Hassan Margawy
·.................
وقفنا مع مجلس النواب حتى يتم تشكيله ويشتد عوده ويرتفع بنيانه .
ساندنا فكرة أستكمال مؤسسات الدولة حتى تمر المرحلة القحلة الموحشة التى كنا ندور فى فلكها .
لم ننضم مع الفصيل المهاجم لشخصيات وكيانات ضمها المجلس بين بنيانه وظللنا خط دفاع عن تلك المؤسسة منذ إنتخابها ولكنها بعد ذلك جعلتنا نعض انامل الندم على كوننا وقفنا مع هؤلاء وساندنا ودعمنا تلك الكيانات.
فمع أول خيط من ضوء الحياة البرلمانية فوجئنا بشرشحة مصاطب من نواب ظننا فيهم خيرا وقام المجلس عقب ذلك بمنع بث الجلسات على الهواء عن الشعب الذى أتى به لمقاعد المجلس وضاعت الأحلام وتبخرت الأمانى فلم نشعر بمجلس ولانواب إلا فى مساندة كل مايصدر عن الحكومة من توصيات وقرارات وقوانيين ولولا ضغط فئة الموظفين وتوابعهم لوافق المجلس على قانون الخدمة المدنية من أول جلسة حتى أستشعرنا أن المجلس هو من يعمل طرف الحكومة وليس المراقب على تصرفاتها المنوط به التشريع وإقرار الموازانة التقديرية فكثير ماوجدنا الحكومة تتجاهل المجلس تجاهلاً مطلقاً إن عبر عن شيئ فإنما يعبر عن التعالى والتكبر على ممثلى الشعب المنتخبين إنتخاب حر مباشر فنتسأل من يراقب من؟ هل المجلس هو من يراقب الحكومة أم الحكومة هى التى تراقب المجلس؟ وكل يوم نرى العجب العجاب من نواب يوافقون على تمرير قوانيين بليل ثم يتنصلون منها ومن نواب تجاهر جهارا نهارا بأنهم فى المجلس لاصوت لهم ولاوجود فإستجواباتهم وطلبات الإحاطة المقدمة منهم لاتقبل وإن قبلت فهى حبيسة الأدراج وتسرب مشاهد الجلسات عبر التصوير الشخصى لعضو بموبايل غلى الصحف والمواقع وكأنهم يخافون أن يكشف الشعب عوراتهم مجلس النواب الذى أجتهد وتعب من أجل خروج لائحته الداخلية التى تعطى أعضاءه كل المميزات وتمنحهم الأموال وتغدق عليهم الهدايا والرحلات لانجد منهم مردود فعلى يعود على الوطن والشعب بفائدة بل نرى منهم حب الظهور على الشاشات والمبارزة على الفضائيات فإن دل ذلك على شيئ فإنما يدل على حرمانهم من الشو الإعلامى داخل المجلس فيعبرون عن أنفسهم خارجه بكافة السبل .
بالأمس عرض عليهم التغيير الوزارى المحدود بطريقة بدائية متخلفة تظن أننا لازلنا نعيش فى أزمان غابرة من حكم الفرد أوالحاكم بأمر الله قال بعضهم عرفت بالأسماء المختارة قبل الجلسة بساعة والأخرون قالوا بل عرفنا بها اثناء الجلسة وطلب منا إبداء الرأى فيها خلال فترة 15 دقيقة هل كانوا يعرفون تلك الأسماء؟
بالطبع لا..
هل عرضت عليهم سيرتهم الذاتية ؟
بالطبع لا ..
هل عرض عليهم خطة وإسترتيجية كل وزير فى المرحلة القادمة ؟
بالطبع لا ..
هل عرض عليهم إجابة السؤال لماذا تم إختيار هؤلاء وجاءوا بهم ولماذا خرج من الوزراة غيرهم؟
بالطبع لا .
هل عرض عليهم لماذا تم الإبقاء على بعض الوجوه فى مواقعهم بالرغم من تدنى أدائهم وسوء إدارتهم ؟
بالطبع لا..
هل تم النداء بالإسم على كل متقدم لمنصب الوزارة واخذ التصويت عليه فردا فردا؟
بالطبع لا فالتصويت على كامل العدد وليس على الأفراد ...
ماذا تم عندما علموا بموقف المرشح لنيل حقيبة الزراعة وماعليه من بلاغات منذ عامين تمس السمعة والشرف والأمانة ومن سوء إدارته فى منصبه وسوء جميع المراكز التابعة لمنظومته والتى تقع تحت رئاسته ولم يقدم شيئ يدل على كفائته الوظيفية فلماذا وقع الإختيار؟
ماذا عن إعتراض النائب مجدى ملك وهل قوبل بالترحاب داخل القاعة ؟
لم يجد من يسانده .
هل تم التصويت ألكترونيا أو النداء على عضو عضو للتصويت وبالإسم ؟
لا لم يحدث ..
هل منظر الجلسة كان مقبولا عندما نادى رئيس المجلس النداء الأخير من وافق على قبول المجموعة الوزارية المرشحة فليقم وقوفا أهذا منظر حضارى ومالمقروء من توابع ماحدث؟ نراهم متحفزين لكل صاحب رأى مخالف لأرائهم بتحويله للجنة القيم للتحقيق مهددينه بالإيقاف أو الفصل كيف تفصل عضوا أتى به الشعب لقاعة المجلس أنتم لستم أوصياء علينا لايفصل عضو إلا إذا أتى بفعل يجرمه المجتمع والعرف والقانون بخلاف ذلك مرفوض ومردود عليكم بالعار ونوعدكم نحن إن عشنا بإذن الله فى إنتظاركم فى الإنتخابات القادمة وإن غداً لناظره لقريب انتظروا وإن معكم لمنتظرون.
by:hassanmargawy.