إرهابى بالنية ..*****

خواطر أدبية
26 فبراير



إرهابى بالنية ..

فى الفترة الأخيرة ترددت مقولات وتم تداولها فى كافة وسائل الإعلام .. عن إمكانية مشاركة كل من لم يثبت تورطة وتلوثه فى أى أعمال إرهابية فى الحياة السياسية .. وهذا كلام ساذج للغاية .. فالتلوث لا يعنى حمل السلاح والمتفجرات و القتل المباشر فقط ولكن التلوث له مراحل عديدة وأخرها حمل السلاح والمتفجرات .. فمن يقوم بتوجيه الأفكار المدمرة وغرسها فى عقول الشباب فى سن صغير فهو شريك فى الإرهاب .. من يقوم بفتاوى بإسم الدين يحلل فيها القتل والتخريب فهو شريك فى الإرهاب .. من يمول ويساهم بالمال لهذا التنظيم الأرهابى فهو شريك فى الإرهاب .. من يدربهم على سلوك الجبناء والخون فهو شريك فى الإرهاب .. من يصرح فى الإعلام عن مدى أحقية التعبير عن الرأى ويروج للأضرابات والشائعات وتشوية سمعة مصر وخاصة فى الخارج أملاً فى التدخل الخارجى فهو شريك فى الإرهاب .. ومن يردد مقولات تنم عن الجهل وضيق الأفق عن حق الجماعة الإرهابية فى القصاص من القوات المسلحة والشرطة ويشعر بالنشوة والسعادة من الأعمال الإجرامية التى تحدث فهو شريك فى الإرهاب .. تلك المفاهيم العدوانية ليست من جينات الشعب المصرى .. فالشعب المصرى يتسم بالتسامح والهدوء والصبر وهذه الأفكار دخيلة علينا من تنظيم غير مصرى لا يؤمن ولا يعترف بالوطن .. من يريد أن يهدم القوات المسلحة والشرطة فهو خائن وعميل .. هناك فئة ليست من الجماعة الإرهابية وغير منتمية لها ولكنها متعاطفة معها .. وهذه الفئة هى من تعطى الشرعية والإستمرارية للجماعة الإرهابية للمضى فى سعيها لخراب مصر .. هذه الفئة لا أمل ولا خير فيها ولا ضمير لها .. هذه الفئة فقدت قدرتها على التفكير ولا تستطيع التميز بين ما هو صحيح وما هو خطأ .. هذه الفئة للأسف إستطاعت الجماعة الإرهابية اللعب بعقلها كى يفضولها عن وطنهم وهذا بالتأكيد تفكير شاذ ومتدنى .. وتكمن الخطورة فى هذه الفئة فهم كما يقولون ليس لهم فى الأمر شىء .. ولكنهم موجودين بيننا فى كل مكان متغلغلين فى كل الشوارع والحوارى والأحياء والمقاهى والقرى وفى جميع مؤسسات الدولة .. يرددون ما تقوله الجماعة الإرهابية .. يبثون الأفكار السامة عن عدم أدراك والغريب أنهم مع الوقت ولثرة ترديد الأكاذيب أصبح حلمهم إنتصار الجماعة الإرهابية على وطنهم مصر هؤلاء إرهابين بالنية .. فهم لا يحملون السلاح ولا المتفجرات ولا يشاركون فى المظاهرت العدوانية ولا ينتمون لا من بعيد ولا من قريب للجماعة الإرهابية .. ولكنهم متضامنون ومتعاطفون مع أسوء جماعة إنجبتها مصر .. فالمشارك مع الإرهابيين بمشاعره هو إرهابى بالنية لأنه أذا توافرت له الظروف ليشارك بالفعل ما تردد لحظة واحدة فى قتل الأبرياء وتخريب مصر .. ومعه صكوك الغفران من فتاوى مشايخ يدعون الإسلام .. هؤلاء المدعين أستطاعوا ان يقتلوا فى هذه الفئة العقل والضمير والأنسانية والوطنية والمبادىء .. فلا صوت يعلو فوق صوت إنتصار الإرهاب لتحقيق المصالح البغيضة الضيقة .. أحذروا الإرهابى بالنية فهو أخطر بكثير من الإرهابى الحقيقى فهو أداة لا يملك من أمره شيئاً ..
تحية للشعب المصرى العظيم الواعى الذى أدراك المؤامرة وتصدى وسيظل لكل أرهابى حقيقى وأرهابى بالنية .. تحية للقوات المسلحة الباسة صاحبة الإنتصارات الدرع والملجأ والملاذ للشعب المصرى .. تحية للشرطة المصرية العظيمة الساهرة .. وتحيا مصر .. يا بختنا اننا مصريين ..
الروائية .. مديحة مجدى