Adel Ansary
د/عادل أنصارى
.................
#خواطرى_حول_السكرى
الحلقة 58 .. --( هل هناك مرض سكري مؤقت؟ )
♥ كلمة "مرض السكري" هي كلمة تطلق على العديد من الأنواع من الأمراض التي تُسبب في إرتفاع سكر الدم. أهم سببين لإرتفاع سكر الدم هما مرض السكري النوع الأول و مرض السكري النوع الثاني و هذان يُشكلان أكثر من 95 % من الحالات التي تُسبب إرتفاع سكر الدم.
♥ الآن بالنسبة لهذين النوعين (النوع الأول و النوع الثاني) من السكري ؛ فهما أمراض مزمنة و تستمر مع المصاب بهما مدى الحياة ؛ فلا يوجد سكري نوع أول مؤقت أو سكري نوع ثاني مؤقت .. فإذا تم تشخيص الشخص بأن لديه نوع أول أو نوع ثاني من السكري ؛ فهذا يعني الإستمرار في العلاج مدى الحياة ، ما لم يُكتشف علاج شافي "و نأمل ذلك"
♥ و لكن هناك ملاحظتان بهذا الخصوص يجب الإنتباه لهما:
☆ الملاحظة الأولى:
- و هي ظاهرة فترة "شهر العسل" التي تحدث لدى بعض المصابين بالنوع الأول من السكري عند بداية التشخيص و التي يكون خلالها بحاجة إلى جرعة قليلة من الإنسولين للتحكم في سكر دمه ، أو حتى التوقف عن إستعمال الإنسولين
- و هذه الظاهرة لا تعني أن السكري مؤقت أو أنه إختفى نهائياً ؛ لكن تعنى أن المرض إختفى لفترة وجيزة ثم سيعود لا محالة .. و لمزيد من الإيضاح حول ظاهرة شهر العسل أرجو مراجعة البوست #خواطرى_حول_السكرى الحلقة 38 .. ((ما المقصود بظاهرة شهر العسل للمصاب بالسكري؟))
☆ الملاحظة الثانية:
- في النوع الثاني من السكري و عند بداية التشخيص قد لا يحتاج المصاب بالسكري إلى علاج ؛ حيث أن التحكم في سكر الدم قد يكون بإستخدام الحمية الغذائية و الرياضة فقط ..
- ثم بعد ذلك تصبح قراءات سكر الدم جيدة ؛ فهنا أيضاً لا نستطيع أن نقول أن السكري مؤقت أو إختفى نهائياً
- فبالحمية و الرياضة فقط سيأتي وقت لن نستطيع التحكم في سكر الدم ، و بالتالي لابد من التدخل العلاجي ؛ لأن المرض مستمر بالرغم من تحسن السكر بالحمية و الرياضة.
♥ الخلاصة أن النوع الأول و النوع الثاني من السكري هما أمراض مزمنة و ليست مؤقتة.
♥ نأتي الآن لبعض الأسباب في زيادة سكر الدم و التي قد تكون مؤقتة بالفعل ، فنضرب بعض الأمثلة
☆ فربما إرتفاع سكر الدم نتيجة أمراض الغدد الصماء الأخرى مثل الغدة النخامية أو الغدة الدرقية و في حالة أن المصاب بهما تم شفاءه من تلك الأمراض "و التي بالإمكان الشفاء منها" ؛ فإن إرتفاع سكر الدم يختفي و يكون مؤقت بالفعل.
☆ و ربما يكون إرتفاع سكر الدم نتيجة التوتر العصبي ، فعندما يمر الشخص بفترة يتوتر فيها عصبياً لسبب أو لآخر "أو ما نقول عنه "صدمة" ؛ فإن الإرتفاع بسكر الدم قد يختفي عندما تختفي حالة التوتر.
☆ و كذلك المرأة الحامل التي تُصاب "بسكري الحمل" ثم يختفي منها بعد الولادة ، فبالفعل السكري الذي حدث لها في فترة الحمل هو سكري مؤقت ؛ و لكن عليها الإلتزام بالحمية و الرياضة لأنها عُرضةً للنوع الثاني من السكري.
♥ و لكن هذه الحالات "المؤقتة" كما ذكرت تُعتبر نسبتها قليلة جداً ؛ و أهم سببين لإرتفاع سكر الدم هما النوع الأول و النوع الثاني من السكري .. مع ملاحظة مهمة جداً و هي أن هذه الأسباب المؤقتة مثل التوتر النفسي أو "صدمة" أو حمل ؛ قد يكونوا هم السبب في بداية "و ظهور أعراض" و تعجيل الإصابة بالنوع الأول أو النوع الثاني من السكري.
♥ هناك "سيناريو" و هو أن التوتر أو الصدمة عندما يتم علاجهما بالعلاج الذي يراه الطبيب مناسب
- ففي حالة أن الشخص ليس مصابً بالنوع الأول أو النوع الثاني من السكري ، و أختفت حالة التوتر ؛ فإن الطبيب سيجد نفسه مضطر لإيقاف العلاج بسبب حدوث الهبوط في سكر الدم.
- و لكن حقيقةً "هذا السيناريو" نادر الحدوث ؛ أى أن ظهور أعراض السكري نتيجة توتر نفسي أو صدمة يكون في الغالب لدى الأشخاص المصابون بالنوع الأول أو النوع الثاني من السكري .. و قد كان التوتر أو الصدمة ؛ هما اللذان أظهرا أعراض مرض السكري.
♥ و أخيراً. إذا تم تشخيص الزيادة في سكر الدم لديك بأنها نتيجةً للسكري النوع الأول أو السكري النوع الثاني فإن هاتان النوعان غير مؤقتان. فوجب الإهتمام بهما وعلاجهما بإستمرار.
♥ لا بد من عمل التحليل التركمي لسكر الدم "HbA1c" كل ستة اشهر