منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 سر إجابة الدعاء.. >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 سر إجابة الدعاء.. >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 سر إجابة الدعاء..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوجى
المدير العام
المدير العام
بوجى


اسم العضو : محمد حسن
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 739
تاريخ الميلاد : 25/03/1994
تاريخ التسجيل : 28/09/2010
العمر : 30

 {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 سر إجابة الدعاء.. Empty
مُساهمةموضوع: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 سر إجابة الدعاء..    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 سر إجابة الدعاء.. I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 3:28 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
{قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
}
الزمر53
سر إجابة الدعاء.
[center][center]النداء بـ يا

النداء هو طلب الإقبال بحرف نائب مناب أدعو أو أنادي. ولذا غلب أن يلي النداء أمر أو نهي "يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً" "يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم" وقد تحذف أداة النداء "يوسف أيها الصديق"

فإذا كان النداء بـ "يا" في أصل استعمالها لنداء البعيد فإن الله تعالى حين ينادي عباده المؤمنين به فهو للدلالة على رفعة قدر المنادى وعظم شأنه ولكرامة المؤمنين وعلو منزلتهم عنده سبحانه الرحمن الرحيم.

وإلا فإن الله تعالى قريب من عباده المؤمنين {وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ}
البقرة186


ومحيط سبحانه بكل شيء علماً {أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا
خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا
أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ
بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ}
المجادلة7.


وهو معهم سبحانه ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} آل عمران5

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ق16.

فأي رحمة وأي تودد من الله الودود وهو ينادي عباده الذين أسرفوا على أنفسهم أن يُقبلوا عليه سبحانه وأن لا يقنطوا من رحمته فهو الغفور الرحيم – اللهم اشملنا بمغفرتك ورحمتك يا أرحم الراحمين {قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
}
الزمر53.


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ
مِنْ أَحَدِكُمْ تَنْفَلِتُ عَنْهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ
وَشَرَابُهُ، وَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ لِيَضْطَجِعَ، قَدْ أَيسَ مِنْ
رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِهَا قَائِمَةٌ عَلَى
رَأْسِهِ"
رَوَاهُ مُسْلِمٌ.




النداء بصفة الإيمان

أتى رجلٌ عبدَ الله بن مسعود، فقال: اعهد إلي، فقال: إذا سمعت الله يقول:{يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ} فأرعها سمعك؛ فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه.

إنه النداء الحبيب المحبب لكل من ذاق طعم الإيمان فالله تعالى يستجيش في نفوس المؤمنين الاستجابة والتلبية فلا يملكون إلا أن يقولوا "لبيك وسعديك – يارب – والأمر كله بين يديك. نحن – معشر المؤمنين – عبادك.. لك الأمر، وعلينا الطاعة والامتثال إن كنا مؤمنين. وسنكون بإذنك ومشيئتك مؤمنين دائماً، تحبنا وترضى عنا.. إنه النداء العلويّ الرائع الذي يرفعنا إلى مرتبة العبودية لله تعالى مدى حبه تعالى للمؤمنين..
وإذ يتكرر هذا النداء تسعاً وثمانين مرة يوضح الطريق المستقيم إلى مرضاته
سبحانه، ويبين السبيل الأقوم للحياة الطيبة في الدنيا والواعدة في الأخرى."(1)


"إنه تعالى لما خاطب هذه الأمة بالإيمان أولاً فإنه تعالى يعطيهم الأمان من العذاب في النيران يوم القيامة.

وأيضاً فاسم المؤمن أشرف الأسماء والصفات، فإذا كان يخاطبنا في الدنيا بأشرف الأسماء والصفات فنرجو من فضله أن يعاملنا في الآخرة بأحسن المعاملات."(2)

"الإيمان هو سبب التكليف.. فالله لا يكلف كافراً أو غير مؤمن.. ولا يأمر بتكليف إلا لمن آمنوا.. فما دام العبد قد آمن فقد أصبحت مسؤولية حركته في الحياة عند ربه.. ولذلك يوحي إليه بمنهج الحياة.. أما الكافر فلا يكلفه الله بشيء."(3)



تعريف الإيمان



الإيمان لغة: مادة أَمِنَ معناها في اللغة وثِق واطمأنَّ، والأمانة الوثوق(4) والإيمان التصديق. قال إخوة يوسف لأبيهم: {وما أنت بمؤمن لنا} يوسف17 أي بمصدق.

وأما في الشريعة: فلإطلاقه حالتان:

الأولى: أن يطلق على الإفراد غير مقترن بذكر الإسلام فحينئذ يراد به الدين كله، القول والعمل. قال الأوزاعي: كان من مضى من السلف لا يفرقون بين العمل والإيمان. وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار: أما بعد فإن الإيمان فرائض وشرائع فمن استكملها فقد استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان. وفسره النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك كله - أمور الدين الظاهرة والباطنة - في حديث وفد عبد القيس في الصحيحين وغيرهما فقال: (آمركم بالإيمان بالله وحده) قال : (أتدرون ما الإيمان بالله وحده) ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تؤدوا من المغنم الخمس)،(5). وأيضاً: (الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) وسمى الله تعالى الصلاة إيماناً في قوله: (وما كان الله ليضيع إيمانكم) ]البقرة : 143[ - أي صلاتكم الأولى إلى بيت المقدس -.

وهذا المعنى هو الذي أراد البخاري إثباته في كتاب الإيمان وعليه بوّب أبوابه كلها فقال: (باب أمور الإيمان) و (باب الصلاة من الإيمان) و (باب الزكاة من الإيمان) … إلخ

والثانية: أن يطلق مقروناً بالإسلام وحينئذ يفسر بالاعتقادات الباطنة كما في حديث جبريل وما في معناه وكقوله تعالى: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} في كثير من الآيات.(6)

عرّف جماهير أهل السنة الإيمان، بأنه :" اعتقاد بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان".

ومعنى هذا أن الإيمان في عرف الشرع، شامل لاعتقاد القلب، بحيث لو نطق بالشهادة ولم يكن مصدقا بها قلبه، لا يكون مؤمنا، ولو اعتقد بقلبه معنى الشهادة، ورفض النطق بها، لم يدخل في دائرة أهل الإيمان، وإذا نطق بالشهادة واعتقدها بقلبه، وترك ما أمره الله بفعله من الفرائض، وارتكب ما نهاه الله عنه من الكبائر، يكون ناقص الإيمان. وهو معرض لعقاب الله على ترك الفرائض وفعل المحرمات، وإذا مات قبل التوبة، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة.

قال ابن كثير رحمه الله: "والإيمان كلمة جامعة للإيمان بالله وكتبه ورسله وتصديق الإقرار بالفعل.(7)

"ثُمَّ إِنَّ التَّصْدِيقَ الَّذِي هُوَ مَعْنَى الإِيمَانِ بِاللهِ
وَبِرَسُولِهِ مُنْقَسِمٌ فَيَكُونُ مِنْهُ مَا يَخْفَى وَيَنْكَتِمُ
وَهُوَ الْوَاقِعُ مِنْهُ بِالْقَلْبِ، وَيُسَمَّى اعْتِقَادًا، وَيَكُونُ
مِنْهُ مَا يَنْجَلِي وَيَظْهَرُ وَهُوَ الْوَاقِعُ بِاللِّسَانِ،
وَيُسَمَّى إِقْرَارًا وَشَهَادَةً"
(Cool




العمل من الإيمان

انتبهوا إلى هذا الكلام الجميل النفيس لمحمد رشيد بن علي رضا:

"جَعَلَ اللهُ
تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِينَ آيَاتٍ، وَوَصَفَهُمْ فِي كِتَابِهِ بِصِفَاتٍ
غَيَّرَهَا الْمُحَرِّفُونَ وَاسْتَبْدَلُوا بِهَا آيَاتِ الْغِشِّ
وَصِفَاتِ الْمُخَادَعَةِ الَّتِي يَفْتِنُونَ بِهَا الْعَامَّةَ.
أَكْبَرُ آيَاتِ الإِيمَانِ وَأَظْهَرُهَا الاهْتِدَاءُ بِكِتَابِ اللهِ
تَعَالَى وَالدَّعْوَةُ إِلَيْهِ، وَإِيثَارُهُ عَلَى كُلِّ مَا
يُخَالِفُهُ، وَاحْتِمَالُ الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ فِي سَبِيلِ
الْحَقِّ الَّذِي يَهْدِي إِلَيْهِ وَالْخَيْرِ الَّذِي يَحُضُّ عَلَيْهِ،
وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ بَذْلُ الْمَالِ وَالنَّفْسِ، فَمَنْ بَخِلَ بِمَا
آتَاهُ اللهُ مِنْ مَالٍ وَقُوَّةٍ عَلَى تَأْيِيدِ كَلِمَةِ اللهِ فَلَا وَزْنَ لِإِيمَانِهِ فِي كِتَابِ اللهِ.


فَيَا
أَيُّهَا الْمُسْلِمُ الْمُقَلِّدُ لِوَالِدَيْهِ وَمُعَاشِرِيهِ
وَأَقْرَانِهِ، الَّذِي يَحْسَبُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ;
لِأَنَّهُ وُلِدَ وَرُبِّيَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَرَضِيَ بِبَعْضِ مَا
هُمْ عَلَيْهِ مِنْ رُسُومِ الدِّينِ، أَوِ اتِّكَالًا عَلَى شَفَاعَةِ
الْأَوَّلِينَ، اقْرَأْ أَوِ اسْمَعْ وَتَأَمَّلْ مَا عَاتَبَ اللهُ تَعَالَى بِهِ أَفْضَلَ سَلَفِكَ الصَّالِحِينَ، وَمَا ذَكَرَهُ عَمَّنْ سَبَقَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِ النَّبِيِّينَ.



وَيَا أَيُّهَا الْعُلَمَاءُ بِالرُّسُومِ، وَالْعَاكِفُونَ عَلَى
قِرَاءَةِ كُتُبِ الْعُلُومِ، لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ
الْكَاتِبِينَ، فَقَدْ وَضَعَ كِتَابُ اللهِ
الْمِيزَانَ لِلصَّادِقِينَ وَالْمُنَافِقِينَ، فَعَلَيْكُمْ أَنْ
تَتَذَكَّرُوا وَتُذَكِّرُوا بِهِ إِخْوَانَكُمُ الْمُسْلِمِينَ، وَلا
يَصُدَّنَّكُمْ عَنْ آيَاتِ اللهِ وَالِاهْتِدَاءِ بِكِتَابِ اللهِ
أَنَّكُمْ فَضَّلْتُمُ النَّاسَ بِقِرَاءَةِ مُطَوَّلَاتِ الْكُتُبِ
الْعَرَبِيَّةِ، وَصَرْفِ السِّنِينَ الطِّوَالِ فِي فَهْمِ الْأَحْكَامِ
الْفِقْهِيَّةِ، وَالِاكْتِفَاءِ مِنْ عِلْمِ الْإِيمَانِ بِمِثْلِ
السَّنُوسِيَّةِ والنَّسَفِيَّةِ; فَإِنَّ يَنْبُوعَ الْإِيمَانِ كِتَابُ اللهِ تَعَالَى فَاحْصُوا مَا فِيهِ مِنَ الشُّعَبِ وَالْآيَاتِ عَلَى الْإِيمَانِ {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}.



وَيَا أَيُّهَا الأُمَرَاءُ وَالسَّلَاطِينُ الَّذِينَ انْتَحَلْتُمْ
لِأَنْفُسِكُمُ الرِّيَاسَةَ فِي هَذَا الدِّينِ، وَإِفَاضَةَ السُّلْطَةِ
الدِّينِيَّةِ عَلَى الْعُلَمَاءِ وَالْحَاكِمِينَ، اعْلَمُوا أَنَّكُمْ
مُخَاطَبُونَ كَغَيْرِكُمْ بِهَذِهِ الآيَاتِ، بَلْ هِيَ مُوَجَّهَةٌ
إِلَى غَيْرِكُمْ بِالتَّبَعِ وَإِلَيْكُمْ أَوَّلًا وَبِالذَّاتِ;
لأَنَّكُمْ سَلَبْتُمُ الأُمَّةَ الاسْتِطَاعَةَ عَلَى الْعَمَلِ
لِلْمِلَّةِ، وَمِنْكُمْ مِنْ سَلَبَهَا أَيْضًا حُرِّيَّةَ الْقَوْلِ
وَالدَّعْوَةِ، فَعَلَيْكُمْ أَنْ تُخَفِّضُوا مِنْ هَذِهِ
الْكِبْرِيَاءِ، وَأَنْ تَتَحَمَّلُوا فِي سَبِيلِ الْحَقِّ الْبَأْسَاءَ
وَالضَّرَّاءَ، وَأَنْ تَبْذُلُوا فِي تَأْيِيدِ كَلِمَةِ اللهِ
قَنَاطِيرَ الذَّهَبِ الَّتِي تُخَزِّنُونَ، وَهَذِهِ الْمَزَارِعَ
وَالدَّسَاكِرَ الَّتِي تَتَأَثَّلُونَ، فَإِنَّ مَا تَسْتَدِلُّونَ بِهِ
عَلَى أَصْلِ سُلْطَتِكُمْ مِنَ الْقُرْآنِ مُقَيَّدٌ بِكَوْنِكُمْ مِنْ
أَهْلِ الْإِيمَانِ، وَهَذِهِ آيَاتُ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا أَعْلَمَ اللهُ
بِهِ أَهْلَ الإِيمَانِ الصَّادِقِينَ، بَلْ عَلَيْكُمْ بَعْدَ إِقَامَةِ
شُعَبِ الإِيمَانِ فِي أَنْفُسِكُمْ، أَنْ تُقِيمُوهَا فِي أَنْفُسِ
رَعِيَّتِكُمْ، وَتَكُونُوا قُدْوَةً لِعَالِمِهِمْ وَعَامِلِهِمْ،
وَغَنِيِّهِمْ وَفَقِيرِهِمْ; لِتَكُونُوا أَئِمَّةَ هُدًى وَنُورٍ لَا
أَئِمَّةَ ضَلَالَةٍ وَفُجُورٍ، وَإِلا كَانَ عَلَيْكُمْ إِثْمُكُمْ
وَإِثْمُ جَمِيعِ الْأُمَمِ الَّتِي مُنِيَتْ بِكُمْ.



وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ
يَتَحَقَّقَ بِصِفَاتِ الإِيمَانِ الَّتِي جَاءَ بِهَا الْكِتَابُ
الْعَزِيزُ، وَيَعْلَمُ أَنَّ لِلإِيمَانِ عَلَيْهِ حُقُوقًا عَامَّةً
وَوَاجِبَاتٍ خَاصَّةً هُنَّ آيَاتُ الإِيمَانِ وَثَمَرَاتُهُ فِي
الأَنْفُسِ وَالأَعْمَالِ، وَبِهِنَّ يُؤَدِّي إِلَى غَايَتِهِ مِنْ
سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ، وَلَمْ يَسْلُبِ اللهُ
هَذِهِ الأُمَّةَ تِلْكَ النِّعَمَ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى
سَلَفِهَا بِقِيَامِهِمْ بِحُقُوقِ الإِيمَانِ إِلا بَعْدَ التَّفْرِيطِ
فِيهَا، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَيُمَنُّونَ أَنْفُسَهُمْ بِالْجَنَّةِ بَدَلا
عَمَّا فَاتَهُمْ مِنَ السِّيَادَةِ وَالْعِزَّةِ غَافِلِينَ عَنِ
الآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ الَّتِي تَفْرِضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الأَعْمَالِ
لِسَعَادَةِ الآخِرَةِ أَكْثَرَ مِمَّا تَفْرِضُهُ عَلَيْهِمْ لِسَعَادَةِ
الدُّنْيَا، وَإِنَّ فِي كُلِّ آيَةٍ مِنْهَا مَا يَكْفِي لاسْتِئْصَالِ
جَرَاثِيمِ الْغُرُورِ وَالْأَمَانِيِّ، فَمَا بَالُكَ بِمَجْمُوعِهَا !
فَعَلَى الْمُسْلِمِ الْمُذْعِنِ أَنْ يَشْغَلَهُ تَطْبِيقُهَا عَلَى
نَفْسِهِ عَنِ اشْتِغَالِهِ بِعُيُوبِ غَيْرِهِ، وَأَنْ يَتَعَاوَنَ مَعَ
أَهْلِهَا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَيَهْجُرَ الرَّاغِبِينَ عَنْهَا
غُرُورًا بِزِينَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا."(9)


"الإيمان باللّه في الإسلام قاعدة التصور. وقاعدة المنهج الذي يحكم الحياة. وقاعدة الخلق وقاعدة الاقتصاد.. وقاعدة كل حركة يتحركها المؤمن هنا أو هناك. الإيمان باللّه معناه إفراده - سبحانه - بالألوهية والربوبية والعبادة.. ومن ثم إفراده بالسيادة على ضمير الإنسان وسلوكه في كل أمر من
أمور الحياة.. ليس هناك شركاء - إذن - في الألوهية أو الربوبية. فلا شريك
له في الخلق. ولا شريك له في تصريف الأمور. ولا يتدخل في تصريفه للكون
والحياة أحد. ولا يرزق الناس معه أحد. ولا يضر أو ينفع غيره أحد.. ولا يتم
شيء في هذا الوجود صغيرا كان أو كبيرا إلا ما يأذن به ويرضاه.. وليس هناك
شركاء في العبادة يتجه إليهم الناس. لا عبادة الشعائر ولا عبادة الخضوع
والدينونة. فلا عبادة إلا للّه.. ولا طاعة إلا للّه ولمن يعمل بأمره وشرعه، فيتلقى سلطانه من هذا المصدر الذي لا سلطان إلا منه.. فالسيادة على ضمائر الناس وعلى سلوكهم للّه وحده بحكم هذا الإيمان.. ومن ثم فالتشريع وقواعد الخلق، ونظم الاجتماع والاقتصاد لا تتلقى إلا من صاحب السيادة الواحد الأحد .. من اللّه .. فهذا هو معنى الإيمان باللّه .. ومن ثم ينطلق الإنسان حرا إزاء كل من عدا اللّه، طليقا من كل قيد إلا من الحدود التي شرعها اللّه، عزيزا على كل أحد إلا بسلطان من اللّه."(10)


…………………………….

1. دكتور : عثمان قدري مكانسي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

2. تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) بتصرف.

3. تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي.

4. انظر القاموس المحيط ؛ والمعجم الوسيط.

5. وفي الصحيحين واللفظ لمسلم، انظر صحيح مسلم بشرح النووي (2/5) وفيه (فأفضلها قول لا إله إلا الله).

6. مختصر معارج القبول: أبو عاصم هشام بن عبد القادر بن محمد آل عقدة.

7. الحَاوِى فى تَفْسِيرِ القُرْآنِ الْكَرِيم ِ/ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَمَّاش.

8. شعب الإيمان،: أبو بكر البيهقي.

9.تفسير المنار : محمد رشيد رضا.

10.فى ظلال القرآن - ص341 / سيد قطب إبراهيم.



[center]********************



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=16][size=16][size=12]
[size=29]وكل عام وأنتم إلى الله أقرب



[/size][/size][/size]
[/size]
أستغفر الله [colo
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://7stars.forumarabia.com
 
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 سر إجابة الدعاء..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: الدين والحياة-
انتقل الى: