ماهو مقياس ومعيار نجاح الثورة**؟

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

[/center]ماهو مقياس ومعيار نجاح الثورة**؟

مهما تعددت أهداف الثورة بين سياسية واقتصادية واجتماعية ومهما بلغت تطلعات الثوار فى تحقيق نهضة وبناء حضارة يظل هناك هدف ما يمكن اعتباره هدفاً حرجاً يترتب على فشلنا فى تحقيقه تأثير كبير على حالة النجاح الكلية التى يجب علينا توصيفها بدقة وأن تتوافق على هذا التوصيف غالبية القوى الحية المشاركة فى الثورة وهذا العمل لو تصدى له متخصصون بمشاركة ممثلين لكافة القوى من خلال مجموعة ورش تحكمها قواعد علمية يمكننا فى هذه الحالة تحقيق حد أدنى من التوافق الوطنى حول أهداف نجتمع عليها ونسعى لحشد التأييد الشعبى لها ولا تضيع منا فى زحام الأحداث والإشتباك اليومى مع التطورات أهدافا رئيسية أو حرجة ..والمتأمل لبرامج المليونيات التى دعينا إليها والمعارك الإعلامية التى نشغل بها الساحة قد يصدم بعدم إدراج قضية الديون والقروض التى سعت إلى الحكومة أو سعت الحكومة إليها وهى بالمليارات والجهات المانحة التى جعلت مصرقبلتها فى الفترة الماضية وعلى رأسها البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وبنك التعمير الأوروبى هى أدوات استعمارية جديدة فى يد الدول الكبرى ففى غمرة انشغالنا بالصراعات السياسية أخشى أن نفيق على قيود جديدة تكبلنا وترهن إرادتنا وتفقدنا استقلال إرادتنا السياسية وهو ما أعتبره أهم الأهداف الحرجة للثورة ..إن الدول الكبرى غارقة فى أزمات مالية طاحنة لم تتعاف من آثارها بعد والحضارة المادية الحديثة لا تعرف معنى "وجه الله" الذى نعرفه فى حضارتنا الإسلامية لذا فمؤسساتها المالية لا تقوم بدور وزارة الشئون الإجتماعية ولا وزارة التضامن الإجتماعى عندنا ولا تعرف معنى كلمة "سبيل" ولكنها تعرف بل وتجيد عملية إغراق الدول فى الديون للسيطرة على قرارها السياسى وربطها بخيوط حريرية بأجنداتها السياسية ولنا تجاربنا فى هذا المضمار منذ عهد الخديوى اسماعيل إلى عهد الخديوى مبارك وولده جمال . علينا أن ندرك خطورة هذه الأمور على الثورة وعلى مستقبل مصر حيث وصل الأمر فى ظل انشغال الثوار بصراعاتهم وتحزباتهم وتصفية حساباتهم إلى محاولة بعض الدول شراء الدين الداخلى الذى تخطى حاجز ال900 مليار وتحويله إلى دين خارجى ,لابد لهذه الثورة من عقل مفكر بعيداً عن الصراعات السياسية والمكاسب الفصائلية والمصالح الحزبية الضيقة ويكتسب هذا المطلب أهمية أكبر فى ظل انشغال القوى السياسية بالتكتيكى عن الإستراتيجى ولا أدرى ما هى أهمية وجود كلية متخصصة فى العلوم السياسية تعج بالكفاءات ومراكز دراسات بعضها ينعت نفسه بالإستراتيجى إذا لم تتصد لمثل هذه المهام وتاخذ دورها فى الثورة بما يليق بمكانتها والكفاءات المتوافرة بها ,إننا ننتظر من هذه المؤسسات الوطنية أن تقوم بدور متميز كعقل للثورة وباعتبارها جهة علمية محايدة بعيدة عن الصراع السياسى والتهريج الإعلامى تجمع الفرقاء فى الساحة على كلمة سواء وتعيد ترتيب الأولويات فى جدول أعمال الثورة وتقوم بدور الناصح الأمين للثوار والحكومة والمجلس العسكرى لنحقق الإنتقال الآمن للسلطة فى مصر جديدة... مصر النهضة...مصر الديمقراطية
منقول***[center]

» ماهو الباردايم ؟؟
» لمعرفة اسرار نجاح عجينة البيتزا!
» نجاح أول عملية شفط غضروف بدون فتح جراحى
» نجاح الأجهزة الآمنية في احباط مخطط عزل الصعيد واعلان استقلاله مساء أمس الأول **
» مبارزة عبر شبكات التواصل الإجتماعى حول موضوع ....نجاح الدكتور مرسي اقتصاديا - كذب الاخوان