Hassan Margawy
.........................
نواب النواب انتخبهم الشعب بإرادته الحرة ومن هنا نرفض فصل اى عضو منه بإرادة زملاءه .
القيم والمفاهيم الديمقراطية لازالت غائبة عنا ولازلنا ندور فى فلك الماضى السحيق والصوت العالى والزعيق لاتجد مدلول واحد يقنعك على أن ماقام به العضو يستلزم قطع الرقبة فكون توفيق عكاشة عزم السفير الإسرائيلى فى بيته قامت قيامته ووجب دخوله النار.
ياسادة ليست نهاية الدنيا أن يعبر نائب عن رأيه أفتحوا النوافذ فكل النواب فى مجالس العالم تسافر وتستقبل وتجتمع وإذا كان السادات قد خرج عن اللامعقول وتراسل بغير وجه حق مع جهات أجنبية عارضا عليها مايدور فى دهاليز النواب فحاسبوا انتم أنفسكم فأنتم من اغلقتم الأبواب ومنعتم تنفس الحريات بمنعكم البث المباشر للجلسات وكأنكم تحيكون بليل مالاتريدون أن ينكشف على الناس وكان من الأفضل أن نحاسب العضو على تهمته بعقلانية اكبر من ذلك كوقفه عن بعض الجلسات او عن دور أنعقاد كامل فى المرة الأولى مثلا وعند التكرار يكون الحساب والعقوبة أكبر وهكذا وأنا هنا لاأدافع عن النائب محمد عصمت السادات مطلقاً فهو شخصية بالنسبة لى لا اميل لها بل امقت كل أتجهاته وكل أفعاله وكل مايقوم به ومنذ زمن .
ونترحل بعد ذلك للعضو عجينة وهو منفلت اللسان وله شطحات ونطحات ولكن ذلك يدخل تحت بند حرية الرأى ولاتكون المحاسبة بفصله لمجرد أن قال أنه يجب الكشف على العذرية لطالبات الجامعة نناقشة نرد عليه الحجة بالحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان لاأن نقضى عليه ونفصله ونعتدى على إرادة شعب أنتخبه بإرادة حرة وأتى به تحت قبة البرلمان
وبعدها نجد العضو أكمل قرطام معترض على مايحدث داخل المجلس من وجهة نظره وهو ليس قريبى ولامن دائرتى ولامن محافظتى هو مجرد صديق على صفحتى بالفيس بوك ولكنى أرى فى ماحدث له العجب العجاب الذى أضطره لتقديم استقالته وهى منذ فترة ليست بالقصيرة محفوظة وحبيسة بدرج مكتب رئيس النواب دون رد أو نقاش ........
أيها السادة نريد مبدأ الحوار والتراشق بالفكر لاالتراشق بالألفاظ .نريد تعميق للديمقراطية لاوأدها لمجرد تصفية حسابات أو عدم قبول الشخصية أو الإختلاف معها.
المخطئ ارفعوا عنه الحصانه وحولوه للقضاء برئ اهلا وسهلاً به نائب محترم بمجلسنا مخطئ ينال العقاب إن كنا نريد دولة القانون والعدل والمساواة.
لاتدعونى بقبول الأخر وأنت فاقد ثقافة الإختلاف.
نريد مصر جديدة خالية من التخلف والرجعية والوهن.
نريد مصر افضل واحسن دائماً.