منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
نقدم لكم  شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر  أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
نقدم لكم  شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر  أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 نقدم لكم شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

نقدم لكم  شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر  أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر** Empty
مُساهمةموضوع: نقدم لكم شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر**   نقدم لكم  شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر  أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر** I_icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 4:31 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نقدم لكم
شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر

أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر

**


أولاً: العلو النسبي**



( والثَّانِي : ) العلو ( النِّسْبيُّ ) وهو ما يقل العدد فيه إلى ذلك الإمام ، ولو كان العدد من ذلك الإمام إلى منتهاه كثيراً .

وقد عظمت رغبة المتأخرين فيه ، حتى غلب ذلك على كثير منهم بحيث أهملوا الاشتغال بما هو أهم منه ، وإنما كان ذلك العلو مرغوبا فيه ؛ لكونه أقرب إلى الصحة وقلة الخطأ ؛ لأنه ما من راو من رجال الإسناد إلا والخطأ جائز عليه ، فكلما كثرت الوسائط وطال السند ، كثرت مظان التجويز . وكلما قلت قلت . فإن كان في النزول مزية ليست في العلو ، كأن يكون رجاله أوثق منه ، أو أحفظ ، أو أفقه ، أو الاتصال فيه أظهر ، فلا تتردد في أن النزول حينئذ أولى .

وأما من رجح النزول مطلقا ، واحتج بأن كثرة البحث يقتضي المشقة فيعظم الأجر ، فذلك ترجيح بأمر أجنبي عما يتعلق بالتصحيح والتضعيف .




ثانياً:العلو المطلق




( فَإِنْ قَلَّ عَدَدُهُ ) أي عدد رجال السند ( فَإِمَّا أَنْ يَنْتَهِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَى اللَّهُ عَليهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّم ) بذلك العدد القليل بالنسبة إلى أي سند آخر يرد به ذلك الحديث بعينه بعددٍ كثير .

( أَوْ ) ينتهي ( إِلَى إِمَامٍ ) من أئمة الحديث ( ذِي صِفَةٍ عَليَّةٍ ) كالحفظ ، والفقه ، والضبط ، والتصنيف ، وغير ذلك من الصفات المقتضية للترجيح ( كَشُعبة ) . ومالك والثوري والشافعي والبخاري ومسلم ونحوهم .

( فالأَوَّلُ : ) وهو ما ينتهي إلى النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم ( العُلُوُّ المُطْلَقُ ) فإن اتفق أن يكون سنده صحيحاً كان الغاية القصوى ، وإلا فصورة العلو فيه موجودة ما لم يكن موضوعا ، فهو كالعدم .


ثالثاً :الأثر والمسند
**



( وَيُقَالُ للأخَيرَيْنِ ) أي الموقوف والمقطوع ( الأَثَرُ ، وَالمُسْنَدُ ) في قول أهل الحديث : هذا حديث مسند . هو ( مَرْفُوعُ صَحَابيٍّ بِسَندٍ ظَاهِرُهُ الاتِّصَال ) .

فقولي : « مرفوع » كالجنس ، وقولي : « صحابي » ، كالفصل يخرج ما رفعه التابعي ، فإنه مرسل ، أو من دونه فإنه معضل أو معلق . وقولي : « ظاهره الاتصال » ، يخرج ما ظاهره الانقطاع ، ويدخل ما فيه الاحتمال ، وما يوجد فيه حقيقة الاتصال من باب أولى ، ويفهم من التقييد بالظهور أن الانقطاع الخفي ، كعنعنة المدلس ، والمعاصر الذي لم يثبت لقيه ، لا يخرج الحديث عن كونه مسندا ؛ لإطباق الأئمة الذين خرجوا المسانيد على ذلك .

هذا التعريف موافق لقول الحاكم : المسند ما رواه المحدث عن شيخ يظهر سماعه منه ، وكذا شيخه عن شيخه ، متصلا إلى صحابي إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

وأما الخطيب فقال : المسند المتصل . فعلى هذا الموقوف إذا جاء بسند متصل يسمى عنده مسندا ، لكن قال : إن ذلك قد يأتي لكن بقلة . وأبعد ابن عبد البر حيث قال : المسند المرفوع ، ولم يتعرض للإسناد ، فإنه يصدق على المرسل والمعضل والمنقطع إذا كان مرفوعاً ، ولا قائل به .


رابعاً :السابق واللاحق**


( وَإِنْ اشْتَرَكَ اثْنَانِ عَنْ شَيْخٍ وَتَقدَّمَ مَوْتُ أَحدِهِمَا ) على الآخر ( فَهُوَ السَّابِقُ وَاللاَّحِقُ ) وأكثر ما وقفنا عليه من ذلك ما بين الراويين فيه في الوفاة مائة وخمسون سنة ، وذلك أن الحافظ السلفي سمع منه أبو عليّ البرداني ، أحد مشايخه حديثاً ، ورواه عنه ، ومات على رأس الخمسمائة . ثم كان آخر أصحاب السلفي بالسماع سبطه أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي ، وكانت وفاته سنة خمسين وستمائة .

ومن قديم ذلك أن البخاري حدث عن تلميذه أبي العباس السراج أشياء في التاريخ وغيره ، ومات سنة ست وخمسين ومائتين ، وآخر من حدث عن السراج بالسماع ، أبو الحسين الخفاف ، ومات سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة .

وغالب ما يقع من ذلك أن المسموع منه قد يتأخر بعد موت أحد الراويين عنه زماناً حتى يسمع منه بعض الأحداث ، ويعيش بعد السماع منه دهراً طويلاً ، فيحصل من مجموع ذلك نحو هذه المدة ، واللّه الموفق .


خامساً:
تعريف الموقوف**



( والثَّانِي : المَوْقُوفُ ) وهو ما ينتهي إلى الصحابي .


المقطوع


( والثَّالِثُ : المَقْطُوعُ ) وهو ما ينتهي إلى التابعي ( وَمَنْ دُونَ التَّابِعِيِّ ) من أتباع التابعين فمن بعدهم ( فِيهِ ) أي في التسمية ( مِثْلُهُ ) أي مثل ما ينتهي إلى التابعي في تسمية جميع ذلك مقطوعا ، وإن شئت قلت : موقوف على فلان . فحصلت التفرقة في الاصطلاح بين المقطوع والمنقطع ، فالمنقطع من مباحث الإسناد ، كما تقدم . والمقطوع من مباحث المتن ، كما ترى . وقد أطلق بعضهم هذا في موضع هذا ، وبالعكس تجوزاً عن الاصطلاح .


تعريف المخضرمين


وبقي بين الصحابة والتابعين طبقة اختلف في إلحاقهم بأي القسمين ، وهم المخضرمون الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ، ولم يروا النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

فعدهم ابن عبد البر في الصحابة ، وادعى عياض وغيره أن ابن عبد البر يقول : إنهم صحابة . وفيه نظر ، لأنه أفصح في خطبة كتابه بأنه إنما أوردهم ليكون كتابه جامعاً مستوعباً لأهل القرن الأول .

والصحيح أنهم معدودون في كبار التابعين ، سواء عُرف أن الواحد منهم كان مسلما في زمن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم كالنجاشي أو لا . لكن إن ثبت أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم ليلة الإسراء كُشف له عن جميع من في الأرض فرآهم ، فينبغي أن يُعد من كان مؤمنا به في حياته إذ ذاك وإن لم يلاقه في : « الصحابة » ؛ لحصول الرؤية من جانبه صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

( فَـ ) القسم ( الأَوَّل ) مما تقدم ذكره من الأقسام الثلاثة ، وهو ما ينتهي إلى النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم غاية الإسناد ، وهو ( المَرْفُوعُ ) سواء كان ذلك الانتهاء بإسناد متصل أم لا .


الإعـــــــــــــــــــــــــــــــــلام



وأبى ذلك الجمهور إلا إن كان له منه إجازة ، ( وَ ) كذا شرطوا الإذن بالرواية ( فِي الإعِلام ) وهو أن يعلم الشيخ أحد الطلبة بأنني أروي الكتاب الفلاني عن فلان ، فإن كان له منه إجازة اعتبر .

( وإلا فلا عبرة بذَلِكَكالإجازة العامة ) في المُجاز له لا في المُجاز به ، كأن يقول : أجزت لجميع المسلمين ، أو لمن أدرك حياتي ، أو لأهل الإقليم الفلاني ، أو لأهل البلدة الفلانية ، وهو أقرب إلى الصحة لقرب الانحصار .

( وَ ) كذلك الإجازة ( للمجهول ) كأن يكون مبهما أو مهملا ، ( وَ ) كذلك الإجازة ( للمعدوم ) ، كأن يقول : أجزت لمن سيولد لفلان ، وقد قيل : إن عَطفَهُ على موجود صحّ ، كأن يقول : أجزت لك ولمن سيولد لك . والأقرب عدم الصحة أيضاً ، وكذلك الإجازة لموجود أو معدوم علقت بشرط مشيئة الغير ، كأن يقول : أجزت لك إن شاء فلان ، أو أجزت لمن شاء فلان ، لا أن يقول : أجزت لك إن شئت .

وهذا ( عَلَى الأصح فِي جميع ذَلِكَ) وقد جوز الرواية بجميع ذلك سوى المجهول - ما لم يتبين المراد منه - الخطيب ، وحكاه عن جماعة من مشايخه ، واستعمل الإجازة للمعدوم من القدماء أبو بكر بن أبي داود وأبو عبد اللّه بن منده ، واستعمل المعلقة منهم أيضاً أبو بكر بن أبي خيثمة ، وروى بالإجازة العامة جمعٌ كثير ، جمعهم بعض الحفاظ في كتاب ، ورتبهم على حروف المعجم لكثرتهم ، وكل ذلك كما قال ابن الصلاح توسع غير مرضي ؛ لأن الإجازة الخاصة المعينة ، مُختلف في صحتها اختلافاً قوياً عند القدماء .

وإن كان العمل استقر على اعتبارها عند المتأخرين ، فهي دون السماع بالاتفاق ، فكيف إذا حصل فيها الاسترسال المذكور ، فإنها تزداد ضعفا ، لكنها في الجملة خير من إيراد الحديث معضلا ، واللّه أعلم .

وإلى هنا انتهى الكلام في أقسام صيغ الأداء .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

نقدم لكم  شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر  أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر** Empty
مُساهمةموضوع: رد: نقدم لكم شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر**   نقدم لكم  شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر  أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر** I_icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 4:32 pm

بم يعرف الصحابي ؟


ثانيهما : يُعرف كونه صحابيا بالتواتر ، أو الاستفاضة ، أو الشهرة ، أو بإخبار بعض الصحابة ، أو بعض ثقات التابعين ، أو بإخباره عن نفسه بأنه صحابي ، إذا كانت دعواه ذلك تدخل تحت الإمكان . وقد استشكل هذا الأخير جماعة من حيث أن دعواه ذلك نظير دعوى من قال : أنا عدل . ويحتاج إلى تأمل .

( أَوْ ) ينتهي غاية الإسناد ( إِلَى التَابِعيِّ ، وَهُوَ : مَنْ لَقِي الصَّحَابِيِّ ، كَذلِكَ ) وهذا متعلق باللقي وما ذكر معه ، إلا قيد الإيمان به ، وذلك خاص بالنبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وهذا هو المختار خلافا لمن اشترط في التابعي طول الملازمة ، أو صحة السماع ، أو التمييز .


تعريف الصحابي



ولما أن كان هذا المختصر شاملاً لجميع أنواع علوم الحديث استطردت منه إلى تعريف الصحابي من هو ؟ . فقلت : ( هُوَ مَنْ لَقِيَ النبي صَلَى اللَّه عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُؤْمِناً بِهِ وَمَاتَ عَلَى الإسْلامِ وَلَوْ تَخَلَّلتْ رِدَّةٌ فِي الأصَحِّ ) . والمراد باللقاء ما هو أعم من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى الآخر وإن لم يكالمه ، وتدخل فيه رؤية أحدهما الآخر سواء كان ذلك بنفسه أو بغيره ، والتعبير باللقي أولى من قول بعضهم : الصحابي من رأى النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، لأنه يُخرج حينئذ ابن أم مكتوم ونحوه من العميان ، وهم صحابة بلا تردد

واللقي في هذا التعريف كالجنس ، وقولي : « مؤمناً » كالفصل يخرج من حصل له اللقاء المذكور لكن في حال كونه كافرا ، وقولي : « به » فصل ثان يخرج من لقيه مؤمناً لكن بغيره من الأنبياء .

لكن هل يخرج من لقيه مؤمنا بأنه سيبعث ، ولم يدرك البعثة ، وفيه نظر ، وقولي : « ومات على الإسلام » فصل ثالث يخرج من ارتد بعد أن لقيه مؤمناً به ، ومات على الردة كعبد اللّه بن جحش ، وابن خطل .

وقولي : « ولو تخللت ردة » أي بين لقيه له مؤمناً به وبين موته على الإسلام ، فإن اسم الصحبة باقٍ له سواء رجع إلى الإسلام في حياته صلى اللّه عليه وسلم أم بعده ، وسواء لقيه ثانيا أم لا . وقولي : « في الأصح » إشارة إلى الخلاف في المسألة ، ويدل على رجحان الأول قصة الأشعث بن قيس ، فإنه كان ممن ارتد ، وأُتى به إلى أبي بكر الصديق أسيراً ، فعاد إلى الإسلام فقبل منه ذلك وزوجه أخته ، ولم يتخلف أحد عن ذكره في الصحابة ، ولا عن تخريج أحاديثه في المسانيد وغيرها .

تنبيهان : أحدهما : لا خفاء في رجحان رتبة من لازمه صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وقاتل معه ، أو قتل تحت رايته ، على من لم يلازمه ، أو لم يحضر معه مشهداً ، وعلى من كلمه يسيراً ، أو ما شاهُ قليلاً ، أو رآه على بعد ، أو في حالة الطفولية ، وإن كان شرف الصحبة حاصلاً للجميع .

ومن ليس له منهم سماع منه ، فحديثه مرسل من حيث الرواية ، وهم مع ذلك معدودون في الصحابة ، لما نالوه من شرف الرؤية .



المتروك



( وَ ) القسم ( الثَّانِي ) من أقسام المردود ، وهو ما يكون بسبب تهمة الراوي بالكذب ، هو ( المَتْرُوكُ . وَالثَّالِثُ : المُنْكَرُ ، عَلَى رَأْيٍ ) من لا يشترط في المنكر قيد المخالفة . ( وَكَذَا الرَّابِعُ ، وَالخَامِسُ ) فمن فحش غلطه ، أو كثرت غفلته ، أو ظهر فسقه ، فحديثه منكر .

( ثُمَّ الوَهْمُ ) وهو القسم السادس ، وإنما أفصح به لطول الفصل ( إِنَ اطُّلِعَ عَلَيْهِ ) أي على الوهم ( بِالقَرَائِنِ ) الدالة على وهم راويه ، من وصل مرسل ، أو منقطع ، أو إدخال حديث في حديث ، أو نحو ذلك من الأشياء القادحة .


المرسل الخفي



وحكم من ثبت عنه التدليس إذا كان عدلا أن لا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالتحديث على الأصح ( وَكَذا المُرْسَلُ الخَفِيُّ ) إذا صدر ( مِنْ مُعَاصِرٍ لَمْ يَلْقَ ) من حدث عنه ، بل بينه وبينه واسطة . والفرق بين المدلس والمرسل الخفي دقيق حصل تحريره بما ذكر هنا ، وهو أن التدليس يختص بمن روى عمن عرف لقاؤه إياه ، فأما إن عاصره ، ولم يعرف أنه لقيه ، فهو المرسل الخفي .

ومن أدخل في تعريف التدليس المعاصرة ولو بغير لقي ، لزمه دخول المرسل الخفي في تعريفه ، والصواب التفرقة بينهما ، ويدل على أن اعتبار اللقي في التدليس دون المعاصرة وحدها لا بد منه إطباقُ أهل العلم بالحديث على أن رواية المخضرمين كأبي عثمان النهدي ، وقيس بن أبي حازم عن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم من قبيل الإرسال لا من قبيل التدليس .

ولو كان مجرد المعاصرة يُكتفى به في التدليس لكان هؤلاء مدلسين ؛ لأنهم عاصروا النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم قطعاً ، ولكن لم يعرف هل لقْوه أم لا ؟

وممن قال باشتراط اللقاء في التدليس الإمام الشافعي وأبو بكر البزار ، وكلام الخطيب في الكفاية يقتضيه وهو المعتمد ، ويعرف عدم الملاقاة بإخباره عن نفسه بذلك ، أو بجزم إمام مطلع ، ولا يكفى أن يقع في بعض الطرق زيادة راو أو أكثر بينهما ؛ لاحتمال أن يكون من المزيد ، ولا يحكم في هذه الصورة بحكم كلي لتعارض احتمال الاتصال والانقطاع ، وقد صنف فيه الخطيب كتاب « التفصيل لمبهم المراسيل » ، وكتاب « المزيد في متصل الأسانيد » ، وقد انتهت هنا أقسام حكم الساقط من الإسناد .



المدلس



( وَ ) القسم ( الثَّانِي ) وهو الخفي ( المُدَلَّسُ ) بفتح اللام ، سمي بذلك لكون الراوي لم يسم من حدثه ، وأوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه به ، واشتقاقه من الدَلَس - بالتحريك - وهو اختلاط الظلام بالنور ، سمي بذلك لاشتراكهما في الخفاء .

( وَيَرِدُ ) المدلس ( بِصيِغَةٍ ) من صيغ الأداء ( تَحتَملُ ) وقوع ( اللُّقيّ ) بين المدلس ومن أسند عنه ( كَعَنْ ، وَ ) كذا ( قَالَ ) ، ومتى وقع بصيغة صريحة لا تجوُّز فيها كان كذباً .



مدرج المتن



وأما مدرج المتن فهو أن يقع في المتن كلام ليس منه ، فتارة يكون في أوله ، وتارة في أثنائه ، وتارة في آخره ، وهو الأكثر ؛ لأنه يقع بعطف جملة على جملة ( أَوْ بِدَمْجِ مَوْقُوفٍ ) من كلام الصحابة ، أو مْنَ بعدهم ( بِمَرْفُوعٍ ) من كلام النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، من غير فصل ، ( فَـ ) هذا هو ( مُدْرَجُ المَتْنِ ) ، ويدرك الإدراج بورود رواية مفصلة للقدر المدرج مما أدرج فيه ، أو بالتنصيص على ذلك من الراوي ، أو من بعض الأئمة المطلعين .

أو باستحالة كون النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول ذلك ، وقد صنف الخطيب في المدرج كتاباً ، ولخصته وزدت عليه قدر ما ذكر مرتين ، أو أكثر ، وللّه الحمد .


شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر

أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر


ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك ضاحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقدم لكم شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل كتاب المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (( الحافظ ابن حجر العسقلاني))**
» علوم الحديث وومصطلحاتها شرْحُ نخبة الفكر في مُصْطلح أهْل الأثر أبو الفضل أحمد بن عليّ العسقلاني الشهير بابن حجر
» وآسفآه قرب يوم البعث ولم نقدم شي؟
»  من صلّى عليّ في يومٍ ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة .*
» نقدم لكم معلومات مفيدة جداً لصحتكم **

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الاحاديث الشريفة-
انتقل الى: