منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** Empty
مُساهمةموضوع: المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)**   المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** I_icon_minitimeالجمعة يونيو 24, 2011 8:04 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)**

جارية من بنات الكبار على يد أبي شعيب البراثي

أخبرنا أبو الفتح محمد أنبأ أبو الفضل المقرىء أنبأ أبو نعيم أخبرني جعفر بن محمد بن نصير في كتابه قال سمعت الجنيد بن محمد يقول « كان أبو شعيب البراثي أول من سكن براثى في كوخ يتعبد فيه فمرت بكوخه جارية من بنات الكبار كانت ربيت في قصور الملوك فنظرت إلى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه فصارت كالأسير له فعزمت على التجرد من الدنيا والاتصال بأبي شعيب فجاءت إليه وقالت أريد أن أكون لك خادمة فقال لها إن أردت ذلك فغيري من هيئتك وتجردي عما أنت فيه حتى تصلحي لما أردت فتجردت عن كل ما تملكه ولبست ثياب النساك وحضرته فتزوجها فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خصاف في مجلس أبي شعيب تقيه الندى فقالت ما أنا بمقيمة فيها حتى تخرج ما تحتك لأني سمعتك تقول إن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل اليوم بيني وبينك حجابا وأنت غدا في بطني فما كنت لأجعل بيني وبينها حجابا فأخذ أبو شعيب الخصاف فرمى بها فمكثت معه سنين كثيرة تتعبد أحسن عبادة وتوفيا على ذلك متعاونين. »


الواثق بالله وابنه المهتدي بالله

أخبرنا الشيخ الإمام العالم أبو الفرج عبدالرحمن بن علي ابن الجوزي قال أخبرنا أبو منصور عبدالرحمن بن محمد القزاز وأبو السعود أحمد بن علي بن المجلي قالا أنا أحمد بن علي بن ثابت أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا أحمد بن سندي الحداد قال قرىء على أحمد بن المنيع وأنا أسمع قيل له أخبركم صالح بن علي بن يعقوب الهاشمي قال « حضرت المهتدي بالله أمير المؤمنين وجلس للنظر في أمور المظلومين في دار العامة فنظرت إلى قصص الناس تقرأ عليه من أولها إلى آخرها فيأمر بالتوقيع عليها وينشأ الكتاب عليها وتحرر وتختم وترفع إلى صاحبها بين يديه فسرني ذلك واستحسنت ما رأيت فجعلت أنظر إليه ففطن ونظر إلي فغضضت عنه حتى كان ذلك مني ومنه مرارا ثلاثا إذا نظر غضضت وإذا شغل نظرت فقال لي يا صالح قلت لبيك يا أمير المؤمنين وقمت قائما فقال في نفسك منا شيء تريد أو قال تحب أن تقوله قلت نعم يا سيدي فقال لي عد إلى موضعك فعدت حتى إذا قام قال للحاجب لا يبرح صالح فانصرف الناس ثم أذن لي فدخلت فدعوت له فقال لي اجلس فجلست فقال يا صالح تقول لي ما دار في نفسك أو أقول أنا ما دار في نفسي أنه دار في نفسك قلت يا أمير المؤمنين ما تعزم عليه وتأمر به قال أقول أنا إنه دار في نفسي أنك استحسنت ما رأيت منا فقلت أي خليفة خليفتنا إن لم يكن يقول القرآن مخلوق فورد على قلبي أمر عظيم ثم قلت يا نفس هل تموتين قبل أجلك وهل تموتين إلا مرة وهل يجوز الكذب في جد أو هزل فقلت يا أمير المؤمنين ما دار في نفسي إلا ما قلت ثم أطرق مليا وقال ويحك اسمع مني ما أقول فوالله لتسمعن الحق فسري عني فقلت يا سيدي ومن أولى بقول الحق منك وأنت خليفة رب العالمين وابن عم سيد المرسلين فقال ما زلت أقول إن القرآن مخلوق صدرا من أيام الوثائق حتى أقدم.»


المرتعش

أنبأنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدالباقي أنا هناد بن إبراهيم قال سمعت أبا عبدالرحمن السلمي يقول سمعت جدي يقول « كان المرتعش دهقان نيسابور يذكر بدء أمره أنه كان جالسا على باب داره قال فإذا أنا بشاب عليه مرقعة وعلى رأسه خرقة فأشار إلي متعرضا إشارة لطيفة فقلت في نفسي شاب جلد صحيح الجسم ولم أرد عليه جوابه فصاح الشاب صيحة هالتني وقال أعوذ بالله مما خطر في سرك قال المرتعش فغشي علي فخرجت جارية لنا ورأتني واجتمع حولي خلق فما أفقت إلا بعد حين فلما أفقت لم أر الشاب فتحسرت على ما كان مني فرأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المنام وهو يقول إن الله عز وجل لا يجيب سؤال مانع سائله قال المرتعش فانتبهت وفرقت ما نالت يدي وخرجت فسمعت وفاة والدي وأخي بعد خمس عشرة سنة وما رجعت إلى نيسابور بعد ذلك وصار الشاب يتبعني أحيانا فما فارقني ولا تفارقنا إلى اللقاء.»



عبدالرحمن القس

أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الكرخي أنا طراد بن محمد الزينبي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا عبدالله بن محمد حدثني أبو زيد النميري قال حدثني خلاد بن يزيد قال سمعت شيوخنا من أهل مكة منهم سليمان يذكرون « أن القس كان عند أهل مكة من أحسنهم عبادة وأظهرهم تبتلا وأنه مر يوما بسلامة جارية كانت لرجل من قريش فسمع عناءها فوقف يستمع فرآه مولاها فقال هل لك أن تدخل فتسمع فتأبى عليه فلم يزل به حتى تسمح وقال أقعدني في موضع لا أراها ولا تراني قال أفعل فدخل فتغنت فأعجبته فقال مولاها هل لك أن أحولها إليك فتأبى ثم تسمح فلم يزل يسمع غناءها حتى شغف بها وشغفت به وعلم ذلك أهل مكة فقالت له يوما أنا والله أحبك قال وأنا والله أحبك قالت وأحب أن أضع فمي على فمك قال وأنا والله قالت أحب أن ألصق صدري بصدرك وبطني ببطنك قال وأنا والله قالت فما يمنعك فوالله إن الموضع لخال قال إني سمعت الله تعالى يقول» « الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين » الزخرف « وأنا أكره أن تكون خلة ما بيني وبينك تؤول بنا إلى عداوة يوم القيامة قالت يا هذا أتحسب أن ربي وربك لا يقبلنا إذا تبنا إليه قال بلى ولكن لا آمن أن أفاجأ ثم نهض وعيناه تذرفان فلم يرجع بعد وعاد إلى ما كان عليه من النسك.»


أبي الحارث الأولاسي

وروى أبو سعيد قال حكى بعض الزهاد قال « قال لي أبو الحارث الأولاسي تدري كيف كان بدء أمر توبتي فقلت لا فقال كنت شابا صبيحا وضيئا فبينا أنا في غفلتي رأيت عليلا مطروحا على قارعة الطريق فدنوت منه فقلت هل تشتهي شيئا قال نعم رمان فجئته برمان فلما وضعته بين يديه رفع بصره إلي وقال تاب الله عليك فما أمسيت حتى تغير قلبي عن كل ما كنت فيه من اللهو ولزمني خوف الموت فخرجت عن جميع ما أملك وخرجت أريد الحج فكنت أسير بالليل وأختفي بالنهار مخافة الفتنة فبينا أنا أسير بالليل إذا بقوم على الطريق يشربون فلما رأوني ذهلوا وأجلسوني وعرضوا علي الطعام والشراب فقلت أحتاج إلى البول فأرسلوا معي غلاما ليدلني على الخلاء فلما تباعدت عنهم قلت للغلام انصرف فإني أستحي منك فانصرف ووقعت في غابة فإذا أنا بسبع فقلت اللهم إنك تعلم ما تركت ومن ماذا خرجت فاصرف عني شر هذا السبع فولى السبع ورجعت إلى الطريق فوصلت إلى مكة ولقيت بها من انتفعت بهم منهم إبراهيم بن سعد العلوي. »


أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي عن اعتقاد المبتدعة

قرأت على الشيخ أبي عبدالله مظفر بن أبي نصر البواب وابنه أبي محمد عبدالله بن مظفر ببغداد قلت لهما حدثكما الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي قال « كنت أسمع الفقهاء من أصحاب الشافعي في النظامية يقولون يعني القرآن معنى قائم بالذات والحروف والأصوات عبارات ودلالات على الكلام القديم القائم بالذات فحصل في قلبي شيء من ذلك حتى صرت أقول بقولهم موافقة وكنت إذا صليت أدعو الله تعالى أن يوفقني لأحب المذاهب والاعتقادات إليه فبقيت على ذلك مدة طويلة أقول اللهم وفقني لأحب المذاهب إليك وأقربها عندك فلما كان في أول ليلة من رجب سنة أربع وتسعين وأربعمائة رأيت في المنام كأني قد جئت إلى مسجد الشيخ أبي منصور محمد بن أحمد المقرىء الخياط في مسجد ابن جردة والناس على باب المسجد مجتمعون وهم يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم عند الشيخ أبي منصور فدخلت المسجد وقصدت إلى الزاوية التي كان يجلس فيها الشيخ أبو منصور فرأيت الشيخ أبا منصور قد خرج من زايته وجلس بين يدي شخص فما رأيت شخصا أحسن منه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي وصف لنا وعليه ثياب ما رأيت أشد بياضا منها وعلى رأسه عمامة بيضاء والشيخ أبو منصور مقبل عليه بوجهه فدخلت فسلمت فرد علي السلام ولم أتحقق من الراد علي لدهشتي برؤية النبي صلى الله عليه وسلم وجلست بين أيديهما فاتلفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن أسأله عن شيء أو أستفتحه بكلام أصلا وقال لي » « عليك بمذهب هذا الشيخ عليك بمذهب هذا الشيخ عليك بمذهب هذا الشيخ ثلاثا » قال الحافظ أبو الفضل « وانا أقسم بالله ثلاثا وأشهد بالله ثلاثا لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ويشير في كل مرة بيده اليمنى إلى الشيخ أبي منصور قال فانتبهت وأعضائي ترعد فناديت والدتي رابعة بنت الشيخ أبي حكيم الخبري وحكيت لها ما رأيت فقالت يا بني هذا منام وحي فاعتمد عليه فلما أصبحت بكرت إلى الصلاة خلف الشيخ أبي منصور فلما صلينا الصبح قصصت عليه المنام فدمعت عيناه وخشع قلبه وقال لي يا بني مذهب الشافعي حسن فتكون على مذهب الشافعي في الفروع وعلى مذهب أحمد وأصحاب الحديث في الأصول فقلت له أي سيدي ما أريد أن أكون لونين وأنا أشهد الله وملائكته وأنبياءه وأشهدك علي أني منذ اليوم لا أعتقد ولا أدين الله ولا أعتمد إلا على مذهب أحمد في الأصول والفروع فقبل الشيخ أبو منصور رأسي وقال وفقك الله فقبلت يده وقال لي الشيخ أبو منصور أنا كنت في ابتداء أمري شافعيا وكنت أتفقه على القاضي الإمام أبي الطيب طاهر بن عبدالله الطبري وأسمع الخلاف عليه فحضرت يوما عند الشيخ أبي الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد الصالح لأقرأ عليه القرآن فابتدأت أقرأ عليه القرآن فقطع علي القراءة مرة أو مرتين ثم قال قالوا وقلنا وقلنا وقالوا فلا نحن نرجع إليهم ولا هم يرجعون إلى قولنا ورجعنا إلى عاداتنا فأي فائدة في هذا ثم كرر علي هذا الكلام فقلت في نفسي والله ما عنى الشيخ بهذا أحدا غيري فتركت الاشتغال بالخلاف وقرأت مختصر أبي القاسم الخرقي على رجل كان يقرىء القرآن قال الحافظ ورأيت بعد ذلك ما زادني يقينا وعلمت أن ذلك تثبيت من الله لي وتعليم لأعرف حق نعمة الله علي وأشكره إذ أنقذني من اعتقاد البدعة إلى اعتقاد السنة والله المسؤول الخاتمة بالموت على الإسلام والسنة. »


أبي الحسن الهرقاني عن مذهب المتكلمين


قال الحافظ أبو الفضل وحدثني الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن المختار بن علي الهرقاني قال « كان لي رفيق يعرف بمحمد بن خنيس يقرأ على أبي عبدالله القيرواني المتكلم شيئا من الكلام من كتاب ابن الباقلاني فوافقته في ذلك فرأيت ليلة في منامي كأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على سطح رباط الشيخ أبي سعد الصوفي وهو جالس وحوله حلقة دائرة فقلت لبعضهم ما هذا الجمع فقال لي هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ما تسلم عليه فجئت ففضضت الحلقة ووقفت تلقاء وجهه وقلت السلام عليك يا مولاي أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال لي وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ورأيته وهو جالس مواز لرؤوس القيام فبدأني وقال تريد أن تعتقد قلت نعم يا مولاي فقال عليك باعتقاد أحمد فقلت السمع والطاعة فلما جاءني رفيقي الذي كنت أسمع معه الكلام ومعه أصحاب له قالوا تعال حتى نمضي إلى أبي عبدالله نقرأ عليه قلت اليوم لي شغل ثم إني اجتمعت بالشيخ أبي منصور في مسجد فقصصت عليه هذه الرؤيا فسر بها وقال ادن مني فدنوت منه فقبل بين عيني وقال أنت مراد ودعا بأصحابه وقال اقصص عليهم الرؤيا فقصصت عليهم الرؤيا فقالوا يجب عليه الشكر فقال الشيخ أنا أفديه والشكر علي وأخرج ذهبا فاشترى به خبزا وتمرا ففرق على كل خاتم القرآن رغيفين ورطل تمر ومن كان يحفظ البعض أعطاه رغيفا ونصف رطل تمر قال وقطعت المضي إلى القيرواني ثم اعتقدت من يومئذ اعتقاد أحمد بن حنبل وأصحاب الحديث وأنا أدين الله تعالى به إلى يوم القيامة أحمد بن أبي داود علينا شيخا من أهل الشام من أهل أذنة فادخل الشيخ على الواثق مقيدا وهو جميل الوجه تام القامة حسن الشيبة فرأيت الواثق قد استحيى منه ورق له فما زال يدنيه ويقربه حتى قرب منه فسلم الشيخ فأحسن ودعا فأبلغ فقال له الواثق اجلس فجلس فقال له يا شيخ ناظر ابن أبي داود على ما يناظرك عليه فقال الشيخ يا أمير المؤمنين ابن أبي داود يصبي ويضعف عن المناظرة فغضب الواثق وعاد مكان الرقة غضبا عليه قال الواثق أبو عبدالله بن أبي دؤاد يصبى ويضعف عن مناظرتك أنت فقال الشيخ هون عليك يا أمير المؤمنين ما بك فائذن في مناظرته فقال الواثق ما دعوتك إلا للمناظرة فقال الشيخ يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تحفظ علي وعليه ما نقول قال أفعل قال الشيخ يا أحمد أخبرني عن مقالتك هذه هي مقالة واجبة داخلة في عقد الدين فلا يكون الدين كاملا حتى يقال فيه بما قلت قال نعم قال الشيخ يا أحمد أخبرني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه الله إلى عباده هل ستر شيئا مما أمره الله به في أمر دينهم قال لا فقال الشيخ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة إلى مقالتك هذه فسكت ابن أبي دواد فقال الشيخ تكلم فسكت فالتفت إلى الواثق فقال يا أمير المؤمنين واحدة فقال الواثق واحدة فقال الشيخ يا أحمد أخبرني عن الله عز وجل حين أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال » « اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا » المائدة « هل كان الله تعالى الصادق في إكمال دينه أو أنت الصادق في نقصانه حتى يقال فيه بمقالتك هذه فسكت ابن أبي دواد فقال الشيخ أجب يا أحمد فلم يجب فقال الشيخ يا أمير المؤمنين اثنتان فقال الواثق اثنتان فقال الشيخ يا أحمد أخبرني عن مقالتك هذه هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم جهلها فقال ابن أبي دواد علمها قال فدعا الناس إليها فسكت فقال الشيخ يا أمير المؤمنين ثلاث فقال الواثق ثلاث فقال الشيخ يا أحمد فاتسع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن علمها وأمسك عنها كما زعمت ولم يطالب أمته بها قال نعم قال الشيخ واتسع لأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال ابن أبي دواد نعم فأعرض الشيخ عنه وأقبل على الواثق فقال يا أمير المؤمنين قد قدمت القول إن أحمد يصبي ويضعف عن المناظرة يا أمير المؤمنين إن لم يتسع لنا من الإمساك عن هذه المقالة بما زعم هذا أنه اتسع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فلا وسع الله على من لم يتسع له ما اتسع لهم فقال الواثق نعم إن لم يتسع لنا من الإمساك عن هذه المقالة ما اتسع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فلا وسع الله علينا اقطعوا قيد الشيخ فلما قطع القيد ضرب الشيخ بيده إلى القيد حتى يأخذه فجاذبه الحداد عليه فقال الواثق دع الشيخ يأخذه فأخذه فوضعه في كمه فقال له الواثق يا شيخ لم جاذبت الحداد عليه قال لأني نوديت أن أتقدم إلى من أوصي إليه إذا أنا مت أن يجعله بيني وبين كفني حتى أخاصم به هذا الظالم عند الله يوم القيامة وأقول يا رب سل عبدك هذا لم قيدني وروع أهلي وولدي وإخواني بلا حق أوجب ذلك علي وبكى الشيخ وبكى الواثق وبكينا ثم سأله الواثق أن يجعله في حل وسعة بما ناله فقال الشيخ والله يا أمير المؤمنين لقد جعلتك في حل وسعة من أول يوم إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كنت رجلا من أهله فقال الواثق لي إليك حاجة فقال الشيخ إن كانت ممكنة فعلت فقال له الواثق تقيم قبلنا فننتفع بك وتنتفع بنا فقال الشيخ يا أمير المؤمنين إن ردك إياي إلى الموضع الذي أخرجني عنه هذا الظالم أنفع لك من مقامي عليك وأخبرك بما في ذلك أصير إلى أهلي وولدي فأكف دعاءهم عليك فقد خلفتهم على ذلك فقال له الواثق فتقبل منا صلة تستعين بها على دهرك فقال يا أمير لا تحل لي أنا عنها غني وذو مرة سوي فقال سل حاجة فقال أو تقضيها يا أمير المؤمنين قال نعم قال تأذن أن يخلى لي السبيل الساعة إلى الثغر قال قد أذنت لك فسلم وخرج قال المهتدي بالله فرجعت عن هذه المقالة وأظن أن الواثق رجع عنها منذ ذلك الوقت ذكر سبب. »




كتاب التوابين

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي

ابن قدامة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)**   المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** I_icon_minitimeالجمعة يونيو 24, 2011 8:14 am

حبيب أبي محمد

أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي أنبأ أبو الفضل أحمد بن أحمد الحداد أنبأ أبو نعيم الحافظ قال « كان سبب إقبال حبيب أبي محمد على الآجلة وانتقاله عن العاجلة حضوره مجلس الحسن فوقعت موعظته في قلبه فخرج عما كان يتصرف فيه ثقة بالله ومكتفيا بضمانه فاشترى نفسه من الله فتصدق بأربعين ألف درهم في أربع دفعات تصدق بعشرة آلاف درهم في أول النهار فقال يا رب قد اشتريت نفسي منك بهذا ثم أتبعها بعشرة آلاف أخرى فقال هذه شكرا لما وفقتني له ثم أخرج شرة آلاف أخرى فقال يا رب إن لم تقبل مني الأولى والثانية فاقبل مني هذه ثم تصدق بعشرة آلاف أخرى فقال يا رب إن قبلت مني الثالثة فهذه شكرا لها. »


زاذان الكندي

وروي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه « أنه مر ذات يوم في موضع من نواحي الكوفة فإذا فتيان فساق قد اجتمعوا يشربون وفيهم مغن يقال له زاذان يضرب ويغني وكان له صوت حسن فلما سمع ذلك عبدالله قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله وجعل الرداء على رأسه ومضى فسمع زاذان قوله فقال من كان هذا قالوا عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأي شيء قال قالوا إنه قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله تعالى فقام وضرب بالعود على الأرض فكسره ثم أسرع فأدركه وجعل المنديل في عنق نفسه وجعل يبكي بين يدي عبدالله بن مسعود فاعتنقه عبدالله بن مسعود وجعل يبكي كل واحد منهما ثم قال عبدالله كيف لا أحب من قد أحبه الله عز وجل فتاب إلى الله عز وجل من ذنوبه ولازم عبدالله بن مسعود حتى تعلم القرآن وأخذ حظا من العلم حتى صار إماما في العلم وروى عن عبدالله بن مسعود وسلمان وغيرهما. »


مالك بن دينار

وروى عن مالك بن دينار « أنه سئل عن سبب توبته فقال كنت شرطيا وكنت منهمكا على شرب الخمر ثم إنني اشتريت جارية نفيسة ووقعت مني أحسن موقع فولدت لي بنتا فشغفت بها فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حبا وألفتني وألفتها قال فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي جاءت إلي وجاذبتني عليه وهرقته من ثوبي فلما تم لها سنتان ماتت فأكمدني حزنها فلما كانت ليلة النصف من شعبان وكانت ليلة الجمعة بت ثملا من الخمر ولم أصل فيها عشاء الآخرة فرأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت ونفخ في الصور وبعثرت القبور وحشر الخلائق وأنا معهم فسمعت حسا من ورائي فالتفت فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون أسود أزرق قد فتح فاه مسرعا نحوي فمررت بين يديه هاربا فزعا مرعوبا فمررت في طريقي بشيخ نقي الثوب طيب الرائحة فسلمت عليه فرد السلام فقلت أيها الشيخ أجرني من هذا التنين أجارك الله فبكى الشيخ وقال لي أنا ضعيف وهذا أقوى مني وما أقدر عليه ولكن مر وأسرع فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه فوليت هاربا على وجهي فصعدت على شرف من شرف القيامة فأشرفت على طبقات النيران فنظرت إلى هولها وكدت أهوي فيها من فزع التنين فصاح بي صائح ارجع فلست من أهلها فاطمأننت إلى قوله ورجعت ورجع التنين في طلبي فأتيت الشيخ فقلت يا شيخ سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل فبكى الشيخ وقال أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل فإن فيه ودائع المسلمين فإن كان لك فيه وديعة فستنصرك قال فنظرت إلى جبل مستدير من فضة وفيه كوى مخرمة وستور معلقة على كل خوخة وكوة مصراعان من الذهب الأحمر مفصلة باليواقيت مكوكبة بالدر على كل مصراع ستر من الحرير فلما نظرت إلى الجبل وليت إليه هاربا والتنين من ورائي حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع وأشرفوا فلعل لهذا البائس فيكم وديعة تجيره من عدوه فإذا الستور قد رفعت والمصاريع قد فتحت فأشرف علي من تلك المخرمات أطفال بوجوه كالأقمار وقرب التنين مني فتحيرت في أمري فصاح بعض الأطفال ويحكم أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه فأشرفوا فوجا بعد فوج وإذا أنا بابنتي التي ماتت قد أشرفت علي معهم فلما رأتني بكت وقالت أبي والله ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى مثلت بين يدي فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى فتعلقت بها ومدت يدها اليمنى إلى التنين فولى هاربا ثم أجلستني وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمنى إلى لحيتي وقالت يا أبت ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله الحديد فبكيت وقلت يا بنية وأنتم تعرفون القرآن فقالت يا أبت نحن أعرف به منكم قلت فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني قالت ذلك عملك السوء قويته فأراد أن يغرقك في نار جهنم قلت فأخبريني عن الشيخ الذي مررت به في طريقي قالت يا أبت ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السوء قلت يا بنية وما تصنعون في هذا الجبل قالت نحن أطفال المسلمين قد أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم قال مالك فانتبهت فزعا وأصبحت فأرقت المسكر وكسرت الآنية وتبت إلى الله عز وجل وهذا كان سبب توبتي. »


داود الطائي

أخبرنا عبدالله بن عبدالرحمن السلمي أنبأ أبو القاسم الحسيني أنبأ رشأ بن نظيف المقرىء أنبأ الحسن بن إسماعيل أنبأ أحمد بن مروان ثنا محمد بن حاتم البغدادي قال سمعت الحماني يقول « كان بدء توبة داود الطائي أنه دخل المقبرة فسمع امرأة عند قبر وهي تقول مقيم إلى أن يبعث الله خلقه لقاؤك لا يرجى وأنت قريب تزيد بلى في كل يوم وليلة وتسلى كما تبلى وأنت حبيب وقال أبو نعيم قدم داود من السواد ولا يفقه فلم يزل يتعلم ويتعبد حتى ساد أهل الكوفة وقال يوسف بن أسباط ورث داود عشرين دينارا فأكلها في عشرين سنة قال أبو نعيم كان داود يشرب الفتيت ولا يأكل الخبز وقال بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية ودخل إليه يوما رجل فقال إن في سقف بيتك جذعا قد انكسر فقال يا ابن أخي إني في هذا البيت منذ عشرين سنة ما نظرت إلى السقف وكانوا يكرهون فضول النظر كما يكرهون فضول الكلام. »
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع **

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)**   المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)** I_icon_minitimeالجمعة يونيو 24, 2011 8:18 am

الفضيل بن عياض

أنبأنا الإمام أبو الفرج عبدالرحمن بن علي أنا عبدالرحمن بن أبي غالب أنا أحمد بن علي قال أخبرني الحسن بن علي بن محمد الواعظ ثنا محمد بن العباس قال أنبأ علي بن الحسين بن حرب ثنا إبراهيم بن الليث النخشبي ثنا علي بن خشرم قال أخبرني رجل من جيران الفضيل بن عياض قال « كان الفضيل يقطع الطريق وحده فخرج ذات ليلة ليقطع الطريق فإذا هو بقافلة قد انتهت إليه ليلا فقال بعضهم لبعض اعدلوا بنا إلى هذه القرية فإن أمامنا رجلا يقطع الطريق يقال له الفضيل قال فسمع الفضيل فأرعد فقال يا قوم أنا الفضيل جوزوا والله لأجتهدن أن لا أعصي الله أبدا فرجع عما كان عليه وروي من طريق أخرى أنه أضافهم تلك الليلة وقال أنتم آمنون من الفضيل وخرج يرتاد لهم علفا ثم رجع فسمع قارئا يقرأ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله الحديد قال بلى والله قد آن فكان هذا مبتدأ توبته وقال إبراهيم بن الأشعث سمعت فضيلا ليلة وهو يقرأ سورة محمد صلى الله عليه وسلم ويبكي ويردد هذ. »



فتى من الأزدكان عن التأنث والتخنث

أخبرنا أبو طالب المبارك بن علي الصيرفي أنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي أنا أبو بكر الخياط قال أنا أحمد بن محمد بن دوست قال أنبأنا الحسين ين صفوان قال أنبأنا أحمد بن محمد قال أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال وحدثت عن محمد بن الحسين عن يحيى بن راشد ثنا رجاء بن ميسور المجاشعي قال « كنا في مجلس صالح المري وهو يتكلم فقال لفتى بين يديه اقرأ يا فتى فقرأ الفتى » «وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع المؤمن » « فقطع صالح عليه القراءة وقال كيف يكون لظالم حميم أو شفيع والمطالب له رب العالمين إنك والله لو رأيت الظالمين وأهل المعاصي يساقون في السلاسل والأنكال إلى الجحيم حفاة عراة مسودة وجوههم مزرقة عيونهم ذائبة أجسادهم ينادون يا ويلنا يا ثبورنا ماذا نزل بنا ماذا حل بنا أين يذهب بنا ماذا يراد منا والملائكة تسوقهم بمقامع النيران فمرة يجرون على وجوههم ويسحبون عليها منكبين ومرة يقادون إليها مقرنين من بين باك دما بعد انقطاع الدموع ومن بين صارخ طائر القلب مبهوت إنك والله لو رأيتهم على ذلك لرأيت منظرا لا يقوم له بصرك ولا يثبت له قلبك ولا تستقر لفظاعة هوله على قرار قدمك ثم نحب وصاح يا سوء منظراه يا سوء منقلباه وبكى وبكى الناس فقام فتى من الأزدكان به تأنيث فقال أكل هذا في القيامة يا أبا بشر قال نعم والله يا ابن أخي وما هو أكثر لقد بلغني أنهم يصرخون في النار حتى تنقطع أصواتهم فما يبقى منهم إلا كهيئة الأنين من المدنف فصاح الفتى إنا لله واغفلتاه عن نفسي أيام الحياة واأسفا على تفريطي في طاعتك يا سيداه واأسفا على تضييعي عمري في دار الدنيا ثم بكى واستقبل القبلة فقال اللهم إني أستقبلك في يومي هذا بتوبة لا يخالطها رياء لغيرك اللهم فاقبلني على ما كان في واعف عما تقدم من فعلي وأقلني عثرتي وارحمني ومن حضرني وتفضل علينا بجودك وكرمك يا أرحم الراحمين لك ألقيت معاقد الآثام من عنقي وإليك أنبت بجميع جوارحي صادقا لذلك قلبي فالويل لي إن لم تقبلني ثم غلب فسقط مغشيا عليه فحمل من بين القوم صريعا فمكث صالح وإخوته يعودونه أياما ثم مات والحمد لله فحضره خلق كثير يبكون عليه ويدعون له فكان صالح كثيرا ما يذكره في مجلسه فيقول بأبي قتيل القرآن وبأبي قتيل المواعظ والأحزان قال فرآه رجل في منامه قال ما صنعت قال عمتني بركة مجلس صالح فدخلت في سعة رحمة الله التي وسعت كل شيء. »


امرأة وهي تطوف حول الكعبة

أخبرنا محمد بن عبدالباقي قال أنبأنا علي بن محمد الخطيب الأنباري قال أنبأنا أبو الحسين بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال أنبأنا ابن أبي الدنيا ثنا سعيد بن سليمان الواسطي عن محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد « بينما امرأة في الطواف ذات يوم وهي تقول يا رب ذهبت اللذات وبقيت التبعات يا رب سبحانك وعزتك إنك أرحم الراحمين يا رب ما لك عقوبة إلا النار فقالت صاحبة لها كانت معها أخية دخلت بيت ربك اليوم فقالت والله ما أرى هاتين القدمين أهلا للطواف حول بيت ربي فكيف أراهما أهلا أطأ بهما بيت ربي وقد علمت حيث مشتا وأين مشتا. »


رجل عما جنت يداه

أخبرنا أبو الفضل مسعود بن عبيدالله بن النادر قال أنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي قال أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد الظهراني وعبدالوهاب بن مندة قالا أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يوه قال أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر البناني قال أنبأنا عبدالله بن محمد قال كتب إلي أبو عبدالله الباهلي قال أنبأنا عبدالله بن محمد عن إبراهيم بن الحارث قال « كان رجل كثير البكاء فقيل له في ذلك فقال أبكاني تذكري ما جنيت على نفسي حين لم أستحي ممن شاهدني وهو يملك عقوبتي فأخرني إلى يوم العقوبة الدائمة وأجلني إلى يوم الحسرة الباقية والله لو خيرت أيما أحب إليك تحاسب ثم يؤمر بك إلى الجنة أو يقال لك كن ترابا لاخترت أن أكون ترابا. »


كتاب التوابين

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي

ابن قدامة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسالك والمهالك وقصص من قادوا الممالك( من ملوك هذه الأمة)**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب التهابات المسالك البولية الشائعة عند النساء وكيفية علاجها **
» * وصية غريبة ليس فيها حرف واحد منقوط ومع ذلك فهي سهلة جزلة .* \ * عنوانها ( أحمد المسالك لكل سالك )* \
» قصــــــــــــــــــــــــــــة ابن ملك من ملوك بني إسرائيل طالوت**
» بيان أن سعادة الأمة في التهذيب
» الراحل سعود الفيصل خدم الدبلوماسية في عهد 4 ملوك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: قصص الانبياء-
انتقل الى: