تشتم الجيش تبقى حبيبي وكفاءة.. تشتم النحانيح تبقى عدوىتشتم الجيش تبقى حبيبي وكفاءة.. تشتم النحانيح تبقى عدوى

Mohammed Haffz
7عدوي دقيقة ·

تشتم الجيش تبقى حبيبي وكفاءة.. تشتم النحانيح تبقى عدوى
لماذا ينزعج نحانيح واتحاد ملاك ثورة يناير، ونشطاء السبوبة، وفرقة سوكا طرب، من اتهام البعض لهم بالتآمر والخروج عن الاصطفاف الوطني، ودعم مخططات إسقاط الدولة المصرية؟
ألا يتذكر هؤلاء أنهم أول من دشن فتاوى التكفير والتخوين منذ الساعات الأولى للثورة، عندما أصدروا القائمة السوداء للمشاهير، ضمت شخصيات عامة، وفنانين، ورياضيين، وسياسيين وإعلاميين، واتهموهم بأنهم من رموز الفساد، الذين استفادوا ودعموا نظام مبارك، وأسسوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» تضمنت القوائم بالأسماء ؟.
ألا يتذكر هؤلاء أنهم أيضا أول من دشنوا مصطلح «الفلول»، فى أبشع فتوى للتكفير السياسي للغير، ثم أطلقوا مصطلح «العسكر» على المؤسسة العسكرية الوطنية، واستحدثوا شعار العار والخزى والمؤامرة فى مظاهراتهم ضد جيش مصر «يسقط يسقط حكم العسكر» ؟.
وبما أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وعلى الباغي تدور الدوائر، فإن الأيام مرت، وتكشفت الحقائق الصادمة للرأى العام، وبدأ البعض يستغل هذا السخط ليوجه سهامه ضد نحانيح الثورة واتحاد ملاكها، واتهامهم بالتآمر لإسقاط الدولة، والحصول على أموال من منظمات مشبوهة لإثارة الفوضى، فانزعج النحانيح وملأوا الدنيا ضجيجا وصراخا، متهمين النظام الحالي بتجنيد عدد من رجال الإعلام والشخصيات العامة، لتقود حملة تشويه ضد الثورة، ووصفها بالمؤامرة، واتهام الثوار الأنقياء نقاء الثوب الأبيض من الدنس، بالمتآمرين.
لم يدرك النحانيح، ونشطاء السبوبة، أنهم يجنون ثمار ما زرعوه، عندما نثروا بذور الفرقة، والتصنيف، والتكفير، والشتائم البذيئة، وإلصاق الأباطيل بخصومهم السياسيين، فحصدوا محاصيل المر، من الاتهامات بالخيانة والعمالة، والتآمر على البلاد. وبدلا من أن يتعظوا، ويحترموا كل الرؤى والأفكار والأيدلوجيات المخالفة لهم، استمروا هذه الأيام فى إصدار فتاوى التكفير، وقلب الحقائق، اعتقادا منهم أن هذه الفتاوى ستلقى قبولا فى الشارع، دون إدراكهم، أن الشارع من أقصاه إلى أقصاه، قد كفر بهم وبطرحهم وبأفكارهم، ولم يعد يتحمل رؤية وجوههم، فإذا شتمت ولعنت الرئيس السيسي والجيش والشرطة، فأنت حبيبهم وكفاءة، ووطني، ومناضل، وثوري، ويحملونك على الأكتاف، وإذا دافعت عن الرئيس وجيش بلادك، فأنت عبد للبيادة، وإنقلابى، و«تُعرض» للنظام، دون أن يدركوا أن اتهاماتهم «شرف»، وإشادتهم «عار»، وأن جميع المصريين، قد كرهوا هؤلاء التكفيريين، سواء أصحاب فتاوى التكفير السياسى، أو أصحاب فتاوى التكفير الدينى.
دندراوي الهواري