منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق
لاعب ذهبى
لاعب ذهبى



اسم العضو : طارق محمد حشيش
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ الميلاد : 20/09/1965
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
العمر : 58
المزاج رايق

وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** Empty
مُساهمةموضوع: وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين**   وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2011 5:48 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين

الخاتمة من وعود الرسول صلى الله عليه وسلم

الخاتمة من وعود الرسول صلى الله عليه وسلم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر المسلمين تصديقاً وثقة بتحقق ما وعده الله به، ويقيناً بانطباق الوعود القرآنية، التي عرضنا لأهمها في المباحث السابقة.

وقد بدأ صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الله بمفرده، واستقبله المشركون بالأذى والحرب، فصبر وثبت، وواصل دعوته، واتبعه أناس قلائل، وصاروا يتزايدون، وثبتوا على إيذاء واضطهاد وتعذيب المشركين.. وبدأت المعارك بعد الهجرة، وصار أمر الإسلام في صعود، وأمر الكفر في اضمحلال.. وما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد ثلاثة وعشرين عاماً، من بعثته ودعوته المتواصلة، حتى دخلت الجزيرة العربية كلها في الإسلام.

أحاديث مبشرة بانتصار الإسلام:

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بانتصار الإسلام والتمكين له، وروى الصحابة عنه عدة أحاديث صحيحة، قدم فيها وعوداً صادقة بالتمكين للإسلام، وانتشاره في المشارق والمغارب، وظهوره على كل الأديان والمذاهب!.

واستعراض هذه الأحاديث الصحيحة ليس من هدفنا في هذا الكتاب، لأننا خصصناه لاستعراض وعود القرآن بالتمكين للإسلام.

وقد ذكر رواة الحديث وكتاب السيرة كثيراً من تلك الوعود النبوية في الأحاديث، وعرض كثيراً منها الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في كتابه: (دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة)، حيث خصص لتلك الوعود النبوية السفر السادس والسفر السابع من الكتاب. وننصح بقراءتهما والاستفادة منهما.

وأصدر بعض العلماء والدعاة المعاصرين كتباً بشّروا فيها بأن المستقبل للإسلام، من أهمها: (المستقبل لهذا الدين) للمفكر الشهيد سيد قطب، و(الإسلام ومستقبل البشرية) للداعية المجاهد الدكتور عبد الله عزام، و(المبشرات بانتصار الإسلام) للفقيه الداعية الدكتور يوسف القرضاوي.

وأحببنا أن نختم حديثنا عن وعود القرآن بذكر ثلاثة وعود عملية للرسول صلى الله عليه وسلم، تحققت بعد وفاته مباشرة، وشاهد تحققها الصحابة الذين وُعِدوا بها!.

أولاً- وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لخباب بن الأرت رضي الله عنه:

روى البخاري في كتاب مناقب الأنصار، عن خباب رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو متوسّد بردة، وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة. فقلت: ألا تدعو الله!.

فقعد وهو محْمَرّ وجهه، فقال: "لقد كان من قبلكم لَيُمْشَطُ بمشاط الحديد، ما دون عظامه من لحم أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه.. ويوضع المنشار على مفرِق رأسه، فيُشَقّ باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه.. وليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، ما يخاف إلا الله، والذئب على غنمه" [البخاري برقم: 3852].

يخبر خباب بن الأرت رضي الله عنه عن ما كان يلاقيه المسلمون في مكة من الأذى، في السنوات الأولى من البعثة، حيث كان المشركون يضطهدونهم ويعذبونهم، وكان المسلمون يواجهون هذا بالصبر والاحتساب والثبات.

ويبدو أن خباباً رضي الله عنه كان خارجاً من شدة ومحنة وأذى –لقوله: وقد لقينا من المشركين شدة –فأتى الكعبة، ووجد عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضطجعاً في ظلها، متوسداً بردة له، يجعلها كالوسادة تحت رأسه.

فطلب خباب منه الدعاء، وقال له: ألا تدعو الله!.

وطلب خباب رضي الله عنه في موضعه، فالأذى يقع بهم من المشركين، ويزداد ويتصاعد باستمرار، وهم صابرون ثابتون محتسبون، ولكنهم يرغبون في الفرج، فطلب خباب منه أن يدعو الله لهم، لأن دعاءه صلى الله عليه وسلم مستجاب عند الله. ولم يكن طلب خباب رضي الله عنه ناتجاً عن شك بالحق، ولا عن يأس وإحباط، ولا عن استبعاد للفرَج والنصر.

ومع ذلك لم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلبه، ولذلك قعد وهو غاضب، وقد احمر وجهه من الغضب.

لماذا غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب خباب؟.

إن خباباً لم يخطئ في طلبه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد له وللمسلمين أن يواجهوا أذى المشركين بالاستمرار في الصبر والثبات، وكلما صعّد الكفار أذاهم وتعذيبهم، كلما ضاعف المسلمون صبرهم واحتسابهم، فهذا الصبر والثبات زاد ضروري، يتجاوزون به هذه المرحلة القاسية، وهو مدد لهم، يقوي ثقتهم ويقيتهم بقدوم الفرج والنصر.

الرسول يبين لخباب طريق الدعوة:

أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبين لخباب والمسلمين أن هذه هي طريق الدعوة، وأنها مرحلة لا بد أن يعيشها المسلمون، ويصبروا على مشقتها وقسوتها، ولا بد أن تأخذ بأيديهم إلى المرحلة التالية، حيث الفرج والنصر والتمكين. فلا فرَج إلا بعد الشدة والكرب، ولا تمكين إلا بعد المحنة والأذى!.

ولذلك ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لخباب بعض ما كان المسلمون السابقون يلاقونه من الشدة والمحنة، حيث كان الأعداء الكفار يعذبون أحدهم تعذيباً بشعاً، بأن يمشطوا لحمه بمشاط الحديد، ويكشطوه كشطاً، ويزيلونه عن العظم، وهو صابر محتسب، حتى يلقى الله شهيداً، ويعذِّبون آخر بنشره بالمنشار، ينزلون به من مفرق رأسه إلى رجليه، فيشقّ إلى شقين منفصلين، وهو ثابت صابر، حتى يلقى الله شهيداً. وعلى المسلمين أن يقتدوا بمن سبقهم في صبرهم وثباتهم.


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع




عدل سابقا من قبل طارق في الثلاثاء أغسطس 16, 2011 5:55 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طارق
لاعب ذهبى
لاعب ذهبى



اسم العضو : طارق محمد حشيش
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ الميلاد : 20/09/1965
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
العمر : 58
المزاج رايق

وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** Empty
مُساهمةموضوع: رد: وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين**   وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2011 5:50 pm

تابــــــــــــــــــع من وعود الرسول صلى الله عليه وسلم


الرسول يعِد خباباً بالنصر:

بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خباباَ رضي الله عنه بالفرج، ووعده بالنصر والظهور والتمكين، وأكد ذلك الوعد بقوله: "وليتمن الله هذا الأمر". وإتمام الإسلام بانتصاره وانتشاره، ودخول الناس فيه أفواجاً.

والقضاء على الشرك، وانتصار الإسلام في الجزيرة العربية ينتج عنه إزالة مظاهر الخوف والخطر، والسلب والنهب، والعدوان والقتل، وهي التي كانت منتشرة في مختلف مناطق الجزيرة، حيث كان قطاع الطرق يعتدون على من يسافر في الجزيرة، ويتنقل بين مناطقها.

وعد الرسول صلى الله عليه وسلم خباباً بأن يسير الراكب المسافر من صنعاء عاصمة اليمن إلى حضرموت وهو آمن مطمئن، لا يخاف إلا الله، ويخاف اعتداء الذئب على غنمه!.

وهذا معناه: إزالة أسباب الخوف والخطر، والقضاء على المعتدين السارقين قطاع الطرق.

وقد كانت الطريق بين صنعاء وحضرموت صحراوية موحشة خطرة، لا يأمن فيها أحد، على نفسه أو ماله أو أهله.

ومرت السنوات، واجتاز المسلمون مرحلة الشدة والمحنة في مكة، وعاشوا مرحلة التمكين في المدينة، وقبيل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انتشر الإسلام في جزيرة العرب، وتحقق الأمن على طرقها، وصار الراكب المسافر يسير آمناً مطمئناً، على الطريق بين صنعاء وحضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على عنمه!.

وكان خباب بن الأرت رضي الله عنه يرى هذا، فيحمد الله ويشكره، ويتذكر هذا الوعد الصادق الذي وعده به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عشرين سنة تقريباً، فيخبر المسلمين به ليزداد يقينهم بتحقق كل ما وعدهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ثانياً- وعد الرسول صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك رضي الله عنه:

هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه من مكة إلى المدينة، وهو طريد، مطلوب القبض عليه، وقد وجّهت قريش عيونها في كل مكان، تبحث عنه لتقتله، ووعدت بتقديم مئتي ناقة جائزة لمن يأتيها به، وهي جائزة ثمينة جداً في ذلك الوقت.

ومع ذلك لم يفارقه صلى الله عليه وسلم يقينه بأن الله معه، وأنه سينصر دينه، ويظهره على الدين كله.

وقد وقعت له أثناء الهجرة حادثة عجيبة مع سراقة بن مالك، قدم له فيها وعداً، وتحقق ذلك الوعد فيما بعد.

سراقة بن مالك يروي الحادثة:

وقد روى المحدّثون والمؤرخون تلك الحادثة بإجمال وتفصيل عن سراقة نفسه، حدث فيها عن وعد الرسول صلى الله عليه وسلم له.

ذكر الإمام البيهقي في كتابه (دلائل النبوة) قصة وعد الرسول صلى الله عليه وسلم لسراقة.

قال سراقة بن مالك رضي الله عنه: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جاءنا رسل من كفار قريش، وأخبرونا أنهم وضعوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه مئتي ناقة.

وبينما أنا جالس في نادي قومي (بني مُدْلِج) إذ جاء رجل منا، فقال: يا سراقة! إني رأيت ركباً ثلاثة، يسيرون على طريق الساحل، ما أراهم إلا محمداً وأصحابه!!.

فقلت له: إنهم ليسوا هم. وإنما رأيت فلاناً وفلاناً. وذلك لأصرفه عنهم، وأفوز أنا بالجائزة!.

فمكثت قليلاً، ولما خرج مَن في المجلس قلت لجاريتي: اخرُجي بفرسي، واحبسيها علي وراء الأكمة، لئلا يراها أحد من قومي.. ثم أخذت رمحي، وخرجت من ظهر البيت، وحرصت على أن لا يراني أحد.. حتى أتيت فرسي فركبتها ولحقت بالركب.. وأخرجت قداحي التي أستقسم بها، فخرج السهم الذي أكرهه، والذي فيه: إنك لا تضره.. فعصيت الأزلام وتابعت السير.

ولما كنت قريباً منهم سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر التلفُّت..

ولما اقتربت منهم ساخت يدا فرسي، وغاصتا في الرمال، فوثبت عنها حتى لا أُوذى، ثم زجرتها فنهضت، ولم تكد تخرج يديها، ولما استوت قائمة إذا لأثر يديها دخان صاعد في السماء.. فاستقسمت بالأزلام، فخرج السهم الذي أكره: إنك لا تضرهم، فلم أستجب للأزلام!.

فلما اقتربت منهم، ساخت يدا فرسي، وغاصتا في الرمال مرة ثانية.. فعلمت أنه ممنوع مني، وأنني لن أصِلَ إليه، وأنه ظاهر منصور.

فناديتهما بالأمان، فوقفا لي: وقلت: انتظرا، والله لا أوذيكما، ولا يأتيكما مني شيئاً تكرهانه!.

وقلت للرسول صلى الله عليه وسلم: إن قومك قد جعلوا فيكما الدية! وأخبرته بأخبار الناس!.

وعرضت عليهما الزاد والمتاع، فلم يأخذا مني شيئاً، وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخْفِ عنا". ثم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب لي كتاب موادعة وأمان آمن به، فأمر عامر بن فهيرة فكتب الكتاب..

ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذراعي، وقال لي: "كأني بك وقد أُلْبِسْتَ سواري كسرى".

ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وعدت أنا إلى قومي، وكلما أرى أُناساً يبحثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصرفُهم عن السير في ذلك الطريق، وأقول لهم: لقد كفيتموه، فأنا قادم منه!!.

وعد الرسول لسراقة بسواري كسرى:

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واثقاً من نصر الله، موقناً أن المستقبل لدينه، وأنه سينتصر وينتشر في الأرض، ولم يفارقه هذا اليقين لحظة من حياته، حتى وهو مطارَد في الأرض.

فها هو مطلوب القبض عليه، وقريش تبعث عيونها في كل مكان، وتضع الإبل الكثيرة جائزة لمن يأتيها به، أو يخبر عنه.

ومع ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم واثق ثقة مطلقة أنه سيتجاوز هذه الحالة، وما فيها من شدة ومحنة، وأن الفرج سيعقُبُ الكرب، وأنه سوف ينتصر ويظهر دينه، وتُفتح له البلاد والعباد.

ولذلك يكتب كتاب أمان للرجل المشرك الذي جاء ليأخذه للمشركين!!. وهذا عجب!! فالمطارد الغريب الضارب في الصحراء في منتهى الأمان، يكتب كتاب أمان وموادعة للرجل الطامع، الذي جاء لإلقاء القبض عليه!!.

ولا يكتفي بهذا صلى الله عليه وسلم، وإنما يعد الكافر الذي يطلبه، أنه سوف يسلم، وسيبقى حياً، حتى يرى انتصار الإسلام وهزيمة الكفار، وسيرى هزيمة دولة الفرس، وسيلبس سوارَيْ كسرى!.

هكذا كان أمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنصر، وهكذا كان يقينه بتحقق ما وعده به الله!.

ومضت ثماني سنوات على كتاب الأمان الذي مع سراقة بن مالك، شهد فيها انتصار الإسلام واندحار الشرك، وتوجه الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثامنة لفتح مكة.

وأتاه سراقة بن مالك قبل دخوله مكة، ومعه كتاب الأمان الذي كتبه له، فوجده وسط الجيش، وأراد أن يخلص إليه، فمنعه المسلمون خوفاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وقالوا له: إليك، إليك، ابتعد!!.

فرفع سراقة يده بالكتاب، ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: يا رسول الله! هذا كتابك!.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوم وفاء وبر.. ادنُ".

فدنا سراقة بن مالك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلن إسلامه بين يديه، وكان سراقة بن مالك منذ أن رأى حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو في طريق الهجرة، يجهر بتأييد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يسلم رضي الله عنه إلا يوم فتح مكة.

وقد كان أبو جهل (أبو الحكم) زعيم المشركين ينهى سراقة عن ذلك، ويُهيّج قبيلته بني مُدْلِج عليه ليمنعوه. وكان مما قاله أبو جهل لهم:

بني مُدْلِج إني أخاف سفيهكم
سراقة مُسْتَفْو لنصر محمد


عليكم به ألا يفرِّق جمعكم
فيصبح شتى بعد عز وسؤدد


ولكن سراقة بن مالك رد على أبي جهل قائلاً:

أبا حكم واللات لو كنت شاهداً
لأمر جوادي إذ تسيخ قوائمه


عجبت ولم تشكك بأن محمداً
نبي وبرهان فمن ذا يقاومه


عليك بكف الناس عنه فإنني
أرى أمره يوماً ستبدو معالمه


بأمر يود النصر فيه بإلبها
لو أن جميع الناس يوماً تسالمه


ولما أسلم سراقة بن مالك رضي الله عنه أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقف يتعلم منه، فسأله قائلاً: يا رسول الله! الضالّة تغشى حِياضي التي ملأتها لإبلي لتشرب منها، فهل لي من أجر إن سقيتها؟.

فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم. لك في كل كبد حرّى أجر". [دلائل النبوة للبيهقي بتحقيق القلعجي: 2/ 483-489].

وعاش سراقة بن مالك رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحابياً صادقاً ملتزماً، يسوق إليه صدقته، ويقدم إليه زكاته، ويتعلم منه العلم. ولما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاش مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه خلافته، ثم عاش مع عمر صدراً من خلافته، وهو متذكر وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم له أن يلبس سوارَيْ كسرى!.


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طارق
لاعب ذهبى
لاعب ذهبى



اسم العضو : طارق محمد حشيش
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ الميلاد : 20/09/1965
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
العمر : 58
المزاج رايق

وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** Empty
مُساهمةموضوع: رد: وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين**   وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2011 5:51 pm

تابــــــــــــــــــع من وعود الرسول صلى الله عليه وسلم


سوارا كسرى في يدي سراقة بن مالك:

وبدأت حركة الجهاد في العراق والشام ومصر، وتوجه المسلمون لفتح عاصمة كسرى (المدائن).

وفي السنة السادسة عشرة من الهجرة دخل القائد المجاهد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه منصوراً، وفر كسرى من قصره الأبيض، ودخله المسلمون، وجمعوا ما فيه من الكنوز والأموال والذخائر والنفائس، ومن ذلك سوارا كسرى وبساطه وسلاحه، وبعثوا بها إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وكان سراقة بن مالك رضي الله عنه في المدينة، فاستدعاه عمر، ليحقق له وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي وعده به قبل ستة عشر عاماً، فها هما سوارا كسرى عند عمر، ينظر لهما الصحابة متعجبين شاكرين الله سبحانه.

طلب عمر من سراقة رضي الله عنهما أن يلبس سواري كسرى، والصحابة ينظرون إليه..

لبس سراقة بن مالك سواري كسرى في يديه، ولبس سراويل كسرى وقميصه وخُفَّيْه، وحمل سيفه ومنطقته.. فعل ذلك وسط إعجاب وانفعال ودهشة الصحابة.

ثم قال له عمر: قل يا سراقة: الله أكبر. فقال سراقة: الله أكبر.. ثم قال له: يا سراقة! قل: الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة بن مالك، أعرابياً من بني مُدْلِج.

وقال له عمر، وهو ما زال لابساً كسوة كسرى: أدبِر. فأدبَر.. ثم قال له: أقبل، فأقبل!! أي: أن يتحرك سراقة أمام الصحابة، ويستعرض كسوة كسرى وهي عليه!!.

ثم قال له: بخ، بخ، أعَيْرَابي من بني مدلج، عليه قباء كسرى وسراويله، وسيفه ومنطقته، وخُفّاه وسواراه!! رب يوم يا سراقة بن مالك، لو كان عليك فيه هذا من متاع كسرى وآل كسرى، كان شرفاً لك ولقومك! انزع!! فنزعه سراقة. [تاريخ ابن كثير: 7/68].

وهكذا حقق الله وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك، وهزم كسرى، ونصر الإسلام، ولبس سراقة سواري كسرى وزينته، بعد ست عشرة سنة من ذلك الوعد النبوي الكريم.

ثالثاً- وعود رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه:

عدي بن حاتم، هو ابن حاتم الطائي، الكريم العربي المشهور، أكرم العرب، الذي يضرب به المثل في الكرم، وقد مات حاتم الطائي قبل الإسلام.

كان عدي بن حاتم نصرانياً، وكان زعيماً لقومه (طيِّئ) بعد وفاة أبيه. ولما سمع ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم كرهَهُ كراهية شديدة، وملأ قلبه بُغْضاً له، وحقداً عليه لا لشيء إلا لأن عدياً نصراني، ومحمداً صلى الله عليه وسلم جاء بدين جديد.

وكانت قبيلة (طيِّئ) تعيش في منطقة (حائل) شمال نجد، حول جَبَلَيْ (أجأ وسلمى) المعروفين هناك.

وكان يخشى أن يُوجّه الرسول صلى الله عليه وسلم جيشاً لحرب قومه (طيّئ)، ويعلم أنه لا طاقة له بمواجهة المسلمين، ولذلك جعل إبله جاهزة ليهرب عليهما إلى بلاد الشام.

وفي شهر ربيع الآخر من السنة التاسعة للهجرة جهّز رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية مكونة من مئة وخمسين مجاهداً، وأمّر عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمره بالتوجه إلى (طيّئ).

عدي يهرب من جيش الرسول صلى الله عليه وسلم:

قال عدي رضي الله عنه من هروبه إلى الشام: ما رجل من العرب كان أشد كراهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني.. أنا امرؤ شريف، وكنت نصرانياً أسير في قومي بالمرباع [يأخذ ربع غنائمهم لأنه زعيمهم] فكنت في نفسي على دين، وكنت ملكاً في قومي، لما كان يُصْنَعُ بي..

فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهْتُه، فقلت لغلام لي كان يرعى إبلي: اعدُد لي من إبلي جمالاً سماناً، فاحبسها قريباً مني، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذنّي..

فأتاني ذات غداة فقال لي: ما كنت صانعاً إذ غشيَتْكَ خيلُ محمد فاصنعه الآن، فإني قد رأيت رايات، فلما سألت عنها قالوا: هذه جيوش محمد!.

فقلت: قرِّبْ لي جمالي، فقرّبها، وحملتُ عليها أهلي وولدي، ولحقت بأهل ديني النصارى في الشام، وخلَّفْتُ ابنة حاتم.

ولما هرب عدي بن حاتم بأهله إلى الشام وصل المجاهدون طيّئ، وهزموا أهلها، وأخذوا كثيراً من الأسرى، واستولوا على الغنائم، وعادوا بكل ذلك إلى المدينة.

وُضِع الأسرى في حظيرة بجانب المسجد، وكان من بينهم (سَفّانة بنت حاتم) أخت عدي، وكانت امرأة فصيحة جزلة عاقلة.

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسرى، فوقَفَتْ له سفانة بنت حاتم تكلّمه، وقالت له: يا رسول الله! هلَك الوالد، وغاب الوافد، فامْنُنْ علي، منّ الله عليك!.

قال لها: "مَنْ وافِدُك؟".

قالت له: عدي بن حاتم!.

قال لها: "ذلك الفارّ من الله ورسوله!".

فمضى صلى الله عليه وسلم وتركها.. وفي اليوم التالي، مر بها، وكلمته بنفس الكلام، ورد عليها بنفس الرد.

وفي اليوم الثالث قال لها بعد ما كلّمَتْه: "قد منَنْتُ عليك، لكن لا تعجلي بالخروج حتى تَجِدي من هو ثقة من قومك، ليبلغك بلادك".

وبعد أيام جاء وفد من بليّ أو قضاعة، فقالت سفّانة للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! قَدِم وفد من قومي، لي فيهم ثقة وبلاغ!.

فكساها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاها مالاً ونفقة وراحلة.. وخرجت مع القوم، حتى وصلت أخاها عدي بن حاتم في الشام!.

وقفت سفّانة على أخيها عدي ولامته ووبخته، وقالت له: أنت القاطع الظالم، احتملت أهلك وولدك، وتركت عورتك بقية والدك!.

قال لها: يا أُخيّة! لا تقولي إلا خيراً، لقد صنعت ما ذَكَرْت، ووالله ما لي من عُذْر!.

اعترف عدي لأخته بخطئه، حيث لم يأخذها معه عندما هرب، مما أوقعها في الأسر، ثم دعته أخته للقدوم إلى المدينة، والوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه يُقدِّر الرجال.

عدي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة:

قدم عدي المدينة، ولما وصلها توجه للرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كان في المسجد، وكان عدي يضع في عنقه صليباً من فضة.

ولما دخل المسجد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو قوله تعالى: (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً) [التوبة:31].

أخبر الله أن اليهود والنصارى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم، والمسيح ابن مريم أرباباً من دون الله.

ولم يفهم عدي لما سمع الآية كيف اتخذوهم أرباباً، وكيف عبدوهم، لذلك حمل العبادة على الصلاة، وأنهم صلَّوا لأحبارهم ورهبانهم!.

ولذلك اعترض على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلاً: والله ما عبدناهم.

فوضح لهم الرسول صلى الله عليه وسلم معنى العبادة، وأنها هنا تعني الطاعة والاتباع، وقال له: "لقد أحَلُّوا لهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال، فاتبعوهم فتلك عبادتهم لهم!".

فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن اسمه قائلاً: "من الرجل؟".

قال: عدي بن حاتم!.

قال: "الفارُّ من الله ورسوله!".

ثم طرح الرسول صلى الله عليه وسلم عليه بعض الأسئلة التقريرية، ليؤثر في قلبه، ويُقربه إلى الإسلام.

قال له: "يا عدي بن حاتم! ما أفَرَّك؟ أفرّك أن يقال: لا إله إلا الله؟ فهل من إله إلا الله؟.

يا عدي: ما أفرّك؟ أفرك أن يقال: الله أكبر؟ وهل شيء أكبر من الله؟".

فتأثر عدي بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، وأُعجب بشخصيته وكرمه.

عدي في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ثم دعا الرسول صلى الله عليه وسلم عدياً ليكون ضيفه، فأخذ بيده، وخرجا من المسجد، متوجهين إلى البيت.

وفي الطريق اعترضت امرأة ضعيفة كبيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستوقفته تسأله، فوقف لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوقف معه ضيفه. وطالت وقفتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يكلمها بأناة وسعة صدر.. وأعجب عدي بتواضع الرسول صلى الله عليه وسلم، ورحمته بأمته. وقارّن بين هذا الموقف منه وبين ما يعرفه من ظلم وتجبر وتكبر الملوك، الذين يعتبرون أنفسهم آلهة، ويستعبدون شعوبهم لهم.

قال: فقلت في نفسي: والله ما هذا بملك!.

ثم دخلا بيت النبي صلى الله عليه وسلم.. ونظر عدي في متاع البيت، فلم يجد فيه شيئاً يرد البصر. كان غرفة صغيرة، أرضها تراب، وليس على الأرض إلا وسادة صغيرة بالية، حَشْوُها ليف!.

دفع الرسول صلى الله عليه وسلم الوسادة البالية إلى ضيفه ليجلس عليها! أين سيجلس الرسول صلى الله عليه وسلم؟.

لم يقبلها عدي لنفسه، أن يجلس هو على الوسادة، ويجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأرض، لذلك أعادها، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره أن يجلس عليها، لأنه ضيف، وإكرام الضيف واجب!.

جلس عدي على الوسادة، وجلس الرسول صلى الله عليه وسلم أمامه على الأرض!. وقارن عدي بين هذا الموقف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين مواقف الملوك المتكبرة، وقال في نفسه: والله ما هذا بملك!.

تأثر عدي كثيراً بتواضع الرسول صلى الله عليه وسلم، وبساطة عيشه، وزهده في الدنيا، وعرف أنه لو كان طالب زعامة لما كانت حياته بهذه البساطة، ولما كان بهذا التواضع. ثم إنه كريم، يقدر الآخرين ويكرمهم، فقد أكرم أخته سفانة ووصلها وأنفق عليها، وها هو يكرمه هو! وبذلك صار عدي قريباً من الإسلام!.

لكن هناك أشياء يفكر فيها عدي، تبعده عن الإسلام، فصار بين شد وجذب، أشياء تبعده، ومواقف الرسول صلى الله عليه وسلم تقربه!!.

ولمح رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجول في نفس عدي من وساوس وخواطر، وعرف الأشياء التي تحول بينه وبين الإسلام.

الحوار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدي بن حاتم:

وجرى حوار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدي بن حاتم.

قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عدي! أسْلِم، تَسْلَم!".

قال عدي: إني على دين!.

قال: "أنا أعلم بدينك منك!".

فتعجب عدي وقال: أنت أعلم بديني مني؟.

فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم. ألست من الرّكوسية؟ وأنت تأكل مِرْباع قومك؟".

والركوسية فرقة من فرق النصارى، والمرباع ربع الغنائم، كان عدي يأكله بدون وجه حق، لأنه زعيم قومه.

أجاب عدي على السؤال قائلاً: بلى.

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن هذا لا يحل لك في دينك!".

قال عدي: نعم.

فوجئ عدي بمعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم الدقيقة، وإذا به –كما قال- أعلم بدين عدي منه! فمن أين له بهذه المعلومات؟.

ولذلك علق عدي على ذلك قائلاً: لم يَعْدُ أن قالها فتواضعت لها!.


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طارق
لاعب ذهبى
لاعب ذهبى



اسم العضو : طارق محمد حشيش
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ الميلاد : 20/09/1965
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
العمر : 58
المزاج رايق

وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** Empty
مُساهمةموضوع: رد: وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين**   وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين** I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2011 5:55 pm


تابــــــــــــــــــع من وعود الرسول صلى الله عليه وسلم


الرسول صلى الله عليه وسلم يعد عدياُ ثلاثة وعود:

ثم فاجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عدياً مفاجأة أخرى، بأن أخبره أنه يعلم ما يدور في رأسه من خواطر، وأزال له أسباب تردده، وقدم له وعوداً صادقة حول مستقبل الإسلام.

قال له: "يا عدي! أنا أعلم ما يمنعك من الدخول في الإسلام!.

يمنعك من الدخول في الإسلام، ما تراه من فقر المسلمين وغِنى أعدائهم!

يا عدي! والله ليتمن الله هذا الأمر، حتى يفيض المال بين أيدي المسلمين حتى لا يقبله أحد!".

ثم قال له: "يا عدي! أنا أعلم ما الذي يمنعك من الدخول في الإسلام!.

يمنعك من الدخول في الإسلام ما تراه من قلة المسلمين وكثرة عدوهم!.

يا عدي: هل رأيت الحيرة؟".

قال عجي: سمعت بها ولم أرها.

قال: "والله ليتمن الله هذا الأمر حتى تسير الظعينة [وهي المرأة على ناقتها] من الحيرة إلى البيت الحرام، لتطوف به، ليس معها أحد، لا تخاف أحداً إلا الله!".

قال عدي: فقلت في نفسي: أين دُعّار طيئ، الذين قطعوا الطريق وقتلوا الناس؟.

ثم قال له: "يا عدي! أنا أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام!.

يمنعك من الإسلام ما تراه من وجود الملك والسلطان بأيدي أعدائهم! والله ليتمن الله هذا الأمر حتى تفتح قصور كسرى، وتكون كنوزه للمسلمين!".

فاستغرب عدي، وكأنه ظن أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعني حاكماً صغيراً، وليس كسرى ملك الفرس، حاكم أقوى دولة في ذلك الزمان!.

فاستوضح من الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: كسرى بن هُرْمُز؟.

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم.. كسرى بن هرمز!".

فاقتنع عدي بالإسلام، وأيقن أن محمداً هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنطق بالشهادتين، ودخل في دين الله، وهو ما زال في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففرح الرسول صلى الله عليه وسلم بإسلامه كثيراً.

وأحسن عدي بن حاتم رضي الله عنه صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لقد وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدي بن حاتم رضي الله عنه ثلاثة وعود:

الأول: وعده بانتصار الإسلام وانتشاره، وفتح بلاد فارس، وتمكين الإسلام فيها، وهزيمة الفرس، أقوى دولة في ذلك الوقت، ودخول المسلمين قصور كسرى بن هرمز، وأخذهم كنوزه وأمواله، وإنفاقها في سبيل الله.

الثاني: وعده بإزالة أسباب الخطر والخوف، واستتباب الأمن والأمان، بحيث ينتقل المسلمون بين مختلف المناطق بأمان.. وكانت أكثر الطرق خطراً طريق العراق –مكة، وكان الذين يسيرون فيها لا يأمنون على أنفسهم وأموالهم وأهليهم، لسيطرة قطاع الطرق عليها، واعتدائهم على كل من يسلكونها.

وعد الرسول صلى الله عليه وسلم عدياً رضي الله عنه أن تسير المرأة وحيدة، تركب ناقتها، وتخرج من الحيرة، متوجهة إلى البيت الحرام لتطوف به، وهي آمنة على نفسها وعرضها ومالها، لا تخاف سلْباً ولا نهباً ولا عدواناً.

الثالث: وعده بزوال حالة الفقر والحاجة التي يعيشها المسلمون، بحيث تحل محلها حالة الغنى، إذ سيكثر ويفيض المال بين أيدي المسلمين، وعندما يبحثون عن فقير ينفقون عليه لا يجدونه، وعندما يُعرَض المال عليهم لا يقبله أحد، لما هم فيه من غنى وثراء!.

ومن المعلوم: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول هذا الكلام من عنده، وإنما بوحي من الله، أوحى به إليه، وبشّره بمستقبل الإسلام المشرق!!.

عدي بن حاتم يخبر عن تحقق تلك الوعود:

وكان عدي رضي الله عنه على يقين تام أن هذه الوعود النبوية الثلاثة ستتحقق.

ولقد امتدت بعدي بن حاتم رضي الله عنه الحياة، وكان من قادة الفتح على جبهة العراق، حيث كان أحد أركان حرب الجيش المجاهد الذي انتصر في معركة القادسية، وسار به سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حتى دخل المدائن.

وشاهد القائد المجاهد عدي بن حاتم رضي الله عنه المسلمين يدخلون قصور كسرى، ويأخذون كنوزه وأمواله.. عند ذلك تذكر عدي وعد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قطعه له قبل حوالي سبع سنوات، فحمد الله وشكره.

وبعد فتح العراق زال الخطر، وقُضِي على قطاع الطرق، وصارت الطرق آمنة، يقطعها المسلمون بأمان، ويتنقلون بين مختلف البلاد والأقطار.. ورأى عدي امرأة على ناقتها، متوجهة من الحيرة إلى البيت الحرام.. فتذكر وعد الرسول صلى الله عليه وسلم الثاني، فحمد الله وشكره.

وجلس في مجلس ضم عدداً من المسلمين، فذكر لهم الوعود الثلاثة التي وعده بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان مما قاله لهم: لقد وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعود، وقد تحقق وعدان منهما كما وعد.

وعدني بفتح قصور كسرى وأخذ كنوزه، وقد شاركت في ذلك.. ووعدني أن تسير الظعينة من الحيرة إلى البيت الحرام لا تخاف أحداً إلى الله، وقد رأيت ذلك.

ووالله سوف يكون الثالث كما وعد، حيث سيفيض المال بين أيدي المسلمين، حتى لا يقبله أحد!.

وقد تحقق الوعد الثالث بعد وفاة عدي بن حاتم رضي الله عنه، وقد كانت وفاته في الكوفة في السنة السابعة والستين للهجرة، أثناء خلافة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، بعد أن عاش مئة وعشرين سنة، رضي الله عنه. [عدي بن حاتم الطائي، لمحيي الدين مستو، ص60-75].

* * *

كتب صدرت من سلسلة (كنوز القرآن)

1- مفاتيح للتعامل مع القرآن.

2- في ظلال الإيمان.

3- الشخصية اليهودية من خلال القرآن.

4- تصويبات في فهم بعض الآيات.

5- مع قصص السابقين في القرآن.

6- لطائف قرآنية.

7- القصص القرآني: عرض وقائع وتحليل أحداث.

8- مواقف الأنبياء في القرآن: تحليل وتوجيه.

9- عتاب الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن: تحليل وتوجيه.

10- الأعلام الأعجمية في القرآن: تفسير وبيان.

11- وعود القرآن بالتمكين للإسلام.


كتب صدرت للمؤلف مرتبة وفق صدورها

1- سيد قطب الشهيد الحي.

2- نظرية التصوير الفني عند سيد قطب.

3- أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب.

4- مدخل إلى ظلال القرآن.

5- المنهج الحركي في ظلال القرآن.

6- في ظلال القرآن في الميزان.

7- مفاتيح للتعامل في القرآن.

8- في ظلال الإيمان.

9- الشخصية اليهودية من خلال القرآن.

10- تصويبات في فهم بعض الآيات.

11- مع قصص السابقين في القرآن.

12- البيان في إعجاز القرآن.

13- ثوابت للمسلم المعاصر.

14- إسرائيليات معاصرة.

15- سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد.

16- لطائف قرآنية.

17- هذا القرآن.

18- حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية.

19- الخلفاء الراشدون بين الاستخلاف والاستشهاد.

20- التفسير والتأويل في القرآن.

21- الأتباع والمتبوعون في القرآن.

22- التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق.

23- الخطة البراقة لدى النفس التواقة.

24- تفسير الطبري تقريب وتهذيب: 1-7

25- الرسول المبلّغ: صلى الله عليه وسلم.

26- القصص القرآني: 1-4.

27- تهذيب فضائل الجهاد لابن النحاس.

28- تعريف الدارسين بمناهج المفسرين.

29- القبسات السنية من شرح العقيدة الطحاوية.

30- سيد قطب: الأديب الناقد والداعية المجاهد.

31- صور من جهاد الصحابة.

32- إعجاز القرآن البياني ودلائل مصدره الرباني.

33- مواقف الأنبياء في القرآن: تحليل وتوجيه.

34- سعد بن أبي وقاص: الداعية المجاهد القائد.

35- الحرب الأمريكية بمنظار سيد قطب.

36- سيرة آدم عليه السلام.

37- بين الإسلام الرباني والإسلام الأمريكاني.

38- حديث القرآن عن التوراة.

39- عتاب الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن: تحليل وتوجيه

40- الأعلام الأعجمية في القرآن: تفسير وبيان.

41- وعود القرآن بالتمكين للإسلام.

* * *



وعود القرآن بالتمكين للإسلام

الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وعود النبى صلى الله عليه وسلم ووعود القرآن الكريم بالتمكين للمسلمين**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخاتمة من وعود الرسول صلى الله عليه وسلم((وعود القرآن بالتمكين للإسلام))**
» "وكان صلى الله عليه وسلم يتغنى به" ....حلقاتنا والتربية على تلاوة القرآن الكريم .
»  هديه صلى الله عليه وسلم في العلاج والتداوي فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج لدغة العقرب بالرقية: روى ابن أبي شيبة في مسنده، من حديث عبد الله بن مسعود قال‏:‏ بينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي، إذ سجد فلدغته عقرب في إصبعه، فانصرف
» المصاهرات بين آل النبى صلى الله عليه وآله وسلم وآل الصديق رضى الله عنهم .
» السيدة عائشة رضي الله عنها و(نور وجه النبى صلى الله عليه وسلم)*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: التفسير-
انتقل الى: