ضابط التحريات: المتهم كان هادئ وملابسه ملطخة بالدماء وأعطانى الطبنجة
واستمعت النيابة العامة لأقوال العقيد علاء فتحى 45 سنة عقيد شرطة مجرى الفحص الأولى للواقعة، والذى اكد اثناء الإدلاء بأقواله أمام النيابة، انه تلقى بلاغاً من المتهم قال فيه:"انا اتخانقت مع المدام وشتمتنى وضربتنى بالسكينة وأنا كان معايا الطبنجة بتاعتى طلعت منها طلقة وجت فيها"، مؤكداً انه كان يتحدث بهدوء تام.
وأضاف العقيد علاء فتحى فى تحقيقات النيابة، توجهت على الفور الى مكان البلاغ فشاهدت سيارة الإسعاف أسفل العقار الذى شهد الواقعة تحمل جثة المجنى عليه وبجوارها نجلها الأكبر "ع" يرافقها الى المستشفى، اعتقدت حينها انها مصابة ولم تتوفى بعد، توجهت على الفور الى العقار الذى شهد الواقعة وجدت حارس العقار بالأسفل، فصعدت للطابق الخامس ووجدت نجليهما الصغيران "ن" و "ه" يبكيان، وحينما دخلت الشقة وجدت اللواء "إيهاب" واقفاً وملابسه ملطخة بالدماء ويمسك قطعة قماش واضعها على كتفه الشمال الذى كان مصاباً.
وتابع العقيد "علاء" أقواله امام النيابة قائلاً:تحدثت مع المتهم فأكد لى أنه حدثت مشادة بينه وبين زوجته بسبب التلفاز، هى كانت تريد مشاهدة المسلسل وهو رغبَ فى تحويل القناة على إذاعة القرآن، وتطورت المشادة بينهم لاشتباك بالأيدى، فهرولت زوجته الى المطبخ واحضرت سكين واصابته، فأحضر الطبنجة وحاول تهديها وحاول انتزاع السكين منها الا انه اثناء الشد والجذب الدائر بينهم سقطت الطبنجة وخرجت طلقة اصابتها بالخطأ.
وأضاف: المتهم أعطانى الرخصة والطبنجة وخزنة كان بها خمس طلقات نارية وكان هناك طلقة فى الماسورة فأخرجها وتحفظنا علي المتهم، ونظراً لإصابته ارسلناه الى مستشفى العجوزة لإجراء الفحوصات أللازمة مشيراً الى وجود اثار دماء فى أرضية الصالة فضلاً عن انتشار الكثير من الدماء فى المطبخ.
أقوال الأبناء تؤكد: قتل المتهم للمجنى عليها عمداً بعدما أوسعها ضرباً وغابت عن الوعى
وأكد، أن أبناء المتهم "ن" و"ه" أكدوا كلام والدهم أثناء مناقشتهم من قبله فيما يخص المشاجرة التى نشبت بينهم، وأضافوا انهم ايقظوا شقيقهم "ع" فحضر وحاولوا الحيل بين والدهم ووالدتهم دون جدوى، مؤكدين أن والدتهم كانت تمسك سكين وهددت والدهم بها، فهجم عليه وكسرها لنصفين، فيما لم يؤكد أى من "ن" و"ه" كيفية اصابة والدتهم بالطلق النارى لأنهم كانوا حينها على دراج السلم امام المنزل.
أدلة ثبوت استعانت بها النيابة فى إحالة المتهم للجنايات بنص المادة "234" عقوبات
وضمت قائمة أدلة الثبوت التى استندت اليها نيابة الحوادث تحت اشراف المستشار حاتم فضل المحامى العام الأول للنيابات، فى احالة المتهم الى محكمة الجنايات بنص المادة بنص المادة "234" من قانون العقوبات، الى أقوال الشهود وفى مقدمتهم الأبن الأكبر للمتهم والمجنى عليها "ع" 21 سنة، فضلاً عن أقوال الشاهد الثانى "ح" 16 سنة طالب بالمرحلة الثانوية ونجل المتهم والمجنى عليه، والذى أكد اعتياد تعدى والده على والدته بالضرب ووجود خلافات عدة بينهم، وانه لم يكن متواجد فى الشقة ابان الحادث الا ان اشقائه أخبروه بما حدث وما شهد به شقيقه الأكبر عبد الله، كما استندت على سبيل الاستدلال الى شهادة "ن" 12 سنة الأبن الأصغر للمتهم والذى أكد على ما سبق وأن اكده شقيقيه، فضلاً عن شهادة العقيد علاء فتحى 45 سنة مجرى الفحص الأولى للواقعة.
كما استندت النيابة الى تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجنى عليها والذى أكد أن اصابتها بالرأس والوجه اصابات حيوية حديثة ذات طبيعة نارية حدثت من عيار معمر بمقذوف مفرد أطلق من سلاح معد لإطلاق تلك النوعية من الأعيرة، وان اتجاه الاطلاق من اليمين لليسار ومن أعلى لأسفل وذلك فى الوضع القائم المعتدل للجسم مع الاخذ فى الاعتبار المدى الحركى للعنق وقد أطلق من مسافة جاوزت مدى الاطلاق القريب والذى قدر عادة بنحو مثلان الى ثلاثة أمثال طول ماسورة السلاح المستخدم.
كما اشار تقرير الصفة التشريعة الى أن اصابة العين اليسرى والشفاه المتواجدتين على جثة المجنى عليه حيوية ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم صلب، وأن اصابتها بالذقن وظاهر اليدين اليمنى واليسرى حيوية حديثة وهى على غرار السجحات الظفرية، وان اصابتها جائزة التصور وفقاً لأقوال الشهود، وغير جائزة الحدوث بما جاء فى أقوال المتهم.