من قبل Mohamed Abdulkhaleq.
-لماذا حَـذَّر الرئيس (عبدالفتاح السيسي) من خطورة الشريط الحدودي مع قطاع غزة ؟
---------------------------------------------------------------------------------------------------
-الأحد 26-10-2014م
-لم يكن إعلان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي عن عزم قوات الأمن والجيش اتخاذ إجراءات صارمة لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، سوى تأكيد على أن هذه النقطة أو الشريط الحدودى هو الخطر الأكبر، و مصدر الإرهاب الرئيسي في سيناء.
-"قطاع غزة" تحول إلى مأوى لأجهزة مخابرات أجنبية تعمل لهدم مصر..
-12 "حمساوياً" اشتركوا في استهداف كمين «كرم القواديس»..
-"المخابرات التركية" موّلت العناصر الإرهابية لاستهداف الجيش..
-و قالت مصادر سيادية إن حديث السيسي جاء بناءً على معلومات موثقة تؤكد تحول غزة إلى ملجأ لبعض أجهزة المخابرات الأجنبية، التي تعمل على العبث بأمن مصر، وهو ما حدث خلال العمل الإرهابي الأخير، الذي استهدف كمين "كرم القواديس".
-و أضافت المصادر أن أجهزة المخابرات المصرية كشفت العديد من المخططات الخاصة بوجود شبكات تجسس لدول أجنبية في مصر، وأن تلك الشبكات على تواصل مع الجماعات الإرهابية في سيناء و غيرها، علاوة على تحول قطاع غزة إلى بؤرة للمخطات الأجنبية ضد مصر، حيث تتواجد بها بعض العناصر المخابراتية الإرهابية التي تقوم بتمويل عناصر و نقل الأموال إلى سيناء عبر الأنفاق، لتمويل الإرهاب مثلما حدث يوم "الجمعة الماضي 24-10-2014م"، مؤكدة أن الحادث وراءه دعم خارجي من مخابرات بعض الدول، و على رأسها "تركيا"، و أن عناصر تلك الأجهزة المخابراتية تواصلت مع مجموعات إرهابية في سيناء، و قامت بدعمهم خلال العملية الأخيرة.
-و أوضحت المصادر أن 12 "حمساوياً" اشتركوا في تنفيذ الجريمة مع مجموعة أخرى من العناصر التكفيرية، حيث كشفت التحريات الأولية عن الحادث، تدبير أحد القيادات التكفيرية الموجود بقطاع غزة و اسمه الحركي "أبو فهد" و هو صديق شخصي للقيادي الإخواني القُطبي التكفيري الهارب "محمود عزت"، حيث كان المسؤول عن إعطاء التعليمات بعد التنسيق مع بعض أجهزة المخابرات الأجنبية، التي كلفته باستهداف رجال الجيش المصري.
-و أشارت المصادر إلى أن المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية الأخيرة تحمل بطاقات هوية مزورة، طُبعت في قطاع غزة، ووصلت إليهم على يد عناصر إجرامية دخلوا إلى سيناء عبر الأنفاق، و في هذا الإطار أشارت المصادر أن حركة "حماس" لا تزال تمتلك (ماكينة استخراج بطاقات الرقم القومي المصرية) بعد أن استولوا عليها وقت الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير 2011م، و قاموا بتهريبها إلى غزة عبر الأنفاق، و يستخدمونها حتى الآن لعمل "بطاقات الرقم القومي" للعناصر الإرهابية التي تتحرك في سيناء.
-و أوضحت المصادر أنه بعد الحادث مباشرةً، رصد رجال الأمن اتصالات بين المجموعة التي نفذت العملية، و بين عناصر إرهابية في "غزة" تهنئهم فيها بنجاح العملية، و تطالبهم بالهروب بأي شكل تجاه الأنفاق و العبور إلى غزة.
-و في هذا السياق، أكدت المصادر أنه تم اتخاذ عدة قرارات صارمة بشأن التعامل مع الشريط الحدودي البالغ طوله حوالى 13 كيلو متراً، و يعتبر الخطر الأكثر تهديداً لأمن سيناء، بسبب سعي حركة حماس لشق الأنفاق بشكلٍ مستمر، و تحولت إلى مشروعات استثمارية للكثير من قيادات الحركة، حيث إن أجهزة المخابرات المصرية رصدت أن بيزنس الأنفاق وصل حجمه إلى أكثر من 10 مليار دولار سنوياً.
-و قالت المصادر إن الجيش المصري رغم تدميره ما يقرب من 2000 نفق على الشريط الحدودي، و التي بدأ الحفر بها منذ عام 2007م، فإنه لا تزال هناك العديد منها.
-و كشفت المصادر أن الخطة المصرية الموضوعة لإنهاء هذا الخطر، تعتمد على إقامة جدار عازل أسفل الأرض، و يُقوى بشكل يصعب التعامل معه، علاوةً على إخلاء المناطق المتاخمة بعمق حوالى 5000 متر، مع نشر قوات ذات تدريب عالي، للتعامل مع العناصر الإرهابية في تلك المنطقة.
-و أضافت المصادر أنه في إطار خطة التأمين ستُنظم طلعات جوية مستمرة، لتمشيط المنطقة، و ذلك في ساعات الليل و النهار أيضاً.