منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
الصحابى الكبير سلمان الفارسي رضى الله عنه. >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
الصحابى الكبير سلمان الفارسي رضى الله عنه. >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

 الصحابى الكبير سلمان الفارسي رضى الله عنه.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الصحابى الكبير سلمان الفارسي رضى الله عنه. Empty
مُساهمةموضوع: الصحابى الكبير سلمان الفارسي رضى الله عنه.   الصحابى الكبير سلمان الفارسي رضى الله عنه. I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 15, 2011 4:12 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سلمان الفارسي رضى الله عنه




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سلمان
الفارسي رضي الله عنه ، يكنى أبا عبد الله ، من أصبهان من قرية يقال لها جي
وقيل من رامهرمز ، سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من
اليهود ثم إنه كوتب فأعانه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كتابته ، أسلم
مقدم النبي
صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ، ومنعه الرق من شهود بدر وأحد ، وأول غزاة غزاها مع النبي الخندق ، وشهد ما بعدها وولاه عمر المدائن .

عن عبد الله بن العباس قال : حدثني سلمان الفارسي قال : كنت رجلا فارسيًّا
من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي ، وكان أبي دهقان قريته وكنت
أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية
، وإجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة
، قال : وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال : فشغل في بنيان له يومًا فقال لي يا
بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي فإذهب فأطلعها وأمرني فيها
ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت
أصواتهم فيها وهم يصلون ، وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته
، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون ،



قال :
فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الذي نحن
عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم
أين أصل هذا الدين قالوا بالشام ، قال : ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي
وشغلته عن عمله كله فلما جئته قال أي بني أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما
عهدت ؟ قال : قلت يا أبه مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من
دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال أي بني ليس في ذلك الدين خير
، دينك ودين آبائك خير منه ، قلت كلا والله إنه لخير من ديننا ، قال
فخافني فجعل في رجلي قيدًا ثم حبسني في بيته ، قال وبعثت إلى النصارى فقلت
لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجارًا من النصارى فأخبروني بهم ، قال فقدم
عليهم ركب من الشام تجار من النصارى ، قال فأخبروني بقدوم تجار فقلت لهم
إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم ، قال فلما أرادوا
الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما
قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا الأسقف في الكنيسة ، قال فجئته
فقلت إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم
منك وأصلي معك قال فأدخل ، فدخلت معه ، قال فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة
ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئًا إكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين
حتى جمع سبع قلال من ذهب ، قال وأبغضته بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع ، قال
ثم مات فإجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم إن هذا كان رجل سوء يأمركم
بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها إكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها
شيئًا قالوا وما علمك بذلك ؟ قلت أنا أدلكم على كنزه ، قالوا فدلنا عليه ،
قال فأريتهم موضعه ، قال فإستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبًا وورقا ، قال
فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدًا ، قال فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم
جاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه ، فما رأيت رجلا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه
وأزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارًا منه ، قال
فأحببته حبًّا لم أحبه من قبله فأقمت معه زمانًا ثم حضرته الوفاة قلت له يا
فلان ، إني كنت معك فأحببتك حبًّا لم أحبه أحداً من قبلك وقد حضرتك الوفاة
فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال أي بني ، والله ما أعلم أحدا اليوم
على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا
بالموصل وهو فلان وهو على ما كنت عليه فألحق به ، قال فلما مات وغيب لحقت
بصاحب الموصل فقلت له يا فلان إن فلانًا أوصاني عند موته أن ألحق بك
وأخبرني أنك على أمره ، قال فقال لي أقم عندي ، قال فأقمت عنده فوجدته خير
رجل على أمر صاحبه ، فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له يا فلان إن
فلانًا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى
من توصي بي وما تأمرني ؟ قال أي بني ، والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا
عليه إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فألحق به ، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب
نصيبين فجئت فأخبرته بما جرى وما أمرني به صاحبي، قال فأقم عندي فأقمت عنده
فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث أن نزل به الموت
فلما حضر قلت له يا فلان، إن فلانًا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان
إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني قال أي بني، والله ما أعلم أحدًا بقي على
أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه على مثل ما نحن عليه فإن أحببت
فأته فإنه على مثل أمرنا ، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته
خبري فقال أقم عندي فأقمت عند رجل على هدي أصحابه وأمرهم ، قال وكنت إكتسبت
حتى كانت لي بقرات وغنيمة ، قال ثم نزل به أمر الله عز وجل فلما حضر قلت
له يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان
وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني ؟
قال أي بني ، والله ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن
تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرًا
إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل
الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن إستطعت أن تلحق بتلك البلاد فإفعل ، قال
ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجار
فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم
فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني لرجل
من يهود فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم
يحق لي في نفسي ، فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني
قريظة فإبتاعني منه فإحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها
فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله
صلى الله عليه وآله وسلم
فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق ، ثم هاجر
إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس
إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال ، فلانُ قاتلَ اللهُ بني قيلة ! والله
، إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم زعم أنه نبي ،
قال فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني ساقط على سيدي ، قال ونزلت
عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ماذا تقول ؟ قال فغضب سيدي فلكمني لكمة
شديدة وقال ما لك ولهذا أقبل على عملك ، قال قلت لا شيء إنما أردت أن
أستثبته عما قال ، وقد كان شيء عندي قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به
إلى رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح معك أصحاب لك
غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم ، قال
فقربته إليه فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه كلوا وأمسك يده هو فلم يأكل ، قال فقلت في نفسي هذه واحدة ، ثم إنصرفت عنه فجمعت شيئًا وتحول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ثم جئته به فقلت إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها فأكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه ، قال فقلت في نفسي هاتان إثنتان ، قال ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهو ببقيع الغرقد قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان وهو جالس في أصحابه
فسلمت عليه ثم إستدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما
رآني رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
إستدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي ، قال فألقى رداءه عن ظهره فنظرت
إلى الخاتم فعرفته فإنكببت عليه أقبله وأبكي ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس فأعجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يسمع ذلك أصحابه ، ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدر وأحد ، قال ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لأصحابه أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخل : الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين
والرجل بخمسة عشر والرجل بعشرة والرجل بقدر ما عنده حتى إجتمعت لي
ثلاثمائة ودية فقال لي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
إذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت أكون أنا أضعها بيدي ، قال ففقرت لها
وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده فوا الذي نفس سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل فبقي علي المال ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال ما فعل الفارسي المكاتب قال
فدُعِيْتُ له ، قال فخذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان ، قال قلت وأين تقع
هذه يا رسول الله

مما علي ؟ قال خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك ، قال فأخذتها فوزنت
لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع
رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد . رواه الإمام أحمد.








فضائله

عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : السُبَّاق أربعة : أنا سابق العرب ، وصهيب سابق الروم ، وسلمان سابق فارس ، وبلال سابق الحبشة .
وعن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
خط الخندق وجعل لكل عشرة أربعين ذراعًا فإحتج المهاجرون والأنصار في سلمان
وكان رجلا قويًّا ، فقال المهاجرون سلمان منا ، وقالت الأنصار لا بل سلمان
منا ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم : سلمان منا آل البيت .

وعن أبي حاتم عن العتبي قال : بعث إلي عمر بحلل فقسمها فأصاب كل رجل ثوباً
ثم صعد المنبر وعليه حلة والحلة ثوبان ، فقال أيها الناس ألا تسمعون ؟!
فقال سلمان : لا نسمع ، فقال عمر : لم يا أبا عبد الله ؟! قال إنك قسمت
علينا ثوبًا ثوبًا وعليك حلة ، فقال : لا تعجل يا أبا عبد الله ، ثم نادى
يا عبد الله ، فلم يجبه أحد ، فقال : يا عبد الله بن عمر ، فقالك لبيك يا
أمير المؤمنين ، فقال : نشدتك الله الثوب الذي إئتزرت به أهو ثوبك ؟ قال :
اللهم نعم ، قال سلمان: فقل الآن نسمع .






غزارة علمه






عن أبي جحيفة قال : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بين سلمان وأبي الدرداء ، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مبتذلة (
في هيئة رثة ) فقال لها : ما شأنك ؟ فقالت : إن أخاك أبا الدرداء ليست له
حاجة في الدنيا ، قال : فلما جاء أبا الدرداء قرب طعامًا ، فقال : كل فإني
صائم ، قال : ما أنا بآكل حتى تأكل قال : فأكل ، فلما كان الليل ذهب أبو
الدرداء ليقوم فقال له سلمان نم فنام ، فلما كان من آخر الليل قال له سلمان
: قم الآن ، فقاما فصليا ، فقال إن لنفسك عليك حقًّا ولربك عليك حقًّا وإن
لضيفك عليك حقًّا وإن لأهلك عليك حقًّا فأعط كل ذي حق حقه ، فأتيا النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فذكرا ذلك له فقال صدق سلمان . إنفرد بإخراجه البخاري .

وعن محمد بن سيرين قال : [ دخل سلمان على أبي الدرداء في يوم جمعة فقيل له
هو نائم فقال : ما له ؟ فقالوا إنه إذا كانت ليلة الجمعة أحياها ويصوم يوم
الجمعة قال فأمرهم فصنعوا طعامًا في يوم جمعة ثم أتاهم فقال كل قال إني
صائم ، فلم يزل به حتى أكل ، فأتيا النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فذكرا ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم
: عويمر سلمان أعلم منك ، وهو يضرب بيده على فخذ أبي الدرداء ، عويمر ،
سلمان أعلم منك ـ ثلاث مرات ـ لا تخصن ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ،
ولا تخصن يوم الجمعة بصيام من بين الأيام ]

وعن ثابت البناني أن أبا الدرداء ذهب مع سلمان يخطب عليه إمرأة من بني ليث
فدخل فذكر فضل سلمان وسابقته وإسلامه وذكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة
فقالوا أما سلمان فلا نزوجه ولكنا نزوجك ، فتزوجها ثم خرج فقال له إنه قد
كان شيء وأنا أستحيي أن أذكره لك قال وما ذاك فأخبره الخبر فقال سلمان أنا
أحق أن أستحيي منك أن أخطبها وقد قضاها الله لك رضي الله عنهما.












زهده






عن الحسن
قال كان عطاء سلمان الفارسي خمسة آلاف وكان أميرًا على زهاء ثلاثين ألفًا
من المسلمين وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها فإذا خرج
عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يديه .

وعن مالك بن أنس أن سلمان الفارسي كان يستظل بالفيء حيثما دار ولم يكن له
بيت فقال له رجل ألا نبني لك بيتا تستظل به من الحر وتسكن فيه من البرد
فقال له سلمان : نعم فلما أدبر صاح به فسأله سلمان : كيف تبنيه ؟ قال أبنيه
إن قمت فيه أصاب رأسك ، وإن إضطجعت فيه أصاب رجليك ، فقال سلمان : نعم .
وقال عبادة بن سليم كان لسلمان خباء من عباء وهو أمير الناس . وعن أبي عبد
الرحمن السلمي عن سلمان أنه تزوج إمرأة من كندة فلما كان ليلة البناء مشى
معه أصحابه حتى أتى بيت المرأة فلما بلغ البيت قال إرجعوا أجركم الله ولم
يدخلهم ، فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة
في كندة ، فلم يدخل حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب ، فلما دخل رأى
متاعًا كثيرًا ، فقال لمن هذا المتاع ؟ قالوا متاعك ومتاع امرأتك ، فقال
ما بهذا أوصاني خليلي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
، أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب ، ورأى خدمًا
فقال لمن هذه الخدم ؟ قالوا خدمك وخدم إمرأتك ، فقال ما بهذا أوصاني خليلي
أوصاني خليلي أن لا أمسك إلا ما أنكح أو أنكح فإن فعلت فبغين كان علي مثل
أوزارهن من غير أن ينقص من أوزارهن شيء ، ثم قال للنسوة اللاتي عند إمرأته
هل أنتن مخليات بيني وبين إمرأتي ؟ قلن نعم ، فخرجن فذهب إلى الباب فأجافه
وأرخى الستر ثم جاء فجلس عند إمرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها :
هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به ؟ قالت : جلست مجلس من يطيع قال فإن خليلي
أوصاني إذا إجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله ، فقام وقامت إلى
المسجد فصليا ما بدا لهما ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من إمرأته ،
فلما أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا كيف وجدت أهلك ؟ فأعرض عنهم ثم أعادوا
فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم قال : إنما جعل الله عز وجل الستور
والخدر والأبواب لتواري ما فيها ، حسب كل امرئٍ منكم أن يسأل عما ظهر له ،
فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك ، سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يقول : المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق .

وعن أبي قلابة أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال : ما هذا ؟ قال :
بعثنا الخادم في عمل فكرهنا أن نجمع عليه عملين ، ثم قال : فلان يقرئك
السلام قال : متى قدمت ، قال : منذ كذا وكذا فقال أما إنك لو لم تؤدها كانت
أمانة لم تؤدها . رواه أحمد.









كسبه وعمله بيده






عن
النعمان بن حميد قال : دخلت مع خالي على سلمان الفارسي بالمدائن وهو يعمل
الخوص فسمعته يقول : أشتري خوصًا بدرهم فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد
درهمًا فيه وأنفق درهمًا على عيالي وأتصدق بدرهم ، ولو أن عمر بن الخطاب
نهاني عنه ما إنتهيت . وعن الحسن قال : كان سلمان يأكل من سفيف يده .





ورعه وتواضعه






عن أبي
ليلى الكندي قال : قال غلام سلمان لسلمان : كاتبني ، قال : ألك شيء قال :
لا ، قال : فمن أين ؟ قال : أسأل الناس ، قال : تريد أن تطعمني غسالة الناس
.

عن ثابت قال : كان سلمان أميرًا على المدائن فجاء رجل من أهل الشام ومعه
حمل تبن وعلى سلمان عباءة رثة فقال لسلمان : تعال إحمل وهو لا يعرف سلمان
فحمل سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا هذا الأمير فقال : لم أعرفك !! فقال
سلمان إني قد نويت فيه نية فلا أضعه حتى أبلغ بيتك .

وعن عبد الله بن بريدة قال : كان سلمان إذا أصاب الشيء إشترى به لحما ثم دعا المجذومين فأكلوا معه .

وعن عمر بن أبي قره الكندي قال : عرض أبي على سلمان أخته أن يزوجه فأبى ،
فتزوج مولاة يقال لها بقيرة ، فأتاه أبو قرة فأخبر أنه في مبقلة له فتوجه
إليه فلقيه معه زنبيل فيه بقل قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل وهو على عاتقه .

وعن ميمون بن مهران عن رجل من عبد القيس قال : رأيت سلمان في سرية وهو
أميرها على حمار عليه سراويل وخدمتاه تذبذبان والجند يقولون قد جاء الأمير
قال سلمان : إنما الخير والشر بعد اليوم .

وعن أبي الأحوص قال : إفتخرت قريش عند سلمان فقال سلمان : لكني خلقت من
نطفة قذرة ثم أعود جيفة منتنة ثم يؤدى بي إلى الميزان فإن ثقلت فأنا كريم
وإن خفت فأنا لئيم.

عن ابن عباس قال : قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر فقال : أرضاك لله
عبدًا قال : فزوجني ، فسكت عنه ، فقال : أترضاني لله عبدًا ولا ترضاني
لنفسك ، فلما أصبح أتاه قوم فقال : حاجة ؟ قالوا : نعم ، قال : ما هي ؟
قالوا : تضرب عن هذا الأمر يعنون خطبته إلى عمر فقال أما والله ما حملني
على هذا إمرته ولا سلطانه ، ولكن قلت رجل صالح عسى الله عز وجل أن يخرج مني
ومنه نسمة صالحة.

وعن أبي الأسود الدؤلي قال : كنا عند علي ذات يوم فقالوا : يا أمير
المؤمنين حدثنا عن سلمان ، قال : من لكم بمثل لقمان الحكيم ! ذلك إمرؤ منا
وإلينا أهل البيت ، أدرك العلم الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول
والآخر ، بحر لا ينزف . وأوصى معاذ بن جبل رجلا أن يطلب العلم من أربعة
سلمان أحدهم .









كلامه ومواعظه









[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عن حفص بن
عمرو السعدي عن عمه قال : قال سلمان لحذيفة : يا أخا بني عبس ، العلم كثير
والعمر قصير فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك ودع ما سواه فلا
تعانه .

وعن أبي سعيد الوهبي عن سلمان قال : إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل
المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه فإذا إشتهى ما يضره منعه وقال لا
تقربه فإنك إن أتيته أهلكك فلا يزال يمنعه حتى يبرأ من وجعه ، وكذلك المؤمن
يشتهي أشياء كثيرة مما قد فضل به غيره من العيش ، فيمنعه الله عز وجل إياه
ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة .

وعن جرير قال : قال سلمان : يا جرير ، تواضع لله عز وجل فإنه من تواضع لله
عز وجل في الدنيا رفعه الله يوم القيامة ، يا جرير ، هل تدري ما الظلمات
يوم القيامة ؟ قلت : لا ، قال : ظلم الناس بينهم في الدنيا ، قال : ثم أخذ
عويدًا لا أكاد أراه بين إصبعيه ، قال : يا جرير ، لو طلبت في الجنة مثل
هذا العود لم تجده ، قال قلت : يا أبا عبد الله ، فأين النخل والشجر؟ قال :
أصولها اللؤلؤ والذهب وأعلاها الثمر .

وعن أبي البختري عن سلمان قال : مثل القلب والجسد مثل أعمى ومقعد قال
المقعد إني أرى تمرة ولا أستطيع أن أقوم إليها فإحملني فحمله فأكل وأطعمه .

وعن قتادة قال : قال سلمان : إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة ،
وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية لكي تكون هذه بهذه .

وعن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان : هلم إلى
الأرض المقدسة ، فكتب إليه سلمان : إن الأرض لا تقدس أحدًا وإنما يقدس
الإنسان عمله وقد بلغني أنك جعلت طبيبًا فإن كنت تبرئ فنعمًا لك وإن كنت
متطببًا فإحذر أن تقتل إنسانًا فتدخل النار ، فكان أبو الدرداء إذا قضى بين
إثنين فأدبرا عنه نظر إليهما وقال متطبب والله إرجعا إلي أعيدا قصتكما .

عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني :
مؤمل دنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه ، وضاحك ملء فيه لا يدري
أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه ، وثلاث أحزنني حتى أبكينني : فراق محمد
صلى الله عليه وآله وسلم وحزبه ، وهول المطلع ، والوقوف بين يدي ربي عز وجل ولا أدري إلى جنة أو إلى نار .

وعن حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال : ما من
مسلم يكون بفيء من الأرض فيتوضأ أو يتيمم ثم يؤذن ويقيم إلا أمَّ جنودًا من
الملائكة لا يرى طرفهم أو قال طرفاهم .

وعن ميمون بن مهران قال : جاء رجل إلى سلمان فقال أوصني ، قال : لا
تَكَلَّمُ ، قال : لا يستطيع من عاش في الناس ألا يتكلم ، قال : فإن تكلمت
فتكلم بحق أو أسكت ، قال : زدني ، قال : لا تغضب ، قال : إنه ليغشاني مالا
أملكه ، قال : فإن غضبت فأمسك لسانك ويدك ، قال : زدني قال لا تلابس الناس ،
قال : لا يستطيع من عاش في الناس ألا يلابسهم ، قال : فإن لابستهم فأصدق
الحديث وأد الأمانة .

وعن أبي عثمان عن سلمان قال : إن العبد إذا كان يدعو الله في السراء فنزلت
به الضراء فدعا قالت الملائكة صوت معروف من آدمي ضعيف فيشفعون له ، وإذا
كان لا يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة صوت منكر من
آدمي ضعيف فلا يشفعون له.

وعن سالم مولى زيد بن صوحان قال : كنت مع مولاي زيد بن صوحان في السوق فمر
علينا سلمان الفارسي وقد إشترى وسقا من طعام فقال له زيد : يا أبا عبد
الله ، تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : إن النفس إذا أحرزت قوتها إطمأنت وتفرغت للعبادة ويئس منها الوسواس.

وعن أبي عثمان عن سلمان قال : لما إفتتح المسلمون " جوخى " دخلوا يمشون
فيها وأكداس الطعام فيها أمثال الجبال قال ورجل يمشي إلى جنب سلمان فقال يا
أبا عبد الله ألا ترى إلى ما أعطانا الله ؟ فقال سلمان : وما يعجبك فما
ترى إلى جنب كل حبة مما ترى حساب ؟! رواه الإمام أحمد.

وعن سعيد بن وهب قال : دخلت مع سلمان على صديق له من كندة نعوده فقال له
سلمان : إن الله عز وجل يبتلي عبده المؤمن بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة
لما مضى فيستعتب فيما بقي ، وإن الله عز وجل يبتلي عبده الفاجر بالبلاء ثم
يعافيه فيكون كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه فلا يدري فيم عقلوه ولا فيم
أطلقوه حين أطلقوه .
وعن محمد بن قيس عن سالم بن عطية الأسدي قال : دخل سلمان على رجل يعوده
وهو في النزع فقال : أيها الملك أرفق به ، قال يقول الرجل إنه يقول إني بكل
مؤمن رفيق .





وفاته






عن حبيب بن الحسن وحميد بن مورق العجلي أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك قال عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب قال فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا في
بيته إلا إكافًا ووطاءً ومتاعًا قُوِّمَ نَحْوًا من عشرين درهما .




عن أبي
سفيان عن أشياخه قال : ودخل سعد بن أبي وقاص على سلمان يعوده فبكى سلمان
فقال له سعد : ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنك راض وترد عليه الحوض ؟ قال فقال سلمان : أما إني ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عهد إلينا فقال لتكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب وحولي هذه الأساود ، وإنما
حوله إجانة أو جفة أو مطهرة ، قال فقال له سعد : يا أبا عبد الله ، أعهد
إلينا بعهد فنأخذ به بعدك ، فقال : يا سعد ، أذكر الله عند همك إذا هممت ،
وعند حكمك إذا حكمت ، وعند بذلك إذا قسمت .

وعن الشعبي قال : أصاب سلمان صرة مسك يوم فتح جلولاء فإستودعها امرأته
فلما حضرته الوفاة قال هاتي المسك فمرسها في ماء ثم قال إنضحيها حولي فإنه
يأتيني زوار الآن ليس بإنس ولا جان ، ففعلت فلم يمكث بعد ذلك إلا قليلا حتى
قبض .

قال أهل العلم بالسير : كان سلمان من المعمرين وتوفي بالمدائن في خلافة عثمان وقيل مات سنة إثنتين وثلاثين .






المصدر :الموسوعة الحرة,


كتاب سلسلة الأركان الأربعة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابى الكبير سلمان الفارسي رضى الله عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحابى الكبير عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه.
» الصحابى الكبير عبد الله بن عمرو بن العاص الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبدالله صل ونم.. وصم وافطر.. وأطع أباك..
» الصحابى الكبير سهيل بن عمرو لا تكف عيناه من البكاء من خشية الله..!!
» الصحابى الكبير البراء بن مالك.. عاش حياته العظيمة المقدامة، وشعاره: " الله، والجنة"..
» الصحابى الكبير عبد الله بن عباس حبر هذه الأمة لطالما روّع الخوارج بمنطقه الصارم العادل..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: حياة الصحابة-
انتقل الى: