Mohammed Haffz
ما وراء إتفاق حماس الأخير :
================
حماس أتفقت مع اسرائيل وأمريكا وتركيا على الأتى:
1- إقامة ميناء على شاطىء غزة
2- فتح المعابر الخمسة مع إسرائيل بإشراف الناتو
3- وقف حماس لكافة انشطتها المعادية لاسرائيل
4- وقف حماس لعمليات حفر الانفاق إلى اسرائيل
ايه معنى الكلام ده ؟
1- إنشاء ميناء معناه ان حماس تستغنى عن المعبر البرى مع مصر (النافذة الفلسطينية على العالم ) وإستبداله بمعبر دولى على قبرص. وده معناه انها خطوة تمهيدية لمشروع جيورا إيلاند "غزة الكبرى"، اللي بتتحدث عن ضم 720 كم من شريط ساحل رفح - الشيخ زويد - العريش ( مناطق تمركز الإرهاب فى سيناء اليوم) لصالح قطاع غزة فيزيد مساحة الشريط الساحلى لغزة لتصبح غزة الكبرى على حساب الأراضى المصرية فى سيناء ، فيتم إنشاء ميناء تجارية كبرى فى غزة على غرار ميناء سينغافورة يطلع منها خطوط نفط وغاز وطرق برية للناقلات تمر عبر مصر والاردن إلى العراق والخليج لتمثل حجم تبادل تجاري ضخم لمصر ولها حق تحصيل رسوم العبور فيها. وده المشروع اللي رفضه مبارك وأمريكا أجلت تنفيذه لحين تغيير الأنظمة المعارضة فى المنطقة.
2- إدارة الخمس معابر طبقا لاتفاقية أوسلو كانت بين مصر والسلطة الفلسطينية (التحرير) والاتحاد الأوروبي ... بموجب الاتفاق الجديد هيحل محل هذه الأطراف حماس مع الناتو ده معناه إيه؟
أولاً: ان تركيا بصفتها عضو الناتو هتطوق مصر عسكريا من الشمال الشرقى لها
ثانياً: إنتهاء دور فتح الفلسطينية إلى الأبد - فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية إلى الأبد - يعنى فلسطين هتبقى غزة تحت سيطرة حماس اما الضفة فحاجة من أتنين:
أما احتلال كامل لاسرائيل أو ضمها للاردن لتصبح الاردنوسطين طبقا لمشروع جيورا ايلاند (مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق) اللي طرحه عام 2008 ، وكان بيطرح فيه أن مملكة الأردن هي دولة الفلسطينيين.. وبوضعها الجديد ستتكون من ثلاثة أقاليم تضم الضفة الغربية والشرقية وغزة الكبري التي سوف تأخذ جزءا من مصر. حسب هذا المخطط الأخير.
هذا المشروع كان مقبولاً من الإخوان المسلمين في مصر في عهد محمد مرسي. ولذلك ساد هدوء بين اسرائيل والقطاع بعد السنة 2012. واستمرّ هذا الهدوء ما يزيد على سنة، أي طوال وجود مرسي في الرئاسة. في تلك الفترة، كان هناك شهر عسل بين «حماس» وإسرائيل، نظرا إلى أن «حماس» كانت راغبة في تفادي الإقدام على أي عمل يمكن أن يشكّل إحراجا للنظام الإخواني في مصر.
طيب هل المجتمع الدولى والأمم المتحدة هتقبل بإتفاقية مع منظمة لا تزال مدرجة على قوائم الجماعات الإرهابية(حماس) ، في وجود سلطة فلسطينية شرعية نجح
أبو مازن خلال حرب دبلوماسية شنها على مدار أربع سنوات ماضية أن يُعترف بفلسطين كعضو فى الأمم المتحدة ثم إنضمامها مؤخرا لمعظم المنظمات الدولية ؟
هذا ما سوف تكشفه الأيام القادمة
وهكذا تتجسد مؤامرة حماس الإرهابية على الشعب الفلسطينى ومصر
--------------------------
ملحوظة: تقع وثيقة جيورا إيلاند في (38) صفحة من القطع الكبير تحت عنوان (البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين). وتري أن مشروع الدولة الفلسطينية.. كما هو مطروح في حل الدولتين الذي خدعنا به الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل غزو العراق.. وهلل له بعض المحللين في المنطقة.. أصبح الآن غير قابل للحياة.. وأنه من الضروري حسب إيلاند البحث عن بدائل أخري.. ثم طرح بديلين خطيرين:
الأول: هو تخلي إسرائيل عن معظم الأراضي التي تسيطر عليها حاليا في الضفة الغربية.. لإقامة دولة فلسطينية تنضم في اتحاد كونفيدرالي مع الأردن ، أو إقامة ما يعرف بدولة أردنسطين
أما الثاني: فيطرح فيه تبادلاً للأراضي.. ويشمل عدة دول: مصر.. إسرائيل.. الأردن.. والفلسطينيين.
وزعم إيلاند أن إسرائيل نجحت بجهود سرية خصوصا في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط علي العرب للاشتراك في حل إقليمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.. يقوم علي استمرار سيطرة إسرائيل علي مساحات ضخمة من الضفة الغربية.. مقابل تعويض الفلسطينيين.. بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة وقادرة علي النمو والمنافسة.
لكن أخطر ما كشفه إيلاند هو أن عملية الانسحاب الأحادي الجانب من غزة عام 2005 كانت الخطوة الأولي في هذا الاتجاه.. وهو ما رفضته مصر ولاتزال.. لأنها تعرف وتدرك مدي المخططات الإسرائيلية.. في وقت رحبت به حركة حماس.. وكان ثمن هذا الترحيب حصولها علي الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.. وإزاحتها لحركة فتح في انقلاب شهير في يوليو 2007.. ولعل رفض إخوان الأردن المسيطرين على النقابات المهنية التوقيع علي بيان أحمد عبيدات رئيس الوزراء السابق يكشف أنهم ضمن إطار وثيقة جيورا إيلاند الخطيرة.
ويقول إيلاند في وثيقته أن وصول الرئيس أوباما إلي البيت الأبيض كان هو البداية لتنفيذ هذا المخطط.. معترفاً بأن مسئولاً رفيعا ومؤثرا في الإدارة الأمريكية.. سبق أن قام بالاطلاع علي مشروع الوطن البديل.. وقال للإسرائيليين انتظروا قليلا حتي يتم تغيير بعض القيادات السياسية المؤثرة في المنطقة.
---------------------
عقيد / عمرو عمار