لسنا آلهةً حتى نستمر في حساب الشرطة التي قُدِّمَت للمحاكمات بتهمة قتل المتظاهرين في أي حدث

لسنا آلهةً حتى نستمر في حساب الشرطة التي قُدِّمَت للمحاكمات بتهمة قتل المتظاهرين في أي حدث بدءاً من يناير ومروراً بموقعة الجمل ومحمد محمود وماسبيرو ، مع العلم أننا جميعاً نعلم ترتيبات جماعة الإخوان الإرهابية وتدبيرهم في إيقاع الشرطة مع الشعب باختلاق أحداث وقتل أرواح وإلصاقها بالشرطة ، لا أُبرّئ ساحة الشرطه على إطلاق الكلمة، فنحن لسنا القانون ولا القضاء ،و لسنا آلهة ، لكننا نصبح شياطيناً بكل تأكيد إذا رأينا كل هذه التضحيات الهائلة من الشرطة وشهدائها وطريقة اغتيالهم الوقحة القذره أو تصدِّيهم لتفكيك ظاهرة القنابل التي باتت جزءاً من مفردات حياتنا اليومية، ولم نُنصف ولم نكتب عنها أو نناقشها في الإعلام بمعشار قدر مناقشتنا لحبس ناشط سياسي قد يكون محتال وعميل وقذر .
الشرطة المصرية كانت تنتظر مساندة النخبة في حربها على الإرهاب ، كانت تنتظر لحظة وعي وعقل وإدراك بدلاً من إدعاء الحريات ومحاولة ارتداء دور الاستقامة والفهم والحقوقية ، الشرطة كانت تفترض أن النخبة متفهمة لكيفية وخطورة ووعورة هذه الحرب واحتمالية وجود نسبة من الخطأ متعارف عليها دولياً ...أفراد الشرطة يُشيّعون جنازة زملائهم كل يوم في انتظار الجنازة القادمة التي ربما تختار فيها يد الغدر أحدهم ، الشرطة المصرية رأت في أحلامها أن النشطاء والإعلام قد وصلت إليهما الرسالة ..، رسالة التهديد الأمني للدولة والشعب ، ورسالة الوفاق الوطني بين جهاز الشرطة وكل الشعب بما فيهم هؤلاء النشطاء ، لكن يبدو أن هذه كانت مجرد أضغاث أحلام،، فقد وعي الشعب ووصلته الرسالة، لكن النشطاء والنخبة والإعلام لم يصلهم شيئ ووضعوا أصابعهم في آذانهم وأصروا واستكبروا استكبارا .
إعلام ليليان داوود لايذكر شيئاً من ذلك ، إعلام ليليان داوود هو الإعلام الذي يبحث عن تحييد المؤسسات الأمنيه وتجنيبها ، هو الإعلام المساند لنظرية الفوضى الخلاّقه التي ضربت دول الربيع العربي ولم تستفق من هذه الصفعة حتى الآن ، بل كل وجُل حديث هذا الإعلام وولاة أمره هو إبراز المظالم المُفتعله عن حقوق وحريات أصحاب الرأي ! وانتهاك الشرطة لحياتهم الشخصية ، نقطة في بحر الحقيقه يتخذ منها هذا الإعلام ذريعة لتدوير وتدويل صورة كاذبة لا تدع مجالاً لاستقرار أو مصالحة بين المجتمع ومؤسساته ، ويؤيد هذا النموذج الإعلامي شِرذمة من النخبة العميلة بدعوى الاتساق مع النفس ، عقول لا تستطيع التمييز بين عدة أمور متداخله في وقت واحد ، وعقول تعلم ما تفعل عن درايه وقصد ، أيادي تبحث عن إعادة وتكرار وبث نفس روح الكراهية للمؤسسات الأمنية عن طريق ذِكر مساوئ قديمة زالت وذهبت بلا عودة ، ولا يتبناها إلا الراقصين مع الذئاب .
السيده ليليان داوود استضافت الكابتن ريم ماجد ليلة الخامس والعشرين من يناير حتى تباكوا ويتشاركوا لغة الأسف ومصمصة الشفاه الباردة على حال الدولة ، مع إيماءات إدعاء الحزن على ضياع الحلم وإشارات الاتهام للسيسي ومؤسسات الدوله بأنهما كانا سبباً في سقوط مصر ، ولم نفهم عن أي سقوط يتحدثون !! دبلوماسي أم اقتصادي أم سياسي ؟! ليس هذا كله ما يعنيهم ، ولا العدالة الاجتماعية أو الحريات بوصفها الصحيح الشامل والجامع للشعب المصري ، إنما فقط بمنظور قاصر على النشطاء السياسيين !
أين الشعب من هذا الحلم الكاذب ؟ تُعبرون عن أنفسكم وتتخذون من الشعب ستاراً لترويج أكذوبة قميئة وممجوجة ومبتذلة !! الفزَّاعات أنتم من يستخدمها بدعاوى عودة الدوله العميقة ونظام مبارك وأمن الدوله القديم !!! أصبحنا ننتظر تعليقاتكم عن الطقس البارد الذي يضرب مصر ونحن نتوقع أن تتهموا الدولة العميقة بأنها كانت سبباً فيه لتغييب الشعب عن الوعي !!
‫#‏اللعنة_على_نخبة_العار‬.
‫#‏اللعنة_على_إعلام‬ الطابور_الخامس.
‫#‏اللعنة_على_تُجّار_الأوطان‬ .
‫#‏سئمناكم‬
-----------------------------
By: Mohammed Farouq