من قبل Mohammed Haffz.
......................
يناير الأسود .. بئر الإنحطاط ومُستنقّع الكولجيّة
=========================
مع إقتراب الذكرى السادسة لنكبة يناير المأساوية وتوابعها الكارثية ، والتي لا نزال نتجرّع كأس جحيمها العلقم ونجني حصاد ثمارها الحنظل ، أُذكّر نفسي وإياكم بأكبر وأخطر مؤامرة عرفها تاريخ الدولة المصرية وأحلك فترة في تاريخ الشعب المصري ، والتي دفعتنا بالفعل إلي حافة هاوية السقوط ، لولا رحمة الخالق عزّ وجلّ ثم بسالة الجيش العظيم ومخابرات الدولة العميقة التي كشفت المستور وأنقذت البلاد والعباد ..
وبالطبع لا يخفى على كل من لديه الحد الأدنى من العقل والإدراك أركان المؤامرة الشيطانية التي تم وضعها بتخطيط شديد الدهاء ، وسيناريو شديد الحبكة ، وتمويل وتدريب شديد الحرفية ، وبإشراف إعلام عربي وغربي شديد الوضاعة ، وتنفيذ شديد الدقة بواسطة حفنة من تُجّار الدم والدين شديدي الإنحطاط ، ليتم إعلان البدء الفعلي للمؤامرة الكبري لإعادة تخطيط المنطقة وهيكلة الشرق الأوسط الجديد ..
فقد كانت الأفعى السوداء "كوندوليزا رايس" أول من استخدم وصف "الشرق الأوسط الجديد" في تل أبيب أثناء قصف الجنوب اللبناني في صيف 2006 ، عندما أدلت بتصريحها قائلة بالحرف الواحد : "لا سبيل للرجوع الى الوراء" ، وبعدها بأسابيع تحدث عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي "مايكل ليدين" ، وهو أحد المستشارين السياسيين للرئيس الأسبق بوش عما أطلق عليه "خلق قوة ثورية كاسحة للتدمير الخلّاق وهي لا تعني فقط الفوضى كما يظن البعض ، ولكن للتدمير الخلّاق الممنهج" من خلال الأدوات التالية :
.
1) صهاينة الإدارة الأمريكية : من أمثال "برنارد ليفي" و "برنارد لويس" و "جاريد كوهين" و "جين شارب" وغيرهم ، والذين قاموا بالفعل بوضع خطوات مشروع إشعال الحروب الأهلية لإسقاط كل أنظمة حكم الشرق الأوسط وأهمها مصر أو "الجائزة الكبرى" كما يطلقون عليها ، بعد دراسة عميقة ودقيقة لسياسات المنطقة ، ومستغلّين عشق الكرسي وتسلُّط الحُكّام وقهر الشعوب .
.
2) العديد من المنظمات الغير حكومية : والتي تتبنّي الدفاع عن حرية الفكر والتعبير ، وتتخذ ستار الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان ، والسعي لإقامة دولة العدل والمساواة ، وبناء مجتمع مدني قوي وغيرها من الشعارات الجذابة الحُنجورية كوسيلة لتحقيق أهدافها النبيلة ظاهريا ولكنها في الحقيقة تدس السم في العسل وتتبنّي سياسات هدم وتفكيك الأوطان تحت مسمى التحرر وتغيير أنظمة الحكم المستبدة ، ومنها على سبيل المثال :
- مُنظّمة بيت الحرية أو "فريدم هاوس .. Freedom House" هي منظمة دولية غير حكومية والتي تأسست في 1941 ، ومقرها واشنطن .
- مُنظمة مراقبة حقوق الإنسان أو "هيومان رايتس ووتش .. Human Rights Watch" ، وهي أيضا منظمة دولية غير حكومية تأسست في 1978 ومقرها نيويورك ..
- مؤسسة "فريدريش إيبرت .. Friedrich Ebert Stiftungt" ، وتهدف أيضا لتمكين منظمات المجتمع المدني والمجموعات الشبابية والحركات السياسية التقدمية لتشارك في الخطاب السياسي ، وتأسست في 1925 ومقرها برلين ..
- أكاديمية التغيير .. وهي مؤسّسة علميّة بحثيّة ، تأسسّت في لندن 2006 ، ثم تأسس لها فرع الدوحة في 2009 ، وأعقبه تأسيس فرع آخر في فيينا في 2010 ، وكان أول نشاط للأكاديمية في 2006 بإثارة أحداث منطقة المحلة الكُبري في مصر ، والذي تسبّب في إضراب أكثر من عشرين ألف عامل نسيج لمدة ستة أيام ، وتُعتبر الأكاديمية من كبري الجهات التي قدّمت الدعم لحركة 6 أبريل ، وساهمت في تسهيل علاقتها المُريبة بواشنطن ، والذي أتاح مشاركة وفد من الحركة في إجتماع في نيويورك في نوفمبر 2008 ، وأعقبها مشاركات في المؤتمرات العالمية للشباب في مكسيكو سيتي 2009 ولندن 2010 ..
.
3) مقاولون ومهندسون وسماسرة ثورات الربيع العبري : وهم المختصون بتوريد الشباب وتمويلهم وتجنيدهم بالخارج للقيام بالحركات الإحتجاجية ، والتدريب علي مقاومة الجهات الأمنية وإستدراجهم إلي الإشتباك المُسلّح ، وتضُم هذه المجموعة حفنة من أحقر الشخصيات العامة التي كان لها تأثير كبير في إستقطاب العديد من الشباب واللعب علي إستثارة مشاعرهم الإندفاعية وطاقاتهم المكبوتة ..
ومنهم على سبيل المثال حكيم الزمان والعصر والأوان وترعة المعرفة وبلاص المفهومية ذي التويتات اللحلزونية اللوذعية التي لا يفهمها سواه "عمرو حمبوزو السادس عشر" ، والنجم الصاعد الواعد "وائل أبو دمعة" والشهير بـ "وائل غُنيم" الفائز بجائزة أوسكار لأحسن آداء تراجيدي ، والذي أدمي القلوب في حلقته الشهيرة مع الأفعى الناعمة "مُني الشاذلي" ، والمناضل الثورجي الأفاق "أيمن سليكون" القابع في بيروت حيث حفلات الأنس والأفراح والليالي الملاح ..
ولا ننسي أيضا طليقته المناضلة "جميلة إسماعيل" ذات النظارة الشهيرة ، والتي قبضت الثمن عندما إختارتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 2012 ضمن أهم أربع نساء مؤثرات في الربيع العربي ، كما فازت عام 2015 بلقب المرأة العربية الأكثر تأثيرا علي الصعيد السياسي في إستطلاع الرأي الذي أجراه موقع سي إن إن ، والكاهن البغيض "سعد الدين إبراهيم" والشهير ب "عم سباخ" الدجّال الأعظم ، والقعيد المفصول "عُمر عفيفي" اللاجئ في بلاد العم سام حيث يبُث سمومه وكراهيته لكل ما يمُت للجيش بصلة ..
ويأتي قبلهم وعلى رأسهم بالطبع الثًعبان الأرقط ومُهندس خراب الشرق الأوسط والمُلقّب بـ "كشكش النمساوي" أو "حزين فيينا" عند من يمتلك البصر والبصيرة ، ولكنه يُلقّب بـ "ضمير الأمة" و"أيقونة الصاورة" أو "البوب الإله" عند بهاليله ودراويشه من الينايرجيّة والإبريلجيّة والكولجيّة والألاضيش من مرضى الشبق الثوري والتظاهر اللا إرادي ، فقد سقط علينا هذا العميل الصريح بعد أن قبض ثمن ذبح العراق وتسبّب في فناء بلاد ما بين الرافدين ومقتل ما يربو علي مليون ونصف من شعبها ، هبط علينا وعينه على عرش مصر ، وإستطاع أن يخدع الكثيرين لوقت طويل تحت ستار الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من المصطلحات الحُنجورية الأفاقة ..
وكان البوب الأقرع من أشد المعارضين لفضّ أقذر إعتصام مُسلح في تاريخ الدولة المصرية ، حتي تكشّفت نواياه الخبيثة عند فراره في أحلك الأوقات بعد إسقاط نظام المتأسلمين الفاشي ، وخلال هذه الفترة لم نر منه سوي تغريدات متسلخة بين الحين والآخر للتعايش والسلمية مع الإرهابيين ، ولم يلتفت مرة لشهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن الذي أنجب مثل هذا العار ... وتمر الأيام ويسقط صريعا إلي الأبد بعد تسريباته الأخيرة التي أثبتت خيانته العظمى وغطرسته المقيتة ولسانه السليط الذي لم يترك فردا أو جماعة - حتى من رفاقه ومريديه ودراويشه - إلا وأهال فوق رأسه أقذر أنواع الشتائم ، ولكنها أكدت أيضا قوة كهنة المعبد وإخلاص حُرّاس العرين ويقظة عين حورس التي لا تنام حتى في أوج الفوضي وقمة الإنهيار ..
.
4) حفنة الخونة والعُملاء : الذين تم تمويلهم وتدريبهم على إثارة الرأي العام ، ونشر الفتن وحشد الشارع ضد الدولة لتصدير الفوضى ، ويتزعمهم بالطبع أوباش وأوغاد ورعاع حركة سكسه إبريل القذرة برموزها العميلة المُنحطّة بدءا بالصيّع "أحمد ماهر ومحمد عادل" ، ومرورا بالبلطجي الحمساوي "أبو دومة" حارق المجمع العلمي ، والكائن المقمّل كثيف الوبر "عيلاء عبد الفتاح" ، والكونتيستين الحافيتين "أسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح" ، اللتان ينطبق عليهما القول (سُبحان العاطي الوهّاب بعد الشبشب والقبقاب) ، فقد قدّمت كل منهما مثالا يُدرّس في كيفية تغيير الدولار للمظهر ، ولكن حتما لم يستطع تغيير الجوهر الذي ينضح برائحة الخيانة العفنة ، وإنتهاء بالكائن التلم "خالد تليمة" ، ودبدوب يناير "مصطفي النجار ، والكائن اللزج زياد العليمي" ..
.
5) شلة الإعلام الخارجي : مجموعة مُنتقاة من أقذر ما أنجبته هذا البلد من أمثال الكائنات المتقيحة القابعة في مجارير أسطنبول من حريم السلطان بهلول الأناضول "محمد ناصر ومُعتز مطر" ، المثال المُتجسد للحقد الأسود والكراهية الصفراء والوقاحة النادرة والإنحطاط السيكوباتي اللعين ، ولا ننسي أيضا الحقيرة المُنحطّة عاهرة السي أي إيه "آيات العرابي" ذات التاريخ الفاضح المُشين ، والهاربة في خرابات العم سام ، ومطاريد التنظيم الآرهابي المتسكعين المتسنكحين في الدوحة عاصمة البلد اللقيط لموزة وولدها الدميم ، مع غيرهم من مطاريد المتأسلمين من أمثال المُخنّث عيلاء صادق وأحمد منصور ، والكاهن الصهيوني الأعظم القرضاوي ، وشيخ السفلة وجدي غنيم ، والإرهابيين الزمر وعبد الماجد ..
.
6) شلة الإعلام الداخلي : وقد أصبح مُعظمهم أوراقا محروقة بعد أن تكشّفت توجهاتهم المتلونة ووجوههم القبيحة ، فهناك فارق بين المعارضة والخيانة ، بين الرأي الآخر والتآمُر ، بين الصراحة والوقاحة وخاصة في أوقات الحروب ..
ويأتي على رأسهم الأراجوز العميل "باسم سوستة" الذي إحترف التلوُّن ومسايرة الموجة ، وأضحى تهكًّمه علي بلاده وسُخريّته من جيش وطنه ورئيس دولته في كل مناسبة هو شعاره المرفوع وماركته المُسجّلة مستخدما أحط الألفاظ وأقذر الشتائم ..
ويشاركه في إرتداء الأقنعة الكائن المكتنز ذو الحمالات المنتفخة "إبراهيم عيسي" والذي أكل علي كُل الموائد ، ورسم الطريق للبوب العميل ليعتلي عرش مصر ، وهو أيضا معبود الندّابين واللطّامين ، ورائد مدرسة الإحباط والتشاؤم وتصدير الروح الإنهزامية وتحقير الإنجازات الناجحة ..
ويتقاسم معهم الدور الإعلامي المُشين مشعل حرائق الوطن/ وائل الإبراشي الشهير بوائل حريقة ، والمتسلق/ محمود سعد ، والكائن الأميبي اللزج/ مجدي الجلاد ، والمنتهي إكلينيكيا/ جابر القرموطي ، والمتلون / خالد صلاح ، والمخاطي الملتصق/ يوسف الحسيني ، والسحلية الفضائية / لميس الحديدي ، والأفعى الرقطاء/ مني الشاذلي ، وحفنة الخونة من جنود ساويرس وكارهي الجيش أمثال الكوهين الصهيوني/ يسري فودة والخنفاء الصفراء/ ليليان داوود والأخ المتحول/ ريم ماجد ، ولا ننسى أيضا أُدباء الندامة ومنهم بلال فضل اليمني مُدّعي النضال ، وعيلاء الأسوانجي ذي النفسية السيكوباتية المعوجة القادمة من قعر الجحيم ..
.
7) الشخصيات العامة : كبعض رجال الأعمال من أمثال الملياردير المُتغطرس "ساويرس" الذي لا يترك مناسبة إلا ويسخر من شعبه ، بعد أن خدع الكثيرين أيضا بقناعه الوطني ، والمسيحي إخواني الهوي "جورج إسحاق" المؤسس والمُنسّق السابق لحركة "كفاية" ، والذي طلب بنفسه بيانات عدد من طلبة الإخوان لإدراجهم في قائمة العفو الرئاسي الأخير ، كما كان من أشد مناهضي فض الإعتصام الإرهابي المُسلّح ، والغامض المشبوه متعهد توريد الكلوتات الثورية "ممدوح حمزة" الذي كانت تربطه علاقة قوية بأوباش 6 إبريل حيث كانت تُعقد إجتماعاتهم المصحوبة بجلسات الأُنس والفرفشة في فيلته الشهيرة بالقصر العيني ، كما كانت تربطه صداقة قوية بكل معوّجي الفكر من أمثال "علاء الأسوانجي" و"حسن نافعة" لدرجة القيام بتشطيب فيلا الأول وشقة الثاني علي حسابه الخاص في واقعة فريدة وغير مُبررّة ..
ثم تأتي حفنة الفنانين المخنثين فكريا وفيزيائيا من أمثال "خالد لامؤاخذة أبو النجا ، ومحمد لامؤاخذة عطية" ، وبعض الكومبارس المغمورين علي شاكلة "جيهان فاضل ، وبسمة ، ومحمد شومان ، وهشام عبد الحميد ، وهشام عبد الله" ، وبعض لاعبي كرة القدم من أمثال "مختار مختار وربيع ياسين ونادر السيد عار القلعة الحمراء ، والكائن الأصفراوي السمج "أبو تريكه" ذي الإبتسامة اللزجة وأسطورة المتأسلمين اللعين ، والذي يعشق تراب غزة أكثر من تراب وطنه الذي منحه المال والشهرة والمجد ..
كان هؤلاء باختصار وعشرات غيرهم ممن لم تسعفني ذاكرتي لسردهم ، هم المُنتخب القومي لخونة أكبر كارثة في تاريخ الدولة المصرية ..
.
- إنها القنبلة الموقوتة التي انفجرت في وجه المجتمع ، ورقصت كل رموزها الحقيرة على جثة الوطن بعد أن قبضوا الثمن ..
- إنها الصنم التاريخي الذي نافس أوثان قريش الشهيرة "هُبل" و "اللات والعزي" في رهبتهما ، وطاف حوله مئات الآلاف آناء الليل وأطراف النهار ..
- إنها العجل المُقدّس الذي صنعته الصهيونية ونفذه العُملاء وتسلّق عليه تُجّار الدم والدين وعبده المغيبون ودفع ضريبته شعبُنا البائس وبلدنا المنكوب ..
.
ولكن حقيقة ما أذهلني ، وجعل علامات الإستفهام والتعجُّب تتساقط فوق رأسي عندما رأيت ردود الأفعال الغريبة لكل ما يحدُث حولنا من مظاهر الخيانة والجحود والنُكران ولكل من خان وتآمر وأدار ظهره للبلد ، فنجد مجموعة تتبنّي حملات الدفاع المستميتة للدفاع عن البوب الجاسوس ، وتستنكر التصنُّت علي المُكالمات الشخصية ، كما لو كان يتم مراقبته أثناء مكالمة عاطفية ساخنة مع إحدى صديقاته ، وليس مع مسؤول من المخابرات المركزية الأمريكية ليعطيه التطورات والتفاصيل الدقيقة لكل ما يحدث في كواليس الساحة السياسية لمرحلة ما بعد إسقاط النظام المصري ..
ونجد مجموعة أخرى تتناحر دفاعا عن رموز المعارضة الحقيقية وأيقونات الحرية الإعلامية (على حد زعمهم) ، وتشجُب وقف برامج بعضهم ، مستخدمين شعارات الظلم والقمع وتكميم الأفواه ، بل ويلتقطون الصور التذكارية معهم عند لقائهم بمحض الصُدفة ، وكأنهم أبطال متوجون أو قادة مظّفّرون ، أما آخر المهازل المُضحكة المُبكية والتي جاءت من خارج الصندوق ، فهو تبنّي حملة دعم إحدي مناضلات الصاورة المجيدة والتي تنتمي لمدرسة الينايرجية والإبريلجية النجسة في كراهية الجيش والشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدولة بالهاشتاج الحقير #Single_Mother
صدّق أو لا تُصدّق أن يتم تبنّي حملة لدعم الهانم ربة الصون والعفاف التي حملت سفاحا ، ثم قرّرت الإحتفاظ بالطفل وعدم إزهاق روح بريئة ، ثم تخرج علينا هي ومؤيدوها لتزهو وتتفاخر بعارها جهارا نهارا ، تحت شعار "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" ..
لقد وصلنا ومع الأسف إلي مرحلة كارثية مجنونة من الجهر بالمعاصي وقلب المفاهيم وتغيير الثوابت وتحريف المبادئ وتزييف الحقائق وتأويل المعاني وتغليف الحق بالباطل ، فتحوّل النصب إلى مصلحة ..والنفاق إلى ذكاء إجتماعى .. والسفالة إلى تحرُّر.. والوقاحة إلي حريّة شخصيّة ، وتبدّل مُصطلح الميليشيات الإرهابية إلى معارضة مسلحة ، والجيوش الوطنية إلى عسكر وقوات الإنقلاب ، ليتأكّد لنا يوما بعد يوم أن أكبر مصائب بكابورت يناير الطافح والبذرة الملعونة التي نجني ثمارها ، لم تكن سوي هدم منظومة الأخلاق التي تم نسفها عن بكرة أبيها بشكل ممنهج لم يسبق له مثيل في تاريخ الدولة المصرية المعاصرة ..
.
ولكن تبقى دائما الرسالة الأخيرة إلى جميع أعداء الدولة المصرية في الداخل والخارج :
- إلى كل ثوار الغبراء والنحانيح والنشطاء والحقوقيين ..
- إلى كل المرتزقة والأوباش والمأجورين والأفاقين ..
- إلى كل من باع وخان وساوم وقبض .. وكل من خطّط وموّل ونفّذ وشمت ،،
- وإلى كل من راوغ ومكر وكذب وتلوّن .. وكل من تفلسف وبرّر وأنكر وإدّعي ،،
أبشروا .. فقد حانت لحظة الحساب وإقتربت أكثر مما تظنون ، ولتعلموا يقينا أن مصر ستهزمكم ثم ترميكم كالجيف النتنة في مزبلة التاريخ وتهيل عليكم تراب آلاف السنين من الحضارة ، وستُسحقون تحت البيادة الثقيلة التي ستُعلمكم معني الوفاء لتراب الوطن يا أحقر من أنجب هذا الوطن .. وأنجس من وطئ أديم الأرض وأظله سديم السماء
إنتظروا ولا تتعجلوا فإن غدا لناظره لقريب ..
فنهايتكم وشيكة بلا جدال .. وهلاككم مسألة وقت لا أكثر ..
انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
ألا إن موعدكم الصبح ، أليس الصبح بقريب !
#كيف_ترعرع_في_وادينا_الطيب_كل_هذا_القدر_من_السفلة_والأوغاد .
.
----------------------------------
By:Dr Mohamed Wagih El-Deeb
موضوع: حصاد يناير الأسود .. بئر الإنحطاط ومُستنقّع الكولجيّة 
الإثنين يناير 16, 2017 9:53 am
