

**جهاد الصحابة**(سرية القردة).(غزوة قينقاع).(سرية قتل أبي عفك).(ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان).(غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع).(شأن غزوة غطفان بذي أمر).(غزوة قرارة الكدر).(غزوة السويق)  Empty
مُساهمةموضوع: **جهاد الصحابة**(سرية القردة).(غزوة قينقاع).(سرية قتل أبي عفك).(ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان).(غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع).(شأن غزوة غطفان بذي أمر).(غزوة قرارة الكدر).(غزوة السويق)    **جهاد الصحابة**(سرية القردة).(غزوة قينقاع).(سرية قتل أبي عفك).(ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان).(غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع).(شأن غزوة غطفان بذي أمر).(غزوة قرارة الكدر).(غزوة السويق)  I_icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2011 4:15 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شأن سرية القردة

فيها زيد بن حارثة ، وهي أول سرية خرج فيها زيد رضي الله عنه أميرا ، وخرج لهلال جمادى الآخرة على رأس سبعة وعشرين شهرا .
حدثني محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد ، عن أهله قالوا : كانت قريش قد حذرت طريق الشام أن يسلكوها ، وخافوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكانوا قوما تجارا ، فقال صفوان بن أمية : إن محمدا وأصحابه قد عوروا علينا متجرنا ، فما ندري كيف نصنع بأصحابه لا يبرحون الساحل وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه فما ندري أين نسلك ، وإن أقمنا نأكل رءوس أموالنا ونحن في دارنا هذه ما لنا بها نفاق إنما نزلناها على التجارة إلى الشام في الصيف وفي الشتاء إلى أرض الحبشة . قال له الأسود بن المطلب فنكب عن الساحل وخذ طريق العراق . قال صفوان لست بها عارفا . قال أبو زمعة فأنا أدلك على أخبر دليل بها يسلكها وهو مغمض العين إن شاء الله .
قال - ص 198 - من هو ؟ قال فرات بن حيان العجلي ، قد دوخها وسلكها . قال صفوان فذلك والله فأرسل إلى فرات فجاءه فقال إني أريد الشام وقد عور علينا محمد متجرنا لأن طريق عيراتنا عليه فأردت طريق العراق . قال فرات فأنا أسلك بك في طريق العراق ، ليس يطؤها أحد من أصحاب محمد - إنما هي أرض نجد وفياف . قال صفوان فهذه حاجتي ، أما الفيافي فنحن شاتون وحاجتنا إلى الماء اليوم قليل . فتجهز صفوان بن أمية ، وأرسل معه أبو زمعة بثلاثمائة مثقال ذهب ونقر فضة وبعث معه رجالا من قريش ببضائع وخرج معه عبد الله بن أبي ربيعة وحويطب بن عبد العزى في رجال من قريش . وخرج صفوان بمال كثير - نقر فضة وآنية فضة وزن ثلاثين ألف درهم وخرجوا على ذات عرق .
وقدم المدينة نعيم بن مسعود الأشجعي ، وهو على دين قومه فنزل على كنانة بن أبي الحقيق في بني النضير فشرب معه وشرب معه سليط بن النعمان بن أسلم - ولم تحرم الخمر يومئذ - وهو يأتي بني النضير ويصيب من شرابهم . فذكر نعيم خروج صفوان في عيره وما معهم من الأموال فخرج من ساعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في مائة راكب فاعترضوا لها فأصابوا العير . وأفلت أعيان القوم وأسروا رجلا أو رجلين وقدموا بالعير على النبي صلى الله عليه وسلم فخمسها ، فكان الخمس يومئذ قيمة عشرين ألف درهم وقسم ما بقي على أهل السرية . وكان في الأسرى فرات بن حيان ، فأتي به فقيل له أسلم ، إن تسلم نتركك من القتل فأسلم فتركه من القتل .



غزوة قينقاع


غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا ، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ، وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .
فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا .
فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه - ص 177 - رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم . فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت .
فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، عن عروة ، قال لما نزلت هذه الآية ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ) فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية . قالوا : فحصرهم في حصنهم خمس عشرة ليلة أشد الحصار حتى قذف الله في قلوبهم الرعب . قالوا : أفننزل وننطلق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ، إلا على حكمي فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بهم فربطوا . قال فكانوا يكتفون كتافا . قالوا : واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتافهم المنذر بن قدامة السالمي . قال فمر بهم ابن أبي وقال حلوهم فقال المنذر أتحلون قوما ربطهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ والله لا يحلهم رجل إلا ضربت عنقه
فوثب ابن أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل يده في جنب درع النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه فقال يا محمد أحسن في موالي فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم غضبان متغير الوجه ، فقال ويلك ، أرسلني فقال لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربع مائة دارع وثلثمائة حاسر منعوني يوم الحدائق ويوم بعاث من الأحمر والأسود تريد أن تحصدهم - ص 178 - في غداة واحدة ؟ يا محمد إني امرؤ أخشى الدوائر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلوهم لعنهم الله ولعنه معهم
فلما تكلم ابن أبي فيهم تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من القتل وأمر بهم أن يجلوا من المدينة ; فجاء ابن أبي بحلفائه معه وقد أخذوا بالخروج يريد أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرهم في ديارهم فيجد على باب النبي صلى الله عليه وسلم عويم بن ساعدة فذهب ليدخل فرده عويم وقال لا تدخل حتى يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لك . فدفعه ابن أبي ، فغلظ عليه عويم حتى جحش وجه ابن أبي الجدار فسال الدم فتصايح حلفاؤه من يهود فقالوا : أبا الحباب لا نقيم أبدا بدار أصاب وجهك فيها هذا ، لا نقدر أن نغيره .
فجعل ابن أبي يصيح عليهم وهو يمسح الدم عن وجهه يقول ويحكم قروا فجعلوا يتصايحون لا نقيم أبدا بدار أصاب وجهك [ فيها ] هذا ، لا نستطيع له غيرا ولقد كانوا أشجع يهود وقد كان ابن أبي أمرهم أن يتحصنوا ، وزعم أنه سيدخل معهم فخذلهم ولم يدخل معهم ولزموا حصنهم فما رموا بسهم ولا قاتلوا حتى نزلوا على صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمه وأموالهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما نزلوا وفتحوا حصنهم كان محمد بن مسلمة هو الذي أجلاهم وقبض أموالهم .
وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاحهم ثلاث قسي قوس تدعى الكتوم كسرت بأحد ، وقوس تدعى الروحاء ، وقوس تدعى البيضاء ; وأخذ درعين من سلاحهم درعا يقال لها الصغدية وأخرى فضة وثلاثة أسياف سيف قلعي ، وسيف يقال له بتار - ص 179 - وسيف آخر وثلاثة أرماح . قال ووجدوا في حصونهم سلاحا كثيرا وآلة للصياغة وكانوا صاغة .
قال محمد بن مسلمة : فوهب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم درعا من دروعهم وأعطى سعد بن معاذ درعا له مذكورة يقال لها السحل ولم يكن لهم أرضون ولا قراب - [ يعني مزارع ] . وخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب منهم وقسم ما بقي على أصحابه . وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة بن الصامت أن يجليهم فجعلت قينقاع تقول يا أبا الوليد من بين الأوس والخزرج - ونحن مواليك - فعلت هذا بنا ؟ قال لهم عبادة لما حاربتم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني أبرأ إليك منهم ومن حلفهم .
وكان ابن أبي وعبادة بن الصامت منهم بمنزلة واحدة في الحلف . فقال عبد الله بن أبي : تبرأت من حلف مواليك ؟ ما هذه بيدهم عندك فذكره مواطن قد أبلوا فيها ، فقال عبادة أبا الحباب تغيرت القلوب ومحا الإسلام العهود أما والله إنك لمعصم بأمر سترى غبه غدا فقالت قينقاع يا محمد إن لنا دينا في الناس . قال النبي صلى الله عليه وسلم تعجلوا وضعوا وأخذهم عبادة بالرحيل والإجلاء وطلبوا التنفس فقال لهم ولا ساعة من نهار لكم ثلاث لا أزيدكم عليها هذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كنت أنا ما نفستكم .
فلما مضت ثلاث خرج في آثارهم حتى سلكوا إلى الشام ، وهو يقول الشرف الأبعد الأقصى ، فأقصى وبلغ خلف ذباب ، ثم - ص 180 - رجع ولحقوا بأذرعات . وقد سمعنا في إجلائهم حيث نقضوا العهد غير حديث ابن كعب .
فحدثني محمد عن الزهري ، عن عروة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من بدر حسدوا فأظهروا الغش فنزل عليه جبريل عليه السلام بهذه الآية ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) قال فلما فرغ جبريل قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أخافهم . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية حتى نزلوا على حكمه ولرسول الله أموالهم ولهم الذرية والنساء .
فحدثني محمد بن القاسم عن أبيه عن الربيع بن سبرة ، عن أبيه قال إني لبالفلجتين مقبل من الشام ، إذ لقيت بني قينقاع يحملون الذرية والنساء قد حملوهم على الإبل وهم يمشون فسألتهم فقالوا : أجلانا محمد وأخذ أموالنا . قلت : فأين تريدون ؟ قالوا : الشام . قال سبرة فلما نزلوا بوادي القرى أقاموا شهرا ، وحملت يهود وادي القرى من كان راجلا منهم وقووهم وساروا إلى أذرعات فكانوا بها ، فما كان أقل بقاءهم . حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة بن عبد المنذر على المدينة ثلاث مرات بدر القتال وبني قينقاع وغزوة السويق .



سرية قتل أبي عفك

حدثنا سعيد بن محمد عن عمارة بن غزية وحدثناه أبو مصعب إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت ، عن أشياخه قالا : إن شيخا من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك وكان شيخا كبيرا ، قد بلغ عشرين ومائة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، كان يحرض على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في الإسلام . فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر رجع وقد ظفره الله بما ظفره - ص 175 - فحسده وبغى فقال

قد عشت حينا وما إن أرى من الناس دارا ولا مجمعا
أجم عقولا وآتى إلى منيب سراعا إذا ما دعا
فسلبهم أمرهم راكب حراما حلالا لشتى معا
فلو كان بالملك صدقتم وبالنصر تابعتم تبعا

فقال سالم بن عمير ، وهو أحد البكائين من بني النجار علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه . فأمهل فطلب له غرة ، حتى كانت ليلة صائفة فنام أبو عفك بالفناء في الصيف في بني عمرو بن عوف فأقبل سالم بن عمير ، فوضع السيف على كبده حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب إليه أناس ممن هم على قوله فأدخلوه منزله وقبروه .
وقالوا : من قتله ؟ والله لو نعلم من قتله لقتلناه به فقالت النهدية في ذلك وكانت مسلمة هذه الأبيات

تكذب دين الله والمرء أحمدا لعمر الذي أمناك إذ بئس ما يمنى
حباك حنيف آخر الليل طعنة أبا عفك خذها على كبرالسن
فإني وإن أعلم بقاتلك الذي أباتك حلس الليل من إنس او جني

فحدثني معن بن عمر قال أخبرني ابن رقيش قال قتل أبو عفك في شوال على رأس عشرين شهرا .




ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان

حدثني عبد الله بن الحارث ، عن أبيه أن عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمي وكانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلم وقالت شعرا :

فباست بني مالك والنبيت وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوي من غيركم فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس كما يرتجى مرق المنضج

قال عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي حين بلغه قولها - ص 173 - وتحريضها : اللهم إن لك علي نذرا لئن رددت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لأقتلنها - ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ببدر - فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر جاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها ، وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها ; فجسها بيده فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها ، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة . فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير فقال أقتلت بنت مروان ؟ قال نعم بأبي أنت يا رسول الله .
وخشي عمير أن يكون افتات على النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها ، فقال هل علي في ذلك شيء يا رسول الله ؟ قال لا ينتطح فيها عنزان فإن أول ما سمعت هذه الكلمة من النبي صلى الله عليه وسلم . قال عمير فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى من حوله فقال إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدي . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه انظروا إلى هذا الأعمى الذي تشدد في طاعة الله . فقال لا تقل الأعمى ، ولكنه البصير فلما رجع عمير من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد بنيها في جماعة يدفنونها ، فأقبلوا إليه حين رأوه مقبلا من المدينة ، فقالوا : يا عمير أنت قتلتها ؟ فقال نعم فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون فوالذي نفسي بيده لو قلتم بأجمعكم ما قالت لضربتكم بسيفي هذا حتى أموت أو أقتلكم فيومئذ ظهر الإسلام - ص 174 - في بني خطمة وكان منهم رجال يستخفون بالإسلام خوفا من قومهم . فقال حسان بن ثابت يمدح عمير بن عدي أنشدنا عبد الله بن الحارث :

بني وائل وبني واقف وخطمة دون بني الخزرج
متى ما دعت أختكم ويحها بعولتها والمنايا تجي
فهزت فتى ماجدا عرقه كريم المداخل والمخرج
فضرجها من نجيع الدماء قبيل الصباح ولم يحرج
فأوردك الله برد الجنا ن جذلان في نعمة المولج

حدثني عبد الله بن الحارث ، عن أبيه قال كان قتل عصماء لخمس ليال بقين من رمضان مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من بدر ، على رأس تسعة عشر شهرا .

غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع


لليال خلون من جمادى الأولى ، على رأس سبعة وعشرين شهرا ; غاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرا .
حدثني معمر بن راشد عن الزهري قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من بني سليم كثيرا ببحران تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ولم يظهر وجها ، فخرج في ثلاثمائة رجل من أصحابه فأغذوا السير حتى إذا كانوا دون بحران بليلة لقي رجلا من بني سليم فاستخبروه عن القوم وعن جمعهم . فأخبره أنهم قد افترقوا أمس ورجعوا إلى مائهم فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فحبس مع رجل من القوم ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد بحران ، وليس به أحد وأقام - ص 197 - أياما ثم رجع ولم يلق كيدا ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل . وكانت غيبته عشر ليال . حدثني عبد الله بن نوح عن محمد بن سهل قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أم مكتوم .



شأن غزوة غطفان بذي أمر


وكانت في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخميس لثنتي عشرة خلت من ربيع فغاب أحد عشر يوما .
حدثني محمد بن زياد بن أبي هنيدة قال - ص 194 - حدثنا ابن أبي عتاب وحدثني عثمان بن الضحاك بن عثمان وحدثني عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي بكر فزاد بعضهم [ على بعض ] في الحديث وغيرهم قد حدثنا أيضا ، قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من ثعلبة ومحارب بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم رجل منهم يقال له دعثور بن الحارث بن محارب
فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين فخرج في أربعمائة رجل وخمسين ومعهم أفراس فأخذ على المنقى ، ثم سلك مضيق الخبيت ثم خرج إلى ذي القصة فأصاب رجلا منهم بذي القصة يقال له جبار من بني ثعلبة ، فقالوا : أين تريد ؟ قال أريد يثرب . قالوا : وما حاجتك بيثرب ؟ قال أردت أن أرتاد لنفسي وأنظر . قالوا : هل مررت بجمع أو بلغك [ خبر ] لقومك ؟ قال لا ، إلا أنه قد بلغني أن دعثور بن الحارث في أناس من قومه عزل . فأدخلوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم
وقال يا محمد إنهم لن يلاقوك ; إن سمعوا بمسيرك هربوا في رءوس الجبال وأنا سائر معك ودالك على عورتهم . فخرج به النبي صلى الله عليه وسلم وضمه إلى بلال ، فأخذ به طريقا أهبطه عليهم من كثيب وهربت منه - ص 195 - الأعراب فوق الجبال وقبل ذلك ما قد غيبوا سرحهم في ذرى الجبال وذراريم ، فلم يلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ، إلا أنه ينظر إليهم في رءوس الجبال . فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا أمر وعسكر معسكرهم فأصابهم مطر كثير فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فأصابه ذلك المطر فبل ثوبه وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وادي ذي أمر بينه وبين أصحابه .
ثم نزع ثيابه فنشرها لتجف وألقاها على شجرة ثم اضطجع تحتها والأعراب ينظرون إلى كل ما يفعل فقالت الأعراب لدعثور ، وكان سيدها وأشجعها : قد أمكنك محمد وقد انفرد من أصحابه حيث إن غوث بأصحابه لم يغث حتى تقتله . فاختار سيفا من سيوفهم صارما ، ثم أقبل مشتملا على السيف حتى قام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف مشهورا ، فقال يا محمد من يمنعك مني اليوم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله
قال ودفع جبريل عليه السلام في صدره ووقع السيف من يده فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام به على رأسه فقال من يمنعك مني اليوم ؟ قال لا أحد . قال فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والله لا أكثر عليك جمعا أبدا فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ثم أدبر ثم أقبل بوجهه فقال أما والله لأنت خير مني . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أحق بذلك منك . فأتى قومه فقالوا : أين ما كنت تقول وقد أمكنك والسيف في يدك ؟ قال والله كان ذلك ولكني نظرت إلى رجل أبيض طويل دفع في صدري فوقعت لظهري ، فعرفت أنه ملك وشهدت - ص 196 - أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والله لا أكثر عليه وجعل يدعو قومه إلى الإسلام .
ونزلت هذه الآية فيه ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم ) الآية . وكانت غيبة النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ليلة واستخلف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة عثمان بن عفان رضي الله عنه .



غزوة قرارة الكدر
إلى بني سليم وغطفان للنصف من المحرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرا ; غاب خمس عشرة ليلة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون عن يعقوب بن عتبة ، قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى قرارة الكدر ، وكان الذي هاجه على ذلك أنه بلغه أن بها جمعا من غطفان وسليم . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وأخذ عليهم الطريق حتى جاء فرأى آثار النعم ومواردها ، ولم يجد في المجال أحدا ; فأرسل في أعلى الوادي نفرا من أصحابه
واستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي ، - ص 183 - فوجد رعاء فيهم غلام يقال له يسار فسألهم عن الناس فقال يسار لا علم لي بهم إنما أورد لخمس وهذا يوم ربعي ; والناس قد ارتبعوا إلى المياه وإنما نحن عزاب في النعم . فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظفر بنعم فانحدر إلى المدينة حتى إذا صلى الصبح فإذا هو بيسار فرآه يصلي . فأمر القوم أن يقسموا غنائمهم فقال القوم يا رسول الله إن أقوى لنا أن نسوق النعم جميعا ، فإن فينا من يضعف عن حظه الذي يصير إليه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتسموا فقالوا : يا رسول الله إن كان أنما بك العبد الذي رأيته يصلي ، فنحن نعطيكه في سهمك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طبتم به نفسا ؟ قالوا : نعم . فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقه وارتحل الناس فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، واقتسموا غنائمهم فأصاب كل رجل منهم سبعة أبعرة وكان القوم مائتين .
فحدثني عبد الصمد بن محمد السعدي ، عن حفص بن عمر بن أبي طلحة عمن أخبره عن أبي أروى الدوسي قال كنت في السرية وكنت ممن يسوق النعم فلما كنا بصرار - على ثلاثة أميال من المدينة - خمس النعم وكان النعم خمسمائة بعير فأخرج خمسه وقسم أربعة أخماس على المسلمين فأصابهم بعيران بعيران .
حدثنا عبد الله بن نوح عن أبي عفير قال استخلف رسول الله - ص 184 - صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أم مكتوم ، وكان يجمع بهم ويخطب إلى جنب المنبر يجعل المنبر عن يساره .




غزوة السويق

غزوة السويق في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد لخمس ليال خلون من ذي الحجة فغاب خمسة أيام .
حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، وإسحاق بن حازم عن محمد بن كعب قالا : لما رجع المشركون إلى مكة من بدر حرم أبو سفيان الدهن حتى يثأر من محمد وأصحابه بمن أصيب من قومه . فخرج في مائتي راكب - في حديث الزهري ، وفي حديث ابن كعب في أربعين راكبا - حتى سلكوا النجدية . فجاءوا بني النضير ليلا ، فطرقوا حيي بن أخطب ليستخبروه من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأبى أن يفتح لهم وطرقوا سلام بن مشكم ففتح لهم فقراهم وسقى أبا سفيان خمرا ، وأخبره من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
فلما كان بالسحر خرج فمر بالعريض فيجد رجلا من الأنصار مع أجير له في حرثه فقتله وقتل أجيره وحرق بيتين بالعريض وحرق حرثا لهم ورأى أن يمينه قد حلت ثم ذهب هاربا ، وخاف الطلب فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب أصحابه فخرجوا في أثره وجعل أبو سفيان وأصحابه يتخففون فيلقون جرب السويق - وهي عامة زادهم - فجعل المسلمون يمرون - ص 182 - بها فيأخذونها ، فسميت تلك الغزوة غزوة السويق لهذا الشأن حتى انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . فقال [ أبو سفيان ] ، في حديث الزهري ، هذه الأبيات

سقاني فرواني كميتا مدامة على ظمأ مني سلام بن مشكم
وذاك أبو عمرو يجود وداره بيثرب مأوى كل أبيض خضرم

كان الزهري يكنيه أبا عمرو ، والناس يكنونه أبا الحكم . واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر . فحدثني محمد عن الزهري ، قال كانت في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا .

كتاب المغازي

للواقدي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
**جهاد الصحابة**(سرية القردة).(غزوة قينقاع).(سرية قتل أبي عفك).(ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان).(غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع).(شأن غزوة غطفان بذي أمر).(غزوة قرارة الكدر).(غزوة السويق)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  *** جهاد الصحابة *((سرية بشير بن سعد إلى فدك ))***
»  ***جهاد الصحابة * ((سرية أميرها كرز بن جابر ))***
» **جهاد الصحابة**(سرية أبي سلمة بن عبد الأسد إلى قطن إلى بني أسد.)
»  ***جهاد الصحابة((سرية بشير بن سعد إلى الجناب ))***
» **جهاد الصحابة ** ((سرية ابن عتيك إلى أبي رافع ))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم التاريخ :: التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: