لغز انخفاض أسعار البترول هل هى مؤامرة ؟

مدحت خفاجي
‏
لغز انخفاض أسعار البترول هل هى مؤامرة ؟
دقت أمريكا ناقوس الخطر منذ اكثر من عشر سنوات , عندما وصلت وارداتها من البترول اكثر
من انتاجها . وكان فى هذا الوقت انتاجها 8 مليون برميل يوميا . وبحسبة رياضية بسيطة وجدت
أن منتجى البترول فى الشرق الأوسط سيجمعون ثروات طائلة تساوى التريليونات من الدولارات
نتيجة لارتفاع اسعار البترول وسيصبح الغرب عبدا عند العرب يكد ويكدح ليدفع ثمن فاتورة
البترول لتكنزها الدول العربية والتى لن تنفقها لعدم وجود الحاجة لانفاقها على بلادها. وبدأت
الخطة بالسماح لشركات البترول حتى الاجنبية مثل الشركة الانجليزية بالتنقيب عن البترول فى
المياه العميقة فى البحر الكاريبى . وحتى مع حدوث تلوث للبيئة فى شواطئ ولاية لويزيانا نتيجة
لتسرب شديد للبترول من احد الآبار لم توقف امتياز الشركة للتنقيب عن البترول فى البحر ,
وبدأت فى انتاج الغاز الطبيعى والبترول من صخور الفوسفات فى كل انحاء أمريكا ولو انها ملوثة
للبيئة وللمياه الجوفية . ونتج عن تكثيف الابحاث لاستخراج الغاز والبترول الصخرى أن انخفضت
تكلفة استخراجها الى 40-50 دولار للبرميل بعد ابتداع الحفر الأفقى منذ أربعة أعوام . ونتج عن
ذلك أن أمريكا اصبحت مكتفية ذاتيا من الغاز الطبيعى وانهارت اسعار الغاز الطبيعى منذ سنتين
وفى نفس الوقت رفضت فرنسا والتى لا تملك أى آبار نفطيه استخراج الغاز والبترول الصخرى
ومن نتائج خطة أمريكا ان ارتفع انتاجها للبترول ليصبح 10 مليون برميل يوميا وتخطط انه بعد
عامين سيصبح انتاجها مماثل للأنتاج الروسى . وفى عام 2013 يستعمل ربع النقل الثقيل فى
أمريكا الغاز الطبيعى . واصبحت السيارة الكهربائية حقيقة وتزداد مبيعاتها يوم بعد يوم وتبرعت
الحكومة الفدرالية الأمريكية بدفع ثمن استهلاك الكهرباء للسيارة التى تشحن بطارياتها فى
الكافيتريات على الطريق . بحيث اصبح المواطن الأمريكى لا يدفع الا دولارا واحدا استهلاك
كهرباء لليوم الواحد, لمسافة 250 كيلو متر بالسيارة النيسان و350 كيلو متر بالسيارة التسلا
من 11 دولار للمليون وحدة حرارية الى 5-6 دولار .
من هضبة ضخمة تحت أراضيها خوفا من تلوث البيئة والمياه الجوفية .
الامريكى .
واذا استعرضنا ما نقوم به فى مصر , نجد اننا تقريبا الدولة الوحيدة التى تستهلك أغلى أنواع الوقود
لانه مدعم ومن ذلك غاز البوتاجاز والبنزين والسولار . وباقى الدول بدأت منذ فترة استبدال تلك
المصادر بالغاز الطبيعى الرخيص أو السيارة الكهربائية . وهذا يعتبر سفه غير مقبول فى سياسة
ونرى انه يجب الغاء الجمارك على السيارة الكهربائية بحيث تصبح فى نفس سعر سيارة البنزين
وتحويل الباصات والنقل الثقيل الى الغاز الطبيعى .وتحويل السيارات الخاصة والميكروباس للغاز
وتأثير الغاز الطبيعى على مواتير السيارات يعتبر طفيفا. والاستفادة من رخص الغاز الطبيعى
بالنسبة للبنزين (ثلث ثمن البنزين ) اكثر من 10 اضعاف الخسارة فى عمل عمرة الموتور على
220 الف كيلو متر بالغاز بد لا من 260 الف كيلو متر باستعمال البنزين ( سائقى التاكسى
الابيض الذى يستعمل الغاز ) .
و يجب ادخال الغاز الطبيعى لباقى الوحدات السكنية 10 مليون وحدة سكنية فى مشروع فومى
يمول بالبنوك ويدفع تكلفة دخول الغاز المواطن مع الاستهلاك وذلك للتخلص من 28 مليار جنيه
سنويا دعم للبوتاجاز غالى الثمن ( خمسة أضعاف البوتاجاز لنفس الوحدة من الطاقة )
د.مدحت خفاجى
01005228199
medhatkhagagy@hotmail.com