منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) >

منتديات سيفن ستارز
عزيزى الزائر نتمنى ان تكون فى تمام الصحة والعافية نتمنا ان تسجل معنا وانشاء الله تفيدنا وتستفيد منا المدير العام لمنتديات سيفن ستارز
 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) >

منتديات سيفن ستارز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ارجو من الساده الاعضاء القدامى تعديل بيانتهم الشخصية
ياجماعة انصحكم بالدخول على المنتدى بالمتصفع العملاق Mozilla Firefox
مشاركتك بالموضوعات تعنى أنك قرأت قانون المنتدى ، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا الموضوع او الردود
تتقدم منتديات سيفن ستارز بأحر التهانى القلبية للأخت رونى المحامية المشرفة على المنتدى القانونى وذلك بمناسبة الزواج السعيد نسأل الله لها التوفيق فى حياتها وألف مليون مبروك لها ولزوجها الأستاذ /حسين إبراهيم حسين وعقبال البكارى وحياة سعيدة ملؤها التراحم والمحبة والقرب من الله
على السادة الأعضاء الإلتزام بالأقسام النوعية للمنتدى عند تقديم مساهماتهم حيث يكون كل موضوع داخل القسم الخاص به حتى يعطى الشكل المطلوب مع سهولة الوصول إليه لكل متصفح .فالموضوعات الخاصة بالمرأة داخل منتدى المرأة .والموضوعات التى تتحدث عن الإسلام توضع فى المنتدى الإسلامى   ...وهكذا ..ونشكر لكم حسن العمل .كما نشكركم على الأداء الممتاز داخل المنتديات..كما نحذر من الخوض أو التطرق لما يمس الغير أو التهجم أو إذدراء الأديان أو الخوض فى موضوعات سياسيه..المنتديات  أصلاً ..منشأة لتبنى وجهة النظر الأجتماعيه والإسلاميه لأهل السنة والجماعة دون التقليل من الغير بل الإحترام المتبادل..وللجميع ودون تميز بجنس أو نوع أو دين أو لون وشكراً لكم جميعاً...
إدارة المنتديات...سيفن ستارز.

 

  التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) Empty
مُساهمةموضوع: التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)    التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 11:17 am




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


60- سورة الممتحنة





يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ
وَقَدْ كَ
فَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ
الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ
أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ
إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي
سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ
إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ
بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَ
ا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ
مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ
(1)


يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, لا تتخذوا عدوي
وعدوكم خلصاء وأحباء, تُفْضون إليهم بالمودة,
فتخبرونهم بأخبار الرسول صلى الله عليه
وسلم، وسائر المسلمين, وهم قد كفروا
بما جاءكم من الحق من الإيمان
بالله ورسوله وما نزل عليه من القرآن, يخرجون
الرسول ويخرجونكم- أيها المؤمنون- من "مكة"؛
لأنكم تصدقون بالله ربكم, وتوحدونه, إن
كنتم- أيها المؤمنون- هاجرتم مجاهدين في
سبيلي, طالبين مرضاتي عنكم, فلا توالوا
أعدائي وأعداءكم, تُفْضون
إليهم بالمودة سرًّا, وأنا أعلم
بما أخفيتم وما أظهرتم, ومن يفعل ذلك منكم
فقد أخطأ طريق الحق والصواب, وضلَّ عن قصد
السبيل.




إِنْ يَثْقَفُوكُمْ
يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا
إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ
بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُ
رُونَ (2)

إن يظفر بكم هؤلاء
الذين تُسرُّون إليهم بالمودة يكونوا حربًا
عليكم, ويمدوا إليكم أيديهم بالقتل والسبي,
وألسنتهم بالسب والشتم, وهم قد تمنَّوْا-
على كل حال- لو تكفرون مثلهم.




لَنْ تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ
وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَفْ
صِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)


لن تنفعكم قراباتكم
ولا أولادكم شيئًا حين توالون الكفار مِن
أجلهم, يوم القيامة يفرق الله بينكم, فيُدْخل
أهل طاعته الجنة, وأهل معصيته النار. والله
بما تعملون بصير, لا يخفى عليه شيء من أقوالكم
وأعمالكم.




قَدْ كَانَتْ لَكُمْ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ
مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا
بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى
تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ
لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ
لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا
عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا
وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)


قد كانت لكم-أيها
المؤمنون- قدوة حسنة في إبرا
هيم عليه السلام والذين معه
من المؤمنين, حين قالوا لقومهم الكافرين
بالله: إنا بريئون منكم وممَّا تعبدون من
دون الله من الآلهة والأنداد, كفرنا بكم,
وأنكرنا ما أنتم عليه من الكفر, وظهر بيننا
وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا ما دمتم
على كفركم, حتى تؤمنوا بالله وح
ده, لكن لا يدخل في الاقتداء
استغفار إبراهيم لأبيه; فإن ذلك إنما كان
قبل أن يتبين لإبراهيم أن أباه عدو لله,
فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه, ربنا
عليك اعتمدنا, وإليك رجعنا بالتوبة, وإليك
المرجع يوم القيامة.




رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَ
فَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(5)


ربنا لا تجعلنا
فتنة للذين كفروا بعذابك لنا أو تسلط الكافرين
علينا فيفتنونا عن ديننا، أو يظهروا علينا
فيُفتنوا بذلك، ويقولوا: لو كان هؤلاء على
حق, ما أصابهم هذا العذاب, فيزدادوا كفرًا,
واستر علينا ذنوبنا بعفوك عنها
ربنا, إنك أنت العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم
في أقواله وأفعاله.




لَقَدْ كَانَ لَكُمْ
فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ
يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ
وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ
الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)


لقد كان لكم- أيها المؤمنون- في
إبراهيم عليه السلام والذين معه قدوة حميدة
لمن يطمع في الخير من الله في الدنيا والآخرة,
ومن يُعْرِض عما ندبه الله إليه من التأسي
بأنبيائه, ويوال أعداء الله, فإن الله هو
الغنيُّ عن عباده, الحميد في ذاته وصفاته,
المحمود على كل حا
ل.



عَسَى اللَّهُ
أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ
عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ
قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7)


عسى الله أن يجعل
بينكم- أيها المؤمنون- وبين الذين عاديتموهم
من أقاربكم من المشركين محبة بعد البغضاء,
وألفة بعد الش
حناء بانشراح صدورهم للإسلام,
والله قدير على كل شيء, والله غفور لعباده,
رحيم بهم.




لا يَنْهَاكُمْ
اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ
دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِينَ (Cool

لا ينهاكم الله
-أيها المؤمنون- عن الذين550 لم يقاتلوكم
من الكفار بسبب الدين, ولم يخرجوكم من دياركم
أن تكرموهم بالخير, وتعدلوا فيهم بإحسانكم
إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون
في أقوالهم وأفعالهم.




إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ
اللَّهُ ع
َنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ
وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ
تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ
هُمْ الظَّالِمُونَ (9)


إنما ينهاكم الله
عن الذين قاتلوكم بسبب الدين وأخرجوكم
من دياركم, وعاونوا ال
كفار على إخراجكم أن تولوهم
بالنصرة والمودة, ومن يتخذهم أنصارًا على
المؤمنين وأحبابًا, فأولئك هم الظالمون
لأنفسهم, الخارجون عن حدود الله.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ
مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ
أَعْلَمُ بِإِيمَ
انِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ
مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى
الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا
هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا
أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ
تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ
أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِع
ِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا
مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا
ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)


يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, إذا جاءكم النساء
المؤمنات مهاجرات من دار الكفر إلى دار
ال
إسلام, فاختبروهن؛ لتعلموا صدق
إيمانهن, الله أعلم بحقيقة إيمانهن, فإن
علمتموهن مؤمنات بحسب ما يظهر لكم من العلامات
والبينات, فلا تردُّوهن إلى أزواجهن الكافرين,
فالنساء المؤمنات لا يحلُّ لهن أن يتزوجن
الكفار, ولا يحلُّ للكفار أن يتزوجوا المؤمنات,
وأعطوا أزوا
ج اللاتي أسلمن مثل ما أنفقوا
عليهن من المهور, ولا إثم عليكم أن تتزوجوهن
إذا دفعتم لهنَّ مهورهن. ولا تمسكوا بنكاح
أزواجكم الكافرات, واطلبوا من المشركين
ما أنفقتم من مهور نسائكم اللاتي ارتددن
عن الإسلام ولحقن بهم, وليطلبوا هم ما أنفقوا
من مهور نسائهم المسلما
ت اللاتي أسلمن ولحقن بكم, ذلكم
الحكم المذكور في الآية هو حكم الله يحكم
به بينكم فلا تخالفوه. والله عليم لا يخفى
عليه شيء, حكيم في أقواله وأفعاله.




وَإِنْ فَاتَكُمْ
شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ
فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ
أَزْوَ
اجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنفَقُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ
بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)


وإن لحقت بعض زوجاتكم
مرتدات إلى الكفار, ولم يعطكم الكفار مهورهن
التي دفعتموها لهن, ثم ظَفِرتم بهؤلاء الكفار
أو غيرهم وانتصرتم عليهم, فأعطوا الذين
ذهبت أزواجهم من المسلمي
ن من الغنائم أو غيرها مثل ما
أعطوهن من المهور قبل ذلك, وخافوا الله
الذي أنتم به مؤمنون.




يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ
عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً
وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ
أَوْلادَه
ُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ
يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ
وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)


يا أيها النبي إذا
جاءك النساء المؤمنات بالله ورسوله يعاهدنك
على
ألا يجعلن مع الله شريكًا في
عبادته, ولا يسرقن شيئًا, ولا يزنين, ولا
يقتلن أولادهن بعد الولادة أو قبلها, ولا
يُلحقن بأزواجهن أولادًا ليسوا منهم, ولا
يخالفنك في معروف تأمرهن به, فعاهدهن على
ذلك, واطلب لهن المغفرة من الله. إن الله
غفور لذنوب عباده التائبين,
رحيم بهم.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنْ
الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ
أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)


يا أيها الذين آمنوا
بالله ورسوله, لا تتخذوا الذين غضب الله
عليهم; لكفرهم أصدقا
ء وأخلاء, قد يئسوا من ثواب الله
في الآخرة, كما يئس الكفار المقبورون, من
رحمة الله في الآخرة؛ حين شاهدوا حقيقة
الأمر, وعلموا علم اليقين أنهم لا نصيب
لهم منها، أو كما يئس الكفار مِن بَعْث
موتاهم -أصحاب القبور-؛ لاعتقادهم عدم البعث
.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)    التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 11:27 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



61- سورة الصف





سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ (1)


نزَّه الله عن كل
ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في
الأرض, وهو العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم
في أقواله وأفعاله.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا ت
َفْعَلُونَ (2)

يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, لِمَ تَعِدون
وعدًا, أو تقولون قولا ولا تفون به؟! وهذا
إنكار على مَن يخالف فعلُه قولَه.




كَبُرَ مَقْتاً
عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا
تَفْعَلُونَ (3)


عَظُم بغضًا عند
الله أن تقولوا بألسن
تكم ما لا تفعلونه.



إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ
صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ
(4)


إن الله يحب الذين
يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان متراص
محكم لا ينفذ منه العدو. وفي الآية بيان
فضل الجهاد والمجاهدين؛ لمحبة الله سبح
انه لعباده المؤمنين إذا صفُّوا
مواجهين لأعداء الله, يقاتلونهم في سبيله.




وَإِذْ قَالَ مُوسَى
لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي
وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ
إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ
اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي
الْ
قَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)

واذكر لقومك -أيها
الرسول- حين قال نبي الله موسى عليه السلام
لقومه: لِمَ تؤذونني بالقول والفعل, وأنتم
تعلمون أني رسول الله إليكم؟ فلما عدلوا
عن الحق مع علمهم به, وأصرُّوا على ذلك،
صرف الله قلوبهم عن قَبول الهداية؛ عقوبة
لهم على زيغه
م الذي اختاروه لأنفسهم. والله
لا يهدي القوم الخارجين عن الطاعة ومنهاج
الحق.




وَإِذْ قَالَ عِيسَى
ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً
لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ
بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا
جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا
سِحْرٌ مُبِينٌ (6)


واذكر -أيها الرسول
لقومك- حين قال عيسى ابن مريم لقومه: إني
رسول الله إليكم, مصدِّقًا لما جاء قبلي
من التوراة, وشاهدًا بصدق رسول يأتي من
بعدي اسمه "أحمد", وهو محمد
صلى الله عليه وسلم، وداعيًا
إلى التصديق به, فلما جاءهم محمد صلى الله
عليه وسلم بالآيات الواضحات, قالوا: هـذا
الذي جئتنا به سحر بيِّن.




وَمَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ
لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ (7)

ولا أحد أشد ظلمًا
وعدونًا ممن اختلق على الله الكذب, وجعل
له شركاء في عبادته, وهو يُدعى إلى الدخول
في الإسلام وإخلاص العبادة لله وحده. والله
لا يوفِّق الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والشرك,
إلى ما فيه فلاحهم.




يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا
نُورَ الل
َّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ
مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
(Cool


يريد هؤلاء الظالمون
أن يبطلوا الحق الذي بُعِثَ به محمد صلى
الله عليه وسلم- وهو القرآن- بأقوالهم الكاذبة,
والله مظهر الحق بإتمام دينه ولو كره الجاحدون
المكذِّبون.




هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى
وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
(9)


الله هو الذي أرسل
رسوله محمدًا بالقرآن ودين الإسلام؛ ليعليه
على كل الأديان المخالفة له, ولو كره المشركون
ذلك.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَن
ُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى
تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
(10)


يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, هل أُرشِدكم
إلى تجارة عظيمة الشأن تنجيكم من عذاب موجع؟




تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ بِأَمْوَ
الِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(11)


تداومون على إيمانكم
بالله ورسوله, وتجاهدون في سبيل الله؛ لنصرة
دينه بما تملكون من الأموال والأنفس, ذلك
خير لكم من تجارة الدنيا, إن كنتم تعلمون
مضارَّ الأشياء ومنافعها, فامتثلوا ذلك.




يَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ
طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا
نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ
وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (13)


إن فعلتم -أيها
المؤمنون- ما أمركم الله به يستر عليكم
ذنوبكم, ويدخلكم جنات تجري من تحت أشجارها
الأنهار, ومساكن طاهرة زكية في جنات إقامة
دائمة لا تنقطع, ذلك هو الفوز الذي لا فوز
بعده. ونعمة أخرى لكم- أيها المؤمنون- تحبونها
هي نصر من الله يأتيكم, وفتح عاجل يت
م على أيديكم. وبشِّر المؤمنين
-أيها النبي- بالنصر والفتح في الدنيا, والجنة
في الآخرة.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ
مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ
نَحْنُ أ
َنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ
طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ
طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا
عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ
(14)


يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, كونوا أنصارًا
لدين الله, كما كان أصفياء عيسى أن
صارًا لدين الله حين قال لهم
عيسى: مَن يتولى منكم نصري وإعانتي فيما
يُقرِّب إلى الله؟ قالوا: نحن أنصار دين
الله, فاهتدت طائفة من بني إسرائيل, وضلَّت
طائفة, فأيدنا الذين آمنوا بالله ورسوله,
ونصرناهم على مَن عاداهم مِن فرق النصارى,
فأصبحوا ظاهرين عليهم؛ وذلك
ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)    التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 11:28 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

62- سورة الجمعة





يُسَبِّحُ لِلَّهِ
مَا فِي السَّمَوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ
الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)


ينزِّه الله تعالى
عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات
وما في الأرض, وهو وحده المالك لكل شيء,
المت
صرف فيه بلا منازع, المنزَّه
عن كل نقص, العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم
في تدبيره وصنعه.




هُوَ الَّذِي بَعَثَ
فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ ل
َفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ
مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)


الله سبحانه هو
الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون, ولا
كتاب عندهم ولا أثر رسالة لديهم, رسولا
منهم إلى الناس جميعًا, يقرأ عليهم القرآن,
ويطهرهم من العقائد
الفاسدة والأخلاق السيئة, ويعلِّمهم
القرآن والسنة, إنهم كانوا من قبل بعثته
لفي انحراف واضح عن الحق. وأرسله سبحانه
إلى قوم آخرين لم يجيئوا بعدُ, وسيجيئون
من العرب ومن غيرهم. والله تعالى- وحده-
هو العزيز الغالب على كل شيء, الحكيم في
أقواله وأفعاله.




ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ
يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
(4)


ذلك البعث للرسول
صلى الله عليه وسلم, في أمة العرب وغيرهم,
فضل من الله, يعطيه مَن يشاء من عباده. وهو
- وحده- ذو الإحسان والعطاء الجزيل.




مَثَلُ الَّذِينَ
حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُم
َّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ
الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ
مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)


شَبَهُ اليهود
الذين كُلِّفوا العمل بالتوراة ثم لم يعملوا
بها, كشَبه الحمار الذي يحمل
كتبًا لا يدري ما فيها, قَبُحَ
مَثَلُ القوم الذين كذَّبوا بآيات الله,
ولم ينتفعوا بها, والله لا يوفِّق القوم
الظالمين الذين يتجاوزون حدوده, ويخرجون
عن طاعته.




قُلْ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ
أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النّ
َاسِ فَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ
إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (6)


قل -أيها الرسول-
للذين تمسكوا بالملة اليهودية المحرَّفة:
إن ادَّعيتم- كذبًا- أنكم أحباء الله دون
غيركم من الناس, فتمنَّوا الموت إن كنتم
صادقين في ادِّعائكم حب الله لكم.




وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ
أَبَداً
بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7)


ولا يتمنى هؤلاء
اليهود الموت أبدًا إيثارًا للحياة الدنيا
على الآخرة, وخوفًا من عقاب الله لهم؛ بسبب
ما قدَّموه من الكفر وسوء الفعال. والله
عليم بالظالمين, لا يخفى عليه من ظلمهم
شيء.




قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ
مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
(Cool


قل: إن الموت الذي
تهربون منه لا مفرَّ منه, فإنه آتٍ إليكم
عند مجيء آجالكم, ثم ترجعون يوم الب
عث إلى الله العالم بما غاب وما
حضر, فيخبركم بأعمالكم, وسيجازيكم عليها.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ
يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى
ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(9)


يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله
وعملوا بشرعه, إذا نادى المؤذن للصلاة في
يوم الجمعة, فامضوا إلى سماع الخطبة وأداء
الصلاة, واتركوا البيع, وكذلك الشراء وجميع
ما يَشْغَلُكم عنها, ذلك الذي أُمرتم به
خير لكم؛ لما فيه من غفران ذنوبكم ومثوبة
الله لكم, إن كنتم تعل
مون مصالح أنفسكم فافعلوا ذلك.
وفي الآية دليل على وجوب حضور الجمعة واستماع
الخطبة.




فَإِذَا قُضِيَتْ
الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ
وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا
اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
(10)


فإذا سمعتم الخطبة,
وأدَّيتم ا
لصلاة, فانتشروا في الأرض, واطلبوا
من رزق الله بسعيكم, واذكروا الله كثيرًا
في جميع أحوالكم؛ لعلكم تفوزون بخيري الدنيا
والآخرة.




وَإِذَا رَأَوْا
تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا
وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ
اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَ
مِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)


إذا رأى بعض المسلمين
تجارة أو شيئًا مِن لهو الدنيا وزينتها
تفرَّقوا إليها, وتركوك -أيها النبي- قائمًا
على المنبر تخطب, قل لهم-أيها النبي-: ما
عند الله من الثواب والنعيم أنفع لكم من
اللهو ومن التجارة, وا
لله- وحده- خير مَن رزق وأعطى,
فاطلبوا منه, واستعينوا بطاعته على نيل
ما عنده من خيري الدنيا والآخرة.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)    التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 11:29 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


63- سورة المنافقون





إِذَا جَاءَكَ
الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ
لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ
إِن
َّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
(1)


إذا حضر مجلسك المنافقون
-أيها الرسول- قالوا بألسنتهم, نشهد إنك
لرسول الله, والله يعلم إنك لرسول الله,
والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما
أظهروه من شهادتهم لك, وحلفوا عليه بألسنتهم,
وأضمروا الكفر به.




اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ
آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى
قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (3)


إنما جعل المنافقون
أيمانهم التي أقسموها سترة ووقاية لهم
من المؤاخذة وا
لعذاب, ومنعوا أنفسهم, ومنعوا
الناس عن طريق الله المستقيم, إنهم بئس
ما كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر,
ثم كفروا في الباطن, فختم الله على قلوبهم
بسبب كفرهم, فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم.




وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ
تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُو
ا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ
خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ
صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ
فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى
يُؤْفَكُونَ (4)


وإذا نظرت إلى هؤلاء
المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم, وإن
يتحدثوا تسمع لحديثهم ; لفصاحة أل
سنتهم, وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان,
وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب
الملقاة على الحائط, التي لا حياة فيها,
يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛
لعلمهم بحقيقة حالهم, ولفرط جبنهم, والرعب
الذي تمكَّن من قلوبهم, هم الأعداء الحقيقيون
شديدو العداوة
لك وللمؤمنين, فخذ حذرك منهم,
أخزاهم الله وطردهم من رحمته, كيف ينصرفون
عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟




وَإِذَا قِيلَ
لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ
رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ
وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ
(5)


وإذا قيل لهؤلاء المنافقين: أقبلوا
تائبين معتذرين عمَّا بدر منكم من سيِّئ
القول وسفه الحديث, يستغفر لكم رسول الله
ويسأل الله لكم المغفرة والعفو عن ذنوبكم,
أمالوا رؤوسهم وحركوها استهزاءً واستكبارًا,
وأبصرتهم -أيها الرسول- يعرضون عنك, وهم
مستكبرون عن الامتثال
لما طُلِب منهم.



سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ
أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ
لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ
اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
(6)


سواء على هؤلاء
المنافقين أطلبت لهم المغفرة من الله -أيها
الرسول- أم لم تطلب لهم, إن ا
لله لن يصفح عن ذنوبهم أبدًا
; لإصرارهم على الفسق ورسوخهم في الكفر.
إن الله لا يوفِّق للإيمان القوم الكافرين
به, الخارجين عن طاعته.




هُمْ الَّذِينَ
يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ
رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ
خَزَائِنُ السَّمَوَا
تِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ
لا يَفْقَهُونَ (7)


هؤلاء المنافقون
هم الذين يقولون لأهل "المدينة": لا
تنفقوا على أصحاب رسول الله من المهاجرين
حتى يتفرقوا عنه. ولله وحده خزائن السموات
والأرض وما فيهما من أرزاق, يعطيها من يشاء
ويمنعها عمَّن يشاء, ولك
ن المنافقين ليس لديهم فقه ولا
ينفعهم ذلك.




يَقُولُونَ لَئِنْ
رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ
الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ
الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
(Cool


يقول هؤلاء المنافقون:
لئن
عُدْنا إلى "المدينة" ليخرجنَّ
فريقنا الأعزُّ منها فريق المؤمنين الأذل,
ولله تعالى العزة ولرسوله صلى الله عليه
وسلم, وللمؤمنين بالله ورسوله لا لغيرهم,
ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك؛ لفرط جهلهم.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ
وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ
هُمْ الْخَاسِرُونَ (9)


يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, لا تَشْغَلْكم
أموالكم ولا أولادكم عن عبادة الله وط
اعته, ومن تشغَله أمواله وأولاده
عن ذلك, فأولئك هم المغبونون حظوظهم من
كرامة الله ورحمته.




وَأَنْفِقُوا
مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ
يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ
قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِن
ْ الصَّالِحِينَ (10)

وأنفقوا -أيها المؤمنون-
بالله ورسوله بعض ما أعطيناكم في طرق الخير,
مبادرين بذلك من قبل أن يجيء أحدكم الموت,
ويرى دلائله وعلاماته, فيقول نادمًا: ربِّ
هلا أمهلتني, وأجَّلت موتي إلى وقت قصير,
فأتصدق من مالي, وأكن من الصالحين الأتقياء.




وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً
إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ (11)


ولن يؤخر الله نفسًا
إذا جاء وقت موتها, وانقضى عمرها, والله
سبحانه خبير بالذي تعملونه من خير وشر,
وسيجازيكم على ذلك.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)    التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 11:30 am




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



64- سورة التغابن





يُسَبِّحُ لِلَّهِ
مَا فِي
السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ
وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ (1)


ينزِّه الله عما
لا يليق به كل ما في السموات وما في الأرض,
له سبحانه التصرف المطلق في كل شيء, وله
الثناء الحسن الجميل, وهو على كل شيء قدير.




هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ
وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)


الله هو الذي أوجدكم
من العدم, فبعضكم جاحد لألوهيته, وبعضكم
مصدِّق به عامل بشرعه, وهو سبحانه بصير
بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها, وسيجازيكم
بها.




خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ
فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
(3)


خلق الله السموات
والأرض بالحكمة البالغة, وخلقكم في أحسن
صورة, إليه المرجع يوم القيامة, فيجازي
كلا بعمله.




يَعْلَمُ مَا فِي
السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا
تُسِرُّو
نَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)


يعلم سبحانه وتعالى
كل ما في السموات والأرض, ويعلم ما تخفونه
-أيها الناس- فيما بينكم وما تظهرونه. والله
عليم بما تضمره الصدور وما تخفيه النفوس.




أَلَمْ يَأْتِكُمْ
نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)


ألم يأتكم- أيها
المشركون- خبر الذين كفروا من الأمم الماضية
قبلكم, إذ حلَّ بهم سوء عاقبة كفرهم وسوء
أفعالهم في الدنيا, ولهم في الآخرة عذاب
أليم موجع؟




ذَلِكَ بِأَنَّهُ
كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُس
ُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا
أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا
وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ
حَمِيدٌ (6)


ذلك الذي أصابهم
في الدنيا, وما يصيبهم في الآخرة؛ بسبب
أنهم كانت تأتيهم رسل الله بالآيات البينات
والمعجزات الواضحات, فقالوا من
كرين: أبشر مثلنا يرشدوننا؟
فكفروا بالله وجحدوا رسالة رسله, وأعرضوا
عن الحق فلم يقبلوه. واستغنى الله, والله
غني, له الغنى التام المطلق, حميد في أقواله
وأفعاله وصفاته لا يبالي بهم, ولا يضره
ضلالهم شيئًا.




زَعَمَ الَّذِينَ
كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ
بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ
ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ
وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)


ادَّعى الذين كفروا
بالله باطلا أنهم لن يُخْرَجوا من قبورهم
بعد الموت, قل لهم -أيها الرسول-: بلى وربي
لتُخْرَجُنَّ من قبوركم أحياء, ثم لتُخْبَرُنَّ
بالذي ع
ملتم في الدنيا, وذلك على الله
يسير هيِّن.




فَآمِنُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
(Cool


فآمنوا بالله ورسوله-
أيها المشركون- واهتدوا بالقرآن الذي أنزله
على رسوله, والله بما تفعلون خبير لا يخفى
عليه ش
يء من أعمالكم وأقوالكم, وهو
مجازيكم عليها يوم القيامة.




يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ
لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ
صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ
وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً
ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)


اذكروا يوم الحشر
الذي يحشر الله فيه الأولين والآخرين, ذلك
اليوم الذي يظهر فيه الغُبْن والتفاوت
بين الخلق، فيغبن المؤمنون الكفار والفاسقين:
فأهل الإيمان يدخلون الجنة برحمة الله،
وأهل الكفر يدخلون الن
ار بعدل الله. ومن يؤمن بالله
ويعمل بطاعته, يمح عنه ذنوبه, ويدخله جنات
تجري من تحت قصورها الأنهار, خالدين فيها
أبدًا, ذلك الخلود في الجنات هو الفوز العظيم
الذي لا فوز بعده.




وَالَّذِينَ كَفَرُوا
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ خَالِدِ
ينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
(10)


والذين جحدوا أن
الله هو الإله الحق وكذَّبوا بدلائل ربوبيته
وبراهين ألوهيته التي أرسل بها رسله, أولئك
أهل النار ماكثين فيها أبدًا, وساء المرجع
الذي صاروا إليه, وهو جهنم.




مَا أَصَابَ مِنْ
مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه
ِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ
يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ (11)


ما أصاب أحدًا شيءٌ
من مكروه يَحُلُّ به إلا بإذن الله وقضائه
وقدره. ومَن يؤمن بالله يهد قلبه للتسليم
بأمره والرضا بقضائه، ويهده لأحسن الأقوال
والأفعال والأحوال؛ لأن أصل الهداي
ة للقلب، والجوارح تبع . والله
بكل شيء عليم, لا يخفى عليه شيء من ذلك.




وَأَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ
الْمُبِينُ (12)


وأطيعوا الله -أيها
الناس- وانقادوا إليه فيما أمر به ونهى
عنه, وأطيع
وا الرسول صلى الله عليه وسلم,
فيما بلَّغكم به عن ربه, فإن أعرضتم عن طاعة
الله ورسوله, فليس على رسولنا ضرر في إعراضكم,
وإنما عليه أن يبلغكم ما أرسل به بلاغًا
واضح البيان.




اللَّهُ لا إِلَهَ
إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ
الْمُؤْمِنُونَ (13)


الله وحده لا معبود بحق سواه, وعلى
الله فليعتمد المؤمنون بوحدانيته في كل
أمورهم.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ
عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ
تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(14)

يا أيها الذين آمنوا
بالله ورسوله, إنَّ مِن أزواجكم وأولادكم
أعداء لكم يصدونكم عن سبيل الله, ويثبطونكم
عن طاعته, فكونوا منهم على حذر, ولا تطيعوهم,
وإن تتجاوزوا عن سيئاتهم وتعرضوا عنها,
وتستروها عليهم, فإن الله غفور رحيم, يغفر
لكم ذنوبكم؛ لأنه سبحانه عظ
يم الغفران واسع الرحمة.



إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ
وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ
أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)


ما أموالكم ولا
أولادكم إلا بلاء واختبار لكم. والله عنده
ثواب عظيم لمن آثر طاعته على طاعة غيره,
وأدَّى حق الله في ماله.




فَاتَّقُوا اللَّهَ
مَا
اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا
وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ
هُمْ الْمُفْلِحُونَ (16)


فابذلوا- أيها المؤمنون-
في تقوى الله جهدكم وطاقتكم, واسمعوا لرسول
الله صلى الله عليه وسلم سماع تدبُّر وتفكر,
وأطيعوا أ
وامره واجتنبوا نواهيه, وأنفقوا
مما رزقكم الله يكن خيرًا لكم. ومن سَلِم
من البخل ومَنْعِ الفضل من المال, فأولئك
هم الظافرون بكل خير, الفائزون بكل مطلب.




إِنْ تُقْرِضُوا
اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ
لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ
حَلِيمٌ
(17)

إن تنفقوا أموالكم
في سبيل الله بإخلاص وطيب نفس, يضاعف الله
ثواب ما أنفقتم, ويغفر لكم ذنوبكم. والله
شكور لأهل الإنفاق بحسن الجزاء على ما أنفقوا,
حليم لا يعجل بالعقوبة على مَن عصاه.




عَالِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(18)


وهو سبحانه العالم بكل ما غاب وما حضر,
العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم في أقواله
وأفعاله.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)    التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 11:31 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


65- سورة الطلاق





يا أيها النَّبِيُّ
إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ
لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ
وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ
مِنْ بُيُوت
ِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ
أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ
حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ
ذَلِكَ أَمْراً (1)


يا أيها النبي إذا
أردتم- أنت والمؤمنون- أن ت
طلِّقوا نساءكم فطلقوهن مستقبلات
لعدتهن -أي في طهر لم يقع فيه جماع، أو في
حَمْل ظاهر- واحفظوا العدة؛ لتعلموا وقت
الرجعة إن أردتم أن تراجعوهن, وخافوا الله
ربكم, لا تخرجوا المطلقات من البيوت التي
يسكنَّ فيها إلى أن تنقضي عدتهن, وهي ثلاث
حيضات لغير الصغيرة وال
آيسة والحامل, ولا يجوز لهن الخروج
منها بأنفسهن، إلا إذا فعلن فعلة منكرة
ظاهرة كالزنى, وتلك أحكام الله التي شرعها
لعباده, ومن يتجاوز أحكام الله فقد ظلم
نفسه, وأوردها مورد الهلاك. لا تدري- أيها
المطلِّق-: لعل الله يحدث بعد ذلك الطلاق
أمرًا لا تتوقعه فتراجعها
.



فَإِذَا بَلَغْنَ
أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا
ذَوَى عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ
لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
(3)


فإذا قاربت المطلقات
نهاية عدتهن فراجعوهن مع حسن المعاشرة,
والإ
نفاق عليهن, أو فارقوهن مع إيفاء
حقهن, دون المضارَّة لهن, وأشهدوا على الرجعة
أو المفارقة رجلين عدلين منكم, وأدُّوا-
أيها الشهود- الشهادة خالصة لله لا لشيء
آخر, ذلك الذي أمركم الله به يوعظ به مَن
كان يؤمن بالله واليوم الآخر. ومن يخف الله
فيعمل بما أمره به, و
يجتنب ما نهاه عنه, يجعل له مخرجًا
من كل ضيق, وييسِّر له أسباب الرزق من حيث
لا يخطر على باله, ولا يكون في حسبانه. ومن
يتوكل على الله فهو كافيه ما أهمَّه في
جميع أموره. إن الله بالغ أمره, لا يفوته
شيء, ولا يعجزه مطلوب, قد جعل الله لكل شيء
أجلا ينتهي إليه, وت
قديرًا لا يجاوزه.



وَاللاَّئِي يَئِسْنَ
مِنْ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ
ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ
أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاتُ
الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ
حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ
لَهُ مِنْ أَم
ْرِهِ يُسْراً (4)

والنساء المطلقات
اللاتي انقطع عنهنَّ دم الحيض؛ لكبر سنهنَّ,
إن شككتم فلم تدروا ما الحكم فيهنَّ؟ فعدَّتهنَّ
ثلاثة أشهر, والصغيرات اللاتي لم يحضن,
فعدتهن ثلاثة أشهر كذلك. وذوات الحَمْل
من النساء عدتهن أن يضعن حَمْلهن. ومن يَخَفِ
الله, فينفذ
أحكامه, يجعل له من أمره يسرًا
في الدنيا والآخرة.




ذَلِكَ أَمْرُ
اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ
يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ
وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (5)


ذلك الذي ذُكِر
من أمر الطلاق والعدة أمر الله الذي أنزله
إليكم- أيها الناس-؛ لتعم
لوا به. ومن يَخَفِ الله فيتقه
باجتناب معاصيه, وأداء فرائضه, يمح عنه
ذنوبه, ويجزل له الثواب في الآخرة, ويدخله
الجنة.




أَسْكِنُوهُنَّ
مِنْ حَيْثُ سَكَنتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ
وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ
وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُو
ا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ
حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ
فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا
بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ
فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6)


أسكنوا المطلقات
من نسائكم في أثناء عدتهن مثل سكناكم على
قدر سَعَتكم وطاقتكم,
ولا تلحقوا بهن ضررًا؛ لتضيِّقوا
عليهن في المسكن, إن كان نساؤكم المطلقات
ذوات حَمْل, فأنفقوا عليهن في عدتهن حتى
يضعن حَمْلهن, فإن أرضعن لكم أولادهن منكم
بأجرة, فوفوهن أجورهن, وليأمر بعضكم بعضًا
بما عرف من سماحة وطيب نفس, وإن لم تتفقوا
على إرضاع الأم, فستُرض
ع للأب مرضعة أخرى غير الأم المطلقة.



لِيُنفِقْ ذُو
سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ
رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا
آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ
يُسْراً (7)


لينفق الزوج مما
وسَّع ال
له عليه على زوجته المطلقة, وعلى
ولده إذا كان الزوج ذا سَعَة في الرزق, ومن
ضُيِّق عليه في الرزق وهو الفقير, فلينفق
مما أعطاه الله من الرزق, لا يُكَلَّف الفقير
مثل ما يُكَلَّف الغني, سيجعل الله بعد
ضيق وشدة سَعَة وغنى.




وَكَأَيِّنْ مِنْ
قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ
أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ
فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا
عَذَاباً نُكْراً (Cool فَذَاقَتْ وَبَالَ
أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا
خُسْراً (9)


وكثير من القرى
عصى أهلها أمر الله وأمر رسوله وتمادَوا
في طغيانهم وكفرهم, فحاسبناهم على أع
مالهم في الدنيا حسابًا شديدًا,
وعذَّبناهم عذابًا عظيمًا منكرًا, فتجرَّعوا
سوء عاقبة عتوهم وكفرهم, وكان عاقبة كفرهم
هلاكًا وخسرانًا لا خسران بعده.




أَعَدَّ اللَّهُ
لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا
اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ
آمَنُوا قَدْ أَ
نزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً
(10) رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ
اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ
بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ
جَنَّاتٍ تَجْرِي م
ِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ
اللَّهُ لَهُ رِزْقاً (11)


أعدَّ الله لهؤلاء
القوم الذين طغَوا, وخالفوا أمره وأمر رسله,
عذابًا بالغ الشدة, فخافوا الله واحذروا
سخطه يا أصحاب العقول الراجحة الذين صدَّقوا
الله ورسله وعملوا بشر
عه. قد أنزل الله إليكم- أيها
المؤمنون- ذكرًا يذكركم به, وينبهكم على
حظكم من الإيمان بالله والعمل بطاعته. وهذا
الذكر هو الرسول يقرأ عليكم آيات الله موضحات
لكم الحق من الباطل؛ كي يخرج الذين صدقوا
الله ورسوله, وعملوا بما أمرهم الله به
وأطاعوه من ظلمات الكفر إ
لى نور الإيمان, ومن يؤمن بالله
ويعمل عملا صالحًا, يدخله جنات تجري من
تحت أشجارها الأنهار, ماكثين فيها ابدًا,
قد أحسن الله للمؤمن الصالح رزقه في الجنة.




اللَّهُ الَّذِي
خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ
مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ
ل
ِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ
قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12)


الله وحده هو الذي
خلق سبع سموات, وخلق سبعًا من الأرَضين,
وأنزل الأمر مما أوحاه الله إلى رسله وما
يدبِّر به خلقه بين السموات والأرض؛ لتعلموا-
أيها
الناس- أن الله على كل شيء قدير
لا يعجزه شيء, وأن الله قد أحاط بكل شيء
علمًا, فلا يخرج شيء عن علمه وقدرته.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)    التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم) I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 11:32 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


66- سورة التحريم





يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ
تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)


يا أيها النبي لِمَ تمنع نفسك عن
الحلال الذي أحله الله لك، تبتغي إرضاء
زوجاتك؟ والله غفور لك, رحيم بك.




قَدْ فَرَضَ اللَّهُ
لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ
مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
(2)


قد شرع الله لكم
-أيها المؤمنون- تحليل أيمانكم بأداء
الكفارة عنها, وهي: إطعام عشرة
مساكين, أو كسوتهم, أو تحرير رقبة, فمن لم
يجد فصيام ثلاثة أيام. والله ناصركم ومتولي
أموركم, وهو العليم بما يصلحكم فيشرعه لكم,
الحكيم في أقواله وأفعاله.




وَإِذْ أَسَرَّ
النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ
حَدِيثاً فَلَمَّا نَب
َّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ
عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ
عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ
قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِي
الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)


وإذ أسرَّ النبي
إلى زوجته حفصة - رضي الله عنها- حديثا, فلما
أخبرت به عائشة ر
ضي الله عنها, وأطلعه الله على
إفشائها سرَّه, أعلم حفصة بعض ما أخبرت
به, وأعرض عن إعلامها بعضه تكرما, فلما أخبرها
بما أفشت من الحديث, قالت: مَن أخبرك بهذا؟
قال: أخبرني به الله العليم الخبير, الذي
لا تخفى عليه خافية.




إِنْ تَتُوبَا
إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَ
تْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا
عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ
وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ
(4)


إن ترجعا (حفصة
وعائشة) إلى الله فقد وُجد منكما ما يوجب
التوبة حيث مالت قلوبكما إلى محبة ما كرهه
رسول الل
ه صلى الله عليه وسلم, من إفشاء
سرِّه, وإن تتعاونا عليه بما يسوءه, فإن
الله وليه وناصره, وجبريل وصالح المؤمنين,
والملائكة بعد نصرة الله أعوان له ونصراء
على مَن يؤذيه ويعاديه.




عَسَى رَبُّهُ
إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً
خَيْراً مِنْكُنَّ مُس
ْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ
تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ
وَأَبْكَاراً (5)


عسى ربُّه إن طلقكنَّ-
أيتها الزوجات- أن يزوِّجه بدلا منكن زوجات
خاضعات لله بالطاعة, مؤمنات بالله ورسوله،
مطيعات لله, راجعات إلى ما يحبه الله مِن
طاعته, كثيرات العب
ادة له, صائمات, منهنَّ الثيِّبات,
ومنهن الأبكار.




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ
لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ
مَا يُؤْمَرُونَ
(6)

يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, احفظوا أنفسكم
بفعل ما أمركم الله به وترك ما نهاكم عنه,
واحفظوا أهليكم بما تحفظون به أنفسكم من
نار وقودها الناس والحجارة, يقوم على تعذيب
أهلها ملائكة أقوياء قساة في معاملاتهم,
لا يخالفون الله في أمره, وين
فذون ما يؤمرون به.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا
تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (7)


ويقال للذين جحدوا
أن الله هو الإله الحق وكفروا به عند إدخالهم
النار: لا تلتمسوا المعاذير في هذا اليوم؛
إنما تعطون جزاء الذي كنتم
تعملونه في الدنيا.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ
عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ
وَالَّذِينَ آ
مَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ (Cool


يا أيها الذين صدَّقوا
الله ورسوله وعملوا بشرعه, ارجعوا عن ذنوبكم
إلى طاعة الله رجوعا لا
معصية بعده, عسى ربكم أن يمحو
عنكم سيئات أعمالكم, وأن يدخلكم جنات تجري
من تحت قصورها الأنهار, يوم لا يخزي الله
النبي والذين آمنوا معه, ولا يعذبهم, بل
يُعلي شأنهم, نور هؤلاء يسير أمامهم وبأيمانهم,
يقولون: ربنا أتمم لنا نورنا حتى نجوز الصراط,
ونهتدي إلى الجنة
, واعف عنَّا وتجاوز عن ذنوبنا
واسترها علينا, إنك على كل شيء قدير.




يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ
وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)


يا أيها النبي جاهد
الذين أظهروا الكفر وأعلنوه, وقاتلهم با
لسيف, وجاهد الذين أبطنوا الكفر
وأخفوه بالحجة وإقامة الحدود وشعائر الدين,
واستعمل مع الفريقين الشدة والخشونة في
جهادهما, ومسكنهم الذي يصيرون إليه في الآخرة
جهنم, وقَبُح ذلك المرجع الذي يرجعون إليه.




ضَرَبَ اللَّهُ
مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ
نُو
حٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا
تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ
فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا
مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا
النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)


ضرب الله مثلا لحال
الكفرة - في مخالطتهم المسلمين وقربهم منهم
ومعاش
رتهم لهم, وأن ذلك لا ينفعهم
لكفرهم بالله- بحال زوجة نبي الله نوح, وزوجة
نبي الله لوط: حيث كانتا في عصمة عبدَين
من عبادنا صالحين, فوقعت منهما الخيانة
لهما في الدين, فقد كانتا كافرتين, فلم يدفع
هذان الرسولان عن زوجتيهما من عذاب الله
شيئًا, وقيل للزوجتين: ادخ
لا النار مع الداخلين فيها. وفي
ضرب هذا المثل دليل على أن القرب من الأنبياء,
والصالحين, لا يفيد شيئا مع العمل السيِّئ.




وَضَرَبَ اللَّهُ
مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ
فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي
عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِ
ي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ
وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(11)


وضرب الله مثلا
لحال المؤمنين- الذين صدَّقوا الله, وعبدوه
وحده, وعملوا بشرعه, وأنهم لا تضرهم مخالطة
الكافرين في معاملتهم- بحال زوجة فرعون
التي كانت في عصمة أشد الكافرين بالله,
وهي مؤم
نة بالله, حين قالت: رب ابْنِ
لي دارًا عندك في الجنة, وأنقذني من سلطان
فرعون وفتنته, ومما يصدر عنه من أعمال الشر,
وأنقذني من القوم التابعين له في الظلم
والضلال, ومن عذابهم.




وَمَرْيَمَ ابْنَتَ
عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا
فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ ر
ُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ
رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ
(12)


وضرب الله مثلا
للذين آمنوا مريم بنت عمران التي حفظت فرجها,
وصانته عن الزنى, فأمر الله تعالى جبريل
عليه السلام أن ينفخ في جيب قميصها, فوصلت
النفخة إلى رحمها, فحملت بعيسى ع
ليه السلام, وصدَّقت بكلمات
ربها, وعملت بشرائعه التي شرعها لعباده,
وكتبه المنزلة على رسله, وكانت من المطيعين
له.












الجزء التاسع والعشرون
:





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الممتحنة/الصف/الجمعة/المنافقون/التغابن/الطلاق/التحريم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الأحزاب /سبأ/فاطر/يٌس/الصًافات/صً*)
» التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة المؤمنون/النور/الفرقان/الشعراء*)
» التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة النمل/القصص/العنكبوت/الروم/لقمان/السجدة*)
»  التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الزمر/غافر/فصلت/الشورى/الزخرف/الدخان)
»  التفسير الميسر للقرآن الكريم (تفسير سورة الجاثية/الأحقاف/محمد/الفتح/الحجرات/ق/الذاريات/الطور)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سيفن ستارز :: المنتدى الاسلامى :: التفسير-
انتقل الى: