مركز"اليوم السابع" للدراسات ينشر مذكرات نبيل العربى..الأمين العام للجامعة العربية: بينى وبين نتانياهو ثأر قديم فى معركة طابا.. طالبت بتعديل اتفاقية أسلحة الدمار الشامل لتأثيرها السلبى على الأمن القومى

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

مركز"اليوم السابع" للدراسات ينشر مذكرات نبيل العربى..الأمين العام للجامعة العربية: بينى وبين نتانياهو ثأر قديم فى معركة طابا.. طالبت بتعديل اتفاقية أسلحة الدمار الشامل لتأثيرها السلبى على الأمن القومى
مركز"اليوم السابع" للدراسات ينشر مذكرات نبيل العربى..الأمين العام للجامعة العربية: بينى وبين نتانياهو ثأر قديم فى معركة طابا.. طالبت بتعديل اتفاقية أسلحة الدمار الشامل لتأثيرها السلبى على الأمن القومى S420112982152

الدكتور نبيل العربى

بدأت فكرة الكتابة عن الوقت الذى أمضيته فى الأمم المتحدة تتلاعب برأسى، منذ أن تركت منصبى فى "نيويورك" فى مارس عام 1999، إلى درجة أنى قمت بإختيار عنوان وهو" ذكريات سفير مصرى فى الأمم المتحدة"، وقد قام بعض أصدقائى بتشجيعى على الخوض فى هذا العمل ولكنى كنت متردداً لسببين، السبب الرئيسى أن الكتابة فى حد ذاتها تحتاج إلى مساحة من الوقت، والسبب الآخر أنها ستكون بمثابة تسريب لأسرار الدولة، ولم أكن مستعداً بعد لمباشرة مثل هذه المحاولة.

أود الإشارة إلى إحدى المسئوليات الهامة التى كان يجب على رفضها عندما كنت سفيرا فى جينيف وهى تحكيم طابا.

فى حقيقة الأمر بدأت التعامل مع هذا الملف عندما عُينت للمرة الثانية المستشار القانونى لوزارة الخارجية فى نوفمبر 1983 وذلك بعد رجوعى من منصب سفير مصر لدى الهند، ووجدت نفسى أواجه مشكلة لا يمكن حلها.

ارتفعت وتيرة النزاع بين مصر وإسرائيل فى الوقت الذى يعمل فيه كل جانب على إنهاء الترتيبات اللازمة لانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء المقرر أن يجرى فى 25 ابريل 198. وفى اللحظة الأخيرة، تنازعت إسرائيل على حدود طابا، ودخل الجانبان فى مناقشات بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وأخيرا تم توقيع اتفاقية مؤقتة تضمن انسحاب إسرائيل من جميع أراضى سيناء ماعدا طابا، ولكن وقع الجانبان يوم 25 ابريل 1982 مع الأخذ فى الاعتبار أمر طابا، على أن يسوى الطرفان النزاع القائم بينهما وفقا لشروط المادة السابعة من معاهدة السلام والتى تنص على:

1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق التفاوض.

2- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق التفاوض فتحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.

أرادت الحكومة الإسرائيلية حل النزاع من خلال المصالحة برؤية استفزازية من الناحية التوازنية والسياسية، فى حين أصرت مصر على التحكيم الدولى لتضمن أن تكون النتائج وفقا للحقائق التاريخية والقانون. وبعد مفاوضات شاقة بدأت فى 1982، كان من المحتمل أن يتم التوصل إلى تسوية فى الحادى عشر من سبتمبر 1986 لإحالة النزاع إلى التحكيم الدولى.

كانت هناك العديد من الصعاب فى الموافقة على أسماء لمحكمة التحكيم،وأخيرا اقترحت الولايات المتحدة قائمة تضم ما يقرب من 40 اسما بحيث يتفق الطرفان على اثنين منها، وبعد ذلك اقترح الطرفان فى أحد الاجتماعات بجنيف قائمة بسبعة أسماء وأخيرا تم اختيار رئيس لمحكمة التحكيم.

فى 1985، باشرت مصر على وضع خطة شاملة للاستعداد، فتم تعيين لجنة قومية يرأسها وزير الخارجية بأمر وزارى من رئيس الوزراء وتم تمثيلى كمقرر اللجنة. وتضم عضوية اللجنة أساتذة قانون، ومؤرخين وخبراء عسكريين وخبراء فى علم الجغرافيا والمساحة بالإضافة إلى أعضاء من وزارة العدل ومجلس الدولة وبالطبع العديد من الدبلوماسيين من وزارة الخارجية. وأجرى البحث فى مختلف تلك النواحي، كما تمت مراجعة الأرشيفات البريطانية وأرشيفات الإمبراطورية العثمانية. حتى فإن الأرشيف الإسرائيلى كان متاحا جزئيا خلال عمليات النشر التى تجريها الحكومة الإسرائيلية فى بياناتها الرسمية حول مفاوضات الهدنة والتى تتضمن بعض المعلومات الهامة التى لم استطع إيجادها فى أى مكان أخر. علاوة على ذلك تم مراجعة أرشيف عصبة الأمم لوضع رؤية ذات خلفية تاريخية كاملة عن فلسطين المنتدبة. فكنا فى حاجة لفحص جميع الخرائط وهنا يجب أن أكد ما ذكرته فى إحدى الحوارات الصحفية بالماضى أن الكثير من المصريين وخاصة الضباط العسكريين السابقين خلال فترة الانتداب أتوا بالخرائط التى كانت بحوزتهم وكان هناك اهتمام عام لمشاركة الشعب المصري. واتصل بى إسماعيل شرين صهر أخر وزير دفاع خلال فترة حكم الملك فاروق ثم عرض خدمته، فقد شغل منصب كولونيل فى وزارة الدفاع خلال فترة اتفاقية الهدنة.

كانت المفاوضات التى انتهت بتوقيع اتفاقية تهدف إلى إحالة النزاع إلى التحكيم صعبة ومحبطة للغاية؛ فخلال المرحلة الأخيرة للمفاوضات التى بدأت فى يناير 1986، ترأستُ وفدا مصريا بينما رأس الوفد الإسرائيلى ثلاثة مسئولون رفيعو المستوى حيث مثل أحدهم رئيس الوزراء والثانى وزير الخارجية "بريز" والثالث وزير الدفاع إسحق رابين ولعبوا الثلاثة لعبة الشد والجذب . وكان الهدف الأساسى لمصر هو التأكد من أن أعضاء لجنة التحكيم يمتازوا بالمساواة والنزاهة. وهذا ما حدث وعينت مصر الأستاذ الدكتور حامد سلطان حكما لها والذى يعتبر فى تلك الفترة عميد المحامين العرب بينما عينت إسرائيل الأستاذ روث لابيدوت من جامعة القدس. وعندما خولت لى سلطات القسم القانونى وملف طابا تم إعلامى أن الحكومة المصرية ترغب فى ترشيح الأستاذ الدكتور وحيد رأفت حكما، فلم أكن مقتنعا بهذا الاختيار والسبب الأساسى أن الأستاذ رأفت الذى لاشك بأنه محام معروف إلا أنه سريع الانفعال ويمكن لأسلوبه أن يثير غضب الحكام الآخرين فى حين يعتبر الأستاذ سلطان بإجماع الاراء متسما بالسلاسة فكلاهما محاميين متميزين ولكن كحكماء أحدهما يعد عامل سلسا، وعندما اتضحت رؤيتي، طلب منى أن أرسل النتيجة للأستاذ رأفت مما تعد من أصعب اللحظات فى حياتي، فقد كان شخصية أبية جدا وشديد الغضب. كان الدكتور رأفت فى أوائل الثلاثينيات مساعدا لوالدى بكلية الحقوق جامعة القاهرة فكان يعاملنى على أننى رجلا صغير السن . وعلى الرغم من ذلك، فقد تقبل الاختيار بكل كرامة واستمر فى ذلك من أمره حتى وافته المنية فى 1986، فارتباطه بفريق القانون ونصائحه ووجهة نظره أمر قيم وثمين وله كل الاحترام.

اعتمد فوز مصر بحكم المحكمة على كلمات عبارة "العمود النهائى عند رأس طابا" التى ظهرت فى التسوية ولكن المحكمة تمسكت بطرح سؤال حاسم حول ما إذا كانت هذه الكلمات حقا تشير إلى الموقع المصرى." كما إن مصر ليست على علم بإزالة العمود الأخير وعندما توصل الطرفان إلى تسوية، كان الموقع الذى طرحته مصر وتم تحديده بالفعل هو موقع العمود الأخير، وألغت إسرائيل، بسوء نية، هذه الحقيقة الهامة واعتقدت المحكمة أن إسرائيل ليست فى موقف أفضل جراء مثل هذا الفعل.

والنقطة الأخيرة هنا، أن بمجرد حصولنا على قرار المحكمة فى 29 سبتمبر 1988، فكان من وجهة نظرى، أن أصعب مرحلة بعد ذلك قد بدأت، فلم يكن هناك وكالة لتنفيذ القانون فى محكمة القانون الدولية بالوقت الحاضر، وواجهت الكثير من المصعاب فى محاولة تشفى بعض المعلومات من العميل الإسرائيلى السفير سابل، كما ذكر لى أكثر من مرة أن الحكومة الإسرائيلية مازالت تدرس قرار المحكمة ولم تقرر بعد ما إذا كان سترفع دعوة قضائية ضد قرار المحكمة فالتقينا فى روما ولندن ونيويروورك وواشنطن لأتلقى نفس الرد؛ وأخيراعقد اجتماعى وزراء خارجية مصر وإسرائيل فى باريس وتحت ضغط من وزير الخارجية المصرى عصمت عبد المجيد وبعد عدة مشادات كلامية بينى وبين بنيامين نتانياهو نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، وافق أرينو وزير الخارجية الإسرائيلى على دخول الجانبين فى مفاوضات لتنفيذ الحكم كما اتفقا على أن يلتقى الوفدان فى طابا لأخذ الترتيبات اللزمة، واستمريت فى منصبى كرئيساً للوفد المصرى ولكن غيرت إسرائيل ليرأس الوفد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية وأحد عملاء الموساد سابقا.

وركزت المفاوضات على ثلاث نقاط:
(أ‌) تنفيذ الإنسحاب وفقا للحكم
(ب) شراء الفندق
(ج) اتخاذ الترتيبات العملية لدخول وخروج السياح الإسرائيليون فى منطقة طابا.

نيويورك 1991-1999
كانت بداية تكليفى فى نيويورك فى أغسطس عام 1991 تعد بمثابة بداية لما يمكن تسميته بحقبة ما بعد الحرب الباردة، فى عام 1996 أختيرت مصر للعمل كعضو مؤقت فى مجلس الأمن لمدة عامين، وسرعان ما أصبح واضحاً أن المجلس كان فى حاجة ماسة إلى الإصلاح. فطوال فترة عملى كسفير بالأمم المتحدة كانت القضية الفلسطينية دائماً مشكلة قصوى حتى بعد اتفاقيات أوسلو عام 1993، إلى جانب مختلف الجوانب المتعلقة بالإجراءات الإسرائيلية التى تتطلب اعتبارات عاجلة وأيضاً اثنين من القضايا العربية الأخرى مثل قضية البوسنة التى هيمنت على الموقف اَنذاك بالإضافة إلى أن تطبيق العقوبات على العراق وليبيا سوف تستهلك الكثير من الوقت والجهد وكانت سبباً رئيسياً للمواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد كان توقيع العقوبات على العراق أمر متوقع منذ أن قامت العراق بالغزو على دولة مستقلة وذات سيادة، ومع ذلك فإن قسوة ووحشية هذه العقوبات قد فاقت الحد.

انتخابات الأمين العام
تزامن وصولى إلى "نيو يورك" كممثل دائم عام 1991 مع ترشح الدكتور" بطرس غالى" -الذى شغل فى ذلك الوقت منصب نائب رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فى مصر- لمنصب الأمين العام، فى الوقت الذى قدمت فيه منظمة الوحدة الإفريقية ستة أسماء أخرى لمرشحين أفارقة.

كان أكثرهم تميزا ً الدكتور "بطرس غالى"، "الجنرال أوبسانجو" الرئيس الفعلى لنيجيريا، و الدكتور "شيدزيرو" وزير المالية بزمبابواى، وسرعان ما أصبح واضحا ً ان على تكريس كل جهودى فى الشهور المقبلة وتسخيرها لدعم المرشح المصرى.

توالت المفاوضات طوال شهرى سبتمبر وأكتوبر لعام 1991 داخل المجموعة الإفريقية لدعم واحد من الثلاث مرشحين الرئيسين وكان لنيجيريا الحظ الأكبر لكونها رئيسة منظمة الوحدة الأفريقية. فى هذه الأثناء عقد اجتماع لرؤساء الدول الأفريقية فى نيويورك فى محاولة لإختيار أحد المرشحين، وقد كان اجتماعا ً صعبا ً لم يحضر وزير الخارجية المصرى وترك على عاتقى إيجاد حل حتى لايسقط ترشيح "بطرس غالى"، فى هذه اللحظة قررت تجنب الدخول فى مهاترات وحصرت نفسى فى تقديم العقبات القانونية، وبالفعل طلبت السماح لى بالحديث، واندفعت قائلاً:" لم يحضر وزير الخارجية المصرى وأنا هنا لأمثله، ولن أقوم بتقديم أى اقتراحات ولكن بكونى محام يجب على أن أشير إلى الوزراء المتميزين الذين إنحصروا فى ستة مرشحين وقع الإختيار عليهم من قبل رؤساء الدول أثناء اجتماعهم فى "أبوجا" فى يوليو 1991،ونحن اليوم فى اجتماع وزارى لا يمكن له أن يتخطى قرار القمة".

بالنظرإلى الماضى أدركت أنه كان يجب اتباع المثل القائل بأن"كل شئ مباح فى الحب والحرب" وقد كانت الحرب قد احتدمت فعلاُ داخل المجموعة الإفريقية، وبعد العديد من المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن كان على أن ألجأ إلى صيغة لفظية من الحيل القذرة على أن تتضمن التأكيد على أن "أحد المرشحين " ضابطاً بالجيش، وبالطبع لا يرجح أحد تولى ضابط فى الجيش منصب الأمين العام، أما بالنسبة "للمرشح الآخر" فهو ماركسى شهير. وفى اعتقادى أن هذه الحجج التى تناولتها من شأنها أن تطيح لمدى بعيد بالقوى الغربية.

مرة أخرى وبكل تواضع يجب على أن أعترف أنه تم قطع الكثير من الوعود الحميدة لضمان دعم الدول الإفريقية وأعضاء مجلس الأمن للاثنين من الثلاثة المترشحين، وكانت نيجيريا هى الدولة الإفريقية الثالثة التى تمكن سفيرها "إبراهيم غمبارى" من الضغط بنجاح من أجل مرشحه. وقد قمت بحث "القاهرة" للإبقاء على إتصال العلاقات أو الضغط -إذا جاز التعبير- على الثلاث دول الإعضاء فى مجلس الأمن. وفى مرحلة من منتصف نوفمبر تراءت لى الدلائل التى تشير أنه لم يتبق سوى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى هم من يترددون فى دعم "بطرس غالى". فى خلال هذه الفترة كنت أعمل عن قرب مع الممثل الفرنسى الدائم ونائبه وهو حالياً الممثل الدائم فى نيويورك، وبعد العديد من الاجتماعات تمكنا من التوصل إلى نتيجة نهائية وهى أن فى حالة عدم إنتخاب "بطرس غالى" لن يتم إنتخاب أى مرشح إفريقى، قمنا باستخدام هذا البرهان فى إقناع الدول الأفريقية وباقى الدول، وأخيراً أخبرنى السفير البريطانى "لورد حنا" بثقة فى الثامن عشر من نوفمبر قبل الموعد المحدد لانعقاد الانتخابات، أن حكومته سوف تقوم بدعم "بطرس غالى"، وبالفعل عُقدت الانتخابات وتم انتخاب "بطرس غالى" بواقع 11 صوت بلا معارضة، ومازلت على يقين أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدعمه ولكنها فى الوقت نفسه لم تعارضه فقد اكتفت بالامتناع عن التصويت. لا أستطيع أن أصف السعادة التى شعرت بها أنا وزملائى فى البعثة الدائمة الذين بذلوا مجهودا شاقا للوصول لهذا الإنجاز.

2-للأسف لقد كنت أيضاً جزء من فشل "بطرس غالى" فى إعادة انتخابه فى الوقت الذى كنت أشغل فيه منصب رئيس المجلس فى يونيو 1996 حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية معارضتها لإعادة انتخاب بطرس غالى. فى يوم 18أو 19من يونيو تقريبا ً طلبت "مادلين أولبريت" مقابلتى لأمر عاجل وقد استقبلتها فى مكتب رئيس المجلس وخلال المقابلة أعربت عن رغبتها فى شرح الأسباب التى دفعت الحكومة الأمريكية للوصول إلى قرار رفضها إنتخاب"بطرس غالى"، ثم قامت بحصر هذه الأسباب فى خمسة أسباب وهى:

• إنه وعد عند انتخابه للمرة الأولى عام 1991، أنه سوف يمارس عملة فترة لا تزيد عن مدة واحدة.
• انه ليس مديرا كفئا
• إنه غير ملتزم بفكرة الإصلاح
• كثير السفر
• إن سنه الكبير لا يسمح له بالتغيير

وقد جاء رد فعلى على ما قالته أنى لا أجد أى من هذه الأسباب على قدر كاف من الجدية ثم تساءلت إذا ما كان هناك قضية بعينها دفعت حكومتها باتخاذ مثل هذا القرار خاصة بوجود دعم هائل لإعادة إنتخابه.وقد جاء ردها بأنه ليس هناك سبب محدد وانها "عندما يقتضى الأمر فهى دائماً قادرة على السيطرة على الموقف" فتساءلت مرة أخرى عما إذا كان السبب هو موقفه فى إبريل الماضى عندما قام بنشر تقرير عن "قانا" (لبنان) ولكنها طمأنتنى بأن القرار قد تم اتخاذه فى مارس 1996 أى قبل شهر كامل من حادثة "قانا" بالرغم من إعلان هذا القرار فى يونيو، فى الوقت الذى تواجدت فيه فى الساحل الغربى بالإضافة إلى أنها ليس بيدها حيلة حول تاريخ إعلان القرار وأن هذا قرار خاص بالبيت الأبيض.

سرعان ما أصبح واضحاً أن على أحدهم أن يقدم قراراً لمجلس الأمن لكى تبدأ عملية الانتخابات، وقد كنت على إقتناع ان الولايات المتحدة سوف تدفع بأحد الدول الأعضاء لإقتراح إعادة الإنتخاب ثم تقوم بإستخدام حق "الفيتو" ضده ولكن فجأة وعلى غير المتوقع دعانى الأمين العام مساء السبت لمقابلته وهناك زادت دهشتى، عندما وجدت ما يقرب من 10 سفراء وكل أعضاء مجلس الأمن مجتمعين معاً لتسليم قرار إعادة انتخاب "بطرس غالى" و أن وزن الجماعة الأكبر سوف يقنع الولايات المتحدة بالإحجام عن إستخدام حق "الفيتو" ضد القرار، وعلى الرغم من عدم تحمسى لهذا النهج وشعورى الدفين أن الولايات المتحدة سوف تستخدم حق الفيتو لم يكن لدى بدائل سوى القول أن مصر سوف تدعم وتشارك فى رعاية هذا القرار وإنتهى الإجتماع بمطالبتى بعمل مسودة للقرار وطلب التعاون فى رعاية القرار.

وبالفعل شارك 10 من الدول الأعضاء فى دعم القرار بما فى ذلك دول عدم الإنحياز وهى الصين، روسيا،ألمانيا، إيطاليا وعندما عرض القرار للتصويت تلقى 14 صوت تضمنت صوت المملكة المتحدة "إنجلترا" ولكن الولايات المتحدة إستخدمت حق الفيتو، عقب التصويت قمت بإثارة نقطة نظام أشرت فيها أنه لا يوجد فى وثيقة الأمم المتحدة أو القواعد الإجرائية للمجلس ماينص على أن إعادة انتخاب الأمين العام يجب أن يتم التصويت عليها،ورد على السفير البريطانى قائلاً إن هذه هى تقاليد مجلس الأمن.

بعد بضعة أيام تمت عملية التصويت بشكل غير رسمى. ووفقاً لممارسات مجلس الأمن يجب أن يتم التصويت فى اجتماع رسمى فى نطاق عملية تدعى "اقتراع غير رسمى" وقد كان "كوفى عنان" على رأس القائمة وقد انضم بعد حصوله على حوالى 12 صوتا على الرغم من وجود صوت سلبى لعضو دائم كان معروف من الجميع أنه فرنسى. وحملت كل من "مصر" و"غينيا بيساو" باقى الأصوات المعارضة. وقد بذلت "مادلين أولبرايت" ضغطاً شديداً على الدول الأعضاء وخاصة مصر وعلى الرغم من اعترافى أنه كان واضحاً أننا لن نستطيع أن ندفع "ببطرس غالى" لإعادة الانتخاب وأن استمرارنا فى ما نفعله كان يقود إلى معاداة "كوفى عنان" فقد ظلت مصر صامدة على موقفها. وبالفعل نقلت وجهة نظرى للقاهرة وبعد العديد من المشاورات تلقيت التعليمات بالإحجام عن معارضة "كوفى عنان"، ما لم أكن على علم به وقتها أنه تم عقد اتفاق مع الفرنسى الذى صوت ضد "كوفى عنان" من أجل إسقاط موقفهم المعارض فى مقابل حصوله على منصب وكيل الأمين العام لشئون حفظ السلام وقد تم عقد الإتفاق بواسطة"كوفى عنان نفسه" ومازالت فرنسا تتقلد هذا المنصب حتى يومنا هذا.

فى أول اجتماع لى مع الأمين العام الجديد عقب انتخابه، حاول أن يثبت لى أنه لايحمل أى ضغينة إزاء الموقف الذى انتهجته مصر ضده وفى محاولة لإثبات حسن نواياه عرض على "فايزة أبو النجا" -التى كانت فى ذلك الوقت المساعد الخاص لـ"بطرس غالى"-إمكانية أن تستمر فى نفس المنصب القديم، ولكنها رفضت واختارت العودة إلى وزارة الخارجية بالقاهرة، وقد خلفتنى بعد ذلك فى تمثيل مصر فى "جينيف"، وأصبحت بعدها وزيرة فى مجلس الوزراء.

القرار المتعلق بالصهيونية
أشار الرئيس الأمريكى "جورج بوش" فى الخطاب الذى ألقاه فى الجلسة رقم 46 للجمعية العامة فى سبتمبر 1991 إلى ضرورة إبطال قرار عام 1975 والمتعلق بالصهيونية، فى وقت لاحق أصبح السفير الأمريكى السيد "بريكينغ" –هذا الرجل العملى المتمكن الذى أصبحت أعرفه جيدا ً وأكن له الكثير من الاحترام فى الفترة التى شغل فيها منصب السفير الأمريكى فى إسرائيل خلال فترة المفواضات حول النزاع على طيبة-متورطاً فى حشد الدعم للقرار، كانت لنا الكثير من المحادثات التى شعرت فيها بتصميمه وأدركت أنه فى الغالب سوف ينجح فى جمع الأصوات المؤيدة لإبطال هذا القرار، التقت المجموعة العربية عدة مرات لمناقشة الموقف التى سوف تتخذه إزاء هذا القرار وقد كنت على إقتناع أن القرار سيمر بغض النظر عن الموقف الذى ستقوم الدول العربية بانتهاجه ولذلك تلاعبت برأسى فكرة تقديم قرار يعتبر الإجراءات التى تتخذها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى مخالفة للقانون الدولى وشكلاً من أشكال العنصرية، من منطلق انه بغض النظر عن الأيدولوجية الصهيونية فإن الإجراءات الغير قانونية التى تنتهجها الحكومة الإسرائيلية هى ما يجب أن يثير قلق المجتمع الدولى.

ويجب على أن أذكر أن الممثل الفلسطينى الذى أصبح فيما بعد وزير الخارجية الفلسطينى، قد انحاز للفكرة التى قمت بطرحها ولكن للأسف لم تستطيع بقية المجموعة العربية تقبلها، وقامت الجمعية العامة لأول مرة فى تاريخها بإبطال القرار الآنف ذكره.

اللجنة الأولى
خلال حضورى لقمة دول عدم الإنحياز عام 1992 فى "جاكرتا" أخبرنى نائبى الدكتور "نعمان جلال" أنه قام باقتراح أسمى وعلى إثر ذلك تم ترشيحى لرئاسة اللجنة الأولى للجلسة رقم 47 للجمعية العامة، أدركت أن هذا سوف ينطوى على الكثير من العمل الإضافى، وكان رأيى وفقاً للقاعدة العامة أنه من المستحسن للممثل الدائم أن يبقى بعيداً عن رئاسة لجان الجمعية العامة لأن مثل هذه اللجان تفرض المزيد من المسؤليات. ومع ذلك تم انتخابى وتكليفى بالمسئوليات المفروضة، وكانت اللجنة الأولى مختصة بنزع السلاح وتضمن التركيز الرئيسى لهذه الجلسة اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

وقعت مصر الاتفاقية ولكنها لم تصدق عليها وجاء موقفها بناء على مبدأ تكامل هذه الأسلحة مع الدمار الشامل كما صدقت مصر على معاهدة الحد من إنتشار الأسلحة النووية عام 1980 عقب مشاورات معاهدة السلام مع إسرائيل، وبما أن إسرائيل رفضت بالكثير من العناد التصديق على معاهدة الحد من إنتشار الأسلحة النووية فقد قررت مصر ألا تكون طرفاً فى المعاهدات الخاصة بالأسلحة النووية والبيلوجية.

بكل صراحة أنا مقتنع أنه يجب إعادة النظر فى هذا الموقف بشكل دورى لتقييم صلته بالأمن القومى المصرى.

تعليقات (47)

1
نبيل جدا

بواسطة: د .احمد صبرى
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 09:15

برافو
نبيل العربى بقى امين العرب
2
العربى

بواسطة: مواطن
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 09:27

تسلم يا عربى
3
هترجع كرامه شعوب العرب

بواسطة: هيثم عصام
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 09:30

ربنا سدد خطانا
4
المؤامرة

بواسطة: نجدى
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 09:37

رأى المتواضع والذى اجد قطاعا كبيرا من الناس تتفق معى فية ان اختيار نبيل العربى امينا عاما لجامعة الدول العربية انما جاء عن طريق اسرائيل وامريكا وكلاهما استخدما قطر لتنفيذ ذلك المخطط باستبعاد الرجل من منصبة على راس الخارجية المصرية .حيث يمثل الرجل الرؤية المصرية للقضايا العربية واهمها قضية فلسطين وبدئها بمعبر رفح مما سبب قلقا بالغا لليهود وعلى الفور نعود للعبة القديمة بتكريم الرجل ووضعة فى منصب الامين وهوا منصب شرفى لايقدم ولايؤخر كما يعلم الجميع وزياردة امير قطر الى مصر السابقة انما كانت لوضع خطة اختيارة فى الوقت المناسب والدليل على ذلك حزمة الاجراءات التى اتخذتها قطر لمساعة مصر على المستوى الاقتصادى وربما نسمع قريبا على موافقة اسرائيل على تعديل اسعار الغاز المصرى بالسعر العالمى
ولايخفى على احد ايضا موقف اسرائيل الواضح من رفضها للرجل فى منصب الامين بحجة انة معاد للسامية وسوف يقود 22 دولة الى كراهية اسرائيل فى الوقت الذى تتراقص فية قلوبهم لابعاد الرجل من منصب هو اشد خطورة عليهم .
لااعرف ان كان هناك مؤيد لذلك الراى ام لا .ولكن اعتقد انة يجب المطالبة باستمرار الرجل فى منصبة بالخارجية المصرية وتنازلة عن منصب الامين العام .
والا تكون تلك الخطوة هى عودة الى الوراء فى الساسة المصرية وتذكرنا بالاملاءات الخارجية علينا فى العهد البائد.
5
رأى متواضع

بواسطة: مصريه جدا
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 09:42

والله انا فرحت جدا لما تم تعيين د/ نبيل العربى. امينا لجامعه الدول العربيه
اولا لانه مصرى وبصراحه ده حاجه تشرف كل مصرى انه يتولى منصب امين الجامعه رجل مصرى
ثانيا انا حاسه انه رجل محترم وفرحت اكتر لما عرفت انه واخد موقف من اسرائيل
بدليل ان الاعلام الاسرائيلى قال : انه د / نبيل سيقود 22 دوله ضد اسرايئل
وعلى فكره انا مليش فى السياسه خالص بس انا حبيت انى اهنئ نفسى وكل المصريين بالدكتور / نبيل العربى
6
الرجل المناسب

بواسطة: عبدالخالق إبراهيم حافظ
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 09:59

أخيراً تحقق حلمنا بأن العالم سيعود يستمع إلينا ويعمل لكل لفظ نتلفظ به حساب،أخيراً سنعود نشعر بعزتنا وكرامتنا (إننا فى حلم نتمنى الا نستيقظ منه أبداً)
7
يا خسارة مالحقناش نفرح بيك يا عربى

بواسطة: عبدالرحيم نصر
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:07

وقطر لعبتها صح بضغط لوبى صهيونى أمريكى

عشان موقفك منهم كوزيرخارجيه أكثر مقدرة على تطبيق قرارات

ودلوقتى جهز دوسيه عشان تحط فى قرارات الشجب والادانه

عشان تاخدها معاك وانت مروح

خسارة كان نفسى ترفض

بس ربنا قادر

8
يابو العربى ياكبير بيت العيلة العربية

بواسطة: سنباط
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:16

انت مفكر اسرائيل زعلانة زى ماتقول صحافتهم لا ولا هم تخلصو منك من الخارجية علشان ماتسبب لهم قلق وانت ضليع فى القانون سيبكو من كلامهم ياعم نبيل كان عندى تظل فى الخارجية افضل لنا لانك واجه ناصعه وترجع مصر لمكانتها شو سوت الجامعه العربية لمصر او لاى قضية المهم تظل على رائيك ضد تصرفات اشرائيل مانسمع بعدين انك اصبحت موالي وانتبه من ايران ولاتصدقهم فى اى شيء ولا يعجبنى تصريحات عن ايران هؤلاء ليس لهم مباء ياعم نبيل ودمتم انشرها الله يسترك
9
انت من اعادة الى مصر طابا التى ظل مبارك يقول انة هو من اعادها كل هذة السنوات

بواسطة: شيماء
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:21

انت من اعادة الى مصر طابا التى ظل مبارك يقول انة هو من اعادها كل هذة السنوات
ولكن الحقيقة ظهرات اخيرا
10
وزير الخارجية المصري

بواسطة: مهندس : محمد كمال علي
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:24

هو مكتوب علي مصر كل لما يرزقنا بوزير خارجية يقول لأسرائيل واحد و واحد يبقي يساوي أثنين ياخد مكا فأة نهاية الخدمة بتعيينه أمين الجامعة العربية. بدأها عمرو موسي ومن بعده الوزيرالعربي
11
خساره كبيرة

بواسطة: Medhat
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:27

حزين جدا
وخايف يكون هذا مقصود منه الابعاد لما للرجل من مواقف مشرفه ولكنها ضد الفكر الصهيوني
يا خساره يا دكتور كان نفسنا تكمل معانا للرئاسة
12
الف مبروك

بواسطة: شــــــــــــذى
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:42

الف مبروك الراجل المناسب فى المكان المناسب ربنا يوفقك بمنصبك الجديد واتمنى التوفيق لنبيل العربى لان فعلا شخصية محترمة ومحبوبة ولو مكنش جدير بلمنصب دة اكيد مكنش اختارة وشكرااااااا لصحيفة اليوم السابع ومزيد من التقدم
13
يارب استر

بواسطة: القبلاوي
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:44

والله أنا مع التعليق رقم 4 قلبا وقالبا
مصر رايحه في داهيه
لسه بناخد أومرنا من أمريكا واسرائيل
14
مؤيد رقم 4 فى كل كلمه

بواسطة: yasser alsmman
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:46

خساره كبيره لمصر ان العربى يترك وزارة الخارجيه
15
الجانب المشرق

بواسطة: محمود
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:46

الجانب المشرق من توليه المنصب
هو تحويل الجامعة العربية اللى قوة فاعله وليست قوة شجب
واكبر امجاز ممكن يحدث هو تكوين جيش عربى متحد تحت قيادة الجامعة
16
خسارة

بواسطة: sayed saad
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:50

خسارة وألف خسارة يا دكتور نبيل تركك لوزارة الخارجية , والخسارة الحقيقية هي لمصر وكل العرب والمكسب الوحيد لأسرائيل لأنك تركت الساحة
كم أنا حزين لترك هذا الرجل حقيبة الخارجية المصرية وأتمنى أن أن يستطيع فعل شيئ وهو في منصب شرفي كأمين عام للجامعة العربية
لا أتكلم بنظرية المؤامرة التي أتمنى أن لا يكون لها وجود في الموضوع بالذات وفي الوقت دا بالذات حتى لانعود للوراء وبإنحدار شديد

يارب استر

17
الى التعليق رقم 4

بواسطة: حسام
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:57

والله كلام منطقى وممكن يكون حقيقى بس انا شايف انه الدكتور نبيل اذا كان شخصيه ذو تاثير فاكيد حايؤثر فى مكانه الجديد وبعدين مصر اتغيرت خلاص لاعوده للوراء الشباب فاهم كل حاجه تقريبا ثلثين السكان وان شاء ماحدش حايشترينا لاننا الاقوى صدقنى جمد قلبك وماتقولش عليا حساس وبيفكر بمشاعره لان اللى قلته هو الحقيقه اكيد
18
منغائلة

بواسطة: walaa
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 10:59

انا مش قلقانة لانه نبيل وعربى ولان اختياره اختيار ربانى
19
والله انا زعلت جدا لهذا الاختيار

بواسطة: مصرية بتحب مصر
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:00

انا زعلت جدا لهذا الاختيار وحزنت حزنا شديدا لاننى كنت اوضع امال كثيرة على هذا الرجل الشجاع الوطنى الذى زعزع ثقة اسرائيل فى نفسها وجعلها تعمل لنا حساب ولذلك كنا نريده وزيرا للخارجية حتى يعمل لنا قيمة كبيرة فى العالم واقسم بالله لو رشح نفسه فى رئاسة الجمهورية لسوف انتخبه بلا تردد .
ولكن اقول ان امريكا واسرائيل دائما تغلب بالدهاء السياسى وسلطتها على العالم
20
قطر لا تخطط خطأ

بواسطة: بواسطة ام مصرية
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:03

الاستاذ محمد ثروت البداية عظيمة ومبشرة والى الامام دائما وهذا المركز فى خلال عام سوف تكون له الريادة الاولى الف مبروك
الدكتور نبيل العربى فخر لمصر والعرب وارى فى بعض التعليقات عدم وضوح الرؤية جيدا اننا حزانى على تركه منب وزير الخارجية وان هذا مخطط قطرى هذا كلام بعيدا عن الصواب وقطر اذا ارادت ان تخطط تخطط بصورة صحيحة ومن خلال مرشحها عبد الرحمن العطية وتفوز بالمنصب ولكن قطر ارادت ان تتوحد الامة فى مصر وهذا هو التخطيط الجيد الذى يخدم الامة العربية
21
اتفق مع رقم اربعة

بواسطة: محمد حسام
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:06

والله انا اول ما قرات خبر تولية منصب الامين العام طرأت هذة المؤامرة على ذهنى بكل المقاييس مصر هى الخسرانة لان الجامعة فى هذة الاونة مضطربة ولن تستطيع ان تقدم شيئا لكن كنا محتجينة معانا جدا على الاقل سنة بعد الثورة لما نشوف من الى هيجى بعدة
22
حلم وياريت يتحقق

بواسطة: أحمد رمضان
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:07

كنا دايما بنحلم ان يكون للجامعة العربية دور مؤثر في صناعة القرار والا تكون تابعة وانا مستبشر خير بالدكتور نبيل لانه شخص له فكره ومبادئه تتوافق مع مبادى وافكار الشعب المصري والعربي ونتمى منه ان يجعل للوطن الاسلامي والعربي مكانة رائدة وينظر لها العالم كله بالاحترام والتقدير
23
انا خايف عليك

بواسطة: محمد فتحى
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:08

بجد انت كانت فين انت انسان محترم اوى اوى ربنا يعينك وقول اللى يرضى ضميرك ومخفش من حد الناس كلها وراك وقبلهم ربنا ففى احد اقوى منه (......) قال ما يرضى الله ولو لقيت فيها كوسه استقيل احسن لانى دة مش اسلوبك ولا ضميرك
24
لعبة دنيئة من قطر

بواسطة: ميدو
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:13

إننى مع الرأى الذى يقول أن أمريكا وإسرائيل بمساعدة قطر عايزين يبعدو العربى من وزارة الخارجية المصرية - يا حكومة العرب ضد مصر - فأرجوا أن تكون الكفاءات لمصر فقط . ياحكومة أرجو أن تختارى وزير خارجية قوى وذو رؤية سياسية بعيدة المدى
25
د.نبيل العربي ؟

بواسطة: عادل العبادي
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:14

مما لا شك فيه أن الرجل حاز علي إحترام الشعب المصري كبيراً وصغيراً ورجل يستحق الحب والإحترام ونسأل الله أن يوفقة في القضية الأكبر لم الشمل العربي وكفاية بعثرة فينا الجامعة العربية كانت قبل الإتحاد الأوروبي ونسأل العلي القدير سبحانة أن يوفقة لما فيه الخير لجميع العرب ، أما خسارته بخارجيتنا فهذا وأضح للجميع فقد فعل الرجل ما لم يفعله غيره علي مدي عقود طويلة وفتح صفحة المحبة بين الفلسطينيين والمصالح وعودة المصريين المقبوض عليهم في سوريا وفتح حوار مع إيران يدل علي قوة الرجل وثقته فيما يفعل ، وعمل لنا كرامة كان السابقون بعثروها بعثرة ، أما غيره فنسأل الله أن يوفق مجلس الوزراء لإختيار الشخص المناسب الذي قام بترشيحة العربي ويمشي علي خطاه أقل من كده ميدان التحرير قاعد بدون كرامة لن نعيش موتنا أفضل من لا يرفع صورة مصر عالياً لا يصلح والتحرير موجود وبيبان من أول أسبوع وبكرة نشوف ؟
26
احنا لسة فى عصر حسنى مبارك

بواسطة: شريف
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:18

لو نرجع الى الوراء الى عمر موسى كان وزير الخارجية وكان كويس فى وزارة الخارجية وهى قطر عملت نفس الشئ مع عمر موسى والوقتى مع العربى انا عوز اعرف الجامعة العربية عملت اية لمصر او الوطن العربي فى اى مشروع باسم الجامعة العربيةبين الدول وبعض فلوس الدول فى امريكا بدل متكون مشاريع فى الوطن العربى حنا خسرناكتير من الدول العربيةومفيش اى حاجة الى الهم والنحساحنا عرفين قطر بتعمل اية فى الخفاء عميل سرى لا سرائيل ارجع ياعربى لمصر تانى
27
لك الله يا مصر

بواسطة: سامح
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:21

فى تقديرى المتواضع فإن ما شهدناه فى الجامعة العربية هو مؤامرة دنيئة صهيونية أمريكية قطرية لإقصاء دكتور نبيل العربى من منصبه كوزير خارجية مصر و قد كان هذا جليا فى عدم التوصل إلى توافق حول مصطفى الفقى و الذى لا أنكر إعتراضى الكامل على ترشيحه و لكن و قد حدث ما حدث فلماذا لم تقم قطر بسحب مرشحها تقديرا لمصر و ثورتها كما تدعى و إنما قامت بسحبه بمجرد ظهور العربى فى الساحة فهل هذا مصادفة أم إنها مؤامرة ناهيك عما يعبر عنه هذا المشهد من تخبط للمجلس الأعلى للقوات المسلحة و التى شهدت انتقادات حادة من قبل الشعب المصرى على ترشيح الفقى و لكنها صمت أذنيها و عينيها فهل هذا تخبط و انعدام القدرة التامة على رؤية ما يحدث على الساحة أم هناك شيئا يجرى من وراء الستار أرجو النشر
28
يفرحه اسرائيل

بواسطة: ابو مازن
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:26

بقدرماافرحنى اختيارالسياسى القدير نبيل العربى امينا عاما لجامعه الدول العربيه بقدر مااحزننى على ان مصر قد خسرت رجل سياسى قدير يقف كالشوكه فى حلق اسرائيل مبروك نبيل العربى للدول العربيه وارجو ان تقدر الدول العربيه قيمه هذا الرجل ولاعزاء لمصر لوجود امثال كثيره لنبيل العربى فى مصر مثل رئيس وزرائنا الهمام الدكتور عصام شرف رجل المهمات المستحيله
29
قمة الحزن

بواسطة: مصري
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:28

انا مع صاحب التعليق رقم(4)فالكلام منطقي جدا،واخشي ما اخشاه ان يكون لامريكا واسرائيل دخل في هذا الامرخاصة بعد تصريحات العربي بفتح معبر رفح،وان القضية الفلسطنية ستظل شغله الشاغل وهذا ما يأباه أبناء القردة والخنازير وربنا يستر علينا،وانشررررررررررررر يا سابع
30
ربنا يوفقك

بواسطة: yasser
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:29

انه لمن دواعى سرورى ان يكون الامين العام لجامعة الدول العربية مصريا
ولكن يحزننى ان تخسر مصر وزيرا للخارجية مثل السيد / نبيل العربى
الذى يعتبر من النادر جدا ان نجد وزيرا عنده النزعة القومية العربية مثل السيد / نبيل العربى
ولا نملك الا ان ندعوا له بالتوفيق
31
حرام

بواسطة: مصطفي شاكر
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:36

الف خساره عليك يا دكتور العربي
32
هل يتكرر سيناريو عمرو موسى مرة أخرى

بواسطة: على محمود طه
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:52

الوزير نبيل العربى
هو أفضل من تولى وزارة الخارجية فى الوقت الحاضر وكنا نتمى أن يظل هذا الرجل فى وزارة الخاجية المصرية لمدة لاتقل عن 10 سنوات لأننا فى الظروف الحالية فى حاجة إلية أنى أرى أن وجود نبيل العربى فى جامعة الدول العربية لن يتيح له الفرصة لعمل أى شئ لانه فى النهاية الأمر متعلق بكل دولة ومعظم الدو ل العربية نعلم توجهاتها وسياستها الخارجية وخاصة الخليجية منها وهى لا تستطيع تغيير سياستها لزالك فأننا نعيد سناريو التخلص من الكفاءات مثل ما تم مع عمرو موسى وقد يفقد الوزير نبيل العربى تاريخه فى هذا الأمر
وعلية فأننى أرجح أن يكون هذا هو مخطط من السيد عمرو موسى للتخلص مبكرا من قامة كبيرة حتى يكون فى حالة إنتخابة رئيسا لمر لا قدر الله يستطيع تسير السياسه الخارجية المصرية كما يحلوا له وخاصة مايخص مع أمريكا وأسرائيل وأكبر دليل على ذلك تصريحات السيد نبيل العربى حول إسرائيل وغزة وما كان يعتزم فعلة حتى فى الأيام القلية فى عمر الحكومة الإنتقالية إذا فذلك هو إلتفاق على الثورة وهى خطوة فى إتجاه إعادة الجلة للوراء
33
والله معاكم حقك وانا الي قولت امبارح يار قم 8و4

بواسطة: مصري بكره الصهيو قطري
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:52

يا شباب والله قطر دي عامله نفسيها زعيمه وتقدر تشتري اي حاجه بالفلوس بس ربنا كبير عليكم يا امير قطر مش انت الي معاك منتتجع في اسرائيل ولا نسيت نفسك ولا من شهرين حصل انقلاب عليه من جيش مشفناش حاجه يعني يا جزيره بس عامل نفسك قائده والمشكله كلهم صدوقها الشعب العربي ده غلبا ن غلبان لعبه بس انشاء اللله قربت نهايتها
34
معالم في الطريق

بواسطة: احمد
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 11:53

اولا اتفق مع رقم 4 واستنادا على ما قاله اود ان اضيف انه كان يجب على نبيل العربي التى اختارته حكومه الثورة وزير خارجيه لمصر ان يراجع هذا القرار فصلاحيه من صلاحيه الشعب ولن يستطيع ان يمسه احد بسوء او على الاقل كان يتمهل حتى نترتب اورقنا بوزير جديد على نفس الكفائة ،لكنه للاسف الشديد فضل منصب شرفي واختار ان يستمع الى رأي الحكومه اعتقادا منه انه يعيش في زمن مبارك ونسي ان هذا هو زمن الشعب والثورة ،فلا بكاء على اللبن المسكوب ،ولان مصلحه مصر اهم من مصلحه الجامعة العربية فعلى شباب الثورة ان لا يسمحوا لاحد يشغل منضب وزير الخارجيه الى ان يكون شخص ثقة ومن اهل الخبرة والقانون وعلينا ان نعرض الاسماء المرشحه من خلال منبر اليوم السابع حتى نتخار شخص يعبر عنا ويتمسك بنا ولا يتركنا عند اول اختبار . ولكي الله يامصر .
35
د / نبيل بك العربى

بواسطة: أحمد موهوب
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 12:56

ان شاء الله مصر والعالم العربى كله فخورين بأختيار الدكتور / نبيل العربى امينا عاما للجامعه العربيه
ربنا يوفقك فى خدمة مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصر
36
مؤيد التعليق رقم 4

بواسطة: محمد منير
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 13:21

كلامك جميل يا أخى لكن من الممكن أن يقود جميع الدول العربية بدلاً من دولة واحدة إلى ما فية الخير لجميع الدول العربية
وهذا أملى ورجائى من الله سبحانة وتعالى
37
alex

بواسطة: علاء شاور
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 13:23

ياريت الامه العربيه تتغير علي وقتك للاحسن وكفايه ظلم
38
.

بواسطة: .
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 13:35

تسلم يا اسم على مسمى ..
39
تاتى الرياح بما لتشتهى السفن

بواسطة: الغريب
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 17:03

الوزير المحترم انتة خسارة لمصر فى منصب الخارجية لقد اتيت وفرحنا برجل قوى نزية لايهمة غير مصلحة البلد وكرامة البلد ولكن سيدى العزيز لقد اخذوك على غفلة وهذة صفقة لقد تتدخلت اسرءيل فى الموضوع وللاسف بعض الدول الشقيقة يخسارة عموماربنا معاك وتنقل مصر والعالم العربى نقلة للكرامة العربية وننتظر النتيجة وشكرا عربى مصرى اصيل
40
برافو رقم 4

بواسطة: المنير
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 18:41

راي يحتاج لوقفة مليونية في أنحاء المحروسة لاننا نتصور في هذا الرجل زعيم اعاد كرامتنا التى لاتريدها امريكا واسرائيل وتنفذها لهم قطر للاسف نطالب بعودة العربي اعملوا معروف نتوسل اليكم
41
كف ______________________ايه

بواسطة: بيبو العرايشى
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 19:25

انا لا اعترف بجامعه الدول العربيه لان قرارتها كلها ضد الدول العربيه يترأسها مصرى يترأسها قطرى فى النهايه الحكم لامريكا ويا حصرتاه
42
مبروك لمصر الريادة دائما

بواسطة: دينا بكر
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 22:18

انا شيفة ان خسارة لوزارة الخارجية خروج الرجل دة لكن انا واثقة من اختيار الدكتور شرف لان مصر ولادة
43
الى الأمام

بواسطة: hamada
بتاريخ: الإثنين، 16 مايو 2011 - 22:57

أنا حزين من هذا الأمر ولكن الحياة لا تتوقف عند هذا الأمر يجب على مصر ايجاد شخص بقدر وثقل ووطنية د/نبيل العربى وأنا واثق من القادم سيكون له رؤ ية وطنية وأرجو لد/العربى التو
فيق فى هذا المنصب وهو خسارة أن يضيع على مصر
44
مصر

بواسطة: اسماء
بتاريخ: الثلاثاء، 17 مايو 2011 - 07:39

شفتم دعم بطرس غالى يعنى مفيش حاجة اسمها مسلم و مسيحى ارجو ان نفهم هذا جيدا مصر فوقنا جميعا
45
اوافق رقم 4 فى الراى

بواسطة: ابو حماد
بتاريخ: الثلاثاء، 17 مايو 2011 - 12:50

كلامك صح - ودى مؤامرة من الخليج واسرائيل وامريكا
46
لماذا

بواسطة: محود ابراهيم
بتاريخ: الثلاثاء، 17 مايو 2011 - 17:26

لماذا يذهب نبيل العربى الى الجامعة العربية فهو كما معلوم انجح وزير فى وزارة الثورة مصر فى هذه المرحلة محتاجة مثل هذه الكفائات لماذا نعود للخلف هناك سؤال هل امريكا واسرائيل ضغطو من اجل يجنب نبيل العربى بعيدا بعد ان اتهمته من اسبوع انه معادى للسامية نرجو ان يتم الاجابة على السؤال من رئيس الوزارة
47
قطر الخائنه مع اليهود والامريكان وبعض الدول العربيه

بواسطة: احمد محمد
بتاريخ: الثلاثاء، 17 مايو 2011 - 17:41

لاعبتها مع اليهود والامريكان صح العربى فى وزارة الخارجيه المصريه افضل من مسرح الارجوزات بتاع جامعه الدول العربيه .
وعجبى على القومية العربيه