منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم** Empty
مُساهمةموضوع: ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم**   ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم** I_icon_minitimeالخميس يونيو 16, 2011 4:41 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم**
غني من أغنياء الصحابة

أخبرنا الإمام أبو الحسن المقرىء أنا أبو طالب اليوسفي أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبدالله قال حدثني أبي ثنا يزيد أنا أبو الأشهب قال حدثني سعيد بن أيمن مولى كعب بن سور قال « بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ جاء رجل من الفقراء فجلس إلى جنب رجل من الأغنياء فكأنه قبض من ثيابه عنه وتغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم » « يا فلان أخشيت أن يعدو غناك عليه أو أن يعدو فقره عليك قال يا رسول الله وشر الغنى قال نعم إن غناك يدعوك إلى النار وإن فقره يدعوه إلى الجنة قال فما ينجيني منه قال تواسيه منه قال إذا أفعل فقال الآخر لا أرب لي فيه قال فاستغفر لأخيك وادع له »



مالك الرؤاسي رضي الله عنه

أخبرنا محمد بن عبد الباقي أنا محمد بن أحمد أنا محمد بن عبدالله الحافظ ثنا م محمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا سفيان بن وكيع حدثني أبي عن جدي عن طارق عن عمرو بن مالك الرؤاسي عن أبيه « أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد فقتلوا فيهم وعبثوا بالنساء فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليهم ولعنهم فبلغ ذلك مالكا فغل يده ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارض عني رضي الله عنك فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم دار إليه فقال ارض عني رضي الله عنك فأعرض عنه ثم أتاه الثالثة فقال ارض عني رضي الله عنك فوالله إن الرب تعالى ليترضى فيرضى فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال » « تبت مما صنعت واستغفرت الله قال نعم قال اللهم تب عليه وارض عنه. »



أبو هريرة رضي الله عنه عن فتواه في امرأة زانية

وقرأت في تنبيه الغافلين عن أبي هريرة قال « خرجت ذات ليلة بعد ما صليت العشاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بامرأة متنقبة قائمة على الطريق فقالت يا أبا هريرة إني قد ارتكبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة فقلت وما ذنبك قالت إني زنيت وقتلت ولدي من الزنا فقلت لها هلكت وأهلكت والله مالك من توبة فشهقت شهقة خرت مغشيا عليها ومضت فقلت في نفسي أفتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت يا رسول الله إن امرأة استفتتني البارحة بكذا وكذا » فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إنا لله وإنا إليه راجعون أنت والله هلكت وأهلكت أين كنت عن هذه الآية» « والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون» إلى قوله «فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما » الفرقان قال « فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أعدو في سكك المدينة وأقول من يدلني على امرأة استفتتني البارحة كذا وكذا والصبيان يقولون جن أبو هريرة حتى إذا كان الليل لقيتها في ذلك الموطن فأعلمتها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لها التوبة فشهقت شهقة من السرور وقالت إن لي حديقة وهي صدقة للمساكين لذنبي »


ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه
أخبرنا الشيخ الصالح أبو عبدالله بن محمد بن أحمد بن النقور أنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف أنا أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا أبو بكر محمد بن جعفر السامري قال حدثني أحمد بن جعفر بن محمد ثنا إبراهيم بن علي الأطروش ثنا سليم بن منصور بن عمار قال حدثني أبي عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال « أسلم فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبدالرحمن قال وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويخف له وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة من الأنصار تغتسل وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع فخرج هاربا على وجهه فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وإن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم » فقال « يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك إن رجلا من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي » فقال النبي صلى الله عليه وسلم « يا عمر ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فخرجا من أنقاب المدينة» « فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له ذفافة فقال له عمر هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة قال لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له وما علمك بأنه هارب من جهنم قال لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء فقال عمر إياه نريد فانطلق بهما فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء قال فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي قال لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني وسلمان في طلبك قال يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف فلما سمع ثعلبة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم خر مغشيا عليه فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم » قال « يا عمر يا سلمان ما فعل ثعلبة » « قالا ها هو ذا يا رسول الله فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحركه فانتبه» فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما غيبك عني قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا» قال « بلى يا رسول الله » قال قل «ربنا آتنا في الدنيا حسنة في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» البقرة قال « ذنبي يا رسول الله أعظم » قال « بل كلام الله أعظم ثم أمره بالإنصراف إلى منزله » « فمرض ثمانية أيام ثم إن سلمان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك » فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه في حجره فأزال رأسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له لم أزلت رأسك عن حجري قال لأنه ملآن من الذنوب قال ما تشتكي قال مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال ما تشتهي قال مغفرة ربي» قال فنزل جبريل عليه السلام فقال « يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة » قال « فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم قال فصاح صيحة فمات قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه فلما صلى عليه جعل يمشي على أطراف أنامله فلما دفنه قيل له يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال والذي بعثني بالحق نبيا ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة من نزل من الملائكة لتشييعه »


كعب بن مالك رضي الله عنه
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبدالباقي أنا أبو الفضل جعفر بن يحيى المكي أنا محمد بن الحسين بن يوسف الأصفهاني أنا محمد بن أحمد ابن البغوي أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري قال « أخبرني ابن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها حتى كانت غزوة تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أحدا تخلف عن غزوة بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لعيرهم فالتقوا على غير موعد كما قال الله تعالى ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس لبدر وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث تواثقنا على الإسلام ثم لم أتخلف بعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة غزاها حتى إذا كانت غزوة تبوك وهي آخر غزاة غزاها وآذن النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالرحيل وأراد أن يتأهبوا أهبة غزوهم وذلك حين طابت الظلال وطابت الثمار وكان قلما أراد غزوة إلا ورى بغيرها وكان يقول الحرب خدعة إلا غزوة تبوك فإنه جلى للناس أمرهم فأراد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبته وأنا أيسر ما كنت قد جمعت راحلتين وأنا أقدر شيء في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ وأنا في ذلك أصغي إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا بالغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس فأصبح غاديا فقلت أنطلق غدا إلى السوق فأشتري جهازي ثم ألحق بهم فانطلقت إلى السوق من الغد فعسر علي بعض شأني فرجعت فقلت أرجع غدا إن شاء الله فألحق بهم فعسر علي بعض شأني أيضا فقلت أرجع غدا إن شاء الله فلم أزل كذلك حتى ألبس بي الذنب وتخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أمشي في الأسواق وأطوف بالمدينة فيحزنني أني لا أرى أحدا تخلف إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق وكان ليس أحد تخلف إلا رأى أن ذلك سيخفى له وكان الناس كثيرا لا يجمعهم ديوان وكان جميع من تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم بضعة وثمانين رجلا ولم يذكرني النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوكا» قال «ما فعل كعب بن مالك » قال رجل من قومي «خلفه يا رسول الله برداه والنظر في عطفيه» فقال معاذ بن جبل «بئس ما قلت والله يا نبي الله ما علمنا عليه إلا خيرا قال فبينما هم كذلك إذا هم برجل يزول به السراب » فقال النبي صلى الله عليه وسلم « كن أبا خيثمة » فإذا هو أبو خيثمة « فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وقفل ودنا من المدينة جعلت أتذكر بماذا أخرج به من سخط النبي صلى الله عليه وسلم وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي حتى إذا قيل النبي صلى الله عليه وسلم هو مصبحكم غدا بالغداة زاح عني الباطل وعرفت أني لا أنجو إلا بالصدق فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ضحى فصلى في المسجد وكان إذا جاء من سفر فعل ذلك دخل المسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فجعل يأتيه من تخلف فيحلفون له ويعتذرون إليه فيستغفر لهم ويقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله عز وجل فدخلت المسجد فإذا هو جالس فلما رآني تبسم تبسم المغضب فجئت فجلست بين يديه» فقال « ألم تكن ابتعت ظهرك فقلت بلى يا نبي الله قال فما خلفك فقلت والله لو بين يدي أحد من الناس غيرك جلست لخرجت من سخطه علي بعذر ولقد أوتيت جدلا ولكن قد علمت يا نبي الله أني إن أخبرتك اليوم بقول تجد علي فيه وهو حق فإني أرجو فيه عقبي الله وإن حدثتك اليوم حديثا ترضى عني فيه وهو كذب أوشك الله أن يطلعك علي والله يا نبي الله ما كنت قط أيسر ولا أخف حاذا مني حين تخلفت عنك قال أما هذا فقد صدقكم الحديث فقم حتى يقضي الله فيك » فقمت فثار على إثري أناس من قومي يؤنبونني فقالوا « والله ما نعلمك أذنبت ذنبا قط قبل هذا فهلا اعتذرت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم بعذر يرضى عنك فيه وكان استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتي من وراء ذنبك ولم تقف نفسك موقفا لا تدري ماذا يقضى لك فيه فلم يزالوا يؤنبونني حتى هممت أن أرجع فأكذب نفسي فقلت هل قال هذا القول أحد غيري قالوا نعم قاله هلال بن أمية ومرارة بن ربيعة فذكروا رجلين صالحين قد شهدا بدرا لي فيهما أسوة فقلت والله لا أرجع إليه في هذا أبدا ولا أكذب نفسي قال ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الناس عن كلامنا أيها الثلاثة قال فجعلت أخرج إلى السوق فلا يكلمني أحد وتنكر لنا الناس حتى ما هم بالذين نعرف وتنكرت لنا الحيطان حتى ما هي بالحيطان التي نعرف وتنكرت لنا الأرض حتى ما هي بالأرض التي نعرف وكنت أقوى أصحابي فكنت أخرج وأطوف في السوق وآتي المسجد فأدخل وآتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه فأقول هل حرك شفتيه بالسلام إذا قمت أصلي إلى السارية فأقبلت قبل صلاتي نظر إلي بمؤخر عينيه وإذا نظرت إليه أعرض عني قال واستكان صاحباي فجعلا يبكيان الليل والنهار ولا يطلعان رؤوسهما فبينما أنا أطوف في السوق إذا رجل نصراني جاء بطعام له يبيعه يقول من يدل على كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له إلي فأتاني بصحيفة من ملك غسان» فإذا فيها « أما بعد فإنه بلغني أن صاحبك قد جفاك وأقصاك ولست بدار مضيعة ولا هوان فالحق بنا نواسك » قال « فقلت هذا أيضا من البلاء والشر فأسجرت لها التنور وأحرقتها فلما مضت أربعون ليلة إذا رسول من النبي صلى الله عليه وسلم قد أتاني» فقال « اعتزل امرأتك فقلت أطلقها قال لا ولكن لا تقربها» « و أرسل إلى صاحبي بمثل ذلك فجاءت امرأة هلال بن أمية فقالت يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ كبير ضعيف فهل تأذن لي أن أخدمه» قال « نعم ولكن لا يقربنك » « قالت يا نبي الله والله ما به من حركة لشيء ما زال مكتئبا يبكي الليل والنهار منذ كان من أمره ما كان قال كعب فلما طال علي البلاء اقتحمت على أبي قتادة حائطه وهو ابن عمي فسلمت عليه فلم يرد علي فقلت أنشدك الله يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله فسكت ثم قلت أيضا يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله فسكت ثم قلت أنشدك الله يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله قال الله ورسوله أعلم قال فلم أملك نفسي أن بكيت ثم اقتحمت الحائط خارجا حتى إذا مضت خمسون ليلة من حين نهى النبي صلى الله عليه وسلم الناس عن كلامنا صليت على ظهر بيت لنا صلاة الفجر ثم جلست وأنا في المنزلة التي قال الله عز وجل قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت إذ سمعت نداء من ذروة سلع أبشر يا كعب بن مالك فخررت ساجدا وعرفت أن الله تعالى قد جاء بالفرج ثم جاء رجل يركض على فرس يبشرني فكان الصوت أسرع من فرسه فلما جاءني الذي سمعت صوته أعطيته ثوبي بشارة ولبست ثوبين آخرين قال وكانت توبتنا نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ثلث الليل فقالت أم سلمة يا نبي الله ألا نبشر كعب بن مالك » قال « إذا يحطمكم الناس ويمنعونكم النوم سائر الليلة » قال « وكانت أم سلمة محسنة في شأني تحزن بأمري فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر وكان إذا سر استنار فجئت فجلست بين يديه » فقال « أبشر يا كعب بن مالك بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك قال قلت يا نبي الله أمن عند الله أم من عندك قال بل من عند الله » ثم تلا عليهم « لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار» حتى بلغ « التواب الرحيم» سورة التوبة قال وفينا نزلت « اتقوا الله وكونوا مع الصادقين » سورة التوبة قال « فقلت يا نبي الله إن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا وأن أتخلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله » فقال « أمسك بعض مالك فهو خير لك » فقلت « فإني أمسك سهمي الذي بخيبر قال فما أنعم الله علي نعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صدقته أنا وصاحباي أن لا نكون كذبناه فهلكنا كما هلكوا وإني لأرجو أن لا يكون ابتلى الله أحدا في الصدق مثل الذي ابتلاني ما تعمدت لكذبة بعد وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي »




أبي لبابة رضي الله عنه


قال الزهري « وكان أبو لبابة ممن تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فربط نفسه بسارية ثم قال والله لا أحل نفسي منها ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله علي فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا حتى كاد يخر مغشيا عليه ثم تاب الله عليه فقيل له قد تيب عليك فقال والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يحلني بيده قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فحله بيده ثم قال أبو لبابة يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله» قال «يجزئك الثلث يا أبا لبابة »

أخبرنا أبو صالح سعد الله بن نجا بن الوادي أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيويه أنا عبد الوهاب بن أبي حية عن محمد بن شجاع البلخي أنا محمد بن عمر الواقدي قال فحدثني ربيعة بن الحارث عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن السائب بن أبي لبابة عن أبيه قال « لما أرسلت قريظة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يرسلني إليهم حين اشتد عليهم الحصر دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقال « اذهب إلى حلفائك فإنهم أرسلوا إليك من بين الأوس » قال « فدخلت عليهم وقد اشتد عليهم الحصار فهشوا إلي وقالوا يا أبا لبابة نحن مواليك دون الناس كلهم فقام كعب بن أسد فقال أنا بشير قد عرفت ما صنعنا في أمرك وأمر قومك يوم الحدائق ويوم بعاث وكل حرب كنتم فيها وقد اشتد علينا الحصار وهلكنا ومحمد يأبى أن يفارق حصننا حتى ننزل على حكمه فلو رال عنا لحقنا بأرض الشام أو خيبر ولم نكثر عليه جمعا أبدا فما ترى فإنا قد اخترناك على غيرك إن محمدا قد أبى إلا أن ننزل على حكمه قال نعم فانزلوا وأومأ إلى حلقه فهو الذبح قال فندمت فاسترجعت فقال كعب مالك يا أبا لبابة فقلت خنت الله ورسوله فنزلت وإن لحيتي لمبتلة بالدموع والناس ينتظرون رجوعي إليهم حتى أخذت من وراء الحصن طريقا آخر حتى أتيت المسجد فارتبطت وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهابي وما صنعت » فقال « دعوه حتى يحدث الله فيه ما يشاء لو كان جاءني استغفرت له فأما إذ لم يأتني وذهب فدعوه» قال فحدثني معمر عن الزهري قال « وارتبط أبو لبابة سبعا في حر شديد لا يأكل ولا يشرب وقال لا أزال هكذا حتى أفارق الدنيا أو يتوب الله علي قال فلم يزل كذلك حتى يسمع الصوت من الجهد و رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه بكرة وعشية ثم تاب الله عليه فنودي إن الله قد تاب عليك وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ليطلق عنه رباطه فأبى أن يطلقه عنه أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الزهري فحدثتني هند بنت الحارث عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رباطه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرفع صوته يكلمه ويخبره بتوبته وما يدري كثيرا مما يقول له من الجهد والضعف ولقد كان الرباط حز في ذراعه وكان من شعر وكان يداويه بعد ذلك دهرا »



أبي خيثمة رضي الله عنه

أخبرنا أبو محمد عبدالله بن منصور بن هبة الله الموصلي أنا أبو الحسين المبارك بن عبدالجبار الصيرفي أنا أبو الحسن محمد بن عبدالواحد بن محمد بن جعفر أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان أنا أبو عبدالله أحمد بن محمد بن المغلس أنا أبو عثمان سعيد بن يحيى الأموي قال حدثني أبي قال قال ابن إسحاق تخلف أبو خيثمة أحد بني سالم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم « في غزوة تبوك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين له في حائط لهما قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له طعاما فلما دخل قام على باب العريش ينظر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر يعني بالضح الشمس وأبو خيثمة في ظل وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ما هذا بالنصف والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فيهئا لي زادا ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركه حين نزل تبوك قال وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب إن لي ذنبا فلا عليك أن تخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ثم سار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك فلما طلع قال الناس هذا راكب مقبل » فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كن أبا خيثمة » فلما دنا قال الناس « يا رسول الله هذا والله أبو خيثمة » فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أولى لك أبا خيثمة ثم أخبره الخبر فقال له خيرا ودعا له » قال وقد كان رهط من المنافقين منهم مخشن بن حمير رجل من أشجع حليف لبني سلمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك قال « أتحسبون قتال بني الأصفر كقتال غيرهم والله لكأنا غدا مقرنون في الحبال » فأطلع الله تعالى نبيه عليهم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون وقال مخشن بن حمير « يا رسول الله قعد بي اسمي واسم أبي فعفا الله عنه بقوله إن نعف عن طائفة منكم التوبة قال وهي الطائفة التي عفا عنها فمسي عبدالرحمن بن حمير قال وسأل الله تعالى أن يقتل شهيدا لا يعلم مكانه فأصيب يوم اليمامة ولم يوجد له أثر »



كتاب التوابين

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي

ابن قدامة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ومضات من حياة اصحاب النبي صل الله عليه وسلم**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم**ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-
»  هديه صلى الله عليه وسلم في العلاج والتداوي فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج لدغة العقرب بالرقية: روى ابن أبي شيبة في مسنده، من حديث عبد الله بن مسعود قال‏:‏ بينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي، إذ سجد فلدغته عقرب في إصبعه، فانصرف
»  شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ( الشيخ بن باز رحمه الله )
» لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة "صفة ضحك و بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم."
» ومضات من الجانب الإنساني والجوانب المضيئة والهادية لكل إنسان في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم *

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: حياة الصحابة-
انتقل الى: