[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بيري ريس" أو الريس بيري "
واسمه ,أحمد محيي الدين بيري
ولد " الريس بيري " القائد البحري العثماني والعالم الجغرافي الفذ
في غاليبوبي في تركيا المركز الإداري البحري العثماني
عام 1465وتوفي في القاهرة عام1554
يُعرف في الأدب العثماني باسم " بيري رئيس " وكذلك عرفه الغربيون بهذا الاسم، شغل الريس بيري منصب قائد الأسطول المصري في العهد العثماني وكان مقر قيادته ميناء السويس بمصر.
اشترك" الريس بيري " في نصرة مسلمي الأندلس وقاد سفنا عثمانية متطوعة لذلك غرب المتوسط عام 1487م
، أشترك مع عمه الريس كمال في عملياته البحرية بين العثمانيين والبنادقة من عام 1498 حتى 1502 م واستفاد خبرة حربية بحرية كبيرة , وفي هذه الحرب بالذات في عام 1500 حصل بيري على لقب ريس
أشترك بيري في العمليات العسكرية للدولة أثناء الحرب العثمانية المملوكية التي قادها السلطان سليم الأول عامي 1516 -1517م وفي الفتح العثماني لمصر ظهرت عبقريته الجغرافية في رسمه خريطة لمصب نهر النيل. وفيعام 1547م تم تعيين بيري قائدا للقوات البحرية المصرية العثمانية
يعتبربيري عالم جغرافي ومن رواد رسم الخرائط
وقد رسم عدة خرائط أهمها خريطتان
الأولي لإسبانيا وغرب إفريقيا والمحيط الأطلسي والسواحل الشرقية من الأميركيتين بمقاس 60 × 85 سم وعليها توقيع الريس
وقدمها إلى السلطان سليم الأول عام 1517م
الأخرى لسواحل المحيط الأطلسي من جرينلاند إلى فلوريدا
بمقاس ( 68× 69سم),وكلاهما موجودتان في متحف طوبقو بإستانبول الآن
و الخريطة التي رسمها الريس بيري لأمريكا
هي الخريطة الأولى لأمريكا على الأطلاق , وقد عقدت ندوة في جامعة جورج تاون الأمريكية عام1956عن خرائط الريس بيري اتفق الجغرافيين المشتركين فيها بأن خرائط بيري لأمريكا “اكتشاف خارق للعادة”.
كتب بيري كتاب البحرية عام 1521م , قبل اكتشاف كولومبس بحوالي 27 عاما ثم وسعه وأضاف عليه كان الريس بيري على معرفة بوجود أميركا قبل اكتشافها يقول في كتاب البحرية
“إن بحر المغرب -يقصد المحيط الأطلسي- بحر عظيم يمتد بعرض 2000 ميل تجاه الغرب من بوغار سبته وفي طرق هذا البحر العظيم توجد قارة هي قارة أنتيليا”.
*****
جدير بالذكر أن رودريكو خادم الريس كمال عم بيري هو الذي قدم خدمات لكريستوفر كولوميس و صاحبه في رحلته المشهورة , وقف يتوسط بين كولومبس وبحارته الذين أرادوا الاعتداء عليه بعد اليأس الذي أصابهم في البحث عن أميركا وقال في حديثه : ” أثق أننا لابد أن نصل هنا إلى الأرض التي نبحث عنها ذلك لأن البحارة العثمانيين لا يقدمون معلومات خاطئة ولايكذبون” وبالفعل وبعد ثلاثة أيام من هذا الحديث عثروا على الأرض وكانت أميركا.
نقلا عن كتاب الدولة العثمانية للدكتور محمد الصلابي