تحقيقات النيابة في "اغتيال المستشار هشام بركات تكشف: المتهمون استعانوا بكوادر حماس.. وتوجهوا لغزة عبر الأنفاق.. وتلقوا تدريبيًا مسلحًا لمدة شهر ونصف

Mohammed Haffz
‏9 مارس‏، الساعة ‏07:48 مساءً‏ ·

تحقيقات النيابة في "اغتيال المستشار هشام بركات تكشف: المتهمون استعانوا بكوادر حماس.. وتوجهوا لغزة عبر الأنفاق.. وتلقوا تدريبيًا مسلحًا لمدة شهر ونصف
===================================
.
ما تكشّف حتى الآن في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، كثير وخطير، فهو أولا كاشف عن أن تنظيم الإخوان السري لايزال قائما فى عقيدة الجماعة، وثانيا أن العلاقة بين أفرع التنظيم بالداخل والخارج تكذب أي ادعاءات بالسلمية، كما أنها تكشف لأول مرة عن إجابة عن سؤال علاقة التنظيم الإخواني بتنظيمي «بيت المقدس» و«داعش»، ودور قناة الجزيرة القطرية كذراع إعلامية في هذه الحرب القذرة.
فقد تكشفت تفاصيل جديدة في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المحام العام الأول المستشار تامر الفرجاني، في واقعة اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، بعدما أمرت النيابة بحبس 8 متهمين جدد 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى القضية، والكشف عن اشتراكهم فى الخلية ضمن 14 شخصًا آخرين. وكشفت التحقيقات، أنه قبل حادث تفجير موكب النائب العام بفترة، صدر التكليف بالعملية من الإخوانى الهارب يحيى السيد إبراهيم موسى "طبيب - مطلوب ضبطه"، والمتحدث الرسمي باسم وزير الصحة، في عهد المعزول محمد مرسي، وهارب في تركيا حاليًا، حيث قاد مجموعة كبيرة من كوادر التنظيم فى مصر لارتكاب هذه العلميات، ومنها اغتيال النائب العام.
.
وقد نجح قطاع الأمن الوطني في الكشف عن الحلقة الوسطى الخاصة بتوصيل التمويلات من الطبيب المذكور إلى خلايا الشبكة ، وتبين أنها طبيبة إخوانية تدعى "بسمة رفعت إبراهيم" ، حيث قام يحيي موسى - الهارب في تركيا- بتحويل مبالغ مالية ضخمة إلى الطبيبة المتواجدة في مصر ، وذلك عن طريق بنك قطري له فروع في تركيا ومصر...و قد تم إلقاء القبض على الطبيبة المذكورة وتجميد حسابها وحبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وأضافت التحقيقات، أنه صدر التكليف على نفس الخط لأحد كوادر حركة حماس في غزة بتنفيذ هذه العملية فى إطار عدة علميات متتالية، ثم بدأ عدد من العناصر التي كُلفت بارتكاب العملية في التدريب على بعض الأعمال المتصلة بالتفجيرات وإعداد العبوات والتدريب العسكري، وتدريب رصد المواقع على يد عناصر من حركة حماس فى غزة"، كما أنه أشرف على تهريبهم من سيناء إلى قطاع غزة مجموعة من البدو، ثم عادوا إلى البلاد مرة أخرى وبدأوا في عمليات الرصد التي استمرت حوالى شهر، وكانوا فيها على تواصل مع عناصر حماس، ومع الدكتور يحيى موسى في تركيا، وبدأوا فى إعداد العبوة التي بلغ وزنها 80 كيلو جرامًا، واستعانوا في تركيبها بمعرفة كوادر حماس. وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين توجهوا إلى غزة عن طريق مهربين من الأنفاق، واستمروا في دورة تدريبية مسلحة لمدة شهر ونصف، على يد ضابط مخابرات تابع لحركة حماس؛ تلقوا خلالها التكتيكات العسكرية وحرب العصابات وصناعة المتفجرات من المواد ثنائية الاستخدام، وتركيب الدوائر الكهربائية وتفخيخ السيارات.
.
وكشفت التحريات الأمنية لقطاع الأمن الوطني، أن المتهمين تلقوا تكليفًا عن طريق برنامج اللاين من الإخواني الهارب في تركيا يحيى موسى بإعداد عبوة متفجرة زنة 60 كيلو لتفجير موكب النائب العام، وأنهم تسلموا المواد وتم نقلها إلى مزرعة بمركز ههيا بالشرقية، وخلط المواد وإعدادها ووضعها داخل حقائب، ونقلها إلى شقة بالشيخ زايد، والتي وضع فيها المواد المتفجرة داخل البرميل، وتم تحديد موعد العملية في 28 يونيو.
.
جاءت اعترافات المتهمين باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، كدليل دامغ بالصوت والصورة يحسم الشكوك بيقين عن علاقة واضحة بين داعش والإخوان، (وسوف تكشف تحقيقات النيابة والمحاكمة المزيد من التفاصيل) ، وعن شبكة العلاقات والخيوط التي تربط الإخوان بباقي التنظيمات الإقليمية والمحلية، والتمويل من دول وأجهزة استخباراتية، والتدريب من أفرع أخرى للإخوان فى غزة، وتنظيم العمليات فى تركيا، مع شبكة اتصالات واسعة تربط كل هذه التنظيمات وتوجهها، وتنفق عليها ملايين من أجل تخريب مصر وإرهاب المصريين...هذه الشبكة المعقدة من العلاقات تثبت وتؤكد أن « جماعةالإخوان» هي المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم على مدى عقود طويلة من الزمن .
copied