أجمل ربيع للحياة .. بميلاد رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى
العالم وأمة العرب بصفة خاصة في ظلام لا نور لها يهديها إلى الله ويمنحها
التصور الصحيح للكون والإنسان والحياة قال الله تعالى : {
هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ
كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)} الجمعة .
فحكام يمارسون على شعوبهم أبشع صور
الاستبداد والظلم والطغيان لا يعترفون بحق ولا يقيمون وزناً لقيم العدل
والمساواة والخير والجمال وكرامة الإنسان وشعوب كالسوائم الضالة لا تعرف
طريقاً إلى الكرامة والعزة والحرية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جفت الحياة من كل خير وجمال وجفت القلوب من
كل رحمة ورفق وحنان فكانت ولادة رسول الله عليه الصلاة والسلام وبعثته
ربيعاً لحياة البشرية إلى يوم القيامة والنور الذي استضاءات به فعرفت
الطريق إلى الله قال الله تعالى :{
يا
أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا
مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ
جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)} المائدة . وقال تعالى :{
مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)} الأنبياء
وكان القرآن وحي الله إلى نبيه ربيعاً للقلوب فقد كان عليه الصلاة والسلام يدعو فيقول : (
اللهم إجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاَءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ غَمِّي ) مسند البزاز .
وإن المتأمل لسيرة الرسول عليه الصلاة
والسلام وحياته وكيف عاش وتعامل مع أعدائه وأصدقائه وأصحابه وأبنائه
وأقربائه ونسائه لا يملك إلا أن يمتلىء قلبه تعظيماً وإجلالاً لهذا الرسول
الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا م نطق به وشهد به غير المسلمين وليس المقام هنا ذكر بعض الأمثلة في
حياته عليه الصلاة والسلام ويكفي أن الله تعالى قال فيه: {
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) } القلم .
لقد علّم الرسول عليه الصلاة والسلام البشرية كيف تثور على الظلم والطغيان وأنه لا لوم عليها في ذلك قال الله تعالى : {
وَلَمَنِ
انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41)
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي
الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) }الشورى
كما علّم رسول الله عليه الصلاة والسلام
المسلمين كيف يعيشون حياة نظيفة من الفساد والمفسدين والظلم والظالمين
ويعملون جميعاً على تطهير واقعهم ومواقعهم من كل ذلك حتى تكون أمة محل
تقدير واحترام قال عليه الصلاة والسلام : (
لاَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لاَ يَأْخُذُ الضَّعِيفُ فِيهَا حَقَّهُ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ.) ابن ماجه بسند صحيح .
المصدر : ينابيع تربوية