منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -** Empty
مُساهمةموضوع: نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -**   نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -** I_icon_minitimeالخميس يونيو 09, 2011 5:54 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[/b][/center]نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -**


تعريفات ضرورية

تعريف العقيدة

العقيدة في اللغة :

من العَقْدِ ؛ وهو الرَّبطُ ، والإِبرامُ ، والإِحكامُ ، والتَّوثقُ ، والشَدُّ بقوه ، والتماسُك ، والمراصةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه اليقين والجزم .
والعَقْد نقيض الحل ، ويقال : عَقَده يعقِده عَقْدا ، ومنه عُقْدَة اليمين والنكاح ، قال اللّه تبارك وتعالى :
لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده ، والعقيدة في الدِّين ما يُقْصَدُ به الاعتقاد دون العمل ؛ كعقيدة وجود اللّه وبعث الرسل . والجمع : عقائد .
" - ص 24 -" وخلاصته : ما عقد الإِنسانُ عليه قلبه جازما به ؛ فهو عقيدة ؛ سواءٌ أكان حقا ، أَم باطلا .

وفي الاصطلاح :

هي الأمور التي يجب أن يُصَدِّقَ بها القلب ، وتطمئن إِليها النفس ، حتى تكون يقينا ثابتا لا يمازجها ريـب ، ولا يخالطها شك .
أَي : الإِيمان الجازم الذي لا يتطرَّق إِليه شك لدى معتقده ، ويجب أَن يكون مطابقا للواقع ، لا يقبل شكا ولا ظنا ؛ فإِن لم يصل العلم إِلى درجة اليقين الجازم لا يُسَمى عقيدة .
وسمي عقيدة ؛ لأَنَّ الإِنسان يعقد عليه قلبَه .
والعقيدة الإِسلاميَّة :

هي الإِيمان الجازم بربوبية اللّه تعالى وأُلوهيته وأَسمائه وصفاته ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأصول الدِّين ، وما أَجمع عليه السَّلف الصَّالح ، والتسليم التام للّه تعالى في الأَمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم .
" - ص 25 -" والعقيدة الإِسلاميَّة : إِذا أُطلقت فهي عقيدة أَهل السُّنَّة والجماعة ؛ لأنَّها هي الإِسلام الذي ارتضاه اللّه دينا لعباده ، وهي عقيدة القرون الثلاثة المفضَّلة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإِحسان .
وللعقيدة الإِسلامية

: أَسماء أُخرى عند أَهل السُّنَّة والجماعة ؛ تُرادِفُها ، وتَدلُّ عليها ، منها :
" التوحيد " ، " السُّنَة " ، " أُصُول الدَين " ، " الفقه الأكبر " ، " الشريعة " ، " 22 الإِيمان 22 " .
هذه أَشهر إِطلاقات أَهل السُّنَّة على علم العقيدة .


تعريف السلف

السَّلف في اللغة :

ما مضى وتقدم ، يُقال : سلَف الشيءُ سَلَفا : أَي مضى ، والسَّلف : الجماعة المتقدِّمون ، أَو القوم المتقدمون في السير .
قال تعالى Sad فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ) (فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ) ( 1)
أَي : جعلناهم سلفا متقدِّمين لمن عمل بعملهم ، وذلك ليَعْتَبِرَ بهم مَنْ بعدهم ، وليتعظ بهم الآخرون .
والسَّلَفُ : (من تقدَّمك من آبائك ذوي قرابتك الذين هم فوقك في السنِّ والفضل ، ولهذا سُمي الصدر الأَول من الصحابة والتابعين : السلف الصَّالح) ( 2)

وفي الاصطلاح :

إِذا أُطْلِقَ السلفُ عندَ علماءِ الاعتقادِ فإِنَّما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة ، أَو الصحابة والتابعين ، أَو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة ؛ من الأَئمَّةِ الأَعلامِ المشهودِ لهم بالإِمامةِ والفضلِ واتباعِ السنة والإِمامةِ فيها ، واجتناب البدعةِ والحذر منها ، وممن اتفقت الأُمّةُ على إِمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين ، ولهذا سمي الصدرُ الأول بالسلَف الصالح .
قال اللّه تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (3 ) وقال : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (4 ) وقال النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم :
( خَيْرُ النَّاسِ قَرْني ثُم الَذيِنَ يَلُونَهُمْ ثُمَ الَذِينَ يَلونَهُمْ ) ( 5) (6 )
ورسولُ اللّه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وصحابته والتَّابعون لهم بإِحسان هم سلف هذه الأمة ، وكل من يدعو إِلى مثل ما دعا إِليه رسول اللّه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وصحابتُهُ والتابعون لهم بإِحسان ، فهو على نهج السلف .
والتحديد الزمني ليس شرطا في ذلك ؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنَّة في العقيدة والأَحكام والسلوك بفهم السَّلف ، فكل من وافق الكتاب والسُّنَة فهو من أتباع السَّلف ، إن باعد بينه وبينهم المكان والزمان ، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانيهم .
وإِمام السَّلف الصَّالح رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم .
قال تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ) (7 )
وقد قرن اللّه تعالى بين طاعته وطاعة رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) (8 ) وجعل اللّه طاعةَ الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- طاعة له سبحانه ، فقال عز وجل
( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) (9 ) وأَخبر تعالى أَن عدم طاعة الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- محبطٌ ومُبطلٌ للأعمال ، فقال :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) (10 ) ونهانا عن مخالفة أَمرهِ- صلى اللّه عليه وآله وسلم - فقال : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) ( 11) وأَمرنا اللّه تعالى أَن نأخذ ما أَمرنا به -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ونترك ما نهانا عنه ، فقال عز وجل (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) ( 12) وأَمرنا تعالى أَن نحكمه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في كلِّ شأن من شؤون حياتنا ، وأَن نرجع إِلى حكمه ، فقال :
(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ( 13) سورة النساء : الآية ، 65 . وبلغنا اللّه تعالى بأَن نبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- هو الأُسوة الحسنة ، والقدوة الصالحة ، والنموذج الأَمثل الذي يجب اتباعه والاقتداء به ، فقال عز وجل (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) ( 14) سورة الأحزاب : الآية ، 21 . وقرن اللّه رضاه برضا رسوله- صلى اللّه عليه وآله وسلم - فقال تعالى : (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ) (15 ) سورة التوبة : الآية ، 62 . وجعل اتباع رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- علامة على محبته- سبحانه وتعالى- فقال Sad قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (16 ) ولهذا كان مرجع السَّلَف الصالح عند التنازع هو كتابَ اللّه وسنَة رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كما قال تعالى :
(فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) ( 17) وأَفضلُ السلف بعد رسول اللّه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- الصحابةُ الذين أَخذوا دينهم عنه بصدق وإخلاصٍ ، كما وصفهم اللّه تعالى في كتابه العزيز ، بقوله : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ( 18) ثمَ الذين يلونهم من القُرون المفضلة الأولى ؛ الذين قال فيهمِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : (خَيْرُ النَّاس قَرْنِي ، ثُم الَذينَ يَلونَهُمْ ، ثُمَّ الَذِينَ يَلُونهُمْ ) (19 ) ( 20) ولذا ؛ فالصَّحابة والتابعون أَحق بالاتباع من غيرهم ، وذلك لصدقهم في إيمانهم ، وإخلاصهم في عبادتهم ، وهم حُرَّاس العقيدة ، وحُماة الشريعة العاملون بها قولا وعملا ، ولذلك اختارهم اللّه تعالى لنشر دينه ، وتبليغ سُنَّة نَبيِّه صل الله عليه وسلم .
قال النَّبِيُ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم :
( تَفْتَرقُ أمَتِي عَلَى ثَلاَث وَسَبْعِينَ ملة ؛ كُلهُم في النارِ ، إِلا مَلّة وَاحِدَة ) (21 ) قالوا : مَن هي يا رسول اللّه ؟ قال (مَا أَنَا عَلَيْه وَأصْحابي ) (22 ) ( 23) ويُطلق على كلِّ من اقتدى بالسَّلف الصالح ، وسار على نهجهم في سائر العصور " سَلَفِيّ " نسبة إِليهم ، وتمييزا بينه وبين من يخالفون منهج السَّلف ويتبعون غير سبيلهم .
قال تعالى : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) ( 24) ولا يسع أَي مسلم إِلا أَن يفتخر بالانتساب إِليهم . ولفظ " السَّلفيَّة " أَصبح علما على طريقة السلف الصَّالح في تلقي الإِسلام وفهمه وتطبيقه ، وبهذا فإنَّ مفهوم السَّلفيَة يطلق على المتمسكين بكتاب اللّه ، وما ثبت من سُنَّة رسول اللّه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- تمسكا كاملا بفهم السَّلف .


تعريف أهل السنة والجماعة

السُّنة في اللغة :

السنَة في اللغة مشتقة من : سَن يَسِن ، ويَسُن سَنّا ، فهو مَسْنُون . وسَن الأمرَ : بَينَه .
والسَنَة : الطريقةُ والسِّيرة ، محمودة كانت أَم مذمومة .
ومنه قول النَّبِي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم :
(لَتَتَبِعُنّ لسَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرا بِشِبرْ وذِراعا بِذِراع ) (1 ) ( 2) أَي : طريقتهم في الدِّين والدنيا .
وقوله : (مَنْ سنّ في الإسلاَمِ سنَةَ حَسَنه فَلَهُ أَجْرُها وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بهَا منْ بَعْدِه ؛ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمْ شَيْءٌ ، ومَنْ سنَّ في الإِسلام سُنَّة سيئة ) ( 3) (4 ) - أَي : " سيرة . . . الحديث " ( 5)

السنة في الاصطلاح

الهديُ الذي كان عليه رسول اللّه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأَصحابه ، علما ، واعتقادا ، وقولا ، وعملا ، وتقريرا . وتُطلق السّنَة أَيضا على سُنَنِ العبادات والاعتقادات ، ويقابل السنَّةَ : البدعة .
قال النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : (فإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدي فَسَيرى اخْتلافا كَثيرا ؛ فَعَلَيْكُمْ بِسنّتي وسُنّةِ الخلَفَاءِ المَهْدِيينَ الرَّاشِدين ) (6 ) ( 7)

الجماعة في اللغة :

(مأخوذةٌ من الجمعِ ، وهو ضمُ الشيءِ ، بتقريبِ بعضِهِ من بعضٍ ، يُقال جَمعتُهُ ، فاجْتَمَعَ) .
ومشتقة من الاجتماع ، وهو ضد التفَرُّق ، وضد الفرْقَة .
والجماعة : العدد الكثير من النَّاس ، وهي أَيضا طائفة من الناس يجمعها غرض واحد .
والجماعة : هم القوم الذين اجتمعوا على أَمرٍ ما . ( Cool

الجماعة في الاصطلاح :

جماعة المسلمين ، وهم سَلَفُ هذه الأُمة من الصحابة والتابعين ومن تَبعهُم بإِحسان إِلى يوم الدِّين ؛ الذين اجتمعُوا على الكتاب والسَنَة ، وساروا على ما كان عليه رسول اللّه -صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- ظاهرا وباطنا .
وقد أَمرَ اللّهُ تعالى عباده المؤمنين وحَثَّهم على الجماعة والائتلاف والتعاون ونهاهم عن الفرقة والاختلافِ والتَناحر ، فقال :
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) ( 9) وقال : (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) ( 10) وقال النَبِي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم :
(وَإِن هَذهِ الملة سَتفْتَرقُ عَلَى ثَلاث وَسَبعين ، ثِنْتانِ وَسَبعونَ في النَّار ، وَوَاحِدة في الجنة ، وَهي : " الجماعَة ) (11 ) ( 12) وقال : (عَلَيْكُمْ بالجَماعَة ، وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ ؛ فَإِنَّ الشَّيطانَ مَعَ الوَاحِدِ ، وَهُوَ مِن الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، وَمَنْ أَرَاد بُحْبُوحَةَ الجنة ، فَلْيَلْزَم الجَمَاعَة ) ( 13) ( 14) وقال الصحابي الجليل عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه (الجَمَاعَةُ مَا وَافَقَ الَحَقّ ، وَإِن كُنْتَ وَحْدَكَ) ( 15)

فَأهلُ السُّنَّةِ والجماعة :

هم المتمسكون بسُنٌة النَّبِيِّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأَصحابه ومَن تبعهم وسلكَ سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل ، والذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع ، وهم باقون ظاهرون منصورون إِلى يوم القيامة فاتَباعُهم هُدى ، وخِلافهم ضَلال .



وأَهل السنَّة والجماعة : يتميزون عن غيرهم من الفرق ؛ بصفات وخصائص وميزات منها :

1 - أَنَّهم أَهل الوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط ، وبين الغلو والجفاء سواء أكان في باب العقيدة أَم الأَحكام والسلوك ، فهم وسطٌ بين فرق الأمَّة ، كما أَنَّ الأُمة وسطٌ بين الملل .
2 - اقتصارهم في التلقِّي على الكتاب والسنَّة ، والاهتمام بهما " - ص 37 -" والتسليم لنُصوصهما ، وفهمهما على مقتضى منهج السلف .
3 - ليس لهم إِمام مُعظَمٌ يأَخذون كلامه كلَه ويدعُونَ ما خالَفه إِلا رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وهم أَعلمُ الناسِ بأَحواله ، وأَقواله ، وأَفعاله ، لذلك فهم أَشدُّ النَّاس حُبّا للسُّنَّة ، وأَحرصهم على اتباعها ، وأكثرهم موالاة لأَهلها .
4 - تركهم الخصومات في الدِّين ، ومجانبة أَهلها ، وترك الجدال والمراء في مسائل الحلال والحرام ، ودخولهم في الدِّين كُلّه .
5 - تعظيمهم للسَّلف الصالح ، واعتقادهم بأن طريقة السلف أَسْلَم ، وأعلم ، وأحكم .
6 - رَفْضهُم التأويل ، واستسلامهم للشرع ، مع تقديمهم النقل على العقل- تصورات الأذهان- وإخضاع الثاني للأول .
7 - جمعُهُم بين النصوص في المسألة الواحدة وَردهم المتشابه إِلى المحكم .
8 - أَنهم قدوة الصالحين ؛ الذين يهدون إِلى الحقِ ، ويرشدون إِلى الصراط المستقيم ؛ بثباتهم على الحقِّ وعدم تَقَلُبِهِمْ ، واتِّفاقهم على أُمور العقيدة ، وجمعهم بين العلم والعبادة ، وبين التوكل على اللّه ، والأَخذ بالأَسباب ، وبين التوسع في الدُّنيا والورع فيها ، وبين " - ص 38 -" الخوف والرجاء ، والحب والبغض في اللّه ، وبين الرحمة واللين للمؤمنين والشدةِ والغلظة على الكافرين ، وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان .
9- أَنَّهم لا يتسمَون بغير الإِسلام ، والسُنَّة ، والجماعة .
10- حِرْصُهُم على نشرِ العقيدة الصحيحة ، والدين القويم ، وتعليمهم النَاس وإرشادهم ، والنصيحة لهم ، والاهتمام بأُمورهم .
11- أَنهم أَعظمُ النَّاس صبرا على أَقوالهم ، ومعتقداتهم ، ودعوتهم .
12- حِرصُهم على الجماعة والأُلفة ، ودعوتهم إِليها وحث النَاس عليها ، ونبذهم للاختلاف والفرقَةِ ، وتحذير النَّاس منها .
13- أَنَّ اللّه- عز وجل- عَصَمَهمُ من تكفير بعضهم بعضا ، ثمَ هم يحكمون على غيرهم بعلم وعدل .
14- محبَّة بعضهم لبعض ، وترحُّم بعضهم على بعض ، وتعاونهم فيما بينهم ، وسد بعضهم لنقص بعض ، ولا يوالون ولا يعادون إِلا في اللّه .
وبالجملة : فهم أحسنُ النَّاس أَخلاقا ، وأَحرصهم على زكاة أَنفسهم بطاعة اللّه تعالى ، وأَوسعُهم أُفُقا ، وأَبعدهم نظرا ، وأَرحبهم بالخلاف صدرا ، وأَعلمُهم بآدابه وأصوله .




وصفوة القول في مفهوم أَهل السُّنَة والجماعة :

أنهم الفرقة التي وعدها النَّبي- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- بالنجاةِ من بين الفرقِ ، ومدار هذا الوصف على اتِّباع السنة ، وموافقة ما جاء بها من الاعتقاد والعبادة والهدي والسلوك والأخلاق ، وملازمة جماعة المسلمين .
وبهذا لا يخرج تعريف أَهل السُّنّة والجماعة عن تعريف السلف ، وقد عرفنا أَنَّ السلف هم العاملون بالكتاب المتمسكون بالسنَّة ؛ إِذن فالسلف هم أَهل السنة الذين عناهم النبي- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وأَهل السنة هم السلف الصالح ومن سار على نهجهم .
وهذا هو المعنى الأخص لأَهل السنة والجماعة ؛ فيخرج من هذا المعنى كل طوائف المبتدعة وأَهل الأَهواء ، كالخوارج ، والجهمية ، والقدرية ، والمعتزلة ، والمرجئة ، والرافضة . . وغيرهم من أَهل البدع ممن سلكوا مسلكهم .
فالسنَّة هنا تقابل البدعة ، والجماعة تقابل الفرقة ، وهو المقصود في الأَحاديث التي وردت في لزوم الجماعة والنهي عن التفرق .
- ص 40 - فهذا الذي قصده ترجمان القرآن ، عبد اللّه بن عباس - رضي اللّه عنهما- في تفسير قول اللّه تبارك وتعالى :
(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ )قال : (تبيضّ وجوهُ أَهلِ السُّنَةِ والجماعة ، وتسودَ وجوهُ أَهلِ البدعة والفرقة) (1).
ولفظ " السَّلف الصالح " يرادف مصطلح أَهل السنة والجماعة ، كما يُطلق عليهم- أَيضا- أَهل الأثر ، وأَهل الحديث ، والطائفة المنصورة ، والفرقة الناجية ، وأَهل الاتباع ، وهذه الأَسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف .


خصائص عقيدة أهل السنة والجماعة

لماذا كانت عقيدة السلف الصَّالح أَولى بالاتباع؟

العقيدةُ الصحيحةُ هي أَساس هذا الدِّين ، وكل ما يُبنى على غير هذا الأَساس ؛ فمآلهُ الهدم والانهيار ، ومن هذا نرى اهتمام النَّبي- صلى الله عليه وسلم -بإِرساء هذه العقيدة وترسيخها في قلوب أَصحابه طيلة عمره ، وذلك من أَجل بناء الرجال على قاعدة صلبة وأَساس متين .
وظلَّ القرآن في مكَّةَ يتنزل ثلاثة عشر عاما يتحدثُ عن قضية واحدة لا تتغير ، وهي قضية العقيدة والتوحيد للّه تعالى والعبودية له ، ومن أَجلها ولأَهميتها كان النَّبي- صلى الله عليه وسلم -في مكَّةَ لا يدعو إِلا إِليها ، ويُرَبِّي أَصحابه عليها .
وترجع أَهميَّة دراسة عقيدة السَّلف الصالح إِلى أَهميَّة تبيين العقيدة الصافية ، وضرورة العمل الجاد في سبيل العودة بالنَّاس إِليها ، وتخليصهم من ضلالات الفرق واختلاف الجماعات ، وهي أَوَّل ما يجب على الدعاة الدعوة إِليه .

- ص 42 - فالعقيدة على منهج السلف الصالح :

لها مميزات وخصائص فريدة تُبيِّن قيمتها ، وضرورة التمسك بها ، ومن أَهم هذه المميزات :

أَوَلا- أنها السبيلُ الوحيدُ للخلاص من التفرق والتحزب ، وتوحيد صفوف المسلمين عامة ، والعلماء والدعاة خاصة ؛ حيث هي وحي اللّه تعالى وهدي نبيِّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وما كان عليه الرَّعيل الأَول الصحابة الكرام ، وأَي تجمع على غيرها مصيره- كما نشاهده اليوم من حال المسلمين- التفرق ، والتنازع ، والإِخفاق ، قال اللّه تبارك وتعالى :
(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )(1).
ثانيا- أنها تُوحِّدُ وتُقوِّى صفوفَ المسلمين ، وتجمع كلمتهم على الحق وفي الحق ؛ لأنَها استجابة لقول اللّه تبارك وتعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )(2)ولذا فإِنَّ من أَهم أَسباب اختلاف المسلمين اختلاف مناهجهم وتعدد مصادر التلقِّي عندهم ، فتوحيد مصدرهم في العقيدة - ص 43 - والتلقِّي سبب مهم لتوحيد الأمَة ، كما تحقق في صدرها الأَوَل .
ثالثا- أنها تَرْبط المسلم مباشرة باللّه تعالى ورسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وبحبِّهما وتعظيمهما ، وعدم التقدم بين يدي اللّه ورسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- ذلك لأَنَ عقيدة السلف منبعها : قال اللّه ، وقال رسوله ؛ بعيدا عن تلاعب الهوى والشبهات ، وخالية من التأثر بالمؤثرات الأَجنبية من فلسفة ومنطق وعقلانية ، فليس إِلا الكتاب والسُّنَّة .
رابعا- أنها سهلة مُيسرَةٌ واضحة ، لا لَبْسَ فيها ولا غموض بعيدة عن التعقيد وتحريف النصوص ، مُعتَقِدُها مرتاح البال ، مطمئنُّ النفس ، بعيد من الشكوك والأَوهام ووساوس الشيطان ، قَريرُ العين لأَنَّه سائر على هدي نبي هذه الأُمَّة- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وصحابته الكرام رضوان اللّه تعالى عليهم أَجمعين ، قال اللّه تعالى :
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ )(3)- ص 44 -
خامسا : أنها من أَعظم أَسباب القرب من اللّه- عز وجل- والفوز برضوانه سبحانه وتعالى .
وهذه المميزات والسمات ثابتة لأَهل السنة والجماعة ، لا تكاد تختلف في أَي مكان أَو زمان ، والحمد للّه (4).




أصول عقيدة السَّلف الصالح

" أهل السنة والجماعة "

إِن أَهل السُّنَّة والجماعة- السائرين على نهج السَّلف الصالح- يسيرون على أُصول ثابتة وواضحة في الاعتقاد والعمل والسلوك ، وهذه الأُصول مستمدة من كتاب اللّه تعالى ، وكل ما صح من سُنة رسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- متواترا كان أَو آحادا ، وبفهم سلف الأُمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإِحسان .
فأُصول الدِّين قد بَيَّنها النَّبي- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- بيانا شافيا ؛ فليس لأَحد أَن يُحْدِثَ فيها شيئا ويزعمَ أَنه من الدين ، ولهذا تمسك أَهلُ السُّنَّة والجماعة بهذه الأُصول ، واجتنبوا الأَلفاظ المبتدعة ، والتزموا بالأَلفاظ الشرعية ، ومن هنا فهم الامتداد الحقيقي للسَّلف الصَّالح .

الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة

عبد الله بن عبد الحميد الأثري



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نأتيكم بكل مفيد ** شرح عقيدة السلف -**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نأتيكم بكل مفيد ** شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر**
»  قبسات من سير السلف الصالح
»  من مواقف السلف الصالح
» قطوف من حياة السلف الصالح.
» الصيام في الحر كان يتحراه السلف**

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: السنة النبوية-
انتقل الى: