من قبل Mohammed Haffz.
16 ساعة ·
القصة الغريبة للمصري أحمد الزيات.. ملك البيرة والخيل، والمالك السابق لشركة الأهرام للمشروبات
===================================================
أحمد الزيات" أو " إڤرايم" رجل يهودي متنكر يخدع الجميع في مصر ويحاول السيطرة على أكبر الشركات المصرية، يعرف بأنه مسلم، ولكنه في الحقيقة يهودي فاسد متهرب من سداد قروض اقترضها من البنوك الأمريكية وأشهر إفلاسه بها.
.
كانت عائلة الزيات من العائلات المرموقة في مصر، فجده هو الأديب الكبير أحمد حسن الزيات والذي كان مفكرا بارزا أسس مجلة الرسالة الأدبية المشهورة. ووالده، علاء، كان ‘طبيبا وأستاذا يدرس الطب في الجامعة وكان الطبيب الشخصي للرئيس أنور السادات.
جاء الزيات لمصر وانتهز قرارات الخصخصة المصرية، فاشترى شركة الأهرام للمشروبات بمبلغ زهيد في صفقة مشبوهة وباعها بالمليارات ، وهي شركة بيرة كانت ملكا للدولة المصرية ، قبل أن يشتريها إفرايم الزيات عام 1997 ثم يبيعها لشركة هينكن الهولندية بقيمة 280 مليون دولار عام 2002، أي بأضعاف ثمنها أربع عشرة مرة وأكثر عما اشتراها ، وبعد تخلصه منها استغل ما حصل عليه من أموال المصريين لشراء الشركة الوطنية، وشركة الفيوم للغاز الطبيعي بمصر ومزرعة خيول عالمية بالولايات المتحدة وبات الآن واحدًا من أشهر تجارهم بالعالم.
.
يقول دانيل كورتزر، السفير الأمريكي لمصر في تلك الفترة: ”التعاملات التجارية في بداية فترة الخصخصة كانت مبهمة، لكن عائلته كان لديها اتصالات جيدة جداً مع المسؤولين الكبار في الحكومة، لكنه قام بأشياء مدهشة ليعبر ذلك.“
في البداية، كان على الزيات أن يبدأ بفكرة بيع البيرة للمسلمين والمستثمرين الدوليين في جهد يهدف إلى ربح مقداره 70 مليون دولار. لم تكن منتجاً جيداً، و كان هناك مزحة شائعة حولها تقول إنه في حال عدم وجود وقود الديزل فيمكن أن تستعمل البيرة مكانه لتشغيل الآلات.
وعمل أيضاً على حل نزاع حول ملكية أرض المصنع، وجمع الأموال لذلك من خلال بيع أسهم الشركة لبورصة لندن للأوراق المالية بدلاً من الاقتراض من البنوك. كما كان رائداً في فكرة تقديم البيرة الخالية من الكحول إلى البلد المسلم المحافظ.
السفير كورتزر أشار أيضاً إلى حقيقة معقدة في حياته، فأمام الجمهور يتم تعريف الزيات على أنه مسلم ويهودي. في الحقيقة الزيات، الذي تخرج من جامعة يشيفا، كان سخياً نحو القضايا اليهودية. ويعيش مع زوجته و أربعة أبناء في منطقة أرثوذكسية حديثة بها فندق تيودور ومنازل على الطراز الفيكتوري ومعروفة باسم ويست انجلوود بتينك بولاية نيوجيرسي. يحافظون على الشرائع اليهودية حتى في ترتيباتهم للسباقات وإذا لم يستطيعوا فإنهم يمشون على الأقدام إلى مكان السباق كما حدث في سباق بريكنيس حتى يتجنبوا قيادة السيارات يوم السبت.
ويقول ستيفن بروزانسكي، حاخامهم في بني يشرون، أحد أكبر المعابد الأرثوذكسية اليهودية في إسرائيل: "إنها عائلة رائعة وعطوفة، ونشيطة وحماسية".
.
خلال تواجده في القاهرة لمتابعة شركات الغاز الطبيعي المملوكة له ، يحرص الزيات على إخفاء اسمه الحديث وهو "إفرايم زيات" حيث يدعم القضايا اليهودية ذات الميول الصهيونية في "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل" ويتبرع بالملايين لصالح المؤسسات الإسرائيلية واليهودية، كما تتفاخر بذلك زوجته "چوانا" في النيويورك تايمز، وابنته الكبرى "أشلي" وابنه الأكبر "چاستن" والأصغر "بنچامين"، و ابنته الصغرى "إيما" وهم من اليهود الأرثوذكس.
.
موقع "نيويورك تايمز" قال: "إن أحمد الزيات تخرج فى جامعة باشيفا ذات المرجعية اليهودية، وله اسم يهودى هو إفرايم ديفيد الزيات، وذكرت جوان الزيات زوجة المدعو أحمد الزيات بشكل عابر ملكية زوجها لشركة الأهرام للبيرة، إلا أنها لم تتحدث كثيرًا عن التفاصيل" ، وعندما سأله بعض الصحفيون عن ديانته قال الزيات ”لماذا تهتمون؟ لماذا يعنيكم الأمر؟ إنه مسألة شخصية.“
.
المفاجأة الأخرى كشفتها صحفية نيويورك تايمز الأمريكية حين تحدثت عن قضية مرفوعة ضد أحمد الزيات، لعدم سداده ديون مراهنات قدرها 20 ميلون دولار، وقال أحد المتهمين في القضية (هوارد روبينسكي) إن الزيات عرض عليه مبلغ 2.8 مليون دولار ليدعي أمام الشركة الدائنة أنه مات في حادث سيارة.
.
المفاجأة الجديدة التي فجرها تقرير نيو يورك تايمز أن تفريغ الرسائل النصية المتبادلة بين روبينسكي والزيات كشف، كما تقول الصحيفة، عن عمق العلاقة العائلية بين روبينسكي والزيات، حيث كان الزيات يخاطبه باسم التدليل (هاوي) بينما كان روبينسكي يخاطبه باسمه اليهودي (إفرايم).
واهتمت صحيفة جوريسليم بوست الإسرائيلية بوصول الحصان "الفرعون الأمريكي" الذي يمتلكه إفرايم ديفيد الزيات بعد فوزه برهان بلمونت.
وذكرت الصحيفه قوله إن الفوز ساعده فيه "الحظ اليهودي" وذلك بعد أن زار قبر حاخام يهودي في نيويورك، في حي كوينز، من أجل كسب الحظ الجيد.
في عام 2006، قدم الزيات نفسه كلاعب رئيسي في سباقات الخيول بشراء مهر صغير من مزاد “بلو تشيب كينلاند” مقابل 4.6 ملايين دولار. بدأ حبه لركوب الخيل منذ صغره في أحد الضواحي الراقية بالقاهرة. و قد مول الزيات عمله في سباقات الخيول من مبيعات شركة الأهرام للمشروبات
الزيات يعد واحدا من أنشط المشترين للخيول فقد دفع .24.5 مليون دولار في 77 حصاناً عام 2009 وفقاً لموقع “بلود هورس دوت كوم”
هذه الحقائق تضع أمامنا علامات استفهام كثيرة منها حجم الاختراق الذي يقوم به هذا الجاسوس ناهيك عن تغلغله داخل مصر واستيلاؤه على شركه حكوميه بصفقه مشبوهه، ويجب علينا أن نحذر منه وخطورته في الإستيلاء على الشركات المصرية وتوزيع أرباحها على المؤسسات والكيانات الإسرائيلية.