تفاصيل «ملحمة التومة» العسكرية في سيناء

Mohammed Haffz
16 ساعة ·

تفاصيل «ملحمة التومة» العسكرية في سيناء
=========================
نجح الجيش الثاني الميداني، بقيادة اللواء أركان حرب ناصر العاصي، من تصفية 130 إرهابيًا خلال معركة عنيفة، وصفت بإنها أكبر ملحمة عسكرية في الحرب على الإرهاب بسيناء. وهو ما أفقد التنظيم الإرهابى ٧٠٪ من قوته التي تزايدت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين ما جعله يعلن سيطرته على القريتين.
واقتحمت قوات الجيش قريتي التومة والمقاطعة جنوب الشيخ زويد، منذ فجر يوم الخميس الماضي ، لإقامة كمين عسكري كبير يربط بين قريتي التومة والمقاطعة لخنق تحركات العناصر الإرهابية، ما أصاب عناصر بيت المقدس بالجنون، خاصة عندما شاهدوا قوات الصاعقة وسلاح المهندسين يبدأ في إنشاء الكمين، الذي سيفرض عليهم حصارًا كبيرًا ويقضي عليهم خلال أيام.
.
وخرجت عناصر تنظيم بيت المقدس بأعداد كبيرة لمواجهة الجيش، قاربت 300 عنصر إرهابي يحمل أسلحة ثقيلة بمدافع أر بي جي، وهاون، ووقعت اشتباكات عنيفة أسفرت بعد مرور 12 ساعة متواصلة من القتال، عن مقتل 70 عنصرًا إرهابيًا بمنطقة التومة، وسميت المعركة بمعركة التومة.
.
ورغم إعلان الجيش عن مقتل 30 داعشيًا إلا أن مصادر قبلية أكدت أن خسائر التنظيم الإرهابى فاقت هذا الرقم بكثير ووصلت إلى 130 قتيلًا في صفوف التنظيم الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية إن عناصر الجيش الثاني الميداني تحت غطاء جوي من طائرات F16 ةمروحيات (الأباتشي)، وطائرات بدون طيار، وجهت عدة ضربات للتنظيم الإرهابي بشمال سيناء، ما أسفر عن تصفية 70 فردًا إرهابيًا بمنطقة «مربعة نجد» بقرية التومة جنوب الشيخ زويد.
وأكدت المصادر أن عناصر تنظيم «بيت المقدس» حاولوا اقتحام الكمين الأمني الذي نصبته القوات لاصطياد «فئران داعش» بمنطقة «مربعة نجد» بقرية التومة، حيث استقلوا 4 سيارات «تايلند» على متنها أكثر من 300 عنصرًا إرهابيًا، وعددا من الدراجات النارية، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة مثل «RBG» ومضادات الطائرات، والصواريخ كورنيت، تم وضعها على سيارتين (دفع رباعى) قادمتين من قرية التومة، في محاولة لاقتحام الكمين المفروض على القرية.
المصادر أكدت أيضا أن من ضمن العناصر التي اقتحمت الكمين أشخاصا يحملون جنسيات أجنبية وفلسطينيين وصلوا سيناء منذ أسابيع، وهم مدربون على استخدام الأسلحة الثقيلة، وعند مهاجمة الكمين وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والعناصر الإرهابية، استخدم خلالها الجيش دباباته لقصف سيارات الإرهابيين، ما أسفر عن تفجير سيارتين وقتل جميع من فيهما، قبل وصول الطيران الحربي الذي قام بقصف السيارات الأخرى التي حاولت اقتحام الكمين لتتساقط جثث الإرهابيين، وعندما حاول بقية الإرهابيين الهروب، قام الطيران الحربى باستهدافهم ونجح في تصفية عدد كبير منهم قبل وصولهم للمخابئ.
وأوضحت المصادر أن الطائرات الحربية تمكنت من قصف عدد من البؤر الإرهابية الأخرى بمنطقة التومة والمقاطعة وجنوب الجورة وقرية الزوارعة واللفيتات، وسقط خلالها عدد من القتلى وسط عناصر التنظيم الإرهابي.
المصادر أكدت أن قرابة 300 عنصر تكفيرى كانوا مترجلين على أقدامهم حاملين أسلحة ثقيلة، وقرابة 23 سيارة ربع نقل كروز مثبتا عليها مدافع جرينوف واجهوا قوات الصاعقة التي تمركزت بمنطقة «مربعة نجد» بين قريتى التومة والمقاطعة جنوب الشيخ زويد، وأثناء إنشاء الكمين العسكري تعرضت القوات لإطلاق نار بقذائف «هاون، آر بى جي، وجرانوف»، وردت القوات بعنف ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل 70 عنصرا تكفيريا خلال اشتباكات أرضية عنيفة بينما نجحت القوات الجوية في قتل 60 عنصرا آخرين بصواريخ الأباتشي، في معركة استمرت قرابة 10 ساعات كانت الغلبة فيها للقوات المسلحة.
.
شهود عيان ومصادر قبلية أكدوا أن المعركة كشفت عن حصول تنظيم بيت المقدس الإرهابي على أسلحة جديدة متطورة لمواجهة قوات الجيش، منها صواريخ كورنيت وأسلحة مضادة للطائرات مثل مدفع «م. ط»، ورشاشات 1000 ملى و500 ملي، فيما وصلت للمنطقة عناصر فلسطينية مدربة خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى عناصر إرهابية مصرية عادت قبل أسابيع من سوريا، لدعم التنظيم الإرهابى وتنفيذ أعمال تخريبية خلال الاحتفال بذكرى ٢٥ يناير.
وقالت مصادر مطلعة إن العناصر الفلسطينية وصلت من قطاع غزة إلى سيناء خلال الأسبوع قبل الماضي، وهى عناصر مدربة على إطلاق صواريخ كورنيت، ومدافع مضادة للطائرات، وكانت الخطة المعدة لمهاجمة قوات الأمن في الشيخ زويد، من خلال اقتحام الكمائن الأمنية المنتشرة في محيط الشيخ زويد، والتي حدت من تحركات العناصر الإرهابية، قبل أن تتمكن قوات الجيش من إحباط مخططهم وتصفية أكثر من 130 منهم خلال يومين من المعارك الضارية بمنطقة التومة.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات تؤكد وصول قيادات إرهابية من سوريا لسيناء لتشارك في العمليات الإرهابية بعد تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي مع انطلاق عملية «حق الشهيد ٢»، وصل عددهم إلى 30 قيادة، تم إرسالهم من قبل تنظيم داعش بسوريا لسيناء لتنفيذ عمليات إرهابية خلال ذكرى ٢٥ يناير.
من ناحية أخرى داهمت قوات الجيش الثانى عدة مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، خاصة في منطقة التومة والمقاطعة واللفيتات والجورة والخروبة وكرم القواديس، وتمكنت خلال ذلك من إحراق عدد من العشش التي تتخذها العناصر الإرهابية مراكز انطلاق لمهاجمة قوات الأمن، وتمكنت القوات من تفجير عبوتين ناسفتين قامت عناصر الإرهاب بزرعهما في طريق القوات.
وواصلت القوات الجوية قصف العناصر الفارة، حتى قتلت منهم 60 عنصرًا إرهابيًا بينهم الإرهابي فهد أبوحنيف أمير التكفيريين بالشيخ زويد، وأضافت المصادر الأمنية، أن قوات الجيش رصدت حديث الإرهابي فهد أبو حنيف قبل مقتله في جهاز اتصال موتوريللا، وقال لأعوانه "اليوم يومنا إما الانتصار أو الانكسار". وقد تمكن الصف ضابط الشهيد أحمد ممدوح من خلال مدفع نصف بوصة من تدمير 3 سيارات ربع نقل كروز يستقلها 15 إرهابيا، بينهم القتيل الإرهابي فهد أبو ضيف، وتم التعرف على هويته وشوهدت جثته مقطعة أشلاء.
وعقب انتهاء المعارك نجح سلاح المهندسين في إقامة أكبر كمين عسكري حول قريتي التومة والمقاطعة على طريق يعد هو المخرج والمدخل الوحيد للعناصر التكفيرية للدخول أو الخروج من أهم وأكبر معاقلهم بقرى التومة والمقاطعة.
حفظ الله مصر .. حفظ الله الجيش
‫#‏تحيا_مصر‬
‫#‏الجيش_المصري_رجال‬