منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة**

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** Empty
مُساهمةموضوع: قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة**   قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** I_icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2011 5:23 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ملك من الملوك

وذكر محمد بن أحمد بن البراء في كتاب الروضة قال حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا جويبر بن أسماء عن أبي معدان عن عون بن عبدالله بن عتبة قال حدثت عمر بن عبدالعزيز بحديث فكأن معناه وقع منه حدثته « أن ملكا ممن كان قبلنا ابتنى بنية فتنوق في بنائها ثم صنع طعاما ودعا الناس إليه وأقعد على أبوابها ناسا يسألون كل من خرج هل رأيتم عيبا فيقولون لا حتى جاء ناء في آخر ما جاء عليهم أكسية فسألوهم هل رأيتم عيبا قالوا عيبين اثنين قال فحبسوهم ودخلوا على الملك فقالوا قد دخل الناس فسألناهم فذكروا أنهم لم يروا عيبا حتى جاء قوم عليهم أكسية أظنه قال شباب فسألناهم فقالوا رأينا عيبين اثنين قال ما كنت أرضى بواحد فائتوني بهم قال فأدخلوهم عليه قال هل رأيتم عيبا قالوا عيبين اثنين قال وما هما قالوا تخرب ويموت صاحبها قال وهل تعلمون دارا لا تخرب ولا يموت صاحبها قالوا نعم قال وما هي قالوا دار الآخرة قال فدعوه فاستجاب لهم قال فقال لهم إن جئت معكم علانية لم يدعني أهل مملكتي ولكن ميعادكم موضع كذا وكذا قال فكان معهم زمانا ثم قال لهم ذات يوم عليكم السلام قال فقالوا ما لك أرأيت منا شيئا تكرهه قال لا قالوا فما حملك على هذا قال أنتم تعرفوني فأنتم تكرمونني لحالي التي كنت عليها» قال فكأن معناه وقع من عمر موقعا فذهبت إلى مسلمة فأخبرته قال فدخل مسلمة على عمر وقد كان حدثه بهذا الحديث قال « فقال ويحك يا مسلمة أرأيت رجلا حمل مالا يطيق ففر إلى ربه عز وجل فهل ترى عليه بذلك بأسا » قال « فاتق الله يا أمير المؤمنين في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فوالله لئن فعلت ليقتتلن بأسيافهم» قال « ويحك يا مسلمة حملت ما لا أطيق » فرددها وجعل مسلمة يناشده حتى سكن




امرىء القيس

وروى المرزباني عن الأزدي قال « كان امرؤ القيس الكندي وهو مخرق الأول طويل المصاحبة للهو واللذات كثير العكوف على اللعب فركب يوما إما متبديا وإما متصيدا فانقطع عن أصحابه فإذا هو برجل جالس قد جمع عظاما من عظام الموتى وهي بين يديه يقلبها فقال ما قصتك أيها الرجل وما بلغ بك إلى ما أرى من سوء الحال وشسوف الجسم وتلويح اللون والانفراد في هذه الفلاة فقال أما ذلك فلأني على جناح سفر بعيد وبي موكلان مزعجان يحدوان بي إلى منزل ضنك المحل مظلم القعر كريه المقر ثم يسلماني إلى مصاحبة البلى ومجاورة الهلكى تحت أطباق الثرى فلو تركت بذلك المنزل مع جفائه وضيقه ووحشته وارتعاء خشاش الأرض في لحمي وعصبي حتى أعود رفاتا وتصير أعظمي رمما كان للبلاء انقضاء وللشقاء نهاية ولكني أدفع بعد ذلك إلى صبيحة الحشر وأرد لهول مواقف الجزاء ثم لا أدري إلى أي الدارين يؤمر بي فأي حال يلتذ به من يكون إلى هذا الأمر مصيره فلما سمع الملك كلامه ألقى نفسه عن فرسه وجلس بين يديه وقال أيها الرجال لقد كدر مقالك علي صفو عيشي وملك الأشفاق قلبي فأعد علي بعض قولك واشرح لي دينك فقال له أما ترى هذه التي بين يدي قال بلى قال هذه عظام ملوك غرتهم الدنيا بزخرفها واستحوذت على قلوبهم بغرورها فألهتهم عن التأهب لهذه المصارع حتى فاجأتهم الآجال وخذلتهم الآمال وسلبتهم بهاء النعمة وستنشر هذه العظام فتعود أجسادا ثم تجازى بأعمالها فإما إلى دار القرار وإما إلى محل البوار ثم اختلس الرجل فلم ير له أثر وتلاحق أصحاب الملك وقد امتقع لونه وتواصلت عبراته وركب وقيذا فلما جن عليه الليل نزع ما عليه من لباس الملك ولبس طمرين وخرج تحت الليل فكان آخر العهد به »





ملك من ملوك اليمن

وروي « أنه احترب ملكان من ملوك اليمن فغلب أحدهما صاحبه وقتله وشرد أصحابه وزينت له السرر ودار الملك وتلقاه الناس ليدخل فبينا هو في بعض السكك يقصد دار الإمارة بها وقف له رجل كان ينسب للجنون فأنشده تسمع من الأيام إن كنت حازما فإنك فيها بين ناه وآمر فكم ملك قد ركم الترب فوقه وعهدي به بالأمس فوق المنابر إذا كنت في الدنيا بصيرا فإنما بلاغك منها مثل زاد المسافر إذا أبقت الدنيا على المرء دينه فما فاته منها فليس بضائر فقال له صدقت ونزل عن فرسه وفارق أصحابه ورقي الجبل وأقسم على أصحابه أن لا يتبعه أحد فكان آخر العهد به وبقيت اليمن شاغرة أياما حتى اختير لها من عقدوا له الملك عليها »

كتاب التوابين

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي

ابن قدامة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طارق
لاعب ذهبى
لاعب ذهبى



اسم العضو : طارق محمد حشيش
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ الميلاد : 20/09/1965
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
العمر : 58
المزاج رايق

قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة**   قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** I_icon_minitimeالإثنين يونيو 06, 2011 1:57 pm


الملك كنعان

أخبرنا أحمد بن المبارك أنا ثابت أنا أبو علي بن دوما أنا مخلد أنا الحسن ثنا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر قال وحدثت عن ابن سمعان عن بعض أهل العلم بالكتب « أن ذا الكفل كان إليسع بن خطوب الذي كان مع إلياس وليس باليسع الذي ذكر الله تبارك وتعالى في القرآن » « وإليسع ذو الكفل » « كان قبل داود وذلك أن ملكا جبارا يقال له كنعان وكان لا يطاق في زمانه لظلمه وطغيانه وكان ذو الكفل يعبد الله سرا منه ويكتم إيمانه وهو في مملكته فقيل للملك إن في مملكتك رجلا يفسد عليك أمرك ويدعو الناس إلى غير عبادتك فبعث إليه ليقتله فأتي به فلما دخل عليه قال له الملك ما هذا الذي بلغني عنك أنك تعبد غيري فقال له ذو الكفل اسمع مني وتفهم ولا تغضب فإن الغضب عدو للنفس يحول بينها وبين الحق ويدعوها إلى هواها وينبغي لمن قدر ألا يغضب فإنه قادر على ما يريد قال تكلم قال فبدأ ذو الكفل وافتتح الكلام بذكر الله عز وجل والحمد لله ثم قال ذو الكفل أتزعم أنك إله فإله من تملك أو إله جميع الخلق فإن كنت إله من تملك فإن لك شريكا فيما لا تملك وإن كنت إله الخلق فمن إلهك قال له ويحك فمن إلهي قال إله السماء والأرض وهو خالقهما وهذه الشمس والقمر والنجوم فاتق الله واحذر عقوبته فإن أنت عبدته ووحدته رجوت لك ثوابا والخلود في جواره قال له الملك أخبرني من عبد إلهك فما جزاؤه قال الجنة إذا مات قال وما الجنة قال دار خلقها الله تبارك وتعالى بيده فجعلها مسكنا لأوليائه يبعثهم يوم القيامة شبابا مردا أبناء ثلاث وثلاثين سنة فيدخلهم الجنة في نعيم وخلود شباب لا يهرمون مقيمون لا يظعنون أحياء لا يموتون في نعيم وسرور وبهجة قال فما جزاء من لم يعبده وعصاه قال النار مقرونين مع الشياطين مغلغلين بالأصفاد لا يموتون أبدا في عذاب مقيم وهوان طويل تضربهم الزبانية بمقامع من حديد طعامهم الزقوم والضريع وشرابهم الحميم فرق الملك وبكى لما كان قد سبق له فقال له إن أنا آمنت بالله فما لي قال الجنة قال فمن لي بذلك قال أنا لك الكفيل وأكتب لك على الله تبارك وتعالى كتابا فإذا أتيته تقاضيته بما في كتابك وفي لك فإنه قادر قاهر يوفيك ويزيدك ففكر الملك في ذلك فأراد الله به الخير فقال له اكتب لي على الله عز وجل كتاب فكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب كتبه فلان الكفيل على الله تعالى لكنعان الملك ثقة منه بالله تبارك وتعالى إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ولكنعان على الله عز وجل بكفالة فلان إن تاب ورجع وعبدالله أن يدخله الجنة ويبوئه منها حيث يشاء وإن له على الله ما لأوليائه وأن يجيره من عذابه فإنه رحيم بالمؤمنين واسع الرحمة سبقت رحمته غضبه ثم ختم الكتاب ودفعه إليه ثم قال له أرشدني كيف أصنع قال قم فاغتسل والبس ثيابا جددا ففعل ثم أمره أن يتشهد بشهادة الحق وأن يبرأ من الشرك ففعل ثم قال له كيف أعبد ربي فعلمه الشرائع والصلاة فقال له يا ذا الكفل استر هذا الأمر ولا تظهره حتى ألحق بالنساك قال فخلع الملك وخرج سرا فلحق بالنساك فجعل يسيح في الأرض وفقده أهل مملكته فطلبوه فلما لم يقدروا عليه قالوا اطلبوا ذا الكفل فإنه هو الذي غر إلهنا قال فذهب قوم في طلب الملك وتوارى ذو الكفل فقدروا على الملك مسيرة شهر من بلادهم فلما نظروا إليه قائما يصلي خروا له سجدا فانصرف إليهم فقال اسجدوا لله ولا تسجدوا لأحد من الخلق فإني آمنت برب السماوات والأرض والشمس والقمر فوعظهم وخوفهم قال فعرض له وجع وحضره الموت فقال لأصحابه لا تبرحوا فإن هذا آخر عهدي بالدنيا فإذا مت فادفنوني وأخرج كتابه فقرأه عليهم حتى حفظوه وعلموا ما فيه وقال لهم هذا كتاب كتبه لي على ربي عز وجل أستوفي منه ما فيه فادفنوا هذا الكتاب معي فلما مات جهزوه ووضعوا الكتاب على صدره ودفنوه فبعث الله تبارك وتعالى ملكا فجاء به إلى ذي الكفل فقال يا ذا الكفل إن ربك قد وفى لكنعان بكفالتك وهذا الكتاب الذي كتبته له وإن الله عز وجل يقول هكذا أفعل بأهل طاعتي فلما أن جاءه الملك بالكتاب ظهر للناس فأخذوه فقالوا له أنت الذي غررت ملكنا وخدعته فقال لهم لم أغره ولم أخدعه ولكن دعوته إلى الله وتكفلت له بالجنة وقد مات ملككم اليوم في ساعة كذا وكذا ودفنه أصحابكم وهذا الكتاب الذي كنت كتبته له على الله عز وجل بالوفاء وقد وفاه الله عز وجل حقه وهذا الكتاب تصديق لما أقول لكم فانتظروا حتى يرجع أصحابكم فحبسوه حتى قدم أصحابهم فسألوهم فقصوا عليهم القصة فقالوا لهم تعرفون الكتاب الذي دفنتموه معه قالوا نعم فأخرجوه إليهم فقرؤوه فقالوا هذا الكتاب الذي كان معه ودفناه في يوم كذا وكذا فنظروا وحسبوا فإذا ذو الكفل كان قد قرأ عليهم الكتاب وأعلمهم بموت الملك في اليوم الذي مات فيه فآمنوا به واتبعوه فبلغ من آمن به مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا وتكفل لهم مثل الذي تكفل لملكهم على الله عز وجل فسماه الله ذا الكفل »





الملك طالوت

أخبرنا أحمد بن المبارك أنا ثابت أنا أبو علي بن دوما أخبرنا مخلد بن جعفر أنا الحسن بن علويه أنا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا أبو إلياس عن وهب بن منبه « أن داود عليه السلام لما قتل جالوت وانصرف طالوت ببني إسرئيل مظفرا فزوج ابنته من داود وقاسمه نصف ملكه واجتمعت بنو إسرائيل وقالوا نخلع طالوت ونجعل علينا داود فإنه من آل يهوذا وهو أحق بالملك فلما أحس طالوت بذلك وخاف على ملكه أراد أن يغتال داود فيقتله فأشار عليه بعض وزرائه إنك لا تقدر على قتله إلا أن تساعدك ابنتك فدخل طالوت على ابنته فقال لها يا بنية إني أريد أمرا وأحب أن تساعديني عليه قالت وما ذاك قال أريد أن أقتل داود فإنه قد فرق علي الناس فقالت يا أبت إن داود له صولة شديد الغضب فلست آمن عليك إن لم تستطع قتله أن يظفر بك فيقتلك فإذا أنت قد لقيت الله قاتلا لنفسك مستحلا لداود وعجب منك ومما أعرف من حلمك وسداد رأيك كيف أسلمك إلى هذا الرأي القصير وهذه الحيلة الضعيفة بالتقدم إلى داود وأنت تعلم أنه أشد أهل الأرض نفسا وأبسلهم عند الموت فقال طالوت إني لا أسمع قول مفتونة بزوج قد منعها حبها إياه أن تقبل من أبيها وتناصحه واعلمي أني لم أدعك إلى ما دعوتك إليه إلا وقد وطنت نفسي على قطع صهره إما أن أقتلك وإما أن تقتليه قالت فأمهلني حتى إذا وجدت فرصة أعلمتك »

قال وأخبرنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس « أنها انطلقت فأخذت زقا ثم ملأته خمرا ثم طيبته بالمسك والعنبر وأنواع الطيب ثم أضجعت الزق على سرير داود ولحفته بلحاف داود وأفشت إلى داود ذلك وأدخلته المخدع وأعلمت طالوت وقالت هلم إلى داود فاقتله فجاء حتى دخل البيت ومعه السيف ثم قالت هو ذاك فشأنك وشأنه فوضع السيف على قلبه ثم اتكأ عليه حتى أنفذه فانتضح الخمر ونفح منه ريح المسك والطيب قال يا يا داود ما أطيبك ميتا وكنت وأنت حي أطيب منك ميتا وكنت طاهرا نقيا وندم فبكى وأخذ السيف فأهوى به إلى نفسه ليقتلها فاحتضنته ابنته وقالت يا أبت مالك قد ظفرت بعدوك وقتلته وأراحك الله منه وصفا لك الملك قال يا بنة قد علمت أن الحسد والغيرة حملاني على قتله وصرت من أهل النار وإن بني إسرائيل لا يرضون بذلك فأنا قاتل نفسي قالت يا أبت أفكان يسرك أن لم تكن قتلته قال نعم قال فأخرجت داود من البيت فقالت يا أبت إنك لم تقتله وهذا داود قال وندم طالوت »

قال إسحاق وأخبرنا ابن سمعان عن مكحول قال « زعم أهل الكتاب أن طالوت طلب التوبة إلى الله تبارك وتعالى وجعل يلتمس التنصل من ذنوبه وأنه أتى عجوزا من عجائز بني إسرائيل كانت تحسن لاسم الذي به يدعى الله فيجيب فقال لها إني قد أخطأت خطيئة لا يخبرني عن كفارتها إلا اليسع فهل أنت منطلقة بي إلى قبره فتدعين الله عز وجل ليبعثه حتى أسأله عن خطيئتي ما كفارتها قالت نعم فانطلق بها حتى أتى قبره قال فصلت ركعتين ثم دعت الله عز وجل فخرج إليه إليسع فقال يا طالوت ما بلغت خطيئتك أن أخرجتني من مضجعي الذي أنا فيه قال يا نبي الله ضاق علي أمري فلم يكن لي بد من مسألتك عنه قال فإن كفارة خطيئتك أن تجاهد بنفسك وأهل بيتك حتى لا يبقى منكم أحد ثم رجع إليسع إلى مضجعه وفعل ذلك طالوت حتى قتل هو وأهل بيته »





ملك من الملوك

أخبرنا الإمام أبو الحسين علي بن عساكر بن المرحب البطائحي المقرىء أنبأ أبو طالب اليوسفي أنبأ ابن المذهب أنبأ أبو بكر القطيعي ثنا عبدالله بن أحمد ثنا هدبة ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن بكر بن عبدالله المزني قال « كان فيمن كان قبلكم ملك وكان متمردا على ربه عز وجل فغزاه المسلمون فأخذوه سليما فقالوا بأي قتلة نقتله فأجمع رأيهم على أن يجعلوا له قمقما عظيما ويؤججوا تحته النار ولا يقتلوه حتى يذيقوه طعم العذاب ففعلوا ذلك به قال فجعل يدعو آلهته واحدا واحدا يا فلان بما كنت أعبدك به وأصلي لك وأمسح وجهك فأنقذني مما أنا فيه فلما رآهم لا يغنون عنه شيئا رفع رأسه إلى السماء وقال لا إله إلا الله ودعا مخلصا فصب عليه مثعبا من السماء فأطفأ تلك النار وجاءت ريح فاحتملت ذلك القمقم فجعلت تدور بين السماء والأرض وهو يقول لا إله إلا الله فقذفه الله إلى قوم لا يعبدون الله عز وجل وهو يقول لا إله إلا الله فاستخرجوه فقالوا ويحك مالك فقال أنا ملك بني فلان كان من أمري وكان من أمري فقص عليهم القصة فآمنوا »





رجل من بني إسرائيل كان يعبد الأصنام

أخبرنا أبو العباس بن المبارك قال أخبرنا أبو المعالي بن بندار قال أخبرنا أبو علي النعالي أخبرنا مخلد بن جعفر الباقرحي أنا الحسن أنا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند عن عبدالله بن عبيد بن عمير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال « كان في بني إسرائيل عابد قد أعجبوا به فذكروه يوما عند نبيهم فأثنوا عليه فقال إنه لكما تقولون لكنه تارك لشيء من السنة فبلغ العابد فقال فعلام أدئب نفسي قال فهبط من مكانه فأتى النبي وعنده الناس والنبي لا يعرفه بوجهه فسلم عليه ثم قال يا نبي الله بلغني أني ذكرت عندك فقلت إنه لكذلك لولا أنه تارك لشيء من السنة ففيم أدئب نفسي بالليل والنهار وأعتزل الناس وإنما أطلب سنة الرب عز وجل قال أنت فلان قال نعم قال أما والله ما هو شيء أحدثته في الإسلام ولكنك لم تتزوج قال له العابد وليس إلا هذا قال لا قال فلما رأى النبي استهانته قال أرأيت لو فعل الناس مثل الذي فعلت من كان يتقي العدو عن المسلمين ومن كان يأخذ للمظلوم من الظالم قال وذكر الصلاة قال له العابد صدقت يا نبي الله ما أحرمه ولكني أكره أن أتزوج امرأة مسلمة وأنا فقير فأعضلها وليس عندي ما أنفق عليها وأما الأغنياء فلا يزوجونني فقال له النبي ما بك إلا هذا قال فما بي إلا هذا قال أنا أزوجك ابنتي قال قد فعلت قال فزوجه فولدت له غلاما »
قال ابن عباس « فوالله ما ولد في بني إسرائيل مولود ذكر قط كانوا أشد فرحا به من ذلك الغلام قال قالوا ابن نبينا وابن عابدنا إنا لنرجوا أن يبلغ بنا ما بلغ رجل قال فلما بلغ الغلام انقطع إلى عبدة الأوثان وانقطعوا إليه وكثروا عنده قال فبينا هم عنده يوما إذ قال إني أراكم كثيرا فما بال القوم قاهرين لكم فقالوا إن لهم رأسا يجمعهم وليس لنا رأس قال فما يمنعكم إلا هذا قالوا نعم قال فأنا رأسكم قالوا وتفعل قال نعم قال فخرج وخرجوا معه قال فبلغ ذلك النبي وبلغ أباه فاجتمع بنو إسرائيل إلى النبي وأبوه معهم فأرسل إليه يذكره بالله وأن يرجع إلى الإسلام فأبى فخرج إليه النبي وخرج أبوه معه فالتقى القوم واقتتلوا حتى كثرت الدماء فيهم وقتل النبي وقتل أبوه مع النبي وانهزم بنو إسرائيل واتبعهم يفنيهم ويبعث في آثارهم يقتلهم قال فلحق أحبارهم بالجبال واستقام له الناس قال فجعلت نفسه لا تدعه وظن أن ذلك الملك لا يستقيم له حتى يفني بني إسرائيل قال فجعل يبعث في طلبهم في الجبال يقتلهم فاستقام له الناس واشتد ملكه فلما رأى أحبار بني إسرائيل ما يفعل بهم قالوا خلينا عن هذا الرجل وعن ملكه وليس يدعنا لقد بؤنا بغضب من الله فررنا عن نبينا وعابدنا حتى قتلا وليس يدعنا فتعالوا نتوب إلى الله عز وجل ونلقى هذا الرجل فنقاتل ونحن تائبون قال فولوا رجلا منهم أمرهم وبايعوا له وهبطوا وقد وطنوا أنفسهم على الموت وتابوا إلى الله عز وجل قال فخرج إليهم فاقتتلوا أول يوم من أول النهار حتى حال بينهم الليل ثم غدوا فاقتتلوا حتى كثرت الدماء في الفريقين حتى حال بينهم الليل »
قال ابن عباس « فغدوا اليوم الثالث وقد صبروا أنفسهم لله فاقتتلوا قتالا شديدا وقال لهم صاحبهم إني لأرجو أن يكون الله قد تاب عليكم وقبل توبتنا فإني أرى الصبر قد أنزل علينا وصارت الريح لنا فإن ظفرتم به فإن استطعتم أن تأخذوه سليما فلا تقتلوه قال فاقتتلوا إلى قريب من الليل لا هؤلاء يفرون ولا هؤلاء يهربون فلما كان في آخر النهار وعرف الله منهم الصدق أنزل عليهم النصر فهزموهم بإذن الله وقتلوهم وأخذوه سليما فأتوا به قال فاجتمع بنو إسرائيل إلى صاحبهم فقال لهم ما جزاء رجل من أنفسنا قتل نبينا وقتل والده وأدخل علينا عبدة الأوثان حتى قتلونا وشردونا في البلاد فقائل يقول احرقوه وقائل يقول قطعوه وقائل يقول عذبوه فكلما قالوا له شيئا من هذا قال هذا يأتي على نفسه قالوا فأنت أعلم قال فإني أرى أن نأخذه فنصلبه حيا ولا نطعمه ولا نسقيه ولا نقتله وندعه حتى يموت قالوا له افعل فصلب حيا وجعلوا عليه الحرس قال فمكث يومه ومن الغد واليوم الثالث حتى أمسى فلما أمسى رأى الموت فدعا آلهته التي كان يعبد من دون الله عز وجل قال فبدأ بأفضلها في نفسه فيدعوه فإذا لم يجبه جاوزه ودعا الآخر فأتى على آلهته جميعا يدعوهم فلا يجيبونه وذلك في جوف الليل قال اللهم إله جدي وأبي إني قد ظلمت نفسي ودعوت هذه الآلهة التي كنت أعبدها من دونك فلو كان عندها خير لأجابتني فاغفر لي وخلصني مما أنا فيه فتحللت عنه العقد فإذا هو في أسفل الجذع »
وفي حديث آخر قال « فجعل يدعو صنما صنما فلا يجيبه أحد قال فنظر إلى السماء وقال يا حنان يا منان أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل إلا وجهك الكريم أنت فأغثني قال فبعث الله عز وجل ملكا فحله عن خشبته فأنزله »
قال ابن عباس « فأخذه الحرس فأتوا به صاحبهم واجتمع بنو إسرائيل فقال ما تأمرون في هذا قالوا ما ترى فيه الله عز وجل حله وتقول لنا ما تأمرون فيه قال صدقتم ولكن أحببت أن أستأمركم قال فخلوا عنه »
قال سعيد بن جبير سمعت ابن عباس يقول « والله ما كان في بني إسرائيل بعده رجل خيرا منه ولا أفضل »




ملك من ملوك بني إسرائيل

وقرأت في الملتقط عن عبدالواحد بن زيد قال « كان في بني إسرائيل عابد لم يكن له إلا جبة صوف وقربة يستقي فيها الماء للناس فلما حضره الموت قال لأصحابه إني لم أدع من الدنيا شيئا إلا جبتي وهذه القربة ما أطيق حملها يوم القيامة فإذا مت فادفعوها إلى فلان الملك ليحملها مع ما تحمل من دنياه فلما مات العابد أخبروا الملك بما قاله فقال الملك هذا العابد عجز عن حمل جبة وقربة وأنا تحملت من الدنيا ما تحملته فأخذ الجبة فلبسها وأخذ القربة وخرج من ملكه فجعل يستقي للناس الماء »




ملك من ملوك بني إسرائيل 2

أخبرنا شيخ الإسلام محيي الدين أبو محمد عبدالقادر بن أبي صالح بن عبدالله الجيلي أخبرنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح البزاز ثنا يعقوب بن يوسف القزويني ثنا محمد بن سعيد ثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك عن عبدالرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبدالله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « إن بني إسرائيل استخلفوا خليفة عليهم بعد موسى فقام يصلي في القمر فوق بيت المقدس قال فذكر أمورا كان يصنعها قال فخرج فتدلى بسبب فأصبح السبب متعلقا في المسجد وقد ذهب قال فانطلق حتى أتى قوما على شاطىء البحر بديار مصر فوجدهم يصنعون لبنا فسألهم كيف يأخذون هذا اللبن قال فأخبروه فلبن معهم وكان يأكل من عمل يده فإذا كان حين الصلاة تطهر فصلى فرفع ذلك العمال إلى قهرمانهم إن فينا رجلا يفعل كذا وكذا فأرسل إليه فأبى أن يأتيه ثلاث مرات ثم إنه جاءه بنفسه يسير على دابته فلما رآه فر واتبعه فسبقه فقال أنظرني أكلمك قال فقام حتى كلمه فأخبره خبره فلما أخبره خبره وأنه كان ملكا وأنه فر من رهبة ربه عز وجل قال إني لأظن أني لاحق بك قال فلحقه فعبدا الله عز وجل حتى ماتا برميلة مصر» قال عبدالله « إني لو كنت ثم لاهتديت إلى قبريهما من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وصف »




كتاب التوابين

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي

ابن قدامة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رونى
مشرف المنتدى اللقانونى
مشرف المنتدى اللقانونى
رونى


الجنس : انثى عدد المساهمات : 911
تاريخ الميلاد : 21/02/1987
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 37

قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة**   قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة** I_icon_minitimeالجمعة يونيو 10, 2011 8:48 am

صاحب فاحشة

أخبرنا أبو منصور جعفر بن الدامغاني أنا محفوظ بن أحمد الكلوذاني أنا أبو علي الجازري أنا المعافى بن زكريا الجريري ثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القاضي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي عن كعب الأحبار « أن رجلا من بني إسرائيل أتى فاحشة فدخل نهرا يغتسل فيه فناداه الماء يا فلان أما تستحيي ألم تتب من هذا الذنب وقلت إنك لا تعود فيه فخرج من الماء فزعا وهو يقول لا أعصي الله فأتى جبلا فيه اثنا عشر رجلا يعبدون الله عز وجل فلم يزل معهم حتى قحط موضعهم فنزلوا يطلبون الكلأ فمروا على ذلك النهر فقال لهم الرجل أما أنا فلست بذاهب معكم قالوا لم قال لأن ثم من قد اطلع مني على خطيئة فأنا أستحيي منه أن يراني فتركوه ومضوا فناداهم النهر يا أيها العباد ما فعل صاحبكم قالوا زعم أنه له هاهنا من قد اطلع منه على خطيئة فهو يستحيي منه أن يراه قال يا سبحان الله إن أحدكم يغضب على ولده أو على بعض قراباته فإذا تاب ورجع إلى ما يحب أحبه وإن صاحبكم قد تاب ورجع إلى ما أحب فأنا أحبه فأتوه فأخبروه واعبدوا الله على شاطئي فأخبروه فجاء معهم فأقاموا يعبدون الله زمانا ثم إن صاحب الفاحشة توفي فناداهم النهر يا أيها العباد والعبيد الزهاد غسلوه من مائي وادفنوه على شاطئي حتى يبعث يوم القيامة من قربي ففعلوا ذلك به وقالوا نبيت ليلتنا هذه على قبره نبكي فإذا أصبحنا سرنا فباتوا على قبره يبكون فلما جاء وجه السحر غشيهم النعاس فأصبحوا وقد أنبت الله على قبره اثنتي عشرة سروة وكان أول سرو أنبته الله عز وجل على وجه الأرض فقالوا ما أنبت الله هذا الشجر في هذا المكان إلا وقد أحب الله عبادتنا فيه فأقاموا يعبدون الله عز وجل على قبره كلما مات رجل دفنوه إلى جانبه فماتوا بأجمعهم قال كعب فكان بنو إسرائيل يحجون إلى قبورهم. »





ثلاث بنات من البغايا وغواة قرية

أخبرنا المبارك بن علي أنا أحمد بن الحسين بن قريش أنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنا أبو بكر محمد بن زكريا الدقاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا عبدالملك بن محمد بن عبدالله ثنا ابن عائشة ثنا سعيد بن عامر قال حدثني حسن أبو جعفر قال « كان لقمان الحبشي عبدا لرجل جاء به إلى السوق يبيعه قال فكان كلما جاء إنسان يشتريه قال له لقمان ما تصنع بي فيقول أصنع بك كذا وكذا قال حاجتي إليك أن لا تشتريني حتى جاء رجل فقال ما تصنع بي قال أصيرك بوابا على بابي قال أنت اشترني قال فاشتراه وجاء به إلى داره قال وكان لمولاه ثلاث بنات يبغين في القرية وأراد أن يخرج إلى ضيعة له فقال له إني قد أدخلت إليهن طعامهن وما يحتجن إليه فإذا خرجت فاغلق الباب واقعد من ورائه ولاتفتحه حتى أجيء قال فقلن له افتح الباب فأبى عليهن فشججنه فغسل الدم وجلس فلما قدم سيده لم يخبره ثم عاد مولاه بعد للخروج فقال إني قد أدخلت إليهن ما يحتجن إليه فلا تفتحن الباب فلما خرج خرجن إليه فقلن له افتح الباب فأبى فشججنه ورجعن فجلس فلما أن جاء مولاه لم يخبره بشيء قال فقالت الكبيرة ما بال هذا العبد الحبشي أولى بطاعة الله عز وجل مني والله لأتوبن قال فتابت فقالت الصغرى ما بال هذا العبد الحبشي وهذه الكبرى أولى بطاعة الله عز وجل مني والله لأتوبن فتابت فقالت الوسطى ما بال هاتين وهذا العبد الحبشي أولى بطاعة الله عز وجل مني والله لأتوبن فتابت قال فقال غواة القرية ما بال هذا العبد الحبشي وبنات فلان أولى بطاعة الله منا فتابوا إلى الله عز وجل وكانوا عوابد القرية. »




لص من بني إسرائيل

أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبدالباقي أنا أبو الفضل أحمد بن أحمد الحداد أنا أحمد بن عبدالله بن إسحاق ثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال « بلغنا أن عيسى عليه السلام مر هو ورجل من بني إسرائيل من حواريه بلص في قلعة له فلما رآهما اللص ألقى الله في قلبه التوبة قال فقال لنفسه هذا عيسى بن مريم عليه السلام روح الله وكلمته وهذا حواريه ومن أنت يا شقي لص بني إسرائيل قطعت الطريق وأخذت الأموال وسفكت الدماء ثم هبط إليهما تائبا نادما على ما كان منه فلما لحقهما قال لنفسه تريد أن تمشي معهما لست لذلك بأهل امش خلفهما كما يمشي الخطاء المذنب مثلك قال فالتفت إليه الحواري فعرفه فقال في نفسه انظر إلى هذا الخبيث الشقي ومشيه وراءنا قال فاطلع الله سبحانه وتعالى على ما في قلوبهما من ندامته وتوبته ومن ازدراء الحواري إياه وتفضيله نفسه عليه قال فأوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم أن مر الحواري ولص بني إسرائيل أن يأتنفا العمل جميعا أما اللص فقد غفرت له ما قد مضى لندامته وتوبته وأما الحواري فقد حبط عمله لعجبه بنفسه وازدرائه هذا التواب. »





من قتل مائة نفس

أخبرنا أبو بكر بن النقور أنا أبو طالب اليوسفي أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبدالله بن أحمد ثنا أبي ثنا يزيد ثنا همام بن يحيى ثنا قتادة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال لا أحدثكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته أذناي ووعاه قلبي « أن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا فعرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل فأتاه فقال إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة فقال بعد قتل تسعة وتسعين نفسا قال فانتضى سيفه فقتله به فأكمل به المائة ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل فأتاه فقال إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة قال ومن يحول بينك وبين التوبة اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصاحلة قرية كذا وكذا فاعبد ربك فيها قال فخرج إلى القرية الصالحة فعرض له أجله في الطريق قال فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب قال فقال إبليس أنا أولى به إنه لم يعصني ساعة قط قال فقالت ملائكة الرحمة إنه خرج تائبا »
قال همام فحدثني حميد الطويل عن بكر بن عبدالله المزني عن أبي رافع قال « فبعث الله عز وجل له ملكا فاختصموا إليه » ثم رجع إلى حديث قتادة قال « فقال انظروا إلى أي القريتين كان أقرب إليها فألحقوه بأهلها »
قال قتادة فحدثنا الحسن « أنه لما عرف الموت احتفز بنفسه فقرب الله منه القرية الصالحة وباعد منه القرية الخبيثة فألحقوه بأهل القرية الصالحة »



كتاب التوابين

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي

ابن قدامة




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص ملوك الأمم السابقة ولنا فيها عبرة**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص ملوك من أمتنا ولنا فيها عبرة**
» أحاديث عن سير العُباد فى الأمم السابقة**
» صياد سمك قصة فيها عبرة **
» النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها
» لهم الدنيا ولنا الآخرة..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: قسم التاريخ :: شخصيات تاريخية-
انتقل الى: