منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 ((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن *

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * Empty
مُساهمةموضوع: ((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن *   ((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2011 5:03 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفصل الثالث بين الوعد
الحق والوعد الباطل


بما أن الله لا يخلف الميعاد، وبما أنه
يصدق عباده وعده، وينجزه لهم، لأنه الأصدق وعداً وقولاً وحديثاً، لذلك وصَف
وعده بأنه الوعد الحق. أي: هو الوعد الصادق، الذي يتحقق عملياً على أرض
الواقع. فالحق بمعنى الصحة والصدق والصواب، ولذلك ينجَزُ ويُنْفَّذ عملياً.

آيات في وعد الله الحق:

الآيات التي وصفت وعد
الله بأنه (الوعد الحق) كثيرة، منها هذه الآيات:

أولاً- قال تعالى:
(فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ
وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ) [القصص: 13].

الآية في سياق آيات، تتحدث عن ميلاد موسى
عليه السلام. فقد أوحى الله إلى أم موسى بالتصرف المناسب، لإنقاذ موسى
الوليد من خطر فرعون، ووعدها أن يرده إليها. قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا
إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ
فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ
وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [القصص: 7].

ورد الله الوليد إلى
أمه، وفق تدبيره وتقديره الحكيم سبحانه، وكان ردّه إليها تحقيقاً لوعده
النظري لها. فقد قال لها: (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ)، ولكنها لم تعرف كيف
يرده الله إليها.. ومن حِكَم رده إليها أن تقرّ عينها، وأن لا تحزن، ومن
حكمه أيضاً أن تعلم أن وعد الله لها حق. أي: أن ترى تحقّقه العملي أمامها،
بأن يكون ابنها معها.

ثانياً –قال تعالى: (أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) [يونس: 55].

تربط الآية بين ملك الله
لكل ما في السموات والأرض، وبين كون وعده هو الحق، وهذا الربط مقصود
ومراد، لأنه لا ينفِّذ ما وعد به إلا من كان قادراً على ذلك، ولا يقدرُ على
ذلك إلا إذا كان مالكاً غنياً، قاهراً قوياً، وإن لم يكن كذلك كان عاجزاً،
وعجزه يقعدُ به عن تحقيق الوعد.

والله هو المالك الغني، والقادر
القوي، وملكه للسموات والأرض مرتبط مع قدرته على تحقيق وعده.

ووعده
الحق هو وعده المنجَز المتحقق، المنطبق على الواقع، وفق ما وعد به.
والمؤمنون يوقنون بذلك، والكافرون ينكرونه، لأنهم لا يعلمون قدرة الله
وقوته!.

ثالثاً –قال تعالى: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ
عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي
أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)
[الأحقاف: 16].

أثنى الله في الآية السابقة من السورة على المؤمنين
الصالحين، البارّين بوالديهم، الشاكرين لربهم، وفي هذه الآية أخبر أنه
سيتقبل عنهم أحسن أعمالهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، ويدخلهم الجنة، ويجعلهم مع
أصحابها المنعّمين فيها.

ثم أخبر أنه وعد هؤلاء المتقين الجنة وهم
في الدنيا، ووعده حق وصدق، ولذلك ينجزه لهم، فيدخلهم برحمته جنته.

وأخبر
في الآية التي بعدها مباشرة أن رجلاً كان كافراً بالله، عاقاً لوالديه،
مكذباً بوعد الله، بينما كان والداه مؤمنَيْن بالله، موقنين بأن وعده حق.
قال تعالى: (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي
أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا
يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) [الأحقاف: 17].

الوالدان
مؤمنان، يوقنان أن وعد الله حق، وهو ما أخبر عنه من بعْث الناس يوم
القيامة، وهو آت لا محالة، سيتحقق فعلاً كما أخبر عنه الله.


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


وعود القرآن بالتمكين للإسلام

الدكتور صلاح عبد
الفتاح الخالدي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن *   ((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2011 5:04 pm

تابـــــــــــــــــع
الفصل الثالث بين الوعد الحق والوعد الباطل



آيات في وعد الشيطان الباطل:

في مقابل وعد الله
الحق، يأتي وعد الشيطان الباطل، القائم على الغرور والخداع، والكذب
والافتراء.

يَعِد الشيطان أولياءه الكثير من الوعود، لكنها وعود
زائفة، لا تتحقق، ولا توجد في الواقع، لأن الشيطان كاذب في الوعد بها، هدفه
منها هو الاستحواذ على جنوده، وإسقاطهم وإضلالهم، ولذلك يعدهم ويمنيهم!.

والآيات التي أخبرت عن الغرور والخداع في وعد الشيطان عديدة،
منها:


أولاً –قال تعالى: (إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ
إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً، لَّعَنَهُ اللّهُ
وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً،
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ
آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن
يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ
خُسْرَاناً مُّبِيناً، يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ
الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً) [النساء: 117-120].

بعد أن ذكرت
الآيات بعض وسائل الشيطان في إسقاط أتباعه، علّقت عليها بأنها من وعود
الشيطان لهم، فهو يعدهم الوعود البراقة، ويمنيهم الأماني الفارغة، ويريهم
أن الخير كله ينتظرهم، إن استجابوا له وساروا معه.

وما يعدهم
الشيطان هو (غرور) وخداع، وسراب لا وجود له. وأتباعه يعرفون هذا بأنفسهم،
فعندما يُصدقونه ويستسلمون له، ويطالبونه بتحقيق وعوده، يضحك عليهم ويسخر
منهم، ويعلن براءته منهم، وعند ذلك يعرفون خسارتهم، لكن بعد فوات الأوان!:
(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ
غُرُوراً)!.

ثانياً –قال تعالى: (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي
كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً، قَالَ اذْهَبْ فَمَن
تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً،
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم
بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ
وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً، إِنَّ عِبَادِي
لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) [الإسراء:
62-65].

هذه الآيات من سورة الإسراء، قريبة من معاني الآيات السابقة
من سورة النساء، فهي تذكر بعض أسلحة الشيطان في إضلال أتباعه، وتخبر أن
الشيطان يعدهم الوعود الكبيرة، ولكن هذه الوعود خيالية خادعة، لن تتحقق،
وهدف الشيطان منها خداع أتباعه.

أما عباد الله الصالحون فهم في أمان
من غرور الشيطان ووعوده، وليس له سلطان عليهم، لأنهم في حفظ الله ورعايته.

الشيطان يتخلى عن أتباعه في الدنيا:

ثالثاً
–قوله تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ
لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ
فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي
بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ
وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48].

تشير الآية إلى نموذج
من وعود الشيطان الخادعة، غير المتحققة.. ومناسبة نزولها ما جرى بين
الشيطان وبين كفار قريش، قبيل خروجهم إلى غزوة بدر.

فقد كان قادة
قريش، كأبي جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف، يتدارسون تجهيز الجيش،
والخروج لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم كانوا يخافون مهاجمة
قبائل عربية معادية لمكة أثناء غيابهم، فأتاهم الشيطان، وزين لهم الخروج،
وأراهم أنهم على صواب، وطمأنهم أنه معهم، وأنه (جار لهم) سيحيد القبائل
المعادية، ووعدهم النصر والفوز!.

واستجابوا لتزيينه، وطمعوا في
وعوده، وخرجوا بقيادة أبي جهل إلى بدر.

ونشبت معركة بدر، وفوجئ
المشركون بقوة المسلمين، وهجومهم عليهم، وتذكروا وعود الشيطان بالنصر
والتأييد، وهو معهم في ميدان المعركة، ولكنه نكث العهود، وتخلى عن الوعود،
ونكص على عقبيه، وولى هارباً، وأسلم أتباعه إلى أسلحة المسلمين.

وقال
لهم: (إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ
أَخَافُ اللّهَ)!.

أعلن براءته منهم، وعلل ذلك بأنه يرى ما لا يرون،
والراجح أن الذي رآه هم الملائكة، الذين أنزلهم الله مدداً للصحابة في
المعركة.

وكذَب عليهم في زعمه الخوف من الله: (إِنِّيَ أَخَافُ
اللّهَ) وهل يخاف الشيطان الله رب العالمين؟!.

رابعاً –قال تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ
قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ،
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا
وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ) [الحشر: 16-17].

تذكر الآية إغواء
الشيطان لأحد أتباعه، عندما طلب منه أن يكفر بالله، وقدم له وعوده وأمانيه،
بحصوله على الخير كله، وأنه سيبقى معه مدافعاً عنه.. ولما استجاب التعيس
له، وصدّقه في وعوده، وأعلن كفره بالله، تخلى عنه الشيطان وغرّه وخدعه،
وقال له: إني بريء منك، إني أخاف الله رب العالمين!.

خامساً –قال
تعالى: (بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً)
[فاطر: 40].

إذا كان الشيطان كاذباً في وعوده الخادعة، فإن أتباعه
من الظالمين يقتدون به في هذا الكذب والخداع، وما يعد بعضهم بعضاً من
الوعود ما هي إلا غرور وخداع، لا يلتزمون بها، ولا يُنفذونها.

الشيطان يتخلى عن أتباعه في الآخرة:

يوم
القيامة يتخلى الشيطان عن أتباعه، ويفرق الجميع بين وعود الله الحقة، التي
حققها سبحانه لعباده الصالحين، وصدقهم إياها، وبين وعود إبليس الخادعة،
التي كذب على جنوده بها.

قال تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا
قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ
فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن
دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم
مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ
بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ) [إبراهيم: 22].

هذه خطبة إبليس، يلقيها على أتباعه في نار
جهنم، بعد أن يستقرّوا فيها، ويعترف لهم بأنه غرهم وخدعهم، ثم يؤنبهم
ويوبخهم: (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن
دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ
أَنفُسَكُم). ويذكر لهم أنه عاجز عن إنقاذهم، كما أنهم عاجزون عن إنقاذه:
(مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ).

ويتخلى
عنهم، ويعلن براءته منهم: (إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن
قَبْلُ).

والشاهد في الآية مقارنة إبليس بين وعد الله الحق ووعده
الباطل: (إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ
فَأَخْلَفْتُكُمْ).

أي: صدق الله عباده وعده، وأنجزه لهم، وبذلك كان
وعده حقاً، متحققاً على أرض الواقع، أما إبليس فقد وعدهم فأخلفهم، ولم
يُنجز لهم ما وعدهم به، وبذلك خدعهم وغرّهم، وكان وعده باطلاً ضالاً!!.


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


وعود القرآن بالتمكين للإسلام

الدكتور صلاح عبد
الفتاح الخالدي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن *   ((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن * I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2011 5:05 pm

تابـــــــــــــــــع
الفصل الثالث بين الوعد الحق والوعد الباطل


بين وعد الله ووعد الشيطان:

قال تعالى:
(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ
يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
[البقرة: 268].

تقارن الآية بين وعد الشيطان الباطل ووعد الله الحق،
فالشيطان يخوِّف أولياءه، ويجعلهم في تفكير دائم، في التخطيط للمستقبل،
حذرين من الفقر، ولذلك يأمرهم بالفحشاء، والبخل بالمال، خوف الفقر. وهذا
خداع منه لهم.

أما الله فإنه يعد أولياءه الغنى والسعادة، والمغفرة
والرحمة، ولذلك يدعوهم إلى الإنفاق على المحتاجين، ويضمن لهم الفضل والغنى.
ووَعْده سبحانه نافذ، متحقق في الواقع.

تحقيق
وعد الله لأهل النار وأهل الجنة:


قال تعالى: (وَنَادَى
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا
رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ
نَعَمْ) [الأعراف: 44].

تذكر الآية ما يجري بين أهل الجنة وأهل
النار، بعد استقرار كل فريق في داره، فيتذكر أصحاب الجنة حياتهم في الدنيا،
وما وعدهم الله به على الاستقامة والطاعة، فها هم يجدون ذلك الوعد حقاً
متحققاً، وها هم يتنعمون به.

عند ذلك يتذكرون أهل النار، فينادونهم
قائلين: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟.

فيجيبهم
الكفار قائلين: نعم، فقد وعدنا الله النار، وها نحن نجدُ هذا الوعد حقاً
متحققاً، وها نحن نحترق بالنار!!.

* * *


وعود القرآن بالتمكين للإسلام

الدكتور صلاح عبد
الفتاح الخالدي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
((بين الوعد الحق والوعد الباطل))ووعود القرآن *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: التفسير-
انتقل الى: