قوات الأمن مازالت تمشط كرداسة بحثا عن المطلوبين.. وضبطنا 65 متهما حتى الآن، ونبحث عن طارق وعبود الزمر.. وسنواصل العملية حتى تصفية كافة البؤر الإجرامية والإرهابية**

الخميس، 19 سبتمبر 2013

اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية

طالب اللواء فؤاد علام، مساعد زير الداخلية الأسبق والخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، الشعب المصرى بالتعاون مع الشرطة وإدلاء المعلومات للقضاء على الإرهاب، موضحًا أن التعاون بين الشعب وأمنه شىء مفرح للتأكيد على لحمة الشعب المصرى.

وأضاف "علام" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الأولى"، اليوم الخميس، أن الداخلية اختارت الميعاد السليم وعنصر المفاجأة وحققت النجاح، موضحًا أن توقيت فجر اليوم حتى يضمنوا خلو الشوارع من المواطنين وتفادى الخسائر الفادحة عند إطلاق النيران، مستبعدًا وجود القوات الأمنية لفترات طويلة، ولكنهم سيستمرون حتى القضاء على آخر عنصر إرهابى بالمنطقة.
فى ذات السياق، قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والاستراتيجى، إنه كانت هناك نية لتخفيف ساعات الحظر تمهيدًا لبدء الدراسة، وحتى يعطى الانطباع بأن الحالة الأمنية تتحسن بشكل ملاحظ.

وأضاف "سيف اليزل"، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الأولى"، اليوم الخميس، أن هناك دراسات لتخفيف حظر التجوال بما يناسب كل محافظة، وأن تكون عدد ساعات حظر التجوال تتناسب طرديًا مع الحالة الأمنية لكل محافظة على حدة.

وعلق على ما جرى فى دلجا وكرداسة، قائلا: "القضاء على الإرهاب رسالة للشعب بأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدى، ولن تسمح بتكرار مشهد رابعة العدوية من جديد، وأن كل من يفكر فى ارتكاب العنف سيكون مصيره أمام العدالة للمحاسبة".
ومن جانبه، قال اللواء دكتور عبد الصمد سكر، الخبير الأمنى، إن القوات المسلحة والداخلية تقوم بأداء دور تاريخى بالقضاء على البؤر الإرهابية التى أساءت إلى المجتمع المصرى، موضحًا أن دخول كرداسة اليوم عمل تاريخى انتظرناه كثيرًا، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة أعدت العدة ودرست الحالة دراسة متأنية لدخول كرداسة.

وأضاف"سكر" خلال مداخلة هاتفية لفضائية"الأولى"، اليوم الخميس، أن سيطرة الداخلية والقوات المسلحة على كرداسة هى رسالة للشعب ليصل إليه الأمن، عندما يكون لدية عقيدة راسخة للقضاء على الإرهاب، فلا يمكن أن يقف أمامها حائل أو عالق فى تأدية مهامها، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن لديها مسئوليات كبيرة فى جميع محافظات مصر.

وتابع: "إن القوات المسلحة والداخلية على قلب رجل واحد للقضاء على الإرهاب ويؤدون رسالة سامية من أجل مصر وحمايتها من كافة المؤامرات".
قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن "العناصر الإرهابية حينما تتمركز فى منطقة معينة، ترهب الأهالى وتجبرهم على الانصياع لأوامرهم والتعاون معهم".

وأضاف "فؤاد" خلال مداخلة هاتفية للقناة "الأولى" المصرية، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة وجهاز الداخلية تعاملوا مع العناصر الإرهابية بطريقة أمنية، مطالبًا قوات الأمن بأن تظل فى حصارها للمنطقة، مع توجيهات مستمرة للسكان حتى لا يتعرضوا للأذى، أو يتعاونوا مع العناصر الإرهابية مرة أخرى.

قال اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير فى العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن ما حدث فى كرداسة، اليوم الخميس، يؤكد ذهاب الإرهاب بلا عودة، وأن الجماعات الإرهابية ذات الطابع الدينى على وشك الانهيار وإعلان إفلاسها.

وأضاف "عبد الحميد" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "أون تى فى"، اليوم الخميس، أن 80% من الإرهابيين ليسوا من أهل كرداسة، موضحًا أنه يوجد ربط جنائى بين كرداسة ورابعة العدوية ودلجا، مضيفًا أن نسبة الخسائر الشرطية لم تتعد الـ1% بعملية اقتحام المنطقة.

وقال اللواء حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن كرداسة كانت بؤرة متعددة لأشكال الإرهاب، وقوات الأمن والجيش، اختارت توقيت مناسب لاقتحامها، مؤكدًا أن الإرهاب فى كرداسة كان منظم ومتعدد الأوكار.
وأضاف بخيت لـ"اليوم السابع"، إن الإرهاب فى كرداسة كان له أشكال عديدة ما بين تجار المخدرات وإرهابيين منتمين للجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى من قاموا بسحل ضباط قسم شرطة كرداسة، لافتًا إلى أن قوات الأمن تمكنت من اختراقها والسيطرة عليها بشكل كامل وضبط عدد كبير من العناصر المشتبه فيها.

اكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الامنى والاستراتيجى، أن ما يحدث الآن فى كرداسة من عمليات تطهير للإرهاب هى رسالة واضحة لكل من يفكر فى تكرار نموذج رابعة والنهضة فى أى مكان داخل الجمهورية لعدم وجود جدوى لهذه المحاولات الفاشلة، لأن الدولة ستكون حازمة أمام هذا الخروج عن القانون.

وأضاف اليزل فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حاملى السلاح ومهددى المواطنين فى حياتهم وممتلكاتهم ومثيرى الشغب التابعين لأى تيار لن يكونوا بمأمن من طائلة القانون والشرطة والجيش لن تقف مكتوفة الأيدى، مشيرًا إلى أن الامور الأمنية تسير باتجاه جيد وتحقق نجاحات على الأرض وهو ما نشاهدة الآن فى كرداسة.

من جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الشرطة تقوم بدور بطولى فى كرداسة والعملية حتى الآن نظيفة والدليل على ذلك استشهاد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة فى بداية تنفيذ العملية على يد أحد القناصة.
موضحًا أن حصار الزراعات والطريق الصحراوى يحتاج إلى قوات مكثفة وجهد كبير للغاية، وهو ما نجحت الأجهزة الأمنية فى تحقيقة فى كرداسة بالرغم من العنف الذى يتعرضون له.

وأشار نور الدين فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن كرداسة هى آخر البؤر الإرهابية الموجودة فى مصر فى ظل تناقص أعداد الإخوان والمؤيدين لهم، مطالبًا حكومة الببلاوى بتطبيق قانون الطوارئ بفاعلية من خلال التصدى للمظاهرات، ومنع المسيرات واعتقال العناصر الخطرة، قائلا: "لم نأخذ من قانون الطوارئ سوى حظر التجوال".

وقال اللواء محمد الهادى، الخبير الأمنى والاستراتيجى ورئيس الجمعية الوطنية للمحاربين القدماء، إن عملية اقتحام كرداسة، كان معدًا لها مسبقًا، مؤكدًا أن كل عملية لفض بؤر الإرهاب يكون لها شهداء وخسائر، ولابد أن نتقبل ذلك، مشيرًا إلى أن كرداسة كانت أخطر بؤر الإرهاب.

وأضاف الهادى لـ"اليوم السابع"، أن قوات الأمن والجيش أعطوا مهلة لهؤلاء للتراجع عما يقوموا به ولكنهم لم يستجيبوا، فتم اقتحامها لتطيرها من الإرهابيين، خاصة أن تلك العملية كان لابد منها لعودة الاستقرار مرة أخرى إلى كرداسة.

وشدد الخبير الأمنى والاستراتيجى ورئيس الجمعية الوطنية للمحاربين القدماء، على ضرورة فرض حظر تجوال فى كرداسة مع تطويل فتراته، من أجل القبض على الإرهابيين، وتقديمهم للمحاكمة وعودة الاستقرار مرة أخرى للقرية.