هل من الممكن أن يكون أصدقاء النت أوفى من أصدقاء الواقع

اسال روحك ... اسال قلبك ياعبودي
والله العظيم انت عندك الاجابة , والاجابة اللي عندك تكفيك عن كل اجابات اعضاء المنتدي الكرام لانهم مهما اجابوا ومهما حاولوا ان يجيبوا فلن تكون اجابتهم نموذجية كما تعرفها انت ومع كل هذا سوف ارد عليك بكلمات بسيطة لعلها توفي بما تسال عنه واليك الاجابة :
صديقي في الواقع امامي معي اكلمه ويكلمني يشكو كل منا للاخر وجيعته والامه ويشارك كل منا سعادته وافراحه ونظرا لرباط الصداقة يضطر الصديق منا ان يوفي كل متطلبات صديقه قدر المستطاع خوفا من الملام او العتاب وربما كانت الصداقة يدخل فيها عامل المصالح المتبادلة او المشتركة بين الصديقين او الاصدقاء عموما وحتي اذا كانت الصداقة خالصة من كل هذه العوامل وكانت صداقة للذات فان مؤثرات الحياة قد تتدخل لتفسد هذه الصداقة ويحكمها في هذا الوقت مدي قوة الصداقة وخلوها من كل مايشوبها , فاذا وقع احدهم في مازق او ورطة سارع الاخر بالوقوف الي جانبه واذا لم يفعل خشي من مواجهة صديقه حتي لايتعرض للوم او العتاب وشعر بانه واجب عليه ان يؤديه كما قلت مخافة ان يقابله صديقه ويلومه ويعاتبه فيضطر للوفاء لصديقه , وفي حالة وقوع اي مشكلة بين الصديقين فقد يفضي احدهما او كلاهما باسرار صديقه للاخرين ويفشي ما استئمنه عليه ذات يوم واذا استشاره في امر ما فقد تتدخل النفس الامارة بالسوء فيضلل صديقه خشية ان يصيبه خير يميزه عنه او يرفع به شانه عليه , اذن فالواقع يحتم عليهم اشياء يضطرون لفعلها .
اما صديق النت فلا اعرفه ولايعرفني ولاتربطني به ايه روابط وليست بيننا مصالح متبادلة , وكل ما في الامر هو ارتياح نفسي بيننا ويجد كل منا في الاخر خير صديق وجليس بعد ان يطمئن له ويانس له ويبادر بالسؤال عنه اذا غاب وينتظره بالساعات الطويلة علي النت منتظرا قدومه ليجلسا معا ويطمئن كل منهم علي الاخر وبعد ان يالف كل واحد منهم الاخر يصبح له اكثر من اخ او صديق يعيش معه علي ارض الواقع , ثم تاتي لحظة الاختبار الصعبة بينهما في حالة اذا ما وقع احدهم في ضيق او ازمة مالية او مشكلة عائلية وهنا طبعا لايري كل منا الاخر ومن السهل جدا التذرع باي حجة لانه لايراه ويمكن خداعه وطبعا الطرف الاخر مضطر لان يصدق لانه لايعلم ان كان صديقه صادقا او كاذبا وقد يتهرب منه بان لايدخل النت من اصله واذا تصادف والتقيا في النت ذكر له اي اسباب او ظروف منعته , وهنا يظهر معدن اصدقاء النت واخلاصهم لبعضهم البعض بظهر الغيب , فاذا صادف والتقي اثنان او اكثر وتحابا في الله دون اي غرض دنيء كانت هذه هي الصداقة الحقة . اهرع الي صديقي اذا وجدته علي النت لاجالسه واسعد بوجوده معي فيسال كل منا عن الاخر وعن احواله واقلق لعدم وجوده واشاركه افراحه واحزانه واذا غاب عني اظل قلقا منتظرا رجوعه للاطمئنان عليه والاستئناس به , وهنا اسرد عليك قصة صديق لي عن طريق النت تعرفت عليه منذ تسعة اشهر بالتمام والكمال وقد نشات بيننا صداقة قوية تعدت حدود الخيال في درجة التقارب بيننا وفي افكارنا وفي اسلوب حياتنا حتي ماكان يخطر في بال احدنا كان يخطر في بال الاخر وبذلك اصبح ارتباطنا ارتباطا روحانيا ووجدانيا وحدث ان حدثت لصديقي مشكلة واستشارني فعرضت عليه الراي بالمشورة الا انه مع الضغط العصبي عليه وعدم استطاعته تحمل المشكلة لم ياخذ بالراي وتسرع ولقد حذرته من ان يتخذ اي قرار انفعالي تكون نتيجته غير مامونة العواقب وفجاة انقطعت اخباره عني وازداد قلقي عليه لدرجة اني كنت اقضي اكثر من 16او17 ساعة علي النت في انتظار ان اعثر عليه ولدرجة ان مرت علية ايام لم اهنأ فيها علي طعام او شراب وحرمت من النوم وانا لااعرف مصيره او ماذا حدث له وكان بين الحين والاخر اعثر عليه لدقائق تزداد فيها حيرتي ويزيد قلقي عليه حتي اني اقسم بالله عشت حزينا عليه طوال فترة غيابه ولم اكن اعرف كيف اصل اليه لاكون بجانبه اشد من اذره واواسيه وطالت مدة الانتظار حتي جاء الفرج وكنت في هذا اليوم قد اشتريت شاشة جديدة للكمبيوتر وعندما قمت بتوصيلها وتشغيل النت اذا بي اجد رسالة منه تفيد رجوعه بالسلامة وهنا تنفست الصعداء وكان روحي قد ردت الية , وفوجئت به بعد عودته يعاملني بجفاء لم افهم معناه الا بعد ان جلست اليه واستحلفته بالله ان يصدقني وان يثق في اخلاصي له وبعدها اطمئن لي واكدت له اني معه وجانبه وساكون اقرب اليه من نفسه الي ان يجتاز محنته وبالفعل وفقني الله ان اخفف عنه وان اواسيه الي ان اصبح بفضل الله وبفضل صداقتنا الحقيقية النقية شخص اخر تملؤه الحيوية والنشاط والسعادة والحمد لله رب العالمين ان جعلني سببا لسعادته وقد عاهدت الله وعاهدته ان اظل مخلصا له لنهاية عمري وكل هذا عن طريق النت , مع اننا للان مازلنا نناقش امور حياتنا بكل صدق وامانة ويثق كل منا في راي الاخر,فايهما افضل واوفي من وجهة نظرك عبودي اصدقاء الواقع ام اصدقاء النت ؟ ارجوك تجاوبني بدون مجاملة

مسااااء الخير
كثيرا احرج من بعض الكلمات التي لم اجد اجمل منها في التعبير لاعبر عنها وعن جمالها وروعتها
لقد عبرت انت باسلوب رائع
ولاا ولم ولن استطيع ان اعبر امام هذه الكلمات المعبرة ومهما كانت كلماتي معبرة لن تستطيع ان تفي بالغرض فانت قلت وعبرت عن ما يفوق الخيال اما بالنسبة لي ولصداقة وبصدق لم احاول ان يكون لي صديق من الطرف الاخر على ارض الواقع لنه مجتمعنا لن يقبل بالعادات الغربية وهية صداقة شب وست
اما عن طريق النت فهناك صديق احمد الله كثيرا لانه اكثر من صديق بالنسبة لي وهوة في معظم الاحيان يكون اقرب لي من نفسي