مفاجأة.. شهيد الأمن الوطني جمع معلومات عن تلقي «الإخوان» أسلحة من جهات أجنبية*

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

كشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة جديدة فى حادث اغتيال المقدم محمد مبروك، مسؤول ملف الإخوان فى جهاز الأمن الوطنى، تبين من خلال المعلومات وإذن الضبط الصادر من النيابة أن الشهيد بدأ قبل أسبوع فى جمع معلومات عن قضية جديدة متورط فيها معاذ نجل حسن مالك، القيادى بجماعة الإخوان، و65 آخرون بينهم عدد من أبناء كبار قيادات الإخوان المحبوسين حاليا.قالت مصادر أمنية وقضائية لـ«المصرى اليوم»، إن الضحية جمع معلومات تؤكد تورط قيادات الإخوان فى تلقى أموال وأسلحة من جهات أجنبية، وبدأ فى تتبع تلك التحويلات المالية، وتوصل إلى معلومات مهمة، وكان بصدد إعداد مذكرة لنيابة أمن الدولة حول تلك الواقعة التى بدأت تفاصيلها بإلقاء القبض على «معاذ مالك».ونفت مصادر - طلبت عدم نشر أسمائها- فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلقاء القبض على أى من المتهمين فى اغتيال «مبروك»، موضحة أن الأمن يشتبه فى 3 أشخاص وجار فحصهم، فى ضوء الأوصاف التقريبية للجناة التى أدلى بها شهود العيان.وأضافت أن أجهزة البحث والتحرى استمعت، الثلاثاء، لأقوال 3 من شهود العيان الذين أدلوا بأوصاف منفذى الجريمة، مطالبة بعدم نشر أسماء الضباط أو الشهود، حفاظا على حياتهم. وقال الشهود، فى محضر التحريات، إنهم شاهدوا سيارة توقفت أمام منزل الضابط الشهيد مرتين فى يومين متتاليين، وكان يستقلها 3 أشخاص، أحدهم كان ينزل من السيارة ليشترى بعض المتعلقات من «كشك» فى الشارع، والثانى ينظر إلى مدخل المنزل، فى الوقت الذى كان يتابع فيه الثالث المحال المجاورة، مشيرين إلى أن السيارة لم تحضر يوم الحادث.
اقرأ أيضًا

«الاتحاد الدولي للأزهر والصوفية» يستنكر حادث اغتيال المقدم محمد مبروك
نادي ضباط الشرطة ينعى المقدم محمد مبروك ويطالب بـ«الثأر من الإرهاب»

وأضاف حارس عقار فى منطقة الحادث: «أثناء جلوسى داخل غرفتى، سمعت دوى إطلاق نار كثيف بالقرب من العقار، واعتقدت أنها ألعاب نارية، وعندما خرجت لاستكشاف الأمر فوجئت بأنها طلقات نارية اخترقت إحدى السيارات وبها شخص مصاب فى الجانب الأيسر من جسده والدماء تنزف منه بغزارة، واتصل بعض المواطنين بالإسعاف التى حضرت لتخبرنا بأنه متوف، ولابد من إبلاغ النجدة وبعد وصول رجال الشرطة إلى المكان وفحص الجثة ومتعلقات المجنى عليه، تبين أنه ضابط شرطة يعمل بجهاز الأمن الوطنى، وتجمع عدد كبير من الأهالى حول سيارة القتيل التى اخترقها عدد كبير من الأعيرة النارية بعد أن صوب الجناة الأسلحة نحو الضحية قاطعين عليه الطريق ولم نشاهد الجناة الذين ارتكبوا الواقعة».وقال طالب جامعى، أحد الشهود، إنه أثناء جلوسه بصحبة عدد من أصدقائه بناصية الشارع الذى شهد الجريمة سمعوا دوى إطلاق نار كثيف بجوارهم وتحركوا نحوه ووجدوا سيارة ملاكى تقف بمنتصف الشارع فاقتربوا منها وعثروا على شخص ملقى على المقعدين الأماميين بالسيارة، واتصلوا بالإسعاف التى جاءت عقب نصف ساعة من الحادث وبعد أن فارق الشهيد الحياة، مشيرا إلى أنه اتصل بالنجدة فور وقوع الحادث، لكنها لم تحضر إلا بعد مرور ساعة، ورفض المسعف نقل الجثة وأمرنا بالابتعاد لحين وصول رجال النجدة لمعاينتها، مضيفا: «كنت على اتصال بضابط النجدة الذى أمرنى بالنظر فى أى متعلقات شخصية للقتيل حتى يمكن التعرف عليه ووجدت داخل السيارة كوبونات البنزين الخاصة بوزارة الداخلية فأخبرته بذلك وعرفنا أنه ضابط شرطة. وقال أحد الشهود إنه كان يقف أمام الكشك الذى يبعد عن موقع الحادث بأمتار قليلة ورأى سيارتين تعبران الطريق بسرعة وتوقفتا فجأة ثم أطلق الذين يستقلونها النيران بكثافة على سيارة أخرى وهربوا من أحد الشوارع الجانبية التى تؤدى إلى منطقة وسط القاهرة فذهبوا إلى السيارة ووجدوا أحد الأشخاص مصابا بداخلها.من جهة أخرى، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس معاذ حسن مالك لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على العنف والدعوة للاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.وقال مصدر قضائى إن القضية المتهم فيها «معاذ» مختلفة عن القضايا التى تباشر النيابة التحقيقات فيها منذ بداية أحداث العنف بعد عزل محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، موضحا أن تلك القضية بدأت النيابة التحقيقات فيها وفقا لمحاضر تحريات أجراها المقدم الشهيد محمد مبروك، وتوصلت إلى أن عددا من أعضاء الإخوان وأنصارهم خططوا لتنفيذ أعمال عنف فى عدد من المناطق فى مصر، وأن عدد المتهمين الذين شملتهم قائمة التحريات وقرارات الضبط والإحضار بلغ 65 متهما.