[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مجرد
فﻻش..
انت ليه مش قادر تفهم انك بتسرق مني اجمل سنين عمري!!!
قالت هي باكية..
-أنا؟؟ قال هو مستنكرا في لفتة خاطفة ب اتجاهها بينما يقود السيارة..
-ايوا انت.. قالت صارخة..
ما انت لما تفضل قاعد في الغربة سنة بحالها وتنزلي اجازة اسبوعين بس من كل سنة يبقى انت بتسرق عمري على الفاضي..
-ع الفاضي؟؟؟؟ وهوا انا في الغربة ليه يا هانم؟؟ مش عشانك وعشان ابنك؟؟ ما هو لو انتو ما كنتوش موجودين كان زماني قاعد في بلدي وفي وسط اهلي متهني.. وﻻ متشحطط في بﻻد غريبة لوحدي..
قال هو غاضبا..
صرخت هي في وجهه قائلة..
ﻻ.. انت مش هناك بسببنا.. انت هناك عشان انت عاوز تبقى هناك... خمس سنين اهو و انت هناك ﻻ شبعت تحويش و رجعت.. وﻻ خلتنا نجيلك نعيش معاك..انت هناك عشان ذاتك وبس وتثبت وجودك..
نظر لها بذهول..
أثبت وجودي؟؟؟ طب ما انتي كمان قاعدة هنا اهو عشان تثبتي نفسك..
قاطعته قائلة..
ﻷ ﻷ ﻷ..
انا هنا عشان اثبت وجودك انت... انت.. اننننتتتتت..
عشان اعملك بيت مثالي و اربيلك طفل تربية هايلة و ابقى زوجة مثالية ووفية...
كل دا اثبات لوجود جنابك وبس.. انما انا فين!!!
انت ليه متخيل اني كنبة واﻻ كرسي مالوش احتياجات؟؟ واني مش ممكن اضعف وابقى محتاجة لحد يطبطب عليا يا اخي..
صعق هو من كلماتها فقال..
وانا بعمل ايه؟؟؟؟ عمرك كلمتيني في حاجة وماكنتش جنبك!!
انسابت دمعات ساخنة على وجنتيها وهي تبتسم ابتسامة كلها ألم وتقول له .
جنبي!!
انت شايف ان وجودك ع التلفون كل فين وفين انت كدا جنبي!!
ثم اطرقت برأسها قليﻻ قبل ان ترفعها وتنظر له صارخة بكل ما أوتيت من قوة..
حتى اسبوعين الاجازة اللي بتنزلهم مش بتوعي.. ﻻ بتيجي تدلعني انا و ابنك وﻻ تفسحنا و اهلك مقاسمنا فيهم.. وبتيجي تنكد على ميتين امنااااااا..
قاطع صراخها بصراخ اعلى..
وانا مييييييين يدلعني.. ما انا متنيل على عيني عايش في غربة لوحدي وعاوز لما ارجع بيتي اﻻقي واحدة تدلعني و تعوضني عن شقايا وغربتي سنة بحالها..
صرخت هي قائلة..
وانا مييييين يعوضني ؟؟؟؟؟
قال هو... انتي هنا بين اهلك.. انا هناك لوحدي.. وبعدين مش عاجبك لما ارجع اشوف اهلي!!! ما انا بقالي سنة ما شفتهمش..
قالت بيأس..
انت بتكلم اهلك يوميا بالكاميرا و بتشوفهم.. انما احنا لو كلمتنا مرة بالاسبوع بالتلفون يبقى بركة..
قال.. ومين السبب في الموضوع دا؟؟
ونظر لها نظرة صارمة..
ف تمتمت هي بحزن... انا السبب..
انا السبب في كل حاجة وحشة.. وانت اكيد مﻻك بجناحات..
ثم صمتت بينما كان عقلها يقول لها..
الراجل اللي يبقى فاكر انه لما يرمي مراته بالسنة و السنتين بعيد عنها و يرمي عليها كل الحمل من تربية و رعاية بيت حتى كل المسؤوليات بتاعته ك أب و زوج خﻻاها هي اللي تعملها عشان جنابة مش موجود بحجة انه بيجيب فلوس.. وكمان مش مقدرها وﻻ بيعوضها نفسيا ومعنويا وماديا عن غربته لما بيبقى جنبها.. ها يدفع تمن غالي.. غالي اوي اوي اوي...
زي ما انت عاوز تدلع انا عاوزة اللي يدلعني و يشيل عني دا " واجبك" ولو كنت ما تعرفش دا.. يبقى ماكانش له لزوم اورط نفسي في جواز.. كنت فضلت بطولي بدل ما اشيل نفسي هموم ع الفاضي..
تمتمت هي بينما انسابت دموعها على وجنتيها في صمت..
ف مد هو يده لها وامسك يدها ب حنية..
نظرت هي ليده التي تمسك يدها مرة كل 365 يوم وهزأت راسها وهي تقول لنفسها...
ما فيش فايدة...
*
فﻻش ... و صورة.. و إنتهى...